التعليم

تعرف على انواع وعقوبة السرقة

في بحثنا نتناول السرقة من حيث التعريف والأسباب والعقوبة، بالإضافة إلى أنواعها وعقوبتها، وفي النهاية نختتم البحث بخاتمة لعلها تُصبح ختام عطر يُلخص تلك القضية في سطور قليلة.

بحث عن السرقة

مقدمة عن السرقة

  • تُعتبر السرقة هي المؤدي الأول إلى ارتكاب عدد من الجرائم التي من أبرزها؛ القتل والنهب والاختلاس والاغتصاب. ولكن يبحث الدارسون في هذا المجال عن الأسباب التي قد تؤدي إلى تحوّل شخص إلى سارق على الرغم من تربيته الجيدة؛ فيما وجد الخبراء في مجال علم نفس أن هناك عدد من الأسباب من أهمها؛ الغيرة والحقد والاقتران بأصدقاء السوء.
  • في المقام الأول هو السبب المؤدي إلى ارتكاب مجموعة من الجرائم المتتالية فرفقة السوء هي الإشارة الأولى التي تُنذر بانهيار كيان الطفل وبناءه، ليتحول إلى إنسان مُجرد من الهوية والديانة والتقاليد والعادات، حيث إن الطفولة هي المرحلة الأولى التي تبني الإنسان وتُعضد من مبادئ الإنسان وعاداته وتقاليده وأفكاره.
  • فيما يكمُّن الحل في المقام الأول هو بناء علاقات وثيقة بين الطفل وأسرته وأبناء الأقارب في نفس العمر، بالإضافة إلى تثبيت مصروف للطفل لشراء كل ما يحتاج إليه.
  • ولكن ماذا عن السرقة إذا ما ممارسها الكبار في السن من العاقلين في مرحلة الشباب؛ فيُرجعها البعض إلى أن السبب الرئيسي فهي هذا هو البطالة؛ أو الأزمة الاقتصادية، فيما يرى البعض أن الأمر لا يتعدى كونها أزمة أخلاق.

تعريف السرقة

  • تُعرّف السرقة لغةً في قاموس المعاني القاموس الجامع بأنها؛ أخذ المال خفيه من وراء مالكها، إذ يُطلق على من قام بالفعل السارق، والجمع سرقة وسراق.
  • كما تُعرف السرقة بأنها؛ الحصول على ممتلكات شخص ما من دون علمه أو موافقه مباشرة منه، بغرض أن يحرمه السارق يُجرده مما يملكه، والانتفاع به.
  • تندرج كلمة السرقة تحت مصطلح الجرائم وارتكابها، بهدف تجريد الآخرين من ممتلكاتهم الخاصة؛ ولاسيما يُطلق على هذا الشخص الذي قام بهذا الفعل باللص أو سارق، فيما تأتي السرقة في إطار الجرائم الآخر والمؤدية إليها بالضرورة؛ وهي النهب والسلب والسطو والاحتيال، فهي من آليات التعدي على حقوق الآخرين والسطو على حريتهم الشخصية وممتلكاتهم بما يتسبب في ضرر جسيم لهم.
  • فيما جاء تعريف السرقة شرعًا بأنها؛ أخذ المكلف مال لغيره نصابًا، بحيث يُخرجه من حرزه خفيه.
  • وعن التعريف القانوني للسرقة فهو عبارة عن؛ الجريمة التي يتم من خلالها النهب والسرقة والاستيلاء على ممتلكات الأشخاص بشكل غير قانوني، حيث تُعد تلك السرقة جريمة في حد ذاتها يُعاقب عليها كافة قوانين العالم أجمع، فيما تُشتق كلمة السرقة بالإنجليزية Larcin من كلمة انغلو نورمانية.

عناصر موضوع بحث عن السرقة

نتناول من خلال مقالنا عدد من العناصر التي نستعرضها في مقالنا حول السرقة والقيم الأخلاقية المختلفة المحيطة بها، وماذا عن تعليق الإسلام فيما يتعلق بالإسلام؟، وفيما يلي أبرزها:

  1. موضوع عن السرقة في الإسلام
  2. موضوع عن السرقة في المدارس
  3. السرقة وانواعها
  4. أسباب السرقة
  5. آثار السرقة على الفرد والمجتمع
  6. عقوبة السرقة

السرقة في الشريعة الإسلامية

  • ورد في القرآن الكريم عدد من الآيات المُحذرة من السرقة، لما لها من ضرر كبير على الفرد والمجتمع، فقد حرم الله تعالى هذا الفِعل؛ فجاء في قول الله تعالى في سورة المائدة في الآية 38 “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ “.
  • كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة ما يُشير إلى حرمانية السرقة في الإسلام بالإضافة إلى الجزاء الذي يقع على المسلم في حالة قيامة بالسرقة فقد جاء عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم” لَا تُقْطَعُ يَدُ سَارِقٍ إِلَّا فِي رُبُعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِم.

