الصحة النفسية

الاعشاب التي ترفع ضغط الدم

 

ضغط الدم

يعدّ ضغط الدم من الأمور المهمة في حياة الانسان، وتعود أهميته لدوره في تسليم الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة والأعضاء عبر شرايين الجسم، بالإضافة إلى أنه يساعد على تدفق الدم وضخّه بقوة عبر الدورة الدموية، كما ويساعد على إيصال خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة المهمّة لجهاز المناعة إلى مناطق عملها، بالإضافة إلى دوره في إيصال الهرمونات كالأنسولين إلى خلايا الجسم، إذ إن ضغط الدم يُمكن أن ينشأ من خلال انقباضات القلب ودرجة مقاومة الأوعية الدموية، وغيره من العوامل، كما يمكن لضغط الدم أن يرتفع لحدّ الخطر، أو قد ينخفض انخفاضًا شديدًا لأسباب سنذكرها لاحقًا.

ومن المهم معرفة أن الضغط الانقباضي ينتج عندما ينقبض القلب، إذ يكون ضغط الدم على جدران الشرايين مرتفعًا، أما عندما يكون القلب في وضع الرّاحة، أو خلال الفترة ما بين النبضتين، فإن ضغط الدم ينخفض، ممّا يؤدي إلى حدوث ضغط الدم الانبساطي، ويساعد هذان النوعان من الضغط على قراءة ضغط الدم، إذ تمثِّل القراءة العلوية في ضغط الدم ضغط الدم الانقباضي، أما القراءة السفلى فتسمى بضغط الدم الانبساطي، وتعد قراءة 120/80 ميلليمتر زئبقي أو أقل ضغطًا طبيعيًا، وسيتناول مقالنا الحديث عن الأعشاب التي تساهم في رفع ضغط الدم المنخفض.

الأعشاب التي ترفع من ضغط الدم

يسبِّب ضغط الدم المنخفض عدم تلقي أنسجة وخلايا الجسم ما يكفيه من المواد الغذائية والأكسجين، الأمر الذي يُسبِّب ظهورًا لبعض الأعراض مثل؛ الدوخة والإغماء، ويتضمّن علاج ضغط الدم المنخفض تناول الأدوية، أو تغيير نمط الحياة، أو تناول العلاجات العشبية مع أهمية استشارة الطبيب قبل أخذها وعدم استبدال العلاجات الموصى بها بالأعشاب، ومن أبرز الأمثلة على الأعشاب التي تساعد على رفع ضغط الدم:

  • عرق السوس، وهو من العلاجات العشبية المعروفة في حل مشاكل الجهاز الهضمي؛ كقرحة المعدة، والمغص، بالإضافة إلى دوره في زيادة ضغط الدم مع ضرورة أخذه بكميات محدّدة، إذ إن تناول 30 غرام أو أكثر منه قد يكون ضارًا ويسبّب مشاكل في القلب، لذلك يجب على الشخص إخبار الطبيب قبل البدء بأخذ العلاج.
  • البرتقال المرّ أو النّارنج، والذي يُستخدم لرفع ضغط الدم وزيادة معدّل ضربات القلب، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل تناولها، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدّم، كما أنه يوجد العديد من الاستخدامات للبرتقال المرّ من بينها:
    • عسر الهضم.
    • احتقان الأنف.
    • نقصان الوزن.
    • الغثيان.
    • الإمساك.
    • حرقة المعدة.
  • الشاي الأسود، يساعد الشاي الأسود على التقليل من خطر الإحساس بالدوخة عند الوقوف أو ما يُسمّى بهبوط ضغط الدّم الانتصابي خاصةً لدى كبار السن، كما أن الشاي الأسود المُستخلَص من نبتة الكاميليا سينيسيس يستخدم لعلاج الصداع والوقاية من الإصابة بأمراض القلب، كما أنه من المهم الأخذ بنصيحة الطبيب لتناول الجرعة المناسبة منه.
  • اليوهمبين، وهي من الأعشاب المستخدمة في علاج العجز الجنسي وضعف الانتصاب عند الرجال، كما يمكن أن تناولها كشاي، أو كبسولات، أو حبوب فموية، وترتبط عشبة اليوهمبين برفع ضغط الدم وزيادة معدّل ضربات القلب، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل تناولها وتجنب تناولها لفترات زمنية طويلة.

