الصحة النفسية

اضرار تفتيت حصى الكلى بالليزر

اضرار تفتيت حصى الكلى بالليزر

 

حصى الكلى

تُعد الإصابة بحصى الكلى من الحالات واسعة الانتشار وتُسبب للمريض الألم الحاد والشديد إلا أنها قابلة للعلاج، فالحصوات الصغيرة قد تخرُج من تلقاء نفسها، بينما الحصوات الكبيرة لا تخرُج إلا بالعلاج والأدوية، وفي حالاتٍ أخرى ينصح الطبيب مريضَه بإجراء عملية تفتيت للحصى باستخدام أشعة الليزر، وتتكوّن الحصوات الكلوية بسبب تراكم أملاح الكالسيوم الزائدة عن حاجة الجسم والمُكتسبة من الماء والأطعمة القلوية في الكلية، وقد تنزل إلى أحد الحالبيّن مسببةً الألم الشديد، ويتراوح قُطر الحصوة الواحدة ما بين عدة مليمترات إلى 4.7 سم، وهذا النوع من الأمراض أكثر انتشارًا عند الرجال من النساء.

أضرار تفتيت حصى الكلى بالليزر

يعد الليزر من الطرق المستخدمة في التخلص من حصوات الكلى؛ إذ يُدخل الطبيب المختص منظار المثانة في إحليل المريض بواسطة سلكٍ معدنيٍّ أو مباشرةً، ثم يدفعه إلى الأعلى نحو الحالب والكلية حتى يصل إلى مكان وجود الحصوة أو الحصوات، وبعد تحديد مكانها يُدخل الطبيب جهازًا ليفيًّا بصريًا قليل السمك في داخل قناة المنظار ويدفعه حتى يلامس الحصوة، ثم يسلط الضوء المكون من ليزر الهولميوم عبر الجهاز الليفي البصري نحو الحصوة حتى تتفتت تمامًا إلى أجزاءٍ أصغر وتُزال بواسطة الشبكة أو تدفع إلى خارج الجسم مع البول.

يُعد استخدام الليزر في العلاج من الطرق الآمنة إلى حدٍّ كبيرٍ ولا يتسبب بآثار جانبية مؤذية للمريض؛ لكنها قد تتسبب أحيانًا بما يلي:

  • تُجرى العملية تحت تأثير التخدير الكامل للمريض؛ وأي خطأ طبيٍّ في التخدير ينتج عنه العديد من المضاعفات والآثار الضارة للمريض ومنها: الالتهاب الرئوي، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية.
  • قد ينتج عن التخدير أعراض أخرى مثل: الغثيان، والقيء، وحصّر البول، والضغط على الشفتيّن وجرحهما، والضغط على الأسنان والتسبب في تكسيرها، وألم في البلعوم.
  • حدوث جلطة دموية في الساقيّن أو في ساق واحدة بسبب عدم تحرُّك المريض أثناء العملية وقد تنتقل من الساقين إلى الرئتين، وتظهر بعد عدة أيامٍ من إجراء العملية؛ إذ يبدأ المريض بالشعور بألمٍ في الصدر، وقد تتسبب بالوفاة.
  • العدوى المنتقلة إلى البول أو الكليتين وهي نادرة الحدوث.
  • عدم نجاح العملية وهو احتمالٌ ضئيلٌ.
  • زيادة كمية الدم في البول.
  • الحاجة إلى إجراء إضافي في حال حدم عروج جميع أجزاء الحصوة.

أسباب حصى الكلى

يعود سبب تكون حصوات الكلى إلى العديد من الأسباب الممكنة والتي تتضمن كلًا مما يلي:

  • قابلية الجسم لتكوين الحصوات القلوية نتيجة امتصاص كميةٍ أكبر من عنصر الكالسيوم من الطعام.
  • مشاكل واضطرابات في الكلى تجعل أمر التخلص من البول والأملاح المذابة فيه أمرًا صعبًا.
  • الفشل الكلوي أو قصور الكِلية.
  • زيادة الوزن.
  • داء النقرس.
  • زيادة في إفرازات الغدد جارات الدرقية.
  • تناول الأطعمة المالحة بكثرة.
  • الإفراط في تناول المشروبات الغازية.
  • الأثر الجانبي لتناول بعض الأدوية.
  • الإصابة بالمرض الالتهابي المعوي.
  • الإصبة بمتلازمة سوء الامتصاص وخاصة لدى الأشخاص الذين أجروا عملية إنقاص الوزن.
  • العوامل الوراثية الناتج عنها زيادة في امتصاص أملاح الكالسيوم.

