التعليم

آثار بر الوالدين ورضاهما على الأبناء

مقدمة انشاء بر الوالدين

حديث عن بر الوالدين

يقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم” كل الذنوب يؤخر الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين”، ويقول حبيب الله في حديث آخر” ألا أدلكم على أكبر الكبائر؟” قالوا “بلى يا رسول الله، قال” الإشراك بالله، وعقوق الوالدين”، وفي حديث آخر يقول صلي الله عليه وسلم” الوالد أوسط أبواب الجنة”.

و رُغم أن النبي صلي الله عليه وسلم وُلد يتيم الأم والأب، إلا أنه أمر في سنته النبوية بضرورة طاعة الوالدين، ومحاولة استرضائهما، وأمر كذلك بضرورة رحمتهما عند الكبر فقال صلي الله عليه وسلم” رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه” قيل “من يا رسول الله؟” قال “من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة” .

ويقول الله تعالي في محكم آياته ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ سورة النساء.

ويقول عز وجل أيضاً ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ سورة الإسراء.

افكار عن بر الوالدين

إن ما يجعل حياتنا مع الوالدين مثمرة وناجحة هو ضرورة الالتزام بما أقره الشرع في رعايتهما وطاعتهما والإحسان إليهم قولاً وفعلاً. ومن بين ما يجب اتباعه بحياتهما وما بعد وفاتهما هو:

  • ضرورة الاستجابة إلى ندائهما مهما تكن درجة الانشغال.
  • الاستماع إليهما قبل البلوغ، ومصاحبتهما عند الكبر والنضج.
  • محاولة تنظيم الوقت لاصطحابهما دائماً في النزهات، والمناسبات.
  • اقتراح سبل مختلفة وجديدة دائماً للترفيه عنهما.
  • ودهما بشكل تفاعلي، بعيد عن الاتصالات وخلافه وكلما اقتضي الحال.
  • الدعاء لهما، والصدقة الجارية عنهما.
  • ذكر محاسنهما وفي كل وقت.
  • خدمتهما، ومتابعة التطورات الصحية لهما، والاهتمام براحتهما.
  • تقديم طلباتهما على طلبات النفس، وقبل البدء بكل أمر.
  • مصاحبتهما بكل المعروف، وإن كانا غير مسلمين لقوله عز وجل في سورة لقمان(وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

آثار بر الوالدين ورضاهما على الأبناء

إن لرضا الوالدين عن أبنائهما، ما نلمسه في أوجه الحياة المختلفة بشكل عام. وفي حدوث ما يلي:

  • تفريج الكرب والشدائد والصعاب؛ فلقد كان بر أحد الذين حجزتهم الصخرة بداخل جبل بوالديه سبباً في أمر الله عز وجل للصخرة بالتحرك ونجاتهم .
  • لبر الوالدين والإحسان إليهما أثر يظهر في رضا الجميع وحبهم.
  • وكذا لرضا الوالدين أثر في وصول المرء إلى ما يريد في ميادين العلم والعمل.
  • ويُلمس لبر الوالدين أثر في زيادة الرزق، وفي النجاة من المخاطر.
السابق
ما هو مرض البواسير
التالي
الجهاز الحركي في جسم الإنسان

اترك تعليقاً