الصحة النفسية

اعراض الغده الدرقيه

اعراض الغده الدرقيه

 

الغدة الدرقية

تقع الغدّة الدرقية في مقدّمة الرقبة تحت تفّاحة آدم مباشرة، تتكوّن من فصّين جانبيين غير محسوسين عندما يكون الوضع الصحي طبيعي للأشخاص، ويتّصل هذان الفصّان بجسر يسمّى البرزخ، وتتمثّل وظيفة الغدّة بإنتاج الهرمونات المسؤولة عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم، ويعدّ الإنتاج الهرموني للغدّة مهمًّا لتطوّر الدماغ خلال مرحلتيّ الطفولة والمراهقة، ومن جانبه فقد تُصاب الغدّة الدرقية باضطرابات في إنتاجها الهرموني، إذ يؤدي ازدياد إنتاجها للهرمونات إلى الإصابة بفرط نشاط الغدّة الدرقية، بينما يؤدي نقص إنتاجها للهرمونات إلى الإصابة بقصور الغدّة الدرقية.

أعراض الغدّة الدرقية

أعراض فرط نشاط الغدّة الدرقية

ترتبط حالة فرط النشاط في الغدّة الدرقية بالإنتاج المتزايد للهرمونات، مما يسبب تسارعًا في عملية التمثيل الغذائي، وظهور مجموعة أعراض تتمثّل في الآتي:

  • الشراهة في تناول الطعام وفتح الشهية.
  • زيادة حركات الأمعاء وتنشّطها.
  • انتفاخ منطقة الغدّة الدرقية.
  • تورّم الرقبة وانتفاخها.
  • خسارة سريعة للوزن.
  • عدم انتظام دقّات القلب.
  • الخفقان في القلب.
  • الهيجان والغضب الشديد.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • ارتعاش الأطراف.
  • زيادة إفراز العرقية.
  • الحساسية للحرارة.
  • تقصُّف الشعر وهشاشته.
  • اضطرابات في النوم.
  • جفاف الجلد والبشرة.
  • الوهن والضعف العضلي.
  • سرعة الشعور بالتعب أثناء آداء النشاطات والمهام.

يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية باضطراب غريفز الذي يرتبط بظهور مجموعة من الأعراض التي تضرّ بالعين، وفيما يلي أبرز علامات الإصابة بهذا المرض:

  • جفاف العينين.
  • احمرار العينين.
  • انتفاخ العين والأنسجة المحيطة بها.
  • تمزّق العينين.
  • التهاب العينين.
  • تشوّش الرؤية.
  • زيادة التحسس من الضوء.
  • تراجع حركة العينين.

أعراض قصور الغدة الدرقية

تحدث حالات قصور الغدّة الدرقية عندما يقل إنتاج الغدّة للهرمونات، مما يسبب ظهور مجموعة من الأعراض المتمثّلة بالآتي:

  • اكتساب الوزن المفاجئ والسريع.
  • الكآبة.
  • التعب والإعياء.
  • الحساسية للبرودة.
  • جفاف البشرة.
  • جفاف الشعر.
  • أوجاع العضلات.

تنتشر حالات الإصابة بخمول الغدّة الدرقية بين النساء والرجال، ولكنّها أكثر انتشار بين النساء، وتنشأ أعراض هذا المرض بسبب التلف الذي يصيب الغدّة أثناء مراحل العلاج من سرطان الغدّة، أو فرط نشاطها، كما يمكن أن ينتج المرض عن الهجوم الذي يلحقه جهاز المناعة بالغدد عن طريق الخطأ، ويُشار إلى احتماليّة تعرّض الأطفال حديثي الولادة للمرض أو ولادتهم به.

ويرتبط اضطراب هاشيموتو بمشكلة قصور الغدّة الدرقية، وهو عبارة عن التهاب ليمفاوي مزمن يصيب النساء المتوسطات في العمر، وترجع أسبابه إلى مهاجمة الجهاز المناعي للغدّة بالخطأ، مما يعطّل قدرتها على إنتاج الهرمونات، وتوجد العديد من الأعراض المرافقة للاضطراب ولكنّها لا تظهر في الحالات البسيطة، وفيما يلي أبرز العلامات المصاحبة لاضطراب هاشيموتو، وهي كالآتي:

  • اكتساب طفيف للوزن.
  • جفاف الجلد.
  • الاكتئاب.
  • الإمساك.
  • عدم انتظام الحيض وغزارته.
  • التعب.
  • انتفاخ الوجه.
  • شحوب البشرة.
  • تضخّم الغدّة الدرقية.

مضاعفات أعراض الغدّة الدرقية

يمكن أنْ يؤدي ظهور أعراض قصور الغدّة الدرقية إلى حدوث مضاعفات تتمثّل بالحالات المرضية الآتية:[٣]

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يؤدي نقص إنتاج هرمون الغدّة الدرقية إلى حدوث مضاعفات مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يزداد تراكم الكولسترول في الشرايين مما يسبب نقصًا في تدّفق الدم، وتعدّ أوجاع الصدر جزءًا من المضاعفات التي تحدث بسبب أعراض الغدّة.
  • مضاعفات الحمل: يجب على المرأة الحامل التي تكون مصابة بمشكلات في الغدّة الدرقية علاج حالتها وعدم إهمالها؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات شديدة مثل: نزف ما بعد الولادة، وتسمم الحمل الناتج عن ارتفاع ضغط الأم، واحتباس السوائل، وإصابة الأم بفقر الدم، بالإضافة إلى ازدياد احتماليّة الإجهاض، ومشكلات التشوّهات الخلقية، ومشكلات النموّ الذهنية والجسمية، وانخفاض أوزان الأطفال عند الولادة أو الولادة السابقة لأوانها، هذا إلى جانب ولادة أطفال مصابين بخمول الغدّة الدرقية، ويشار إلى ضرورة إعلام الطبيب المشرف بحالة الأم الحامل عندما تكون مصابة بتضخّم في الغدّة؛ وذلك لاستكمال إجراءات الوقاية والعلاج من مضاعفات الحمل الممكنة عند أخصائي الغدد الصمّاء.
  • تضخّم الغدة الدرقية: يعدّ تضخّم الغدّة الدرقية واحدًا من الأعراض التي تنتج عن الإصابة بقصور الغدّة الدرقية، وتتمثّل أعراضه بحدوث حالة من التورّم الشديد في الغدّة، إذ يؤدي ذلك إلى أوجاع في الحلق، ومن جانبه يحدث تورّم الغدّة كردّ فعل لمحاولة الجسم تنشيط الغدّة المصابة بالخمول.
  • غيبوبة الوذمة المخاطية: يسبب قصور الغدّة الدرقية حالة غيبوبة تسمّى الميكويدوما، إذ تنخفض مستويات الغدة الدرقية إلى أدنى معدلاتها، ويرتبط ذلك بظهور أعراض محددة، مثل: النعاس، وانخفاض درجات الحرارة، والانزعاج والتوتّر، هذا ويمكن علاج هذه الحالة من خلال إعطاء المريض دواء هرمون الغدة الدرقية عبر الوريد، وذلك بعد نقله لقسم الطوارئ في المستشفى، كما يمكن معالجة الميكويدوما بالعقاقير الستيرويدية، والمضادات الحيوية، وأجهزة التنفس.

علاج أعراض الغدّة الدرقية

يمكن تشخيص أعراض الغدّة الدرقية من خلال عمل فحوصات الغدة الدرقية، ويمكن إجراء تحاليل الدم التي تكشف عن مستوى انخفاض الهرمونات أو ارتفاعها، وتعدّ الغدّة النخامية هي المسؤولة عن إنتاج هرمون TSH الذي يعطي الأوامر لإفراز هرمونات الغدّة الدرقية. وتُعالج مشكلات واضطرابات الغدّة الدرقية بوصف الأدوية الهرمونية التي تخفف من ظهور أعراض المرض وشدّتها، وتعدّ أقراص هرمونات ليفوثيروكسين نوعًا من العلاجات الموصوفة لتعديل انخفاض مستوى هرمون الغدّة في الجسم، ويهدف هذا العلاج إلى تمكين الإنسان المصاب من ممارسة نشاطات حياته الطبيعية، ومن جانبه فقد يقلل الطبيب أو يزيد من جرعة الدواء حسب حاجة المريض.

ويختلف علاج حالات فرط نشاط الغدّة الدرقية عن علاج حالات الخمول المذكورة آنفًا، إذ توصف الأدوية التي تحدّ من إنتاج الهرمونات، كما يمكن اللجوء إلى العلاج باليود المشع الذي يوقف إنتاج الهرمونات كليًّا، إذ ليس من السهل علاج أعراض النشاط في الغدّة، هذا وقد يضطر الأطباء إلى إجراء علاج جراحي لجزء من الغدّة أو أكملها، ويكون ذلك في الحالات المستعصية التي لا تجدي معها العلاجات السابقة أيّ نفع، ومن جانبه فإنّ من الضروري للمصابين باضطرابات الغدة الدرقية أنْ يحصلوا على العلاج اللازم؛ لتخفيف الأعراض التي غالبًا ما تكون دائمة على طول العمر.

السابق
فوائد الحجامه للصداع
التالي
علاج الزهايمر

اترك تعليقاً