الصحة النفسية

التشنج وفقدان الوعي

التشنج وفقدان الوعي

 

التشنج وفقدان الوعي

يتعرض بعض الناس لأعراض تشنج وفقدان للوعي فجأة على شكل نوبات قد تكون متتالية أو متفاوتة، وتتراوح شدتها حسب نوعها ومكانها وكيفية ظهورها في الدماغ، وعادةً ما تستمر النوبات لفترة تتراوح بين 30 ثانية حتى الدقيقتين، وتعد النوبة التي تستمر لمدة 5 حالة خطرة وتحتاج إلى الدخل الطبي الفوري.

هنالك العديد من النوبات التي تصيب بعض الحالات لأسباب معينة، منها النوبات التي تحدث بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، أو إصابات الرأس المغلقة، أو نتيجة عدوى معينة مثل التهاب السحايا، وهنالك بعض نوبات التي تحدث لأسباب غير معروفة. يستطيع الإنسان التحكم في النوبات، واضطراباتها من خلال تناول الأدوية الخاصة بها التي تصرف من قِبل الطبيب المختص، ومتابعة الأمر مع أخصائي رعاية صحية ليسيطر على النوبات، وتأثيرها على الحياة اليومية، ومعرفة الآثار الجانبية التي تصاحب الأدوية.

أنواع التشنجات

ومن أنواع التشنجات الذي يؤدي بعضها إلى فقدان الوعي:

التشنجات العامة

  • التشنجات التترية الارتجافية: يسبب هذا النوع فقدانًا للوعي، وتصلبًا وتوترًا ورجفة في الأطراف مع تنفس غير منتظم وطبيعي، وتستغرق في العادة مدة دقيقة إلى دقيقتين، ويصاب بها الشخص مرة واحدة في اليوم أو أكثر، وتعد خطيرة عندما تتكرر باستمرار.
  • نوبات الغياب الذهني: يصيب غالبًا الأطفال من عمر 6 – 14 سنة، وتتمثل أعراضه بفقدان الوعي، مع رمش العين بسرعة، وحركة خفيفة في الوجه، وتستمر هذه النوبة لعدة ثوانٍ، تصيب الشخص مرارًا جدًا وقد يصل عدد النوبات في اليوم إلى مئات المرات.

التشنجات الجزئية

  • التشجنات البسيطة الجزئية: لا يوجد فقدان وعي في هذه الحالة، لكن تظهر حركات لا إرادية، وتغيرات ملموسة في وظائف الحواس، تستغرق مدة دقيقة إلى دقيقتين.
  • النوبات جزئية المركبة: يصاحبها فقدان للوعي، مع حراك جزئي لا إرادي مثل مسك الملابس، وتمطيط الشفاه، ويستغرق المصاب وقتًا طويلًا ليستعيد وعيه الكامل، الأمر الذي يسبب القلق وسوء الفهم من الناس المحيطين به.
  • تشنج ارتجاجي عضلي: يؤدي أحيانًا إلى سقوط الشخص المصاب على الأرض، وإصابته بارتجاف شديد ومفاجئ للعضلات.
  • النوبات الصرعية الارتجافية المستمرة: يطلق هذا المصطلح على الحالات التي لا يستعاد الوعي عند حدوثها، وهي تحتاج إلى التدخل الطبي الطارئ لتجنب حدوث الوفاة، أو تلف الدماغ، كما يجب تعلم الإسعافات الأولية اللازمة لتقديم العلاج الأولي السريع للمريض والتخفيف عنه.

أسباب التشنجات

بعض أسباب حدوث التشنجات في الجسم:

  • تغيرات في النشاط الكهربائي في الدماغ غير طبيعية لأسباب غير معروفة لأغلب الحالات.
  • التشوهات الخلقية أو تشوهات النمو، مثل سوء تشكل الأوعية الدموية في الدماغ، أو المتلازمات الوارثية، أو الأورام الدماغية.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل انخفاض شديد في مستويات سكر الدم أو الكالسيوم، أو المغنيسيوم، أو الصوديوم في الدم.
  • أعراض الانسحاب مثل الإدمان على المخدرات والكحول، أو الانسحاب عن تعاطيها.

نصائح للحد من مضاعفات التشنجات

بعض النصائح للحد من حصول مضاعفات للتشنجات:

  • ممارسة بعض الأنشطة بحذر، والابتعاد عن عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الوفاة مثل السباحة دون طوق النجاة، أو الاستحمام في البانيو، أو قيادة السيارات، أو تشغيل معدات مشابهة لذلك.
  • تناول الأدوية بانتظام لتجنب التعرض لإصابات خطيرة عند وقوع النوبة مثل انخلاع المفاصل، أو إصابات الرأس، أو كسور العظام، كما أن تناول الأدوية يحمي المريض من تفاقم الحالة، وحدوث ضرر للدماغ.
السابق
التهاب الذكر عند الرجل
التالي
أسباب الدوخة والصداع

اترك تعليقاً