اسلاميات

متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا أكبر ومتى يكون شركا أصغر

متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا أكبر ومتى يكون شركا أصغر

متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا أكبر ومتى يكون شركا أصغر ؟، هو عنوان المقال، ومن المعلوم أنَّ الشرك أمرٌ عظيم وخطير في الشريعة الإسلامية؛ إذ أنَّه اعتداءٌ على حقِّ الله -عزَّ وجلَّ- بالتوحيد، ومن هذا المنطلق سيتم تخصيص هذا المقال للحديث لبيان متى يعدُّ إشراك المشيئة شركًا اكبر ومتى يعدُّ شركًا أصغر، وفيما يأتي ذلك:

متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا أكبر ومتى يكون شركا أصغر

يُقسم الشرك إلى قسمين، شركٌ أكبر وشركٌ أصغر، والشرك الأكبر هو أن يجعل الإنسان لله ندًا؛ إما في أسمائه وصفاته، فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته، أو ن يجعل له ندا في العبادة بأن يتضرع إلى غيره تعالى، من شمس أو قمر أو نبي أو ملك أو ولي مثلا بقربة من القرب، صلاة أو استغاثة به في شدة أو مكروه، أو استعانة به في جلب مصلحة، أو دعاء ميت أو غائب لتفريج كربة، أو تحقيق مطلوب، أو نحو ذلك مما هو من اختصاص الله سبحانه -فكل هذا وأمثاله عبادة لغير الله، واتخاذ لشريك مع الله أو أن يجعل لله ندا في التشريع، بأن يتخذ مشرعًا له سوى الله، أو شريكا لله في التشريع،  يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم؛ عبادة وتقربا وقضاء وفصلا في الخصومات، أو يستحله وإن لم يره دينا، أمَّا الشرك الأصغر فهو عبارة عن كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وبعد التفصيل في أقسام الشرك، فإنَّه الإجابة على سؤال متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا أكبر ومتى يكون شركا أصغر، وفيما يأتي ذلك:

متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركًا أكبر

إذا قال المسلم ما شاء الله وشاء فلان قاصدًا لها  معتقدًا أنَّ مشيئة العبد مساوية لمشيئة الله -عزَّ وجلَّ-، كان هذا شركًا أكبر.

متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا أصغر

يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركًا أصغر إذا قالها الإنسان  غير معتقد أنَّ مشيئة العبد تساوي مشيئة الله.

أساس الشرك

إنَّ أساس الشرك وقاعدته التي بني عليها هو التعلق بغير الله، ومن تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به، وعذبه به، وخذله من جهة ما تعلق به، وصار مذموماً لا حامد له، مخذولاً لا ناصر له ودليل ذلك قول الله تعالى: {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا}، وسيتم فيما يأتي ذكر عقوبة المشرك من القرآن والسنة النبوية المطهرة:

  • قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا* أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا}.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن لَقِيَهُ يُشْرِكُ به دَخَلَ النَّارَ”.

متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا أكبر ومتى يكون شركا أصغر، مقال تمَّ الحديث فيه عن الشرك الأكبر والشرك الأصغر، وتمَّ بيان إشراك المشيئة متى يكون شركًا أكبر وشركًا أصغر، وفي الختام تمَّ الحديث عن أساس الشرك وعقوبة المشرك من القرآن والسنة.

السابق
كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصف بين قومة ب
التالي
تفسير حلم حادث سيارة والنجاة منه

اترك تعليقاً