السرقة وانواعها

تتعدد أنواع السرقة ما بين التي لا تُعرض صاحبها للعقوبة القانونية؛ حيث يُطلق عليها البعض السرقة البسيطة، وكذا فيوجد نوع يُسمى بسرقة الهوية؛ وهو الأكثر انتشارًا وتداولاً في العالم، ولاسيما يقع على مُرتكبيها العقاب القانونية، ومن ثم المجتمعي بنبذه، لإنه يُدمر حياة شخص بدون ذنب، فيما نجد نوعين آخرين وهما؛ السطو والاحتيال وفيما يلي نستعرض تلك الأنواع فيما يلي:

السرقة الحدية الصغرى والكبرى

  • السرقة الحدية هي التي تنقسم إلى نوعين وهما؛ السرقة الصغرى والكبرى.
  • فيما تُعد السرقة الحدية هي التي يتوجب على المرء قطع يده.
  • أما  عن السرقة الصغرى فهي عبارة عن؛ حيث يتوجب فيها قطع اليد، فيما تشمل سرقة الأموال والبضائع من صاحبها، إذ يقع على السارق عقوبة دفع المال أو السجن.
  • وعن السرقة الكبرى فهي عبارة عن؛ الحرابة؛ إذ يأخذ السارق المال من صاحبه عن طريق المغالبة، فهي التي تُعتبر كبيرة فيما يتعلق بقيمة وحجم المسروقات.

سرقة الهوية

  • تتمثل تلك النوع من السرقات أخطر أنماط وأنواع السرقة التي انتشرت مؤخرًا على مُختلف أنحاء العالم، ويرجع هذا إلى توافر المعلومات بوفره خاصةً مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، فيما يحصل السارق على اسم ورقم الحساب البنكي والبطاقة الائتمانية.
  • مما يجعل انتحال شخصية من الأمور المنتشرة في وقتنا هذا، حيث يتبع هذا العمل الإجرامي تدمير شخص ماديًا.
  • يتكبد السارق نتيجة ارتكابه انتحال شخصية أخر بتعرضه للسجن لأعوامٍ طوال، ومن ثم مصادرة تلك الأموال والمسروقات، إذ أن هذا النوع من السرقات وخاصة انتحال الشخصية تندرج تحت الجرائم الفيدرالية.

جرائم السطو

  • يقوم السارق بأفعال كالسطو من أجل تخويف وتهديد المسروق للحصول على أمواله وممتلكاته الثمينة.
  • يقع على السارق جزاء من أشد العقوبات، بل وأكبر وطأة من السرقة في حد ذاتها، نظرًا لممارسته العنف على أحدهم.

جرائم الاحتيال

  • يُعد الخداع هو أحد أنماط الاحتيال التي تدخل في إطار الممارسات التي تؤدي إلى سرقة شخص.
  • إذ يتجسد في التخلي على حقوقه الشخصية دون إجباره ولكن تحت حجج وذرائع واهية ولا تمُت للحقيقة بشيء، مما يجعله يتنازل عن ممتلكاته.

أسباب السرقة

يوجد عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور فاحشة السرقة في المجتمع، حتى تُصبح كالآفة التي تنتشر فتروع الآمن فلا يهنأ الشخص في معاشه ولا يأمن على أسرته، فيشيع العنف في المجتمع، فوجب علينا أن نستعرض أسباب السرقة وهذا ما نُسلط الضوء عليه فيما يلي:

  • يؤدي الشعور بالحرمان إلى السرقة: إذ قد يُعاني المرء من الحرمان العاطفي أو النفسي أو المعنوي، إذ يلجأ الفرد إلى هذا النوع من الأفعال التي لا ترضي رب العِزة والجلالة لكي يحصل في المقابل على العوض.
  • ربما تُعد القسوة على المراهقين والأطفال: أثناء التربية هي الدافع الأساسي إلى نزعتهم في الانحراف والعدوانية والسرقة؛ لذا فلابد أن يبتعد الأبوين عن القسوة في التربية.
  • الرغبة في الانتقام أو الشعور بالغيرة تجاه الآخرين: حيث إن الانتقام قد يؤدي إلى السرقة والتعدي على الآخرين، لذا وجب على المرء ضبط النفس والابتعاد عن الغضب الذي قد يقوده إلى الهلاك، وعلى صعيدٍ أخر فلابد للمرء ألا يتطاول على أحد أو يُصدر له الإهانات أو التجاهل والإحراج للآخرين.
  • تُعتبر الغيرة من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى السرقة، لذا لابد مراعاة عدم إحباط الآخرين أو إغضابهم والتقليل من قدراتهم، فإن البعض يلجأ إلى السرقة كملاذ بهدف جذب أنظار من حوله لكي يُصبح مثار جدلاً في العائلة أو أن ينصب اهتمامهم عليه.
  • جسر للوصول إلى حاجات أخرى؛ فقد يتخذ البعض من السرقة جسر للحصول على المال؛ بهدف شراء المخدرات أو السجائر.
  • رفقاء السوء؛ قد يُعاونون المرء على السرقة بل والقيام بتشكيل عصابي، وقد يميل الشخص إلى هذا لمجراتهم، أو بهدف التقليد فقط.

