الصحة النفسية

اعراض درن الغدد الليمفاوية

اعراض درن الغدد الليمفاوية

 

درن الغدد الليمفاوية

يمكن تعريف مرض درن الغدد الليمفاوية أو ما يعرف بالتدرن أو سل الغدد الليمفاوية بأنه نوع من الدرن يهاجم الغدد الليمفاوية المتواجدة في رقبة الأشخاص التي تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز قدرة الجهاز المناعة في التصدي للعديد من الأمراض المختلفة عن طريق تنقية الجسم من البكتيريا والجراثيم، وهو يعد أحد أكثر الأمراض المعدية القاتلة شيوعًا، وتسببه عدة سلالات مختلفة من البكتيريا الفطرية، وعادًة ما يكون مسببها البكتيريا الفطرية السلّية، والسل يستهدف عادة الرئة، ولكنه يمكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم، ومن الجدير بالذكر أن أغلب الإصابات بدرن الغدد الليمفاوية هي إصابات كامنة غير نشطة، فتجد أن ما يقارب نصف عدد المصابين بهذا المرض الفتاك يواجهون في نهاية المطاف مصيرهم المحتوم بالموت، وسنتعرف في هذا المقال عن ابرز أعراض مرض درن الغدد الليمفاوية:

تعد البكتيريا المتفطرة السلية السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بعدوى درن الغدد الليمفاوية عند البالغين بينما عند الأطفال تكون عوامل غير مرتبطة بالبكتيريا هي الأكثر شيوعًا؛ إذ يحدث ذلك عند الإقبال على تناول لبن بقري غير مبستر من الأبقار المُصابة بمرض السل، وبالتالي ينتقل هذا المرض للإنسان من خلال الألبان، وبالإضافة يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بسبب انخفاض قدرة جهاز المناعة لديهم في التصدي للأمراض ومحاربتها.

أعراض درن الغدد الليمفاوية

يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي يعاني منها الأشخاص المصابون بمرض درن الغدد الليمفاوية، ولعل من أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • ارتفاع درجة الحرارة باستمرار.
  • التعرق المفرط.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • الشعور بالألم في الغدد الليمفاوية
  • حدوث تورم في الغدد الليمفاوية، قد يكون بحجم حبة البازيلاء أو أكبر في الغدد الليمفاوية؛ إذ يعتمد ذلك على المسبب الرئيسي لتضخم العقد اللمفاوية

عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض درن الغدد الليمفاوية

تعرف الغدد الليمفاوية بأنها عبارة عن مجموعات صغيرة من الخلايا مستديرة الشكل، بينما تعرف العقد اللمفاوية الداخلية بأنها عبارة عن مزيج من أنواع مختلفة من خلايا الجهاز المناعة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخلايا تكون متخصصة بتصفية السائل اللمفاوي أثناء انتقاله من خلال الجسم، وبالتالي يقي الجسم ويتصدى للعديد من الأمراض والعدوى التي يمكن أن تصيبه، وتتواجد العقد اللمفاوية على شكل مجموعات، وتكون أكثر عرضة لتضخم أو تورم في مناطق معينة في الجسم، مثل: الغدد الليمفاوية المتواجدة في الفخذ، أو الرقبة، أو الإبطين، أو تحت الذقن، ومن الجدير بالذكر إلى أن موقع تورم الغدد الليمفاوية يفيد في تحديد المسبب الرئيسي لهذا التورم، ولعل من أبرز الأسباب الأكثر شيوعًا لتورم الغدد الليمفاوية هو الإصابة بالعدوى، وتحديدًا العدوى الفيروسية، مثل: حالات نزلات البرد، ومن أبرز العوامل التي تؤدي إلى تورم الغدد الليمفاوية ما يلي: 

  • الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري.
  • الإصابة بمرض الحصبة.
  • الإصابة بالتهابات في الأذن.
  • التعرض لبعض الإصابات في الأسنان مثل: الخراج.
  • التعرض لبعض التهابات أو الجروح في الجلد، مثل: التهاب النسيج الخلوي.
  • الإصابة بمرض السل.
  • الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا، كمرض الزهري.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • التعرض للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية؛ إذ ينشأ هذا النوع من السرطان في الجهاز اللمفاوي.
  • الإصابة بمرض سرطان الدم؛ إذ إن هذا السرطان يصيب الأنسجة المكونة للدم بما في ذلك الجهاز اللمفاوي، ونخاع العظام.
  • استعمال بعض أنواع الأدوية، مثل: الأدوية الوقائية للملاريا، وأيضًا الأدوية المضادة للنوبات الفينيتوين.
  • الإصابة باضطرابات جهاز المناعة، مثل:
    • مرض الذئبة الحمراء، والتي تعرف بأنها عبارة عن التهاب مزمن يصيب الجلد، والمفاصل، والكلى، والقلب، وخلايا الدم، والرئتين.
    • مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو عبارة عن التهاب مزمن يصيب الأنسجة التي تبطن المفاصل.

تشخيص درن الغدد الليمفاوية

يوجد العديد من الاختبارات والفحوصات التي يوصي بها الطبيب في حال كان المريض يعاني من أعراض الدرن الغدد الليمفاوية، ولعل من أبرز الاختبارات التي يجريها ما يلي:

  • أخذ خزعة من الأنسجة المصابة للمريض.
  • اللجوء إلى بعض الاختبارات التصويرية؛ مثل:
    • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
    • تصوير الرقبة بالأشعة المقطعية.
  • إرسال العينات للمختبر للتحقق من وجود البكتيريا في عينات الأنسجة التي أخذت من الغدد الليمفاوية.
  • اختبار الدم فيروس نقص المناعة البشرية.
  • اللجوء إلى اختبار PPD، والذي يعرف باختبار السل، بالإضافة إلى إجراء اختبارات أخرى لمرض السل (TB)، وذلك بهدف الكشف عن احتمالية الإصابة بالسل.

علاج درن الغدد الليمفاوية

يوجد العديد من الخيارات العلاجية المتبعة لعلاج درن الغدد الليمفاوية، ويعتمد ذلك على السبب الرئيسي للعدوى؛ إذ عندما تكون العدوى ناتجة عن السل المتفطرة؛ فإن العلاج غالبًا يتضمن فترة 9 إلى 12 شهرًا من المضادات الحيوية، إذ تستعمل المضادات الحيوية مرة واحدة فقط، وتتضمن المضادات الحيوية الشائعة لمرض درن الغدد الليمفاوية :

  • الإيثامبوتول.
  • أيزونيازيد (INH).
  • بيرازيناميد.
  • ريفامبين.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كانت العدوى ناتجة عن نوع آخر من الفطريات، والتي عادةً تحدث عند الأطفال، فإن العلاج يشمل المضادات الحيوية الآتية:

  • ريفامبين.
  • الإيثامبوتول.
  • كلاريثروميسين، بالإضافة إلى أنه يمكن اللجوء إلى الخيار الجراحي في بعض الأحيان في حال كان استعمال الأدوية لا يجدي نفعًا.
السابق
أسباب بروز الثدي عند الرجل
التالي
احسن فيتامينات للجسم

اترك تعليقاً