الصحة النفسية

اضرار السماعات على الاذن

اضرار السماعات على الاذن

 

سماعات الأذن

أصبحت سماعات الأُذن في وقتنا الحالي حاجة ضرورية في جميع مناحي الحياة، فكم من المرات التي انزعجت فيها من زميلك في العمل أثناء مكالمة هاتفية، وقد يرغب البعض في سماع الموسيقى أو أي مقاطع صوتية بصوت مرتفع مما قد يفقدك تركيزك في العمل أو حتى في المنزل أو قد لا ترغب بالاستماع لما يستمع له الشخص الآخر لاختلاف الأذواق، لذا باتت سماعات الأُذن من الضروريات لكل شخص، لكن الأهم من ذلك أن عليك أن تحسن استخدام سماعات الأذن التي ستضر بصحة أذنيك حتمًا عند استعمالك لها بطريقة خاطئة وهو ما سنوضحه لك في هذا المقال.

أضرار السماعات على الأذن

ينتشر استخدام سماعات الأُذن بين فئة الشباب أكثر من فئة أُخرى، ومن المُخيف أن الأضرار لا تظهر على الفور وقد تحتاج لوقت طويل حتى تبدأ أضرار السماعات بالظهور وقد يكون الضرر الخسران الكامل لحاسة السمع؛ فالاستماع لفترات طويلة للموسيقى العالية يُضعف حساسية الاُذن لاستقبال الأصوات، فالأُذن تحتوي على أجزاء دقيقة بعد القناة السمعية وهي المطرقة والطبلة وحُجرة صغيرة تحتوي على سائل يُغطي شُعيرات تميل مع ترددات الصوت داخل الأُذن.

وقد يؤدي استخدامك لسماعات الأذن لوقت طويل بصوت عالِ إلى انحناء تلك الشعيرات كثيرًا وقد لا ترتفع ثانية مع تكرار الاستماع للأصوات العالية لفترات طويلة وهو ما يؤدي إلى ضعف في السمع أو فقدانه في المستقبل، أو قد تُضعف الأصوات العالية عمل طبلة الأُذن وفي بعض الأحيان تُثقب، كما قد تتعرض الأُذن للكثير من الأضرار التي تؤثر على عمل الجسم بالكامل، كالشعور بالدوخة والآلام مُتكررة في الأُذن مع زيادة إنتاج المادة الصمغية وفي بعض الحالات تنقل سماعات الأُذن بعض العدوى والالتهابات التي يصعُب التخلص منها وتحتاج إلى تدخل الطبيب لعلاجها.

طرق حماية الأذن من أضرار السماعات

إن العديد من الأشخاص يُعانون من فقدان السمع أو تضرره بدرجات متفاوتة جراء الاستخدام الخاطئ لسماعات الأُذن أو لتعرضهم للكثير من الضجيج خلال عملهم بمنشآت تجارية أو مواقع مشاريع كالبناء على سبيل المثال، ذلك لا يعني بأن عليك حرمان نفسك من متعة الاستماع للموسيقى المُفضلة لديك باستخدام سماعات الأُذن الخاصة بك، لكن من الأفضل اتباع بعض التعليمات للحد من أضرار السماعات وللحفاظ على أُذنيك سليمتين ومن هذه النصائح:

