الصحة النفسية

اعراض نقص الحديد والكالسيوم

اعراض نقص الحديد والكالسيوم

نقص الحديد والكالسيوم

حاز موضوع نقص عنصر الحديد على اهتمام الكثيرين بسبب شيوعه بين الناس، خاصة لدى المراهقين، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل والمرضعات، ومن المعروف أن للحديد وظائف مهمة للغاية فيما يخص تكوين الهيموغلوبين وخلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم المختلفة، ولحسن الحظ فإن بوسع جسمك تخزين كميات إضافية من الحديد داخل الكبد من أجل استعمالها وقت الحاجة، لكن يُمكن لجسمك أن يصاب بنقص الحديد في حال التعرض للنزيف، أو فقدانه للقدرة على امتصاص الحديد، أو في حال عدم تناول الأطعمة الغنية بالحديد، أما بالنسبة للكالسيوم فإنه يبقى أيضًا من بين أهم العناصر الضرورية لجسمك من أجل بناء العظام والأسنان، وهو يعد العنصر الغذائي الذي يكثر نقصانه في الطعام العادي لدى الناس، وعلى الرغم من أن 99% من الكالسيوم في الجسم يتمركز في العظام، إلا أن 1% المتبقية لديها وظائف مهمة للغاية تتعلق بانقباض العضلات ونقل الإشارات العصبية، وستحاول الأسطر التالية شرح المزيد عن أعراض نقص الكالسيوم والحديد وذكر أسباب وطرق علاج هذه المشاكل أيضًا.

أعراض نقص الحديد والكالسيوم

يوجد بعض التباين بين الأعراض الدالة على الإصابة بنقص الحديد وتلك الدالة على الإصابة بنقص الكالسيوم، وبالإمكان شرح هذه الأعراض على النحو الآتي:

أعراض نقص الحديد

قد لا يؤدي نقص الحديد إلى ظهور أيّ أعراضٍ ملحوظة في حال كان النقص خفيفًا أو متوسطًا، لكن في حال وصل النقص إلى مستويات كبيرة، فإن الأعراض قد تتضمن:

  • الإعياء والتعب والضعف.
  • الصداع والدوخة.
  • الحساسية من الحرارة.
  • الشعور ببرودة في اليدين والقدمين.
  • المعاناة من ضيق التنفس.
  • الإحساس بآلام في الصدر.
  • صعوبة التركيز الذهني.
  • الإصابة بخفقان القلب.
  • الإصابة بما يُعرف بمتلازمة تململ الساق.
  • الشهوة أو الرغبة بتناول أشياء ليس لها علاقة بالطعام.
  • كثرة الإصابة بالالتهابات وشحوب الجلد.
  • هشاشة الأظافر وتساقط الشعر وربما ظهور التشققات في جوانب الفم أيضًا.

أعراض نقص الكالسيوم

لا تؤدي المراحل الأولى من نقص الكالسيوم إلى ظهور أيّ أعراض ظاهرة عند المريض عادةً، لكن قد تبدأ الأعراض السيئة بالظهور تدريجيًا مع تقدم المرض، ومن بين هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالارتباك وضعف الذاكرة.
  • تشنج العضلات.
  • الشعور بالتنميل في اليدين، والقدمين، والوجه.
  • المعاناة من الاكتئاب أو الهلوسة.
  • هشاشة وضعف الأظافر.
  • تكسر العظام بسهولة.
  • هزالة الشعر والجلد.
  • حدوث نوبات صرعية.

أسباب نقص الحديد والكالسيوم

ينشأ نقص الحديد عن عدة عوامل أو أسباب، منها قلة تناول الأطعمة الغنية بالحديد؛ كالأسماك واللحوم والخضراوات ذات الأوراق، لكن قد ينشأ النقص أيضًا نتيجة لضعف قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الأطعمة، وهذا قد يكون بسبب تناول بعض أنواع الأدوية أو بسبب الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي أو الخضوع لعمليات في المعدة من قبل، ومما لا شك فيه أن خسارة الدم أو النزيف هو أحد أهم العوامل المؤدية إلى نقص الحديد، ويُمكن لهذا الأمر أن ينجم عن وجود نزيف داخلي، أو بسبب تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين، ومن الأسباب المرضية الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بنقص الحديد -مثلًا- الفشل الكلوي والسمنة، أما بالنسبة لأسباب الإصابة بنقص الكالسيوم، فإنها قد تتضمن الآتي:

  • قلة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم منذ فترة زمنية طويلة، خاصة أثناء مراحل الطفولة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي تؤثر على طريقة امتصاص الجسم للكالسيوم.
  • عدم تحمّل الجسم للأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • الإصابة ببعض الاختلالات الهرمونية.
  • الإصابة ببعض أنواع المشاكل الجينية.
  • انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم.
  • زيادة أو نقصان مستويات المغنيسيوم.
  • زيادة مستويات الفوسفات في الجسم.
  • كثرة الخضوع لعمليات نقل الدم.
  • الفشل الكلوي.
  • إزالة الغدة الجارة للدرقية.

علاج نقص الحديد والكالسيوم

يجب على طبيبك أن يحدد سبب نقص الحديد أولًا لإيجاد العلاج الأنسب، لكن عادةً ما يلجأ الأطباء إلى وصف حبوب مكملات الحديد الطبية للمصابين بنقص الحديد، وقد يضطر البعض منهم إلى إعطائك الحديد عبر الوريد في حال كنت تُعاني من مشكلة في امتصاص الحديد أو النزيف الشديد، أو قد يضطر الطبيب إلى اخضاعك لعملية نقل الدم أو لعمليات جراحية أخرى لإصلاح النزيف الداخلي، وسيكون من الواجب على الطبيب توعيتك بالأطعمة الغنية بالحديد للتركيز على تناولها في المستقبل، أما بالنسبة لعلاج نقص الكالسيوم، فإن هذا الأمر يمكن ببساطة عبر التركيز أكثر على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ويُمكنك بالطبع أخذ مكملات الكالسيوم لكن ضمن جرعات محددة؛ لأن الإكثار من تناول هذه المكملات قد يتسبب في الإصابة بحصى الكلى، ومن الجدير بالذكر أن هنالك أنواع كثيرة من مكملات الكالسيوم، وهي تتفاوت من ناحية الأسعار وطريقة الامتصاص داخل الجسم، لكن على العموم يجب توخي الحذر عن أخذ هذه المكملات؛ لأن لبعضها القدرة على التداخل مع مفعول أدوية كثيرة؛ كأدوية الضغط وأدوية حموضة المعدة.

قَد يُهِمُّكَ

قد تتساءل عزيزي القارئ الآن عن كيفية أخذ مكملات الحديد ومكملات الكالسيوم في حال كان ذلك ضروريًا، وللإجابة على هذا التساؤل يجب التذكير بوجود أنواع كثيرة من مكملات الكالسيوم التي تتباين من ناحية الجودة، والأسعار، والتراكيب، لكن يبقى بالإمكان أخذ هذه المكملات إما على شكل حبوب، أو كبسولات، أو سوائل، أو بودرة، أو حتى على شكل علكة قابلة للمضغ، أما بالنسبة لمكملات الحديد، فهي أيضًا متوفرة بأشكال كثيرة، منها ما يُمكن أخذه على شكل حبوب، أو كبسولات، أو سوائل، أو حتى عبر الوريد، لكن المشكلة في هذه المكملات عمومًا هي الأعراض الجانبية المرتبطة بها، فمن المعروف أن مكملات الحديد تؤدي إلى الإصابة بالإمساك وجعل البراز يبدو بلون أسود، وهذا يدفع بالأطباء إلى نصحك بضرورة شرب الكثير من الماء والتركيز أكثر على تناول الأطعمة الغنية بالألياف أثناء فترة أخذ هذه المكملات، كما يجب التأكيد على ضرورة عدم أخذ مكملات الحديد والكالسيوم في نفس الوقت والفصل بينهم على الأقل 1-2 ساعة

السابق
ارتفاع حمض البول وعلاجه
التالي
طرق تقوية الأعصاب

اترك تعليقاً