الصحة النفسية

اضرار تدخين البايب

اضرار تدخين البايب

التَّدخين والبايب

يعد التَّدخين واحدًا من آفات العصر المهلكة للإنسان، وهو أحد أهم أسباب الوفاة على مستوى العالم، إذ تبلغ نسبة المدخنين 1.1 مليار شخص في العالم، وحسب الدِّراسات فإنّ الأرقام تنخفض في البلاد المتقدّمة وترتفع في الدول النامية، إذ يعيش حوالي 80% من المدخنين في البلاد النامية ، ويقتل التّبغ نصف عدد مستهلكيها، فيؤدّي إلى وفاة ما يقارب6 ملايين مدخن سنويًّا، ويعد التِّبغ هو المكون الأساسي للدخان ويسمّى أيضًا بالنيكوتيانا، اكتشف بدايةً في الولايات المتحدة الأمريكيّة ثم انتقل إلى بقية دول العالم مع مرور السّنين، أمّا أنواعه الرئيسية فهي تتضمن كل من تبغ فرجينيا، وتبغ بورلي، والتبغ الشرقي، والتبغ المخلوط، ويُستهلك التبغ بعدّة أشكال منها: السجائر، والغليون أو ما يعرف بالبايب، والنرجيلة، وما يختلف بينهم هو مقدار احتواء كلِّ آداة على التبغ، وبالتّالي يتشابهون في مقدار الضَّرر الذي يحدثه في جسم الإنسان، وفي هذا المقال سنتناول أضرار تدخين البايب الذي يُعرف بين أوساط المدخنين كذلك باسم الغليون، وهي آداة من أدوات تدخين التّبغ، ويوجد بأشكال وأحجام مختلفة، له مميزات عدة منها أنه يصفّي الدخان ويرشّحه من المواد القطرانية والنّيكوتين، كما أنه يبرد الدخان قبل أن يصل إلى فم المدخن، ويصنع تجويف الغليون من الكيرسوم أو الكوز الذرة أو الورد البري أو الصَّلصال.

أضرار تدخين البايب

إن من يعتاد على شرب التّبغ باستخدام الغليون سيصعب عليه تركه أو الانتقال إلى طريقة أخرى للتّدخين، وبالتّالي سيصبح من الصَّعب التخلص من الإدمان على تعاطي التّبغ باستخدام الغليون، ويظهر على الشَّخص العديد من الأعراض الانسحابية. أما أضرار تدخين الغليون أو السيجار أو التبغ عمومًا، فإنها تتضمن الآتي:

  • ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئتين.
  • ترتفع احتمالية إصابتهم بأمراض المسالك الهوائية.
  • عامل مهم للإصابة بمرض التهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • ترتفع فرصة الإصابة بعسر تدفق الهواء وأمراض الرئتين عمومًا بمقدار الضعفين عند مدخّني البايب.
  • في حال استخدام تبغ الغليون المائي ترتفع فرصة دخول المواد السامة والمسرطنة إلى الجسم، كما أنّه يؤدي إلى ظهور آثار صحية وبدنية ضارة جدًّا، وتشير الدّراسات إلى أنَّ نسبة استخدام الغليون المائي ارتفعت بين الشباب بكثرة.
  • تُعادل كمية النيكوتين التي توجد في سيجار واحد ما يوجد في 20 سيجارة عادية.
  • اسوداد الشفاه في منطقة وضع الغليون على الأخص، إضافةً إلى اصفرار الأسنان الذي يصعب التّخلص منه مع الزمن، كما أنّه يمكن أن يؤدي الى سرطان الفم .
  • تضخم الغدد اللمفاوية[٩].
  • صعوبة المشي لمسافات قصيرة أو طويلة، كما يجد المدخن صعوبةً في صعود الأدراج والسلالم نتيجة نقصان مستوى الأكسجين في الجسم.
  • إدمان الغليون يسبب إصابة المدخن ببعض الاضطرابات النفسية مثل الأكتئاب والقلق،وقد يؤدي الى الغضب عند عدم وجود الغليون ويمكن أن يصل إلى حصول مشاكل أسرية.
  • الإصابة بالأمراض القلبية.
  • ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى الكوليسترول السيئ في الدم للأشخاص الثانويين الذين يتعرضون للدخان دون التدخين.
  • التهاب اللثة.
  • فقدان الشهية.
  • إضعاف القدرة الجنسية والرغبة الجنسية عند الرجل ، حيث أن الرجال المدخنين هم أكثر عرضة للعجز الجنسي بمرتين مقارنة بالرجال الغير مدخنين.
  • التعب والأرق.

