الصحة النفسية

الأمراض الجرثومية

الأمراض الجرثومية

الأمراض الجرثوميّة

تعرف الأمراض الجرثومية بأنها الأمراض التي تسببها نوع من الكائنات الحية التي تسمى البكتيريا، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وعادةً تعيش الملايين من البكتيريا على الجلد والأمعاء والأعضاء التناسلية، ومعظمها لا يسبب الأمراض، وقد تكون مفيدة للجسم، ولكن يوجد أنواع منها ضارة وتسبب التهابات وأمراض بكتيريّة، وتحدث الأمراض البكتيرية عندما تدخل البكتيريا الضارة للجسم وتتكاثر، وتهاجم البكتيريا المفيدة، أو تنمو في أنسجة معقمة لا تنمو فيها البكتيريا، وتعد الأمراض الجرثومية أمراضًا معدية، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة، مثل تسمم الدم، والفشل الكلوي، ومتلازمة الصدمة التسمميّة، ومن أنواع البكتيريا الضارة والأمراض التي تسببها:

  • العصيات الإشريكية القولونية، والسالمونيلا وتسبب التسمم الغذائي.
  • البكتيريا الملوية البوابية التي تسبب التهاب المعدة والقرحة.
  • النَيْسَرِيّة البُنِّيّة التي تسبب مرض السيلان الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
  • النيسرية السحائية التي تسبب التهاب السحايا.
  • العنقوديات الذهبيّة التي تسبب مجموعة متنوعة من الالتهابات في الجسم، مثل: الدمامل، والحبوب، والتهاب النسيج الخلوي، والخراجات، والتهابات الجروح، ومتلازمة الصدمة التسمميّة، والالتهاب الرئوي، والتسمم الغذائي.
  • بكتيريا المكورات العقدية، وتتسبب في عدد من الالتهابات في الجسم، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والتهابات الأذن، والتهاب الحلق.

أعراض الإصابة بالأمراض الجرثوميّة

تختلف الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالأمراض الجرثومية على اختلاف نوع البكتيريا المسببة للمرض، وموقع الإصابة بها، ولكن يوجد عدد من الأعراض العامة التي تظهر عادةً عند الإصابة بمرض جرثومي، ومن هذه الأعراض:

  • الحمى.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة والإبطين والفخذ.
  • الصداع.
  • الغثيان أو القيء.

وتشترك الأعراض السابقة عند الإصابات البكتيرية المختلفة، ولكن توجد أعراض معينة ترتبط بكل حالة من حالات الإصابة الجرثومية على اختلافها، ومن هذه الحالات والأعراض ما يلي:

  • الجروح: يعد الجلد خط الدفاع الأول للجسم، إذ يتعرض الجلد للخدوش والجروح، والشقوق الجراحية، وهذا يوفر مدخلًا للبكتيريا لتدخل إلى الجسم، ومن الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالأمراض الجرثومية بسبب الجروح ما يلي:
    • الاحمرار في منطقة الجرح.
    • تورم ودفء في المنطقة المصابة بالجرح أو الشق.
    • ألم وطراوة في منطقة الجرح.
    • تشكل القيح في مكان الإصابة.
    • الحمى.
    • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة والإبطين أو الفخذ.
    • تأخر التئام الجروح.
  • الحروق: تختلف أعراض الحروق باختلاف درجة الحرق في طبقات أنسجة الجلد، وتحدث الحروق نتيجة تعرض الجسم للنار أو الإشعاعات أو المواد الكيميائية، ويتعرض المصابون بالحروق إلى خطر الإصابة بالعدوى بالأمراض الجرثوميّة، ومن أعراض إصابة مكان الحرق بالبكتيريا:
    • زيادة الألم في أنحاء المنطقة المصابة.
    • احمرار في منطقة الحرق.
    • تورم ودفء في المنطقة المصابة
    • نزول قيح وصديد من مكان الإصابة.
    • رائحة سيئة في مكان الحرق.
    • ظهور فقاعة مكان الحرق، كما أن خطر التعرض للتجرثم بالبكتيريا أكبر إذا انفجرت هذه الفقاعات.
  • بكتيريا الحلق: يحدث التهاب الحلق بسبب نوع من البكتيريا تسمى البكتيريا المكورة العقديّة، ومن أعراض الإصابة بهذه البكتيريا:
    • التهاب الحلق.
    • صعوبة في البلع.
    • بقع حمراء أو بيضاء على الجزء الخلفي من الحلق.
    • الصداع.
    • فقدان الشهية.
  • التهاب المسالك البولية: عند دخول البكتيريا من المستقيم أو من الجلد إلى المسالك البولية تؤدي إلى التهابها، وتسمى هذه الحالة بالتهابات المسالك البولية، وتشمل ظهورها الأعراض التالية:
    • الشعور بحرقة عند التبول.
    • الحاجة إلى التبول بكثرة.
    • البول الغائم.
    • المغص.
    • الحمى.
  • الالتهاب الرئوي: يحدث الالتهاب الرئوي بسبب إصابة الأكياس الهوائية في الرئتين بالبكتيريا العقدية الرئوية، ومن أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي:
    • السعال.
    • ألم في الصدر.
    • الحمى.
    • التعرق أو القشعريرة.
    • ضيق في التنفس.
    • الشعور بالتعب أو الإعياء.
  • التسمم الغذائي: يحدث التسمم الغذائي عند تناول طعام أو ماء ملوثين بالبكتيريا، مثل: الليستيريا والعصيات القولونية والسالمونيلا، ومن أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي:
    • الغثيان أو القيء.
    • الإسهال.
    • المغص.
    • الحمى.
  • التهاب السحايا الجرثومي: يمكن أن يحدث التهاب السحايا عند الإصابة بعدة أنواع من البكتيريا، مثل: البكتيريا العقدية الرئوية، والنيسرية السحائية، مما يؤدي إلى التهاب الأنسجة المحيطة بالمخ، والنخاع الشوكي، ومن أعراض التهاب السحايا:
    • الصداع.
    • تصلب الرقبة.
    • الحمى.
    • الغثيان أو القيء.
    • التشوش الذهني والارتباك.
    • الحساسية للضوء.
  • تعفن الدم: عند التعرض للعدوى البكتيرية وتركها دون علاج ستتطور هذه الحالة إلى الإنتان، وهي حالة خطيرة تحدث بسبب التعرض للبكتيريا من نوع العصيات القولونية والمكورات العنقودية الذهبية، وبعض أنواع العقديات، ومن أعراض الإصابة بتعفن الدم أو الإنتان:
    • ضيق في التنفس.
    • زيادة معدل ضربات القلب.
    • الحمى.
    • الشعور بالألم الشديد والتعب.
    • القشعريرة أو التعرق.
    • الارتباك والتشويش الذهني.