  • اخفض الصوت قدر الإمكان عند استخدامات سماعات الأذن، فالصوت العالي قد يُحدث أضرارًا في حاسة السمع، وانتبه إلى الأصوات المُحيطة بك فقد يكون مستوى الصوت مرتفعًا، وهذا لا يُمكنك من سماع الصوت الخارج من السماعات بوضوح؛ كجلوسك أمام التلفاز أو في مُحيط أشخاص كُثر وغيرها، ومن النصائح المُفيدة أيضًا؛ اقتناء زوج من السماعات لا تحتوي على منظم منفصل لرفع الصوت وخفضه، وبتلك الطريقة تستطيع التحكم بدرجة ارتفاع الصوت من جهازك وتُقلل من ارتفاعه في أُذنيك.
  • اقتنِ السماعات التي تحتوي على نظام عزل الصوت الخارجي، فهي وسيلة جيدة لعزل الأذان عن محيطك خاصة إذا كنت تجلس بالغالب بين مجموعة كبيرة من الأشخاص أو تعمل في مكان به ضوضاء، فتلك السماعات تُمكنك من الاستماع للأصوات التي ترغب بها دون الحاجة لرفع مستوى الصوت للجهاز.
  • ابتعد عن سماعات الأُذن الصغيرة التي تكون بالغالب مصنوعة من السيليكون أو من البلاستيك القاسي التي تُوضع في الأُذن مباشرة، وارتدِ سماعات الأُذن أو كما تُسمى بسماعات الرأس التقليدية، فسماعات الرأس تُغطي الأُذن بالكامل وتكون على مسافة كافية من الأُذن الوسطى أو طبلة الأُذن لذا تُقلل من خطورة السماعات والصوت العالي، على العكس من السماعات الصغيرة التي توضغ بالقناة السمعية بمسافة قريبة جدًا من طبلة الأُذن.
  • خذ فترات استراحة من سماعات الأُذن كلما أمكنك ذلك، أو اتبع قاعدة خاصة بك بأن تُريح سمعك لمدة 5 دقائق كل نصف ساعة، أو من المُمكن اتباع قاعدة الستين، وهي أن تستمع للموسيقى الخاصة بك لمدة ستين دقيقة مع رفع صوت الجهاز بمعدل 60% لا أكثر ثم خُذ استراحة من السماعات.
  • اضبط جهازك على درجة صوت مُعينة لا ترتفع ولا تنخفض فالعديد من الأجهزة الحديثة تحتوي على هذا الخيار ويُمكن ضبطه من خلال الإعدادات الخاصة بالصوتيات من الجهاز ذاته، وهو أمر مُهم أن تعتني بحاسة السمع لديك حتى لا تفقدها أو تُعرضها للضرر واتبع قاعدة منظمة الصحة العالمية الخاصة بالضوضاء والتي عليك أن تبتعد عن جميع الأصوات العالية جدًا أو القريبة جدًا أو التي تستمر لوقت طويل.

تاريخ اختراع سماعات الأذن

إن بدايات استخدام سماعات الأذن لم تكن للاستماع للموسيقى، فقد اخترعت سماعات الأُذن في عام 1881 بالتحديد للاتصالات الهاتفية، وكانت سماعة واحدة كبيرة تستند على الكتف وقد كان وزنها تقريبًا 10 أرطال، ثم في عام 1895 بدأ استخدام السماعات لسماع الأوبرا؛ وتغير شكلها عن السابق فأصبحت السماعة الواحدة سماعتين كبيرتين تنقلان الصوت من خشبة المسرح للمنازل وكانت الخدمة باهظة جدًا للأشخاص الذين يرغبون للاستماع للأوبرا من منازلهم، أما عن السماعات الأولى فقد تُشبه إلى حدٍ ما ما نستخدمه في وقتنا الحالي؛ فقد أنتج بالدوين عام 1910 أول سماعات أُذن صنعها في مطبخ منزله وباع الكمية بالكامل للبحرية الأمريكية دون أن يُسجل براءة اختراع لها بسمه. أما عن سماعات الرأس الأكثر استخدامًا التي صُنعت في العام1937 فقد كانت قفزة واضحة في تاريخ صناعة سماعات الاُذن، وبعد عقود من تطوير سماعات الاُذن استحوذت شركة سوني على إنتاج سماعات سوني الأكثر استخدامًا في العالم وترافق ذلك مع إنتاج الأسطوانات والأجهزة المُشغلة للأغاني فقد كانت كصيحة مترافقة مع عالم الموضة بين الشباب، لكن مع تغيير الموضة أصبحت سماعات الأُذن والقوس فوق الرأس مزعجة للبعض خاصة لمتابعي موضة الشعر وصيحاته لذا ابتكرت سماعات تلتف حول العُنق كما طُورت بعدها سماعات تزيد من نقاء الصوت وتعزل الصوت ذلك لتقليل الإزعاج الصادر عنها.

ومع بدايات العام 2000 طورت سماعات الأُذن كثيرًا لتختفي الحلقة التي تصل بين السماعات وتُستبدل بسلكين صغيرين متصلين بسماعات صغيرة توضع مُباشرة في الأُذن بنقاء صوت عالي الوضوح، وتمتاز بسهولة التعامل ووزنها الخفيف كما تُلائم جميع الأجهزة مُشغلة الموسيقى والهواتف النقالة وغيرها من الأجهزة، بالإضافة لثمنها القليل وتكلفتها القليلة مُقارنة بما كان سابقًا، كما ظهرت منذ فترة قصيرة سماعات الأُذن التي تتصل بتقنية البلوتوث بالأجهزة دون الحاجة إلى أسلاك غير أن الكثيرين ما زالوا يُفضلون سماعات الأُذن التقليدية التي توفر نقاء صوت لا مثيل له عدا عن جودتها العالية وثمنها الباهظ.

قد يُهِمُّكَ

قد يُهمك أن تمنح نفسك بضع دقائق للتفكير بنوع السماعات المُناسب لك مع تعدد الأنواع في المتاجر، فقد يحدث أن تدخل متجرًا للسماعات وتجد نوعيات وأشكالًا وأحجامًا كثيرة جدًا فتحتار بالنوع المُناسب لك، وقد تختار نوعًا وتشعر بعدها بالندم حول اختيارك، لذا هذه بعض النصائح والتي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل التوجه لأقرب متجر وشراء سماعات للأُذن عند ترشيح نوعية مُعينة من صديق أو قريب:

  • مقدار ملاءمة السماعات لاُذنيك وشعورك بالراحة عند ارتدائها: وهي أهم نقطة عند شراء سماعات جديدة، يُفضل أن ترتدي السماعات التي تُعجبك لمدة لا تقل عن 20 دقيقة حتى تتأكد من ملاءمتها لرأسك وأُذنيك، فالعديد من الأنواع تُشعرك بالراحة عند ارتدائها، لكن بعد مرور بعض الوقت تشعر بالضيق والتعب منها، ومن أفضل الأنواع للشراء هي السماعات التي يكون مُحيطُها أكبر من حجم الأُذن وبالغالب الأكثر راحة هي التي تحتوي على حشوة مصنوعة من القماش أو الجلد لتُريح صيوان الأُذن.
  • عامل الوزن: كلما كانت السماعة خفيفة الوزن كلما كانت أفضل، والأفضل اختيارها خفيفة جدًا مع حشوة خارجية لتُحيط بالأُذن وهذا رأي الخبراء، كما تتواجد سماعات تُحيط بالرقبة عدا عن الرأس وقد تكون مُريحة أكثر من السماعات القوسية فوق الرأس.
  • قابلية التنقل: يجب التفكير في قابلية تنقل السماعات معك لأي مكان تُريد، بعض السماعات خفيفة وسهلة النقل يُفضل اختيار السماعات القابلة للطي وأن يكون لها حافظة خاصة لتسهيل نقلها لأي مكان، أما السماعات الكبيرة فهي غير مناسبة للنقل ويُفضل استخدامها في مكان عملك أو جلوسك لتُحافظ عليها من الكسر.
  • متانة السماعة: للأسف السماعات خفيفة الوزن مُعرضة أكثر للكسر والتلف خاصة من المنتصف والنوع الذي يحتوي على مفاصل قابلة للطي، لذا يجب أن تكون أكثر حرصًا عند التعامل واستخدام هذا النوع من السماعات، كما يجب عليك تفقد سلك السماعات إذا ما كان رفيعًا أو ثخينًا ولا يتلف بسهولة ومن الأفضل تفقد خدمة ما بعد البيع وقطع الغيار عند المتجر إذا ما كانت مُتوفرة لتفادي إهدار المال والندم بعد شراء السماعات والأفضل اختيار نوعية تعمل بخاصية البلوتوث حتى لا يتلف سلكها سريعًا وهي قابلة للشحن.
  • أسلاك السماعة والكابلات: احرص على أن يكون طول سلك السماعات مُناسبًا على أن لا يكون قصيرًا جدًا فتجد أن عليك شراء وصلة، ولكن قد لا يصل الصوت بنفس جودة السلك الأصلي للسماعة وقد يكون طويلًا جدًا فيتشبك ويُعيق حركتك وقد يتعرض للقطع كما أن الأسلاك الطويلة قد تُقلل من نقاء الصوت وجودته والأفضل اختيار سماعات تحتوي على سلك واحد متصل بالسماعتين لتصلك إشارة الصوت أفضل ولمنع التشابك.
السابق
اعراض الجلطة باليد
التالي
آثار حبوب منع الحمل على الرجال

اترك تعليقاً