الصحة النفسية

التخلص من عسر الهضم

التخلص من عسر الهضم

عسر الهضم

عسر الهضم – ويسمى أيضًا باضطراب في المعدة – هو مصطلح عام يصف الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، وهو ليس مرضًا، بل مجموعة من الأعراض تتمثل بألم في البطن والشعور بالامتلاء بعد وقت قصير من بدء تناول الطعام، وعلى الرغم من أن عسر الهضم أمر شائع فقد يعاني كل شخص من عسر الهضم بطريقة مختلفة قليلاً عن الآخر، وقد يشعر المصاب بأعراضه من حين لآخر أو يوميًا، ويمكن أن يكون عرضًا من أعراض مرض هضمي آخر، وقد يُعالج عسر الهضم غير الناجم عن مرض معين بتغيير نمط الحياة وبعض العلاجات الطبيعية في المنزل وبعض الأدوية.

التخلص من عسر الهضم

يعتمد علاج عسر الهضم على سبب الإصابة وشدة الأعراض، ففي حال الأعراض الخفيفة يُمكن إجراء تغييرات على نمط الحياة، أو استخدام العلاجات المنزلية لعلاج المشكلة، أما العلاجات الدوائية فتتضمن الأدوية التالية:

  • مضادات الحموضة: تُخفف هذه الأدوية من حموضة المعدة التي قد تتسبب بعُسر الهضم، وتعد من أولى العلاجات التي يصفها الطبيب لعلاج سوء الهضم.
  • مضادات مستقبلات H-2: تقلل هذه الأدوية من مستويات حمض المعدة، ويدوم مفعولها لفترة أطول من مضادات الحموضة، لكن مضادات الحموضة تعمل بسرعة أكبر، ومن الآثار الجانبية المُحتملة لهذه الأدوية الإصابة بالغثيان والقيء والإمساك والإسهال والصداع، أو حدوث نزيف.
  • مثبطات مضخة البروتون: تعد هذه الأدوية فعالة للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي.
  • العوامل المحفزة لحركة القناة الهضمية: أو البروكاينتك والتي تُساعد في تسريع تفريغ المعدة في حال كان تفريغها بطيئًا، وقد تؤدي إلى آثار جانبية مثل الشُّعور بالتعب، والاكتئاب، والنعاس، والقلق، وتشنج العضلات.
  • المضادات الحيوية: في حال تسببت بكتيريا المعدة بحدوث عسر الهضم، فإن المضادات الحيوية هي العلاج الأنسب، وقد تؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية مثل اضطراب في المعدة، وإسهال، والتهابات فطرية.
  • مضادات الاكتئاب: إذ تخفف الشعور بعدم الراحة من خلال تقليل الإحساس بالألم، وقد يصفها الطبيب عند عدم وجود مُسبب لعُسر الهضم بعد إجراء التشخيص والفحص، كما قد يصفه الطبيب في حال عدم استجابة الشخص المُصاب بعسر الهضم للعلاج، وقد تتضمن الآثار الجانبية الشعور بالغثيان والصداع، والإمساك والتعرق الليلي.
  • العلاج النفسي: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي يمكن أن يساعد العلاج النفسي في إدارة الجوانب المعرفية لعسر الهضم، وقد يُساهم العلاج السلوكي المعرفي، والارتجاع البيولوجي، والعلاج بالتنويم المغناطيسي، والاسترخاء في العلاج.

العلاجات المنزلية لعسر الهضم

يُمكن استخدام بعض العلاجات الطبيعية من المنزل والتي تُوفر الرَّاحة وتؤدي إلى التخلُص من مشكلة عُسر الهضم، وتتضمن العلاجات المنزلية ما يلي:

  • شاي النعناع: يُعد النعناع مُضادًا طبيعيًا لتشنُج المعدة، مما يجعل منه أحد الخيارات الرائعة لتخفيف عُسر الهضم والغثيان، ويُمكن شرب كوب من شاي النعناع بعد الوجبات لتهدئة المعدة، ويُمكن استخدام أقراص المص بالنعناع، ولكن في حال عُسر الهضم الناجم عن ارتداد حمض المعدة يجب الحذر من استخدامه؛ لأنه يؤدي إلى ارتخاء عضلة الصمام السفلي للمريء وبالتالي ارتداد الحمض إلى المريء وتفاقُم المشكلة.
  • شاي البابونج: يُساعد على النوم ويُخفف من القلق، ويُقلل الشعور بعدم الراحة في الأمعاء ويُقلل من مشكلة عُسر الهضم، وذلك بتقليل إفراز أحماض المعدة في الجهاز الهضمي، كما يعمل كمضاد للالتهابات لإيقاف الألم، ولتحضير شاي البابونج يوضع كيس أو اثنان من أكياس شاي البابونج في الماء المغلي لمدة 10 دقائق، ويُضاف إليه العسل، ويجب استشارة الطبيب قبل تناوله للأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم.
  • الزنجبيل:وهو علاج طبيعي آخر لعسر الهضم، إذ يُقلل من أحماض المعدة، ويُمكن شرب كوب من شاي الزنجبيل حسب الحاجة لتهدئة المعدة والتخلص من عسر الهضم، يُمكن أيضًا مص حلوى الزنجبيل.
  • بذور الشمر: تعمل الشمر كمُضاد لتشنُج المعدة ويعالج عسر الهضم بعد وجبات الطَّعام، وتُهدئ مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى مثل تقلصات المعدة والانتفاخ والغثيان، ويُمكن إضافة نصف ملعقة صغيرة من بذور الشمر المطحون في الماء وتركه يغلي لمدة 10 دقائق قبل الشرب، وقد يؤدي تناول الشَّمر إلى آثار جانبية مثل الغثيان والقيء وزيادة الحساسية للشمس.
  • صودا الخبز: إذ يعادل الأحماض ويخفف عسر الهضم والانتفاخ والغاز بعد تناول الطعام، ويُمكن إضافة ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى نصف كوب من الماء الدَّافئ وشربها، ويعد صودا الخبز آمنًا للاستخدام، لكن شُرب كمية كبيرة قد يتسبب بحدوث الإسهال أو الإمساك، أو القيء، أو تشنُج العضلات.
  • ماء الليمون: يُعادل ماء الليمون حمض المعدة بفضل تأثيره القلوي، ويُحسِّن عملية الهضم، وذلك بمزج ملعقة كبيرة من عصير الليمون في كوب من الماء الدَّافئ وشربه قبل تناول الطعام بقليل.
  • جذر عرق السُّوس: يهدئ التشنجات العضلية والالتهابات في الجهاز الهضمي التي تُسبب عُسر الهضم، يُمكن مضغ جذر عرق السوس أو إضافته إلى الماء المغلي وشرب المزيج.
  • نمط الحياة: يُمكن إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، مما يُساعد في تخفيف عُسر الهضم، ومن هذه الإجراءات يُمكن القيام بما يلي:
    • زيادة عدد وجبات الطَّعام، وتقليل كمية الطَّعام المتناولة في كل وجبة.
    • مضغ الطعام ببطء.
    • تجنُب الأطعمة المُسببة لعُسر الهضم؛ مثل الأطعمة الدهنية والحارة والمبهرة والأطعمة المصنَّعة والمشروبات الغازية والكافيين.
    • الامتناع عن تناول الكحول والتدخين.
    • الحفاظ على وزن صحي وتجنُب زيادة الوزن التي تؤدي إلى زيادة الضغط الزائد على البطن.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ تُساعد التمارين في الحفاظ على الوزن، وتُحسِّن الهضم.
    • تقليل الضَّغط النَّفسي والإجهاد بممارسة تقنيات الاسترخاء والتنفُس العميق ورياضة اليوغا والتأمُل.
    • إذا تسببت الأدوية بعُسر الهضم، يجب استشارة الطَّبيب لتغيير الدواء أو تقليل الجرعة.

أسباب عُسر الهضم

عادةً ما يحدث عسر الهضم بسبب نمط حياة الشَّخص وطبيعة الأطعمة التي يتناولها، وقد يرتبط عُسر الهضم بالإصابة بالعدوى أو أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، ويحدث عُسر الهضم بسبب زيادة أحماض المعدة وملامستها للغشاء المُخاطي، مما يؤدي إلى تهيُجه والتهابه، ومن أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بعُسر الهضم نذكر ما يلي:

  • الإكثار من تناول الأطعمة الدُهنية والحارَّة.
  • الإفراط في شرب مشروبات الكافيين أو شرب الكحول.
  • تناول كمية كبيرة من الطَّعام.
  • تناول الطَّعام بسرعة كبيرة.
  • تناول الكثير من الشوكولاتة أو مشروبات الصُّودا.
  • حصى المرارة.
  • حدوث صَّدمة عاطفية.
  • التهاب المعدة.
  • فتق حجابي.
  • الإصابة بالعدوى خاصة بكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية.
  • العصبية.
  • السُمنة
  • القرحة الهضمية.
  • التهاب البنكرياس.
  • التدخين.
  • بعض الأدوية؛ مثل الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية والمضادات الحيوية .
  • سرطان المعدة.
السابق
مرض نقص كريات الدم البيضاء
التالي
اعراض التهاب الجيوب الانفيه والصداع

اترك تعليقاً