تشخيص الإصابة الجرثوميّة وعلاجها

تشخص نوع العدوى الجرثومية عادةً بناءً على الأعراض التي تظهر على المصاب، وتؤخذ عينة من الحلق أو الأذن أو مسح المنطقة المصابة من الجلد أو مسحة من القيح وفحصها في المختبر لتحديد نوع البكتيريا، وفي حالات الأمراض المنقولة جنسيًا تؤخذ عينة من سوائل المنطقة المصابة وتفحص، كما تؤخذ عينة من البول لتحديد الالتهابات البكتيرية في المثانة والكلى، وعينة من البراز للكشف عن لأمراض المرتبطة بالاضطرابات الهضميّة، وتجرى اختبارات للدم للكشف عن ارتفاع أعداد خلايا الدم البيضاء، وفي حالة وجود خراج بكتيري، وهو تجمع للصديد في منطقة مغلقة داخل أو بالقرب من الأعضاء الداخلية للجسم فيلجأ إلى التصوير لمعرفة طبيعة هذا الخراج.

أما بالنسبة للعلاج المقدم في حالات الأمراض الجرثومية فإنها تعالج بالمضادات الحيويّة، ويختار المضاد الحيوي بناءً على نوع البكتيريا، وعادةً يعمل المضاد الحيوي ضد أكثر من نوع من البكتيريا، ولكن ليس ضدها كلها، ويؤخذ المضاد الحيوي إما عن طريق الفم، أو موضعيًا على الجلد، أو عن طريق الوريد، ويجب أخذ المضاد الحيوي بوصفة طبية ولمدة العلاج كاملة، وفي حالة وجود خراج بكتيري قد يحتاج أحيانًا إلى علاجه جراحيًّا.

الوقاية من الإصابة بالأمراض الجرثوميّة

تتواجد البكتيريا في كل مكان وبعدد كبير جدًا، ولكن عند اتباع بعض النصائح من الممكن التقليل من خطر الإصابة بالأمراض الجرثومية ومن هذه النصائح:

  • غسل اليدين: من المهم غسل اليدين دائمًا قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض، وعدم لمس العينين والأنف والفم باليدين، لأن هذه إحدى الطرق الشائعة لدخول الجراثيم للجسم.
  • أخذ اللقاحات: إذ تقلل المطاعيم من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض للكبار والصغار.
  • البقاء في المنزل عند المرض.
  • تحضير الطعام بأمان: يجب عند إعداد الطعام الحفاظ على الأسطح نظيفة، ويجب طهي الطعام بدرجة حرارة مناسبة لنضجها جيدًا، ويجب تبريد الطعام على الفور وعدم تركه على درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة.
  • ممارسة الجنس الآمن: إذ يجب استخدام الواقيات الذكرية في حال وجود أمراض جنسية لدى أحد الطرفين.
  • عدم مشاركة الأشياء الشخصية: فيجب عدم الاشتراك بفراشي الأسنان أو المشط ، وتجنب مشاركة أكواب وأدوات الطعام.
السابق
اسباب حكه الشعر وتساقطه
التالي
أضرار غاز الهيليوم على الإنسان

اترك تعليقاً