الأمراض الجلدية والتناسلية

التهاب الجلد – Dermatitis

ما هو التهاب الجلد – Dermatitis؟

التهاب الجلد: هو مصطلح عام للتعبير عن البشرة الجافة والمتورمة والحمراء. حيث تختلف الأسباب باختلاف نوع التهاب الجلد، ومع ذلك لا يٌعدّ هذا المرض معدي. قد يكون التهاب الجلد مزعجًا للبعض. كما يمكن أن تتراوح درجة الحكة التي يشعر بها المُصاب في البشرة من خفيفة إلى شديدة. كما يمكن أن تستمر أنواع معينة من التهاب الجلد لفترة طويلة، في حين أن أنواعًا أخرى قد تتفاقم، اعتمادًا على الموسم، أو ما يتم التعرّض له أو الإجهاد.

في حين أن بعض أنواع التهاب الجلد أكثر شيوعًا عند الأطفال، والبعض الآخر أكثر شيوعًا عند البالغين. ربما قد تكون الراحة من التهاب الجلد بالأدوية والكريمات الموضعية. حيث يجب الاتصال بالطبيب إذا كان الجلد مصاباً أو مؤلماََ أو غير مريح أو إذا كان التهاب الجلد منتشراً أو لا يتم التحسن. كما يعتبر التهاب الجلد شائع وطبيعي. حيث أن كثير من الناس يعيشون معه وتم الاعتياد عليه.

أعراض التهاب الجلد:

تتراوح أعراض التهاب الجلد من خفيفة إلى شديدة وستبدو مختلفة حسب الجزء المصاب من الجسم. حيث لا يعاني جميع المصابين بالتهاب الجلد من جميع الأعراض. بشكل عام، قد تشمل أعراض التهاب الجلد ما يلي:

  • طفح جلدي.
  • بثور.
  • جلد جاف متشقق.
  • حكة في الجلد.
  • جلد مؤلم.
  • احمