الصحة النفسية

اضرار الغدة النخامية

اضرار الغدة النخامية

 

الغدة النخامية

تعد الغدة النخامية غدةً صغيرةً بحجم حبة البازيلاء، وضروريةً لتنظيم وظائف الجسم كافةً، وهي مسؤولة عن إفراز الهرمونات اللازمة لعمل الجسم، وعادةً ما يُشار إليها بالغدة الرئيسة؛ لأنها تتحكم بنشاط أغلب غدد الجسم الأخرى، وتقع تلك الغدة أسفل جمجمة الدماغ، وترتبط بجزء من المخ يُعرف بتحت المهاد وتتحكم بنشاطه.

تتكون الغدة النخامية من جزأين رئيسين، وهما: الغدة النخامية الأمامية، والغدة النخامية الخلفية، تحتوي كل منها على هرمونات معينة، وتُفرز عند الحاجة، كما ترتبط الغدة النخامية الأمامية بالدماغ بواسطة الأوعية الدموية، بينما تعد الغدة النخامية الخلفية جزءًا من الدماغ وتفرز الهرمونات مباشرةً إلى مجرى الدم عند الحاجة، وقد تصيب تلك الغدة مشكلات تحول دون قدرتها على إنجاز مهامها، مما يسبب العديد من الأضرار.

أضرار الغدة النخامية

قد تحدث العديد من المشكلات والأمراض للغدة الدرقية يترتب عليها عدم استطاعتها أداء عملها بطريقة صحيحة، وتُلحق أضرارًا مختلفةً بالصحة، ومن الأمثلة على الحالات التي قد تصيب الغدة النخامية ما يأتي:

  • مرض السكري الكاذب: تحدث هذه الحالة عندما يزيد إفراز هرمون الفازوبريسين من الغدة النخامية، فيترتب على ذلك ظهور أعراض تشبه أعراض مرض السكري، كزيادة عدد مرات التبول في اليوم، وزيادة الحاجة إلى شرب الماء، وعادةً ما تحدث هذه المشكلة نتيجة تشكُّل أورام في هذه الغدة أو التعرض لإصابة في الرأس.
  • ضخامة الأطراف: في هذه الحالة يزيد إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية، فيترتب على ذلك نمو مفرط لأعضاء الجسم، خاصةً اليدين والقدمين.
  • مرض كوشينغ: يحدث هذا المرض نتيجة زيادة إفراز الهرمون المسؤول عن إفراز الغدة الدرقية، وعادةً ما يحدث نتيجة تعرض الغدة لورمٍ ما، ومن أهم الأضرار الناتجة عن ذلك ما يأتي:
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • زيادة الوزن.
    • سهولة التعرض للكدمات والضعف.
  • زيادة إفراز هرمون الحليب: إذ قد يحدث خلل في الغدة النخامية ينتج عنه زيادة إفراز هرمون الحليب، أو ما يسمى بالبرولاكتين، وينتج عن ذلك عدة مشكلات أهمها العقم، أو قلة الرغبة الجنسية.
  • قصور الغدة النخامية: ينتج عن هذا القصور نقص في إفراز واحد أو أكثر من هرمونات الغدة النخامية، ويمكن أن يؤثر ذلك على العديد من وظائف الجسم، وعادةً ما تظهر الأضرار المترتبة على هذا القصور حسب الهرمون الذي قل إفرازه؛ فمثلًا يترتب على نقص إفراز هرمون النمو مشكلات في نمو وقصر القامة لدى الأطفال، إضافةً إلى الشعور بالخمول والتعب وضعف العضلات، بينما يترتب على نقص إفراز الهرمونات المسؤولة عن إفراز هرمون الغدة الدرقية الجفاف، وزيادة الوزن، والإحساس المستمر بالتعب.
  • ورم الغدة النخامية: ينتج عن هذا المرض زيادة إفراز الهرمونات من هذه الغدة، مما يؤثر على العديد من الوظائف الرئيسة في الجسم، من نمو الخلايا وضغط الدم وعمليات الأيض وغيرها.

هرمونات الغدة النخامية

تعد الغدة النخامية الأمامية مسؤولةً عن إفراز هرمونات الآتية عبر الدم إلى باقي أنحاء الجسم:

  • الهرمون الموجه لقشرة الكظرية، يحفز هذا الهرمون الغدد الكظرية لإفراز الهرمونات الموجودة فيها، أهمها الكورتزون.
  • الهرمونات الجنسية، تتمثّل بهرمون المنشط للحويصلة، وهرمون المنشط للجسم الأصفر، وعمل كل منهما منفصل عن الآخر، لكن يُصنعان في نفس الخلية.
  • هرمون النمو، الذي يعد الهرمون المسؤول عن تنظيم النمو وعمليات الأيض في الجسم.
  • هرمون الحليب أو ما يسمى بالبرولاكتين، الذي يعد الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب من المرأة خلال الرضاعة الطبيعية.
  • هرمون المنبه للغدة الدرقية، الذي يعد الهرمون المسؤول عن إفراز هرمون الغدة الدرقية.

كما يوجد هرمونتن تُصنعهما تحت المهاد، ثم يُخزّنان في الغدة النخامية الخلفية، وهما:

  • الهرمون المضاد لإدرار البول أو هرمون الفاسوبريسين، ويعد هذا الهرمون مسؤولًا عن تنظيم مستوى الماء وضغط الدم في الجسم.
  • هرمون الأوكسيتوسين، الذي يحفز الرحم للانقباض عند موعد الولادة وإفراز الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.

علاجات أمراض الغدة النخامية

يمكن علاج مشكلة فرط نشاط الغدة النخامية بعدة طرق، يمكن ذكرها كالآتي:

  • العلاج بالأدوية: عادةً ما تستخدم الأدوية لتقليص الورم الموجود في الغدة النخامية، خاصةً إذا كان قد سبب فرط نشاطها، وعادةً ما يُلجَأ إلى هذا النوع من العلاج في حال عدم إمكانية اللجوء إلى الجراحة، أو قبل إجراء العملية الجراحية من أجل المساعدة في تقليص حجم الورم بنسبة أكبر، كما يمكن اللجوء إلى استخدام هذه الأدوية لعلاج فرط نشاط الغدة النخامية الناتجة عنه زيادة إفراز هرمون الحليب، أو لعلاج ضخامة الأطراف.
  • التدخل الجراحي: بواسطة تلك العملية يجري استئصال الورم الموجود في هذه الغدة من خلال إحداث شق في الجزء العلوي من الفم أو الأنف، ثم الوصول إلى مكان الورم، وتعد نسبة نجاح تلك العملية عاليةً جدًا تصل إلى 80%.
  • العلاج الإشعاعي: يُلجَأ إلى العلاج بالإشعاع في حالة عدم نجاح أي من العلاج بالأدوية أو الجراحة أو عدم القدرة على استخدامه، ويمكن استخدامه بعد إجراء العملية الجراحية لإزالة ما تبقّى من الورم.

أما بالنسبة لعلاج مشكلة قصور الغدة النخامية فعادةً ما يُلجَأ إلى العلاج الهرموني، إذ يُعوَّض نقص الهرمونات المفرزة نتيجة هذا القصور، ويمكن اختيار أي من تلك الهرمونات حسب الحالة كما يأتي

  • الكورتيزون: مثل الهيدروكورتيزون، ويُلجَأ إلى هذا العلاج إذا نتج عن قصور الغدة نقص إفراز الهرمون المنبه لقشرة الكظرية.
  • الليفوثيروكسين: يُلجَأ إلى هذا العلاج في حال نتج عن قصور الغدة النخامية نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية.
  • الهرمونات التناسلية: مثل التستوستيرون للرجال، والإستروجين والبروجيستيرون للنساء في حال نتج عن قصور الغدة النخامية نقص إفراز المحفزات التناسلية.
  • هرمون النمو: يعد هذا الهرمون ضروريًا، خاصةً للأطفال، ويُعطى في حال تأثرت مستويات هرمونات النمو نتيجة قصور الغدة النخامية.
السابق
دراسة جولمان عناصر التحفيز الذاتي
التالي
زيادة الهرمونات

اترك تعليقاً