الصحة النفسية

التخلص من الدوخة

التخلص من الدوخة

الدوخة

يشكو المصابون بالدوخة من الإحساس وكأن العالم يدور من حولهم على الرغم من بقائهم في مكانهم دون أيّ حركة، وقد يُطلق بعض المرضى على هذا الأمر اسم الدوار بدلًا عن الدوخة، لكن خبراء الصحة يرون فرقًا بين المصطلحين، وعادةً ما يُطلقون اسم الدوخة على المشاكل المتعلقة بمراكز التوازن الموجودة في الأذن والدماغ، وقد يدوم الشعور في هذه الحالة لبضع ثوانٍ أحيانًا، لكن في حال الإصابة بالأمراض أو الإصابات المباشرة في الدماغ، فإن الدوخة قد تدوم لعدة ساعات أو حتى أيام، كما قد يُصاحب الدوخة أعراضًا أخرى؛ مثل التقيؤ، والغثيان، وربما الإغماء أيضًا.

علاج الدوخة

توجد الكثير من الأساليب التي يُمكن اتباعها للتخلص من مشكلة الدوخة لدى البعض، منها الآتي:

  • مناورة إيبلي: تُعد هذه الطريقة من بين أشهر الطرق المستخدمة للتغلب على الدوخة، وهي تتضمن خطواتٍ بسيطة يجب القيام بها قبل الخلود إلى النوم في كلّ ليلة تقريبًا، وتشير بعض التقارير إلى كون مناورة إيبلي مفيدة عند ما يقارب 52% من الأفراد الذين يُعانون من الدوخة، وبالإمكان تنفيذ هذه المناورة أو الوضعية في حال ظهرت اعراض الدوخة من الأذن أو الجهة اليُسرى من الرأس على النحو الآتي:
    • الجلوس على طرف السرير ثم إمالة الرأس إلى اليسار بزاوية 45 درجة تقريبًا.
    • الاستلقاء بسرعة على الظهر وتوجيه العينان إلى الأعلى على اليسار وجعل زاوية الرأس 45 درجة إلى الخلف.
    • الحفاظ على هذه الوضعية لمدة 30 دقيقة متواصلة.
    • تدوير الرأس إلى وسط الجسم لتُصبح الزاوية هي 90 درجة لكن دون رفع الرأس، ولمدة 30 ثانية.
    • تدوير الرأس وكامل الجسم إلى الجهة اليُمنى مع توجه الرأس للنظر إلى الأسفل لمدة 30 ثانية.
    • الجلوس بهدوء لبضع دقائق.
  • نبتة الجنكة: تشتهر نبتة الجنكة الصينية بمقدرتها على شفاء الدوخة وفقًا لبعض الخبراء، وقد نسب الكثيرون هاذ الأمر إلى مقدرة هذه النبتة على تحسين التروية الدموية الخاصة بالدماغ، وقد أكدت على هذا الأمر إحدى الدارسات التي نُشرت في المجلة الدولية لطب الأنف والأذن والحنجرة، بل ذهبت الدراسة إلى أبعد من ذلك ورأت تشابهًا بين مفعول نبتة الجنكة ومفعول أحد الأدوية الخاصة بعلاج الدوخة.
  • شراب الزنجبيل: توصلت نتائج إحدى الدراسات إلى كون جذور الزنجبيل مفيدة لعلاج الدوخة أكثر من المناورات والوضعيات الطبية، بما في ذلك مناورة إيبلي، لذا بات بعض الخبراء ينصحون بشرب شراب الزنجبيل لتقليل المعاناة من الدوخة والغثيان، ويُمكن بالتأكيد إضافة بعض العسل إلى شراب الزنجبيل من أجل تقليل مرارة طعمه.
  • اللوز: يحتوي اللوز على الكثير من الفيتامينات المفيدة للجسم؛ كفيتامين ب، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، وهذا جعل اللوز من بين المنتجات الطبيعية القادرة على علاج الدوخة وفقًا للكثير من الباحثين، على الرغم من عدم فهمهم للكيفية التي يُمكن للوز أن يقلل بها من الدوخة.
  • الزيوت المتطايرة: تشتمل أبرز أنواع الزيوت المتطايرة التي يصفها الخبراء لعلاج الدوخة والغثيان كل من زيوت النعناع، والزنجبيل، والليمون، والضرم أو الخزامى، ويمكن استنشاق هذه الزيوت مباشرة بعد حلها بأنواعٍ أخرى من الزيوت لتقليل تركيزها.
  • علاجات دوائية: تساعد العلاجات الدوائية في السيطرة على الحالة وتحسين الأعراض، وتشمل هذه الأدوية ما يأتي:
    • الأدوية المدرة للبول: قد يصف الطبيب في بعض الحالات مثل داء مِينيير، الذي يحدث بسبب تجمع السوائل في الأذن الداخلية، الأدوية المدرة للبول إلى جانب اتباع نظام غذائي قليل الملح، مما يقلل من حدوث حالات الدوخة.
    • أدوية تخفيف الدوخة والغثيان: قد يصف الطبيب الأدوية التي تساعد في التخلص من الشعور بالدوخة والغثيان بما في ذلك مضادات الهستامين ومضادات الكولين، وتسبب غالبية هذه الأدوية النعاس.
    • الأدوية المضادة للقلق: يمكن علاج حالات الدوخة من خلال تناول أدوية الديازيبام، والألبرازولام، اللذان يعتبران من مجموعة الأدوية البنزوديازيبينات والتي يمكن أن تسبب الإدمان.
    • الطب الوقائي للصداع النصفي: قد يكون العلاج يكمن في تخفيف حالات الصداع النصفي أو أدوية منع حدوث نوبات الألم.
    • الحقن: يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى حقن الأذن الداخلية باستخدام المضاد الحيوي الجنتاميسين، وهو مضاد حيوي يساعد في تعطيل وظيفة التوازن.
  • العمليات الجراحية: تحتاج بعض حالات الدوخة الشديدة إلى العلاج من خلال العمليات الجراحية، وتشمل هذه العلاجات إزالة الجهاز الحسي للأذن الداخلية، ويعد هذا الإجراء نادرًا، وهو ما يتضمن استئصال التِّيه الدهليزي في الأذن المصابة، وتتولى في هذه الحالة الأذن الأخرى وظيفة التوازن، ويستخدم هذا الإجراء في حالات فقدان السمع وعدم استجابة الدوخة للعلاجات الأخرى.
  • أساليب أخرى: يرى بعض الخبراء أهمية في الحفاظ على رطوبة الجسم وشرب الكثير من السوائل لتخفيف حدة الدوحة لدى البعض، كما يرى آخرون بعض الفائدة في تناول العسل وخل التفاح أيضًا، كما قد يساعد تعلم تمارين التوازن التي تساعد في جعل نظام التوازن أقل حساسية للحركة، وهو نوع من العلاجات الطبيعية التي تسمى إعادة التأهيل الدهليزي، والتي تسهم بدورها في التخلص من الدوخة الناتجة عن مشاكل الأذن الداخلية مثل التهاب العصب الدهليزي، أو يمكن استخدام العلاج النفسي في حال كانت الدوخة ناجمة عن اضطرابات القلق.

التعامل مع الدوخة

ينصح الخبراء والباحثون باتباع بعض الخطوات البسيطة للتعامل السليم مع نوبات الدوخة لديك ولتقليل نوبات حدوثها أيضًا، مثل:

  • استلقِ في غرفة هادئة ومظلمة لتقليل الشعور بالدوران.
  • حرّك الرأس بحذر وبهدوء أثناء القيام بالأنشطة الحياتية العادية.
  • اجلس باستقامة تامة عند الشعور بالدوار.
  • أشعل الضوء عند القيام أثناء الليل.
  • استعمل العكازات الطبية في حال كان ذلك ضروريًا لتجنب حوادث السقوط.
  • ضع وسادتين تحت الرأس عند النوم.
  • استيقظ بهدوء في الصباح واجلس لبعض الوقت على طرف السرير.
  • تجنب مدّ الرقبة عند الرغبة برؤية شيء عالٍ.

الأسباب الممكنة للدوخة

تشمل الأسباب الشائعة للدوخة كل من الصداع النصفي وبعض الأدوية وشرب الكحول، بالإضافة إلى مشاكل الأذن الداخلية، والمكان الذي تحدث فيه عملية التوازن، وغالبًا ما تكون الدوخة ناتجة عن دوار الوضعة الانتيابي الحميد، وهي الدوخة السريعة التي تحدث عند تغيير وضعية الجسم بشكل مفاجئ مثل الجلوس بعد الاستلقاء، ويمكن أن تنتج أيضًا عن تراكم السوائل في الأذن المترافق مع أعراض أخرى مثل؛ فقدان السمع وطنين الأذن، وتشمل الأسباب الأخرى المحتملة للدوخة ما يلي:

  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • مشاكل في عضلة القلب.
  • اضطرابات القلق.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
  • انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • الإصابة بعدوى في الأذن.
  • الجفاف.
  • التعرض لضربات الشمس.
  • النشاط المفرط.
  • دوار الحركة.
  • في حالات نادرة تحدث الدوخة نتيجة الإصابة بالتصلب المتعدد أو السكتة الدماغية أو ورم خبيث أو اضطرابات أخرى في الدماغ.
السابق
أسباب البواسير وعلاجها عند الرجال
التالي
ما هو علاج ارتفاع هرمون الحليب

اترك تعليقاً