الصحة النفسية

اسباب ظهور الحساسية على الجلد

اسباب ظهور الحساسية على الجلد

 

حساسية الجلد

حساسية الجلد من الحالات المرضية الشائعة التي تصيب الناس على اختلاف أعمارهم وجنسهم؛ فقد يحتك جلد الإنسان مع مادة مسببة للحساسية، فيفترض جهازه المناعي أنه يتعرض لهجوم خارجي، فيبعث الأجسام المضادة كرد فعل على ذلك، وبهذا تحدث الحساسية عند الإنسان، وفي معظم الحالات، لا تكون حساسية الجلد أمرًا خطيرًا، فهي تزول بسرعة عقب استخدام بعض العلاجات المنزلية، بيد أنها قد تكون خطيرة على حياة المرء في أحيان أخرى. كما يعاني الإنسان البالغ المصاب بحساسية الجلد من أعراض كثيرة تتمثل في احمرار الجلد المتصاحب مع الحكة والجفاف، وقد يصبح الجلد أحيانًا قابلًا للتقشر عند الخدش، أما الرضع فتظهر حساسية الجلد لديهم على شكل أكزيما في الوجه، في حين يعاني الأطفال الأكبر سنًا من طفح جلدي في اليدين والمرفقين والمعصمين وخلف الأذنين أيضًا، وهي الأماكن ذاتها التي تظهر فيها الحساسية عند المراهقين. 

أسباب ظهور الحساسية على الجلد

توجد في الواقع أسباب كثيرة تقود إلى إصابة الإنسان بحساسية الجلد، ويكون معظمها عائدًا في المقام الأول إلى حساسية المرء اتجاه بعض النباتات والمواد؛ فعلى سبيل المثال، تتسبب نباتات اللبلاب السام والبلوط السام والسماق السام بحدوث حساسية الجلد عند الشخص نتيجة الاحتكاك بها، فأوراق هذه النباتات تفرز زيتًا يعرف باسم الأوروشول urushiol، وهذا الزيت بدوره يؤدي إلى معاناة الشخص من طفح جلدي مترافق مع احمراء وبثور مختلفة الحجم.

ويمثل النيكل أيضًا أحد المواد المسببة لحساسية الجلد، فهو يدخل في صناعة عدد كبير من المنتجات مثل المجوهرات والأحزمة وإطارات النظارات وحتى مشابك الورق، لذلك قد يكون الإنسان عرضة للإصابة بحساسية الجلد الناجمة عن النيكل إذا كان مصفف شعر أو بائعًا أو متعهد حفلات أو عاملًا في تنظيف المنازل، وفي حالات كهذه، يمكن أن يعاني من ظهور بثور على أطراف الأصابع فيما يعرف بأكزيما اليد dyshidrotic hand eczema.

من جهة أخرى، يعرف المطاط بكونه من المواد المسببة للحساسية نظرًا لاستعماله في منتجات كثيرة عرضة للاحتكاك مباشرة بجلد الشخص، فهو يدخل في صناعة القفازات المطاطية والممحاة والأحزمة المطاطية وحمالات الصدر والبالونات، وفي أغلب الأحيان، تكون حالة الحساسية معتدلة فلا تتعدى الطفح الجلدي، بيد أنها في حالات أخرى قد تشكل خطرًا على حياة الإنسان، ويكون العاملون في المجال الصحي أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا النوع من الحساسية، نظرًا لارتدائهم المنتجات المطاطية لفترة طويلة.

وفي بعض الأحيان، يكون الطفح الجلدي والحساسية ناجمين عن الملابس والأحذية التي يرتديها الشخص، إذ إنها قد تكون مصنوعة من ألياف مسببة للحساسية، أو يمكن أن تكون الحساسية عائدة إلى الصباغ والمواد الكيميائية المستخدمة في معالجة النسيج أثناء صناعة الملابس، وفي الحالتين سيعاني الإنسان من طفح جلدي مترافق مع الاحمرار. 

علاج حساسية الجلد

تختلف طرق علاج حساسية الجلد والوقاية منها تبعًا لأسبابها؛ فإذا كانت الحساسية ناجمة عن التعرض للنباتات السامة، يجب حينها علاج الطفح الجلدي باستخدام الكمادات الرطبة أو مسحوق الكالامين أو كريمات الهيدروكورتيزون، بيد أنه من الضروري طبعًا استشارة الطبيب فورًا إذا عانى الشخص من تحسس شديد مترافق بصعوبة في التنفس، أما إذا كانت حساسية الجلد ناتجة عن الملابس، فعندئذ يتحتم على الشخص غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها، وفي بعض الحالات يكون واجبًا عليه استبدال الملابس القطنية بتلك المصنوعة من مواد مسببة للحساسية، وفي مقدمتها الصوف أو الموهير.

في المقابل، إذا كانت حساسية الجلد عائدة إلى الاحتكاك بالنيكل، عندئذ يكون من الضروري التوقف عن ارتداء أي منتج يحتوي عليه، ويمكن أيضًا تجنب النيكل عبر وضع طبقة من طلاء الأظافر على المجوهرات التي تحتوي عليه، وبذلك يكون الطلاء حاجزًا بين المعدن والجلد. 

السابق
علاج وجع راس
التالي
مرض تاي ساكس

اترك تعليقاً