أعراض حصى الكلى

تؤدي حصوات الكلى إلى العديد من الأعراض وتتضمن ما يلي: 

  • الغثيان.
  • القيء.
  • اختلاط البول بالدم.
  • رائحة البول شديدة الكراهية.
  • البول الغامق.
  • الرغبة المُلحّة بالتبول المتكرر.
  • القشعريرة.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • ألم شديد في أسفل البطن ويمتدّ نحو أحد الجوانب.
  • ألم في أسفل الظهر.
  • ألم أثناء إخراج البول.

علاج حصى الكلى

يمكن تقسيم طريقة علاج حصى الكلى حسب حجة الحصى الموجودة في الكلية:

  • الحصى الصغيرة الحجم: عادة ما يمكن التخلص من الحصوات صغيرة الحجم دون أي علاجات طبية، وبمساعدة بعض الإجراءات البسيطة والتي تشمل كلًا مما يلي: 
    • الإكثار من شُرب الماء النقي بما يُقارب 3 لترات في اليوم.
    • تناول الأدوية المسكنة للألم.
    • تناول الأدوية التي تحفز الحصوات الصغيرة على الحركة والخروج مع البول.
  • الحصى الكبيرة الحجم: قد لا تجد العلاجات المنزلية نفعًا في بعض حالات الحصوات كبيرة الحجم وذلك لصعوبة مرورها من تلقاء نفسها نظرًا لكبر حجمها أو لتسببها بالفشل الكلوي والنزيف والتهاب المسالك البولية، مما يستدعي اللجوء إلى العلاجات الطبية الأخرى والتي تشمل كلًا مما يلي:
    • الجراحة من أجل استئصال الحصوات الكبيرة التي لا يمكنها المرور عبر الإحليل.
    • عملية المنظار لاستخراج الحصوات من الحالبيّن.
    • الجراحة من أجل استئصال الورم الموجود في الغدد جارات الدرقية والمتسبب في فرط الكالسيوم.
    • تفتيت الحصى بالموجات الصوتية أو الموجات التصادمية التي تؤدي إلى تفتيت الحصوات إلى قطع صغيرة يسهل مرورها عبر البول.

وقد يشمل العلاج العلاجات الدوائية لدى الأشخاص الذين لديهم نوع معروف من الحصوات، ويشمل ذلك الأدوية التي تساعد في منع تشكل حصوات الكالسيوم مثل مدرات البول، وأدوية خفض مستويات حمض اليوريك في الدم والبول للحفاظ على قلوية البول، والمضادات الحيوية في الحالات الناتجة عن الإصابة بالعدوى.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى

تشمل هذه العوامل كلًا مما يلي: 

  • التاريخ العائلي لحصوات الكلى.
  • عدم شرب كميات كافية من الماء مما يسبب الجفاف ويزيد من خطر تشكل حصوات الكلى.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والصوديوم (الملح) والسكر مما يزيد من خطر تشكل بعض أنواع حصوات الكلى، إذ إن زيادة نسبة الصوديوم في النظام الغذائي تزيد من كمية الكالسيوم التي يجب أن ترشحها الكلى وهو ما يزيد من خطر حصوات الكلى.
  • يؤدي ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وحجم الخصر إلى زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى.
  • تؤدي الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل أمراض الأمعاء الالتهابية أو الإسهال المزمن والعمليات الجراحية السابقة في الجهاز الهضمي إلى إحداث تغييرات في عملية الهضم تؤثر على امتصاص الكالسيوم والماء، وهو ما يزيد بدوره من مستويات المواد المكونة للحصوات في البول.
  • تؤدي الحالات الطبية الأخرى إلى زيادة فرصة تشكل حصوات الكلى مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والحماض الأنبوبي الكلوي وبعض الأدوية وبعض التهابات المسالك البولية.
السابق
عبارات تفاؤل وامل
التالي
السكري من النمط الثاني

اترك تعليقاً