الصحة النفسية

الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامينات

الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامينات

الفيتامينات

تُعدّ الفيتامينات من أهم العناصر الغذائيّة المهمّة لجسم الإنسان، والتي تزوّده بالطاقة اللازمة للقيام بالمهام اليوميّة التي تنعكس على الصحّة العامة، ومن الممكن تعريف الفيتامينات بأنّها مركبات عضويّة يحتاجها جسم الإنسان لآداء مهامه اليومية، وبعض أنواع هذه الفيتامينات لا ينتجها الجسم بكميات كافية أو لا يصنعها، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الحصول على الفيتامينات من مصادر أخرى، مثلًا فيتامين د يمكن الحصول عليه من الشمس، وذلك لأنه لا يتوافر بكمياتٍ كافية في النظام الغذائي، لذا من المهم جدًّا التعرض لأشعة الشمس، للحصول على الكميّة الكافية؛ لأن نقص الفيتامينات يسبب بعض الأمراض التي يمكن تفاديها بأسلوبٍ حياة جيّد وتغذيةٍ سليمةٍ.

الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامينات

لكل فيتامين وظائف معينة في الجسم، وعند وجود نقص في أي من هذه الفيتامينات تظهر على المصاب أعراض خاصة بالفيتامين الذي يعاني من نقصه، ومن الممكن أن يكون النقص حادًّا جدًّا، حينها قد يسبب ظهور أمراض ومشاكل صحيّة، وفيما يلي تفصيل لذلك:

فيتامين (أ)

وهو فيتامين مهم للعديد من الوظائفِ الجسديّة، بما في ذلك النموّ والتكاثرعند الأطفال، وصحة الجلد، والرؤية الجيّدة، وتعزيز صحة جهاز المناعة، وفي ما يأتي الأمراض أو الأعراض الناتجة عن نقصه:

  • جفاف العين: تعد العين من الحواس المهمّة والأساسيّة التي يحتاجها الإنسان، ومشاكلها الشائعة تتعلق بنقص فيتامين (أ)، إذ قد يؤدي نقصه الحادّ إلى العمى الكامل، أو موت خلايا القرنيّة، فتعد العين الجافة، أو عدم القدرة على إنتاج الدموع أول علامات نقص فيتامين (أ).
  • العقم ومشاكل الحمل: مواجهة مشاكل في الحمل قد يكون سببه نقص في فيتامين (أ)، كما يعد سببًا من أسباب العقم لدى الرجال والنساء، ويرتبط أيضًا نقصه بالإجهاض.
  • جفاف الجلد: يلعب فيتامين (أ) دورًا مهمًّا في ترطيب وإصلاح البشرة والجلد، إذ إنّه يحمي من الالتهابات، ونقصه يؤدي إلى الجفاف وأمراضٍ جلديّة كمرض الأكزيما.

فيتامين (ب1)

نظرًا لأنّ جسم الإنسان غير قادر على إنتاج هذا الفيتامين، فمن المهم استهلاكه من خلال العديد من الأطعمة كاللحوم، والمكسرات، والحبوب، فله العديد من الوظائف في جميع أنحاء الجسم، وإن نقصه قد يؤدّي إلى الآثار التالية:

  • التغيّر في معدّل ضربات القلب، فقد يؤدّي نقص هذا الفيتامين إلى انخفاض في معدل ضربات القلب، ممّا ينتج عنه الشعور بالتعب، والإحساس بالدوار.
  • القيء والغثيان.
  • قلة في الشهيّة.
  • الارتعاش/ فقد يكون الارتعاش المتكرر علامة مبكرة على نقص الفيتامين، وخاصة عند الرُضَّع.
  • قلّة أو فقدان ردود الفعل.

فيتامين (ب6)

يرتبط هذا الفيتامين ارتباطًا وثيقًا بوظائف الجهاز العصبيّ والجهاز المناعيّ، ومن أعراض نقصه ما يلي:

  • وخز وألم في اليدين والقدمين.
  • النوبات من العلامات غير الشائعة على نقص فيتامين (ب6)، ومن الممكن أن يتكرر حدوثها، خاصّة عند الأطفال والرُضَّع.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • ضعف المناعة، فعند نقص فيتامين (ب6)، لم يتمكن الجسم من إنتاج الأجسام المضادة وكريات الدم البيضاء والعوامل المناعية الأخرى التي يحتاجها الجسم لمحاربة الجراثيم، وبالتالي تضعف المناعة.
  • التهاب وانتفاخ في اللسان، وهو أيضًا من علامات نقص الفيتامينات الأخرى كفيتامين (ب12).

