غازات البطن
غازات البطن هي الغازات التي تنتج من عمليّة تخمّر فضلات الأغذية مع الجراثيم التي تعيش في القولون أثناء عملية الهضم، ويمكن الحصول على هذه الغازات من الهواء الخارجي أيضًا، إذ تشكّل ما نسبته 90% من غازات الجهاز الهضمي ومن الغازات التي تحصل عليها من الهواء النيتروجين، والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والهيدروجين وهي غازات عديمة الرائحة، أما بقية الغازات في الجهاز الهضمي فتنتج من البكتيريا التي تعيش داخل الجهاز الهضمي والتي تنتج الغازات المحتوية على الكبريت ذات الروائح الكريهة، ووجود الغازات في البطن وكثرتها عن المعدل الطبيعي لإخراج الغازات البالغ 10–14 مرةً يوميًّا تُسبب العديد من المشاكل والإحراجات، في حين أنه قد يحدث احتباس للغازات في بعض الحالات من خلال بقاء الغازات داخل البطن وعدم القدرة على إخراجِها بسهولة وهو ما يتسبب بعدم الراحة والألم.
أعراض احتباس الغازات في البطن
تتضمّن الأعراض المعروفة لتشكل الغازات في البطن كل مما يأتي::
- آلام وتقلصات في البطن والتي قد تختلف في شدتها من المعتدلة إلى الشديدة.
- انتفاخ البطن بصورة ملحوظة.
- الشعور بآلام وتشنجات في المعدة.
- ضيق في التنفس نتيجة تجمع الغاز في الجانب الأيسر من القولون وحتى الصدر.
- الشعور بالامتلاء أو الضغط في البطن.
ولكن قد تظهر بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب على الفور والتي تتضمّن كل مما يأتي:
- قلة النشاط الحركي.
- فقدان الشهية.
- آلام في الصدر.
- زيادة حرارة الجسم والتعب العام في الجسم.
- القيء والغثيان.
- فقدان الوزن.
أسباب الغازات في البطن
يعود تشكل الغازات في البطن وكثرتها للعديد من الأسباب المحتملة والتي تتضمّن ما يأتي:
- السرعة في الأكل أو الكلام أثناء تناول الطعام، إذ يؤدي ذلك إلى ابتلاع كميات كبيرة من الهواء، ويُعد ابتلاع الهواء من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الغازات في البطن.
- الأطعمة الفاسدة التي تزيد من البكتيريا الضّارة في البطن مما يزيد من إنتاج الغازات.
- شرب المشروبات الغازيّة.
- تناول منتجات الألبان لدى الأشخاص الذين يعانون من التّحسس تجاه اللاكتوز .
- الأغذية المحتوية على الألياف والمكونة للغازات مثل الفجل، والبصل، والفاصولياء، والملفوف، والقرنبيط، والفول، إذ يعالج القولون هذه الأطعمة وينتج غازات الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، وهو ما يزيد من غازات البطن.
- تناول التوابل وخاصةً الحارة منها بكثرة.
- التعرض لعدوى بكتيرية يُحدث اضطراب في التوازن البكتيري داخل الأمعاء.
- شرب السوائل أثناء تناول الأطعمة.
- الإصابة بانسداد في الأمعاء، والتهاب الأمعاء.
- تناول الأطعمة الدهنية والمقلية.
- تناول اللبان.
- التدخين نظرًا لأنه يزيد من دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي.
- الإصابة بالقولون العصبي والتهاب القولون.
- فرط نمو البكتيريا الذي يحدث عندما تبدأ البكتيريا بالنمو في أجزاء أخرى من الأمعاء الدقيقة وهو ما يسبب المزيد من الغازات المعوية.
- الإصابة بالإمساك الذي يعد أحد أكثر مشاكل الهضم شيوعًا والذي يتسبب باحتباس غازات البطن.
- تناول الكحوليات.
- تناول الملينات والمضادات الحيوية
علاج احتباس الغازات في البطن
توجد العديد من العلاجات للتخلص من أعراضه وأضراره احتباس الغازات ومن هذه العلاجات:
- تناول الأدوية الطاردة للغازات تبعًا لاستشارة الطبيب.
- تناول الطعام بطريقة صحيحة دون الإسراع فيه ودون شرب السوائل خلاله.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية.
- عدم تناول الطعام في حالات القلق والتوتر والتعب.
- التقليل من تناول الألياف والبقوليات، وتناولها وفق نظام غذائي صحي.
- الابتعاد عن التدخين.
- ممارسة الرياضة مما يساعد على راحة القولون والتّخلص من الغازات، كما تساعد الرياضة وخاصةً بعد تناول الوجبات على هضم الطعام بسهولة مما يمنع تكوُّن الغازات، ومن أفضل الرياضات المشي لمدة ساعة.
- استخدام الكمادات الدافئة، إذ يساعد وضع وسادة دافئة أو زجاجة ماء ساخنة على البطن في التخلص من آلام الغازات، إذ يوفر الدفئ الراحة للعضلات ويساعد في التخلص منها عبر الأمعاء.
- تمرير البراز فيمكن أن تساعد تحركات الأمعاء في التخلص من الغازات المحتبسة.
- تناول الطعام ببطئ للتأكد من مضغه جيدًا مما يساعد في تعزيز عملية الهضم ويقلل الانتفاخ وعسر الهضم.
- تناول البروبيوتيك التي تساعد في زيادة البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يجعلها فعالة في علاج العديد من مشاكل الجهاز الهضمي بما في ذلك الإسهال المعدي والانتفاخ والغازات وآلام البطن وأعراض القولون الأخرى.
- وضع النعناع مع الشاي أو مضغ أوراق النّعناع يساعد على ارتخاء عضلات الجهاز الهضمي، مما يخفّف من الغازات لاحتواء النعناع على زيت المنثول وهو مضاد لتقلص العضلات.
- ينصح بشرب مغلي الكمون قبل تناول الوجبات الغذائية، مما يساعد على طرد الغازات المحتبسة في الجسم.
- البابونج: الذي يعد من مضادات للالتهابات والتقلصات، وهو مهدئ للمعدة، مما يخفّف من احتباس الغازات ويخرجها من الجسم، وذلك بغلي البابونج وشربه 3 مرات يوميًا.
- الزّنجبيل، إذ يقلل من التهاب الأمعاء ويزيد من استرخاء العضلات المعوية، ممّا يقلل من احتباس الغازات.
- شرب الماء الدافئ مع الليمون، فالماء الدافئ والليمون يطرد السّموم من الجسم ويساعد على عمليّة الهضم، فيطرد الغازات المحتبسة في الجسم.
- زيت القرنفل، إذ يستخدم هذا الزيت تقليديًا لعلاج شكاوى الجهاز الهضمي بما في ذلك الانتفاخ والغازات وعسر الهضم، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للقرحة، ويساعد أيضًا في زيادة الإنزيمات الهاضمة وتقليل كمية الغازات في الأمعاء.
- شرب الماء مع خل التفاح، يساعد خل التفاح في إنتاج أحماض المعدة والأنزيمات الهضمية والتخفيف من آلام الغازات بسرعة، وذلك من خلال إضافة ملعقة كبيرة من الخل إلى كوب من الماء وشربه قبل الوجبات لمنع ألم الغازات والانتفاخ، ومن المهم شطف الفم بالماء بعد ذلك لتجنب تآكل مينا الأسنان.
- الشاي الأخضر، يعد شرب الشاي الأخضر علاجًا منزليًا ممتازًا للتخفيف من الغازات نظرًا لأنه يضمن عمل الجهاز الهضمي بالشكل السليم لاحتوائه على خصائص مضادة للميكروبات.
- يعد صودا الخبز أحد مضادات الحموضة الطبيعية، ويساعد شربها مع الماء في تقليل الأحماض في المعدة وتوفير الراحة من الغازات، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للجراثيم التي تخفف من مشاكل الهضم المرتبطة بالميكروبات.
- تُزيل حبة البركة الانتفاخ وتطرد الغازات المحتبسة في البطن، ويضاف زيت حبة البركة إلى الشاي أو القهوة.