آثار السرقة على الفرد والمجتمع

تتمثل الآثار الناجمة عن السرقة في عدد من الأمور التي تجعل المرء لا يشعر بالراحة والاستقرار في حياته، مما ينعكس على أداءه بشكلٍ عام مما يؤثر على تقدُّم هذا المجتمع، فما هي تلك الآثار هذا ما نُسلط الضوء عليه في السطور التالية:

  • ينتاب المسروق الشعور بالخوف وعدم الأمان على منزله وأسرته وأمواله، بل وحياته.
  • ينتاب الشخص الذي وقع عليه فعل السرقة التقلبات المزاجية، مما يؤثر على كفاءته العقلية والنفسية.
  • لا يتمكن المسروق من القدرة على التفكير بوضوح لذا فقد ينتابه التشويش في العقل، وبالتالي لا يستطيع العمل بكفاءة عالية.
  • يشعر السارق بالتوتر والقلق في حياته مما يؤثر على صحته فيشعر بالقلق والصداع.
  • يتردد السارق في كافة أموره وخاصة فيما يتعلق بالقرارات المصيرية فيُصبح مُشتتًا، كما أنه لا يستطيع التحكم في قدرته على التفكير التي تنصب على التفكير في واقعة السرقة.
  • يُصبح الشخص فاقد للأمل بالإضافة إلى تعرضه للمشكلات الصحية والنفسية، مما يُعرضه للشعور بالإحباط والقلق.

عقوبة السرقة

  • وردت عقوبة السرقة في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة؛ فيما جاء عن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَعَنَ الله السَّارق، يَسْرقُ البيضةَ فَتُقْطَعُ يده، ويَسْرقُ الحَبْلَ فَتُقْطَعُ يدُه”رواه الشيخان.
  • وعن قوانين السرقة ففي المادة 318 من قانون العقوبات، نجد أن النص الذي يُشير إلى العقوبة فهي مدة لا تتجاوز السنتين؛ وهذا في حالة إذا ما لم يقترن بظرف من الظروف.

بحث عن السرقة PDF

ولكي تستزيد عزيزي القارئ من المعلومات حول السرقة كآفة المجتمعات التي تُدمرها، خاصةّ إذا ظهرت بين الأطفال، أو انتشرت بين الشباب فهي التي تُدمر الأمن وتُهدد الاستقرار فلا ينعم الإنسان بحمى الوطن ولا يهنأ في عيشه، فقد حذر دين الإسلام الحنيف من السرقة وتداعياته، فكل ما عليك القيام به هو الاطلاع على الأبحاث العلمية التي نستعرضها فيما يلي:

خاتمة عن السرقة

حرم الله تعالى السرقة على المسلمين لما لها من تأثير على الفرد والمجتمع، فهي الآفة التي قد تؤدي بمستقبل الأمة الإسلامية، فبها قد يشعر المرء بالاضطراب والقلق والتوتر، ولاسيما يؤدي إلى تفشي القلق والخوف وعدم الأمان على النفس والعرض والمال.

فيا أبناء الوطن احذروا السرقة، وابتعدوا عن كل دروب الفساد التي تؤدي إلى الهلاك والوقوع في المعاصي.

عرضنا من خلال مقالنا بحث عن السرقة في مقدمة وعناصر وخاتمة، واختصينا بالذكر تعليق الديانة الإسلامية على السرقة والقيام بأفعال النهب والسلب، نتمنى أن نكون قد شملنا كافة جوانب الموضوع في مقالنا، آملين أن نكون قد قدمنا مفهوم السرقة وأبرز الحلول الواجب اتباعها على صعيد الدول والمؤسسات كالمدرسة ببساطة ويسر وشرح وافٍ.

 

السابق
فوائد النحل
التالي
شخصيات بوكو نو هيرو البنات بالصور

اترك تعليقاً