فيتامين (ب12)

يلعب دورًا مهمًّا في وظائفِ الجهاز العصبيّ، كما أنه جزء أساسي في إنتاج خلايا الدم الحمراء والحمض النوويّ للإنسان، وإنّ نقصه ممكن أن يؤدي إلى فقر الدم والأعراض التالية :

  • التغير في طريق المشي وعدم التوازن.
  • شحوب الجلد.
  • التهاب اللسان وتقرحات في الفم
  • صعوبة في التنفس؛ وذلك لأنّ الجسم يصبح غير قادر على نقل ما يكفي من الأكسجين إلى جميع خلاياه.
  • صعوبة في الرؤية.
  • التغير في المزاج، إذ تظهر علامات الاكتئاب وإنخفاض في وظائف الدماغ، كمرض الزهايمر.

فيتامين (ج)

نظراً لأهميّته في الحفاظ على البشرة، يجب استهلاكه بكمياتٍ كافية، ونقصانه ممكن أن يسبّب ما يلي:

  • تورّم وألم في المفاصل.
  • نزيف اللثة وفقدان الأسنان.
  • جفاف الجلد.
  • ضعف في المناعة.

فيتامين (هـ)

يوجد هذا الفيتامين في عدّة مصادر منها البيض، والخضار الورقيّة، والحبوب، ويعدّ نقصه غير شائع، لكن نقصه قد يسبب ما يأتي:

  • اضطرابات في الرؤية.
  • ألم في العضلات.
  • مشكلات في جهاز المناعة.
  • فقدان التوازن وصعوبة في المشي.

فيتامين (د)

يعد من الفيتامينات المهمّة لبناء العِظام والأسنان، وذلك من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم والحفاظ على مستواه الطبيعيّ في الجسم، وعند نقص الفيتامين تظهر بعض من الأعراض التالية:

  • ألم في الظهر والعظام.
  • تساقط الشعر.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • المزاج السيّء والاكتئاب.
  • صعوبة في اِلتئام الجروح.

فيتامين (ك)

لهذا الفيتامين دوا مهمً في منع النزيف والمساعدة على تجلط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يستخدم كمكمل غذائي، على عكس من الفيتامينات الأخرى، وعند نقصه تظهر بعض المشاكل الصحيّة والأعراض، ومنها ما يلي:

  • ظهور كدمات.
  • تجلطات دم صغيرة أسفل الأظافر.
  • ظهور براز أسود داكن اللون.
  • نزيفٌ شديد.

الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات

توجد الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات المهمّة لصحّة الإنسان، والتي من خلالها يمكن الوقاية من العديد من الأمراض، وفي ما يلي توضيح لذلك:

  • فيتامين (ب1): مصادره الخبز، والفول، والمعكرونة، والحبوب.
  • فيتامين (ب6): مصادره الموز، والبيض، والبازلاء، والدجاج، واللحوم، والسبانخ.
  • فيتامين (ب12): مصادره السلمون، والدواجن، ولحم البقر، والمحار، وسرطان البحر.
  • فيتامين(ج): مصادره ثمار الحمضيّات، والطماطم، والتوت، والقرنبيط، والفلفل الأحمر والأخضر.
  • فيتامين(هـ): مصادره اللوز، والبندق، والخضروات ذات الأوراق الخضراء، والزيوت النباتية مثل عباد الشمس.
  • فيتامين(د): مصادره الجِبن، والحبوب، والحليب، وصفار البيض، وسمك السلمون.

المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات

لا شكّ أنّ المكمّلات الغذائية تساعد في الحصول على المعادن والفيتامينات اللازمة لتقوية الجسم والحفاظ على صحّتهِ، لكن لا يمكن اعتبارها البديل، فالنظام الغذائيّ هو مفتاح الحصول على أفضل الفيتامينات التي تزوّد الجسم بالطاقة والنشاط، ولكن في حين بذل قُصارَى الجهد في تناول الأطعمة الصحيّة ولا يُجدي ذلك بنتيجة، حينها تساعد المكمّلات بالإضافةِ إلى النظام الغذائيّ الصحيّ في الحصولِ على أفضل النتائج وبأسرعِ وقتٍ ممكن.

السابق
مكونات الجهاز العصبي المركزي
التالي
أعراض مرض الكلى

اترك تعليقاً