التعليم

موضوع عن ابن بطوطه ورحلاته شامل مع المراجع

بحث عن ابن بطوطه

كان معروف عنه مدى حبه للاكتشاف والاستطلاع فلم يكن يخشى مواجهة الصعاب في طريقه للوصول إلى كل جديد، حيث كان يسرد أخبار ما يزوره من بلاد ويعرض الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لها.

مقدمة عن ابن بطوطة

  • بدأ ابن بطوطه رحلاته حينما بلغ من العمر الواحد وعشرون عاماً وكان يعتمد في تنقلاته إما بالالتحاق بقوافل الجمال، أو الإبحار أو سيراً على الأقدام، بينما أول الوسائل التي اعتمد عليها في رحلته الأولى كانت الحمار وحيداً لم يرافقه قريب أو صديق.
  • وكان نشيطاً مثابراً قادراً على استيعاب الأخبار التي يستمع لها ويكتشفها في رحلاته، وقد وصف ابن بطوطة خروجه من المنزل للرحلة الأولى بالطير الذي يغادر عشه فكان لذلك أثر بالغ على نفسه، كما كان أبيه أكثر المتأثرين بفراقه.

عناصر بحث عن ابن بطوطة

يتضمن ما نقوم بعرضه من بحث عن الرحالة ابن بطوطة العناصر الآتية:

  • سبب تسميته بابن بطوطة.
  • تاريخ مولد ابن بطوطة ومكان ميلاده.
  • رحلات ابن بطوطة.
  • كتبه ومؤلفاته.
  • وفاة ابن بطوطة.
  • خاتمة بحث عن ابن بطوطة.

لماذا سمي ابن بطوطة

  • هو (محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن يوسف اللوائيّ الطنجيّ بن بطوطة بن حميد الغازي بن القريش العلي) وكنيته أبي عبد الله، وقد اختلفت الآراء حول السبب في تسميته بابن بطوطة فمنهم من قال أن ذلك يرجع لاسم أحد أجداده، ومنهم من ذكر أنه حمل اسم والدته بطوطة والتي كان اسمها في الحقيقة (فطومة).
  • ولا يوجد الكثير من المصادر التي تحدثت عن حياته الشخصية أو الاجتماعية، بل إن جميع ما هو معروف عنه من أخبار حياتية ورد ذكره بالسيرة الذاتية التي كان يذكرها أثناء سرده لأخبار رحلاته، ولكن عرف عنه أنه قبل بدأ رحلاته كان قد درس الأدب وتعلم اللغة الفارسية وأتقن من العلوم الدينية.

متى ولد ابن بطوطة

  • ولد ابن بطوطة في مدينة طنجة بالمغرب بالرابع والعشرون من فبراير عام (703 هـ/ 1304م) وينتمي إلى قبيلة لواتة البربرية التي كانت تعيش على طول سواحل القارة الإفريقية وتنتهي عند مصر، وكانت أسرته ذات مستوى مرموق فكان أمامه الفرصة سانحة لبلوغ المناصب العليا والنبوغ بالعلوم الشرعية.
  • وكانت وجهته الأولى هي أداء فريضة الحج مما جعله يتوجه لمكة المكرمة كما كان يسعى للتفقه في الشريعة الإسلامية وبالفعل قد درسها، وقد زار مصر حيث مدينة الإسكندرية والقاهرة وعبر عن شدة إعجابه بهما.

رحلات ابن بطوطة

  • قطع ابن بطوطة ما يزيد عن 73.000 ميل (117 500 كم)، وزار ما بلغ عدده حوالي أربع وأربعون دولة، وقد بدأ أولى رحلاته بتاريخ (725-750هـ /1325-1349م)، متجهاً لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج، إذ بدأ طريقه من المغرب سالكاً طريق شمال أفريقيا وقد مر بتونس وتلمسان وطرابلس، وزار مصر العليا لكي يعبر البحر الأحمر ومنه إلى جدة، ولكن كان يدور قتال في تلك المنطقة بين أهل بجة والمماليك فاضطر للرجوع إلى مدينة القاهرة.
  • تابع ابن بطوطة رحلاته إلى بلاد الشام مما أتاح له استكشاف تلك البلاد والتعرف عليها عن كثب إلى أن بلغ وجهته من دمشق واصلاً لمكة بتاريخ (726هـ/1326م) وبعد أن انتهى من أداء مناسك الحج، ثم رحل للعراق ومنها زار بلاد العجم وعاصمتها تبريز وكان مصاحباً له ( الإيلخان السلطان أبي سعيد بهادُر) ثم عاد إلى بغداد لكي يزور مدينتي الموصل وسامراء، ثم رجع للحجاز عام (727هـ) وظل بمكة حوالي ثلاث أعوام.

رحلات ابن بطوطة للصومال وآسيا الوسطى

  • قصد ابن بطوطة اليمن حيث زار عدن ثم تجه لإفريقية الشرقية ومنها عاد إلى جزيرة العرب حيث زار كلاً من الأحساء، عُمان، البحرين، وهُرمز، ثم رجه للحجاز عام 732هـ وأدى فريضة الحجّ، وخلال حجّه التقى الملك الناصر محمد بن قلاوون سلطان المماليك بمصر إذ كان يؤدي هو الآخر مناسك الحج.
  • ترك مكة  مستكملاً رحلاته إلى العديد من المدن والبلاد ومنها (مصر، بلاد الأوزبك، بلاد القرم، سوريا وآسيا الصغرى)، ثم اتجه للقسطنطينية ثم قصد خوارزم وأفغانستان وبخارى إلى أن وصل الهند عام 734هـ. وبمدينة دهلي (دلهي) شغل منصب قاضي.
  • ثم وصل لميناء زينون Chuon – chou feu وزار بعضصد جزر مهل الذيب ( مالديف) وزار البنغال وسومطرة، وفي مالديف تولى القضاء سنة ونصف سنة. ثم عاد إلى بلاد العرب عن طريق جزيرة سومطرة حيث حضر أعراس ولي عهد ملكها الملك الظاهر، ومنها توجه إلى ظَفار سنة الأماكن في الصين وذكر تعليقاته حول معالمها.
  • قصد جزر مهل الذيب المعروفة حالياً بالمالديف، واتجه لسومطرة والبنغال، وقد تولى منصب قاضي لمدة عام ونصف بالمالديف، ثم رجع لبلاد العرب عبر طريق جزيرة سومطرة إذ حضر أعراس ولي عهد الملك الظاهر ملكها، ثم اتجه لظَفار مدة عام في تاريخ (748هـ) ثم رجع لبغداد يليها دمشق، مصر، ثم مكة وأدى فريضة الحج مرة أخرى.
  • رجع ابن بطوطة لمصر وعن طريق البحر من مدينة الإسكندرية اتجه إلى تونس حيث تقابل مع السلطان أبي الحسن المريني الذي كان يحكم بلاد المغرب الكبير، ثم توجه لسردينية إذ عبر البحر للمغرب ثم وصل فاس عام 750هـ، وحينما وصول سلّم على السلطان أبي عنان المريني (الذي دامت فترة حكمه للمغرب الفترة ما بين (749-759هـ).

رحلات ابن بطوطة الثانية والثالثة

  • عقب إقامته في فاس لمدة عام أقام ثاني رحلاته لمملكة غرناطة، ومرّ فيها بجبل طارق، طنجة ومالقة، سبتة ثم غرناطة، ولم يوفق في محاولته لمقابلة السلطان أبي الحجاج يوسف من ملوك بني النصر، ولكنه التقى بغرناطة مع لسان الدين بن الخطيب والكاتب (ابن جزيّ) الذي كتب فيما بعد كتاب (رحلة ابن بطوطة) وقتما استقر بمدينة فاس.
  • ولم يطل مقام ابن بطوطة بغرناطة، إذ أنه عاد لفاس، وقد دامت تلك الرحله عام واحد (751-752هـ /1350-1351م).
  • وبفاس بدأ يستعد لثالث رحلاته والتي بدأت عام 753هـ، وكانت وجهتها تلك المرّة بلاد السودان الغربي بإفريقية، حيث زار بتلك الرحلة سجلماسة وزاغري ومالي ومنها لتمبكتو، وأخيراً مدينة تكدّا، ثم رجع لفاس بأمر السلطان أبي عنان عام 755هـ/1354م.

متى توفي ابن بطوطة

  • أقام ابن بطوطة عقب رحلاته الثلاث بحاشية الملك (أبي عنان المَريني) يتحدّث مع الناس بما رآه من المشاهدات وعجائب، وما سمع عنه من غرائب ، فدعاه السلطان إلى إملاء ما شاهده على كاتبه ابن جزّي الكلبي.
  • وقد كان الهنود سلبوا منه خلال جولاته بالهند جميع ما دوّنه بمذكراته، فكان ما يمليه جميعه عن ظهر قلبه من حيث ما تذكره من أسماء الأعلام والمدن.
  •  وقد اهتم علماء الغرب بابن بطوطة نظراً لما تكبده من مشقة الأسفار وصعوبة وسائل النقل والحصول عليها آنذاك، كما وصفه المستشرق دوزي (بالرحالة الأمين) ولقبته جمعية كمبردج بأمير الرحالة المسلمين.
  •  وقد توفي ابن بطوطة عام (779هـ/1378م) بمدينة طنجة، ويوجد في بلاد المغرب اليوم بمدينة طنجة طريقًا اسمه درب ابن بطوطة حيث كان مسكنه، و بالقرب من سوق طنجة يوجد ضريحه الذي دفن به.
  • وقد ورد عنه أنه قال (رحلت وحيداً، لم أجد أحداً يؤنس وحدتي بلفتات ودية، ولا مجموعة مسافرين أنضم لهم. مدفوعا بِحكمٍ ذاتي من داخلي، ورغبة عارمة طال انتظارها لزيارة تلك المقدسات المجيدة قررت الابتعاد عن كل أصدقائي، ونزع نفسي بعيداً عن بلادي، وبما أن والديَّ كانا على قيد الحياة، كان الابتعاد عنهما حملاً ثقيلاً علي. عانينا جميعاً من الحزن الشديد).

خاتمة عن ابن بطوطة

وختام مقالنا اليوم بعنوان بحث عن ابن بطوطه ، لم يترك ابن بطوطة العديد من المؤلفات أو الكتب ولكنه ترك كتابه الشهير (تُحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) والمعروف كذلك بكتاب (الرحلة)، وهو نتاج ثلاثون عامًا تقريباً من الترحال والسفر، إذ قدم به وصفاً حياً لرحلته بالعالم الإسلامي آنذاك، الذي تضمن وصف تفصيلي لكلاً من الثقافة ونمط الحياة السائد فيما زاره من مناطق.

السابق
موضوع عن التجارة الدولية ومفهومها وأهميتها وسلبياتها
التالي
بحث عن الامن والسلامه وأهميته وطرق تحقيقه

اترك تعليقاً