البايب والسجائر العادية والنرجيلة

حاول الباحثون تحري الفروقات بين البايب والسجائر العادية فيما يخص الأضرار والمشاكل الصحية الناجمة عنهما، وقد توصلوا إلى حقيقة مفادها أن كِلا الأمرين يؤديان إلى نفس الأضرار والمشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض السكتات الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الرئة، وأنواع السرطانات الأخرى المرتبطة بالتدخين، وهذا يعني باختصار أن الفرق بين البايب والسجائر العادية هو طريقة الاستخدام فقط، لكن يبقى من المعروف ان استنشاق الدخان في حالة البايب يبقى أقل مقارنة بالسجائر العادية، كما أن المدخنين يرغبون عادةً بتدخين البايب في أوقات محددة وليس في جميع الأوقات كما هو حال السجائر العادية، أما بالنسبة للفرق بين النرجيلة والبايب، فإن كِلاهما أيضًا يتشاركان في حجم الأضرار الصحية الناجمة عنهما، لكن توجد فروقات كثيرة بينهما فيما يخص أمور أخرى، مثل:

  • مرات الاستخدام: يسعى مدخنو النرجيلة عادةً إلى الحصول على النرجيلة من المقاهي أو الأماكن الخاصة بتقديم النراجيل، وقد يُفضلون الحصول على النرجيلة كل بضعة أيام أو لمرة واحدة في الأسبوع، لكن مدخني البايب أو الغليون قد يسعون إلى تدخين البايب لمرات عديدة في اليوم الواحد.
  • كمية التبغ: تحتوي النرجيلة على 10-15 غرامًا من التبغ، بينما يحتوي البايب على 1-3 غرامات من التبغ.
  • كمية النيكوتين: تحتوي النرجيلة على 300-750 ملغرام من النيكوتين، لكن المدخن لن يحصل منها إلا على 10 ملغرام فقط خلال 45 دقيقة أو ساعة، أما بالنسبة لكمية النيكوتين في البايب فهي بالتأكيد قليلة مقارنة بالنرجيلة، لكن يبقى من الصعب تقديرها بدقة؛ لأن أجسام المدخنين لا تمتص جميع النيكوتين أثناء استنشاق الدخان من البايب، لكن على فرض كان هنالك 3 غرامات من التبغ في البايب، فإن هذا يعني وجود 150 ملغرام من النيكوتين.
  • السموم: تشتهر منتجات التبغ عمومًا باحتوائها على نسب وكميات متباينة من مواد ومركبات سامة، وليس على النيكوتين فقط كما يعتقد البعض، وغالبًا ما تأتي هذه السموم من مصادر متنوعة أيضًا؛ كالمبيدات الحشرية، والإضافات الصناعية، والتفاعلات الكيميائية الحاصلة أثناء حرق التبغ داخل البايب أو السيجارة، ومن بين السموم الموجودة في التبغ مثلًا كل من القطران، والزرنيخ، وأول أكسيد الكربون، وفي الحقيقة وصل عدد السموم الموجودة في منتجات التبغ إلى أكثر من 250 مادة تقريبًا، وتوجد حوالي 70 مادة مسرطنة من بين هذه المواد.

أنواع التدخين الأمنة

نفت جمعية السرطان الأمريكية بصورة قاطعة وجود صنف أو نوع آمن أو جيد من التدخين، سواء أكان سجائر عادية، أو بايب، أو نارجيلة، أو سجائر الكترونية، وتشير الجمعية كذلك إلى خطء الاعتقاد الشائع بين الناس بأن تدخين أنواع التبغ قليلة القطران أو “البيضاء- خفيفة” هو أمر جيد أو أقل ضررًا على الصحة، وهذا هو ما يفسر رفض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وضع ملصقات على علب السجائر تحمل صفات ” خفيف” أو “معتدل” في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تشير الجمعية إلى أن خطر التبغ المصنوع يدويًا يضاهي خطر التبغ التجاري، ومن الجدير بالذكر أن خطر الإصابة بسرطانات الحنجرة، والمريء، والفم، والبلعوم، ترتفع كثيرًا بين الأفراد الذين يداومون على تدخين السجائر التي جرى تحضيرها يدويًا عبر لف التبغ، ومن المهم التذكير كذلك بعدم وجود أي صحة لما يتناقله الناس عن إمكانية الحصول على سجائر تبغ طبيعية بالكامل أو لا تحتوي على أي مواد كيميائية إضافية مسببة للأمراض والسرطانات.

السابق
فوائد ترك الدخان
التالي
ظهور بقع زرقاء على الفخذ

اترك تعليقاً