الصحة النفسية

اعراض تاكل غضروف الركبة

اعراض تاكل غضروف الركبة

تآكل غضروف الركبة

تآكل غضروف الركبة أو ما يعرف باسم خشونة الركبة، هي حالة تختص بحدوث تدهور وتلف في غضروف الركبة، والغضروف هو نسيج صلب وزلق يغطي نهايات العظام ويحمي والمفاصل، وقد يتفاقم الالتهاب والتلف في النسيج الغضروفي إلى أن يتآكل غضروف الركبة تمامًا في مراحل متقدمة، وينجم عن ذلك حدوث احتكاك مثير للألم بين العظام، ويواجه الأشخاص الذين يعانون من تآكل غضروف الركبة الإحساس بألم وتحسس وتورم وتيبس في الركبة، وقد يسمع الأشخاص أصوات طقطقة عند تحريك الركبة، وتعد حالة تآكل غضروف الركبة من الحالات الالتهابية الشائعة بين الأشخاص؛ إذ تؤثر على أكثر من ثلثي النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 60 عامًا، ويهدف علاج تآكل غضروف الركبة إلى تقليل الألم والتصلب في الركبة، والحد من تفاقم تلف المفاصل، وتعزيز قدرة الأشخاص على الحركة وتحسين وظيفة الركبة، ويمكن علاج تآكل غضروف الركبة باستخدام التدخل الجراحي، مثل: جراحة استبدال مفصل الركبة، أو بعض العلاجات البديلة، مثل: الوخز بالإبر، كما يمكن التخفيف من الألم المصاحب لهذه الحالة بإجراء عدد من تغييرات نمط الحياة، مثل محاولة إنقاص الوزن لتخفيف الضغط الواقع على الركبة، وممارسة بعض التمارين التي من شأنها تقوية الركبة، الحرص على ممارسة الرياضة والحركة للحد من تيبس المفاصل، تناول الأدوية المسكنة للألم، وغيرها.

أعراض تآكل غضروف الركبة

يعاني الأشخاص المصابون بتآكل غضروف الركبة من ظهور العديد من العلامات والأعراض الشائعة، منها ما يلي:

  • الإحساس بألم تزداد شدته في فترات النشاط والحركة، وتخف حدة هذا الألم خلال فترات الراحة.
  • تورم وانتفاخ الركبة.
  • الإحساس بحرارة ودفء في مفصل الركبة.
  • حدوث تيبس وتصلب في الركبة، خاصة عند الاستيقاظ صباحًا أو بعد الجلوس لفترة من الزمن.
  • تراجع مرونة الركبة وتقييد نطاق الحركة فيها، إذ يصعب على الأشخاص الدخول في السيارة أو التنقل على الأدراج والسلالم أو المشي.
  • سماع أصوات صرير وطقطقة في المفاصل عند تحريك الركبة.

مراحل تآكل غضروف الركبة

تتطور حالة تآكل غضروف الركبة تدريجيًا في عدة مراحل على مدار سنوات، وقد يصعب تشخيص الحالة وعلاجها نظرًا لتشكّل الأعراض في مراحل متقدمة ومتأخرة من تآكل غضروف الركبة، ويمكن توضيح المراحل وتغيّرات الأعراض التي يواجهها الأشخاص المصابون بتآكل غضروف الركبة كما يلي:

  • المرحلة الطفيفة: تتشكل نتوءات عظمية صغيرة في منطقة الركبة، وقد يتعرض غضروف الركبة لتلف بسيط في هذه المرحلة، ويظهر مفصل الركبة طبيعيًا في الأشعة السينية؛ إذ تتعذّر الرؤية الواضحة لوجود تضيق في المساحة الموجودة بين العظام، وقد لا يواجه الأشخاص الشعور بأي ألم أو مضايقة في الركبة في هذه المرحلة.
  • المرحلة الخفيفة: قد يبدأ نشوء الأعراض في هذه المرحلة، وتظهر وجود نتوءات عظمية وتآكل وترقق طفيف في غضروف الركبة في فحوصات تصوير الركبة، مثل: الأشعة السينية، إلا أن المساحة التي تفصل بين العظام تظهر طبيعية، في حين تبدأ منطقة التقاء العظام مع الأنسجة بالتصلب، مما يزيد من كثافة وسماكة العظام، كما تتكون طبقة رقيقة من العظم تحت غضروف الركبة، وقد يشعر الأشخاص بألم وتيبس في المفاصل، وخاصة في المنطقة المحيطة بمفصل الركبة بعد الجلوس لفترات طويلة، ولا تحتك عظام الركبة ببعضها في هذه المرحلة نظرًا لوجود السائل الزليلي الذي يلعب دورًا في تقليل الاحتكاك وتعزيز حركة الركبة.
  • المرحلة المتوسطة: يتفاقم الضرر والتلف الحاصل في غضروف الركبة، وتضيق المساحة التي تفصل بين العظام، وقد يشعر الأشخاص في هذه المرحلة بألم خلال ممارسة الأنشطة اليومية، مثل: الجري والمشي والركوع والانحناء، وقد تظهر علامات مبكرة تشير إلى التهاب المفاصل، ويزداد ترقق وتآكل غضروف الركبة، كما تزداد سماكة العظام وتبرز إلى الخارج مشكلة نتوءات عظمية، وتصاب الأنسجة المبطنة للمفصل بالالتهاب، وقد تنتج كميات زائدة من السائل الزليلي، مما يسبب حدوث تورم وانتفاخ في الركبة، ويطلق على هذه الحالة الماء على الركبة.
  • المرحلة الشديدة: وتعد أكثر مراحل تآكل غضروف الركبة تقدمًا، إذ يزداد وضوح الأعراض فيها، كما يزداد تضيق المساحة بين عظام مفصل الركبة مسببًا تفاقم تلف وتآكل الغضروف، ويواجه الأشخاص في هذه المرحلة حدوث تيبس والتهاب مستمر ونقص في كمية السائل المحيط بالمفصل، وزيادة في تكون النتوءات العظمية والاحتكاك في الركبة، مما يسبب الألم والمضايقة الشديدة عند الحركة والمشي، ويظهر تصوير الأشعة السينية عظمتي الركبة ملتصقتين ببعضهما مشيرًا إلى حدوث تآكل كلّي لغضروف الركبة أو وجود مقدار ضئيل جدًا من الغضروف، وقد يتشوه شكل العظام وتظهر متقوسة بزاوية عند حدوث تآكل غير متماثل للغضاريف في بعض الحالات الشديدة، مما يستلزم الحاجة إلى إجراء الجراحة.

أدوية لعلاج تآكل غضروف الركبة

توجد عدة طرق علاجية تسهم في علاج حالة تآكل غضروف الركبة أو التخفيف من الأعراض المصاحبة للحالة، ومن بين هذه الطرق العلاج الدوائي الذي يساعد على التقليل من الألم وأعراض تآكل غضروف الركبة الأخرى، ومن هذه الأدوية ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل الأيبوبروفين، فقد تخفف هذه الأدوية من الالتهاب في مفصل الركبة مؤقتًا.
  • مسكنات الألم: وتسهم هذه الأدوية في تهدئة الألم، وقد يوصي الطبيب باستخدامها كبديل لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • الكورتيكوستيرويدات: وتسهم هذه الأدوية في تقليل الالتهاب.
  • معدِّلات الاستجابة البيولوجية: وقد تحد هذه الأدوية من استجابة الجهاز المناعي المسببة لحدوث التهاب في المفاصل.
  • الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض.

وقد يوصي الطبيب الأشخاص المصابين بتآكل غضروف الركبة باستخدام بعض الحقن التي تسهم في التخفيف من حالة التآكل الغضروفي، ومن هذه الحقن ما يلي:

  • حقن حمض الهيالورونيك: يساعد هذا الحمض على التخفيف من التهاب المفاصل والألم الناجم عن تآكل غضروف الركبة من خلال تشحيم مفاصل الركبة، مما يزيد من إمكانية تحريك هذه المفاصل بسلاسة.
  • حقن الكورتيكوستيرويد: يحقن هذا الدواء في الركبة لتخفيف الألم والالتهاب في غضروف الركبة.

كما تتوافر طرق علاجية أخرى لحالة تآكل مفصل الركبة، مثل: بزل المفصل، وبعض الخيارات الجراحية، مثل: استبدال مفصل الركبة بالكامل، وقطع العظم، وتنظير المفصل.

السابق
طرق للتخلص من رائحة العرق
التالي
ملتي فيتامين للأطفال

اترك تعليقاً