استعمال الصبار للشعر

يثير تساقط الشعر القلق والاضطراب عند الأشخاص، إذ إن للشعر أهمية نفسية ورمزية عند مختلف الأشخاص، وتعد الأسباب الرئيسية لفقدان الشعر هي مرحلة التنامي في الشعر، تدفق الدم السيئ، الإجهاد العاطفي، اضطرابات الأعصاب، الشيخوخة، نمط العناية بصحة الشعر، الالتهابات، عدم التوازن الهرموني، التلوث، الإشعاع وغيرها الكثير، لذا يحرص الناس على العناية بشعرهم بشتى الوسائل منها استعمال الصبر و الصبار،يخلط الناس بين الصَبر والصبَار بسبب تشابهما في المظهر، إلا أن صبر الألوفيرا ليس صبارًا ولكنه نبات عصاري وعضو من عائلة الزنبق، ترتبط نباتات الألوفيرا ارتباطًا وثيقًا بالزنبق والهليون، مقارنة بالصبار الذي يعد من النباتات الصحراوية العصارية، وغالبًا ما يزرع كلا النوعين في المنزل على النوافذ مشمسة، كما أنه لا تغطي نباتات الصَبر (الالوفيرا) أشواك حادة تشبه الإبر كالصبَار، ويعرف صبر الألوفيرا أيضًا باسم نبات الحروق أو النبات الدوائي، فهو يشتهر بخصائصه العلاجية كمسكن موضعي، في هذا المقال سنتحدث عن فوائد نبات الصبَار والصبر للشعر.

استعمال الصبار للشعر

تعد Cereus grandiflorus أحد أنواع الصبار ذات أعشاب متسلقة خضراء، وتتواجد في جاميكا وجزر الهند الغربية، ويعد استخدام زيت الشعر العشبي الذي يحتوي على مستخلص زهرة صبارة Cereus grandiflorus آمنًا وفعالًا من حيث الوقاية من تساقط الشعر؛ وذلك لاحتوائه على مكونات تسمى بيتاسيانين وفلافونغلايكوسايد، بالإضافة إلى أنه يساعد على تجديد نمو الشعر الجديد عند استعماله باستمرار لمدة 12 أسبوعًا، كما أنه يعالج مشكلة الثعلبة ويحافظ على فروة الرأس سليمة وصحية عند فركه لفروة الرأس؛ وذلك لخصائصه المضادة للأكسدة وقدرته على زيادة تدفق الدم نحو فروة الرأس.

استعمال الصبر (الألوفيرا) للشعر

يتكون نبات صبر الألوفيرا من أوراق سميكة تحتوي على مادة تشبه الهلام بداخلها، تتواجد هذه النبتة في جميع أنحاء العالم، بل إن الكثير من الناس يزرعونها بأنفسهم داخل المنزل، ويعد جل الألوفيرا بارد ومهدئ عند وضعه على الجلد، ولهذا يستخدم أحيانًا لعلاج الحروق والجروح الجلدية، واستخدم الصبار لعدة قرون لخصائصه العلاجية للجلد والشعر؛ فهو يمكن أن يقوي الشعر ويجعل فروة الرأس أكثر صحة، وأفضل شكل من أشكال الألوفيرا لاستخدامه على الشعر هو الهلام الخام المستخرج من النبتة عند قطع أحد أوراقها، إذ يتميز هذا الجل بكونه مائلًا للشفافية وذا قوام شبه مائي، ويمكن استخدامه من خلال فرك فروة الرأس والشعر بالجل ليتمكن من اختراق بصيلات الشعر لتحسين الشعر الجاف التالف، ومن ثم تركه لمدة ساعة على الشعر، وغسل الشعر جيدًا بالشامبو.

فوائد الصبر للشعر

لصبر الألوفيرا فوائد عديدة للشعر؛ منها:

• يهدئ من حكة فروة الرأس؛ فالتهاب الجلد الدهني هو المصطلح السريري للحالة التي نسميها قشرة الرأس، ويمكن علاج أعراض فروة الرأس وحكة الجلد بواسطة الالوفيرا، فقد وجدت دراسة أجريت عام 1998 أن الألوفيرا ساعدت في حلّ التهاب فروة الرأس الذي يسببه قشرة الرأس؛ وذلك بفضل الأحماض الدهنية الموجودة في نبات الصبر التي لها خصائص مضادة للالتهابات.
• ينظف الشعر الدهني بعمق؛ إذ يزيل الزيوت الزائدة عن بصيلات الشعر، وما يميز الألوفيرا هو أنه لا يؤذي خصلات الشعر على عكس المواد الكيميائية الأخرى في منتجات الشعر، ويعد استخدام الألوفيرا وسيلة رائعة للحصول على شعر أكثر صحة ولمعانًا ونعومة.
• يقوي ويصلح خصلات الشعر؛ وذلك لاحتوائه على فيتامينات أ و ج وهـ، وتساهم جميع هذه الفيتامينات الثلاثة على تجديد الخلايا، مما يعزز نمو الخلايا الصحية والشعر اللامع، وقد يصلح الأضرار التي تسببها أشعة الشمس بالشعر، كما يحتوي فيتامين B12 وحمض الفوليك؛ فكلا المكونين يمكن أن يمنعان تساقط الشعر.
• يعزز نمو الشعر؛ إذ لديه قدرة مذهلة على زيادة تدفق الدورة الدموية إلى المنطقة، وبالتالي يقل تساقط الشعر.

مخاطر استخدام صبر الأولفيرا

لا يسبب الاستخدام الخارجي لجل الألوفيرا عادة أي آثار جانبية غير مرغوب بها، ومع ذلك قد تحدث إحدى الحالات التالية عن استخدامه:

• التحسس، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية عند استخدام الثوم أو البصل أو الزنبق.
• التهاب الجلد التماسي أو طفح جلدي الذي يظهر مباشرةً بعد وضع الألوفيرا على الجلد.
• التسمم الضوئي، أو تهيج الجلد مشابه لحروق الشمس الشديدة.
• يجب الحذر أيضاََ في حالة استخدام كريم الهيدروكورتيزون على الجلد، فيمكن أن تزيد الألوفيرا من كمية الكورتيزون التي تمتصها البشرة عند استخدام الاثنين معًا.
• في بعض الحالات النادرة يرتبط الإسهال، القيء، المغص، ومشاكل في الكلى عند استخدام الألوفيرا عن طريق الفم.