الأطعمة المؤثرة على ضغط الدم

يجب على الشخص معرفة الأطعمة التي ترفع من ضغط الدم لديه، ومحاولة تجنّبها خاصة في حال إصابته بارتفاع ضغط الدم، إذ إن بعض الأطعمة تزيد من الضغط على المدى الطويل مثل الملح، أو على المدى القصير؛ كالكافيين الموجود في الشاي أو القهوة، ومن الأمثلة على الأطعمة أو العناصر الغذائية التي تؤثر في ضغط الدم ما يأتي:

  • الملح، يرتبط ارتفاع ضغط الدّم بتناول الملح، إذ إنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب عند بعض الأشخاص، لذا فإنه من المهم الحذر من الكميّات المستهلكة للملح.
  • الكافيين، قد يزيد الكافيين الموجود في القهوة، والشاي، وبعض المشروبات الغازية، والكاكاو من معدّل ضربات القلب، كما أنه يزيد من معدّل الأيض، بالإضافة إلى دوره في إثارة الجهاز العصبي المركزي، وارتفاع ضغط الدّم، كما أن كل تلك الآثار هي عبارة عن آثار مؤقتة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه قد لوحظ أن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين بانتظام يقلِّل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المدى البعيد.
  • شرب الكحول، يؤثر تناول الكحول في جدران الأوعية الدموية ومرونتها، إذ يسبِّب تناولها بكميات زائدة تصلّبًا للشرايين والأوعية الدموية وزيادة إجهاد القلب ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدّم.
  • حمض الفوليك، قد يساهم تناول ما يقارب 800 ميكروغرام يوميًا من حمض الفوليك المتواجد في الفواكه، والخضروات، والحمضيات في انخفاض ضغط الدّم، إذ يساعد حمض الفوليك على توسعة الأوعية الدموية وتدفق الدم بحريّة.
  • البوتاسيوم، يمكن العثور على البوتاسيوم في البطاطا، والأسماك، والزبادي، والأفوكادو، كما أن عدم تناول البوتاسيوم بالكميّات المحدّدة أو الكافية لتغطية الاحتياج اليومي يؤدي لارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدّماغية، وذلك بسبب قدرة البوتاسيوم على إبقاء الأوعية الدموية مرنة وغير منقبضة، لذا يجب تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم.
  • المغنيسيوم، وهو من العناصر الموجودة في الكثير من الأطعمة مثل؛ اللبن، والخضروات الخضراء الورقية، والحبوب الكاملة، إذ إن هذه الأطعمة أو مكمّلات المغنسيوم بإمكانها خفض ضغط الدّم، بالإضافة إلى أن الكالسيوم أيضًا له نفس التأثير.
  • فيتامين د، يتواجد فيتامين د في الحليب أو الأسماك الدهنية، إلا أن المصدر الرئيسي له هو التعرُّض لأشعة الشمس، إذ يساعد على السيطرة على نسبة الكالسيوم في الدم، كما أنه ينظم ضغط الدم، وقد وُجدت أدلّة قوية تظهر أن نقص فيتامين د يساهم في ارتفاع ضغط الدّم وحدوث مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

اضطرابات ضغط الدم

كما ذكرنا في المقدّمة بأنه من الممكن إصابة الشخص بارتفاع أو انخفاض ضغط الدّم، وفيما يأتي أهم أسباب وأعراض الإصابة بهما:

ارتفاع ضغط الدم

إذ إنه وفي أغلب الأحيان لا يعاني الأشخاص من أعراض عند ارتفاع ضغط الدم، ومن الممكن أن يستمر الاضطراب لسنوات حتى تتبيّن الأعراض وتصبح واضحة لارتباطها بارتفاع ضغط الدم، وفيما يأتي تفصيل لأهم أسباب وأعراض ارتفاع ضغط الدم الحاد:

  • الأسباب، يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في العديد من الحالات والأمراض مثل:
    • أمراض الكلى.
    • زياة الوزن.
    • الإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
    • زيادة نشاط الغدة الدرقية.
    • قصور الغدة الدرقية.
    • الذئبة الحمراء.
    • انقطاع النفس الانسدادي النومي.
    • شرب الكثير من الكحول.
    • التدخين.
    • اتباع نظام غذائي غني بالدهون.
    • تناول الأدوية المُسبِّبة لارتفاع ضغط الدم.
  • الأعراض، تتضمن أعراض ارتفاع ضغط الدم ما يأتي:
    • الشعور بالدوار.
    • ضيق في التنفّس.
    • الصداع.
    • نزيف في الأنف.
    • تورّد الوجه.
    • وجود دم في البول.

انخفاض ضغط الدم

ومن أهم الأسباب والأعراض التي يسببها انخفاض ضغط الدم ما يأتي:

  • الأسباب، ومن أهمها:
    • الجفاف.
    • انخفاض نسبة السكر في الدم.
    • قصور الغدّة الدرقية.
    • تباطؤ معدّل ضربات القلب.
    • فقر الدم.
    • مرض أديسون.
    • الحمل.
    • الوقوف المفاجئ.
    • حدوث صدمة أو إصابة بالرأس.
  • الأعراض، ومن أبرزها ما يأتي:
    • التعب والإعياء.
    • الإغماء.
    • الغثيان.
    • التعرّق.
    • الشعور بالبرد والعطش.
    • عدم القدرة على التركيز.
    • عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
    • الارتباك والاكتئاب.
السابق
كيفية السعي بين الصفا والمروة
التالي
طواف الوداع في الحجّ

اترك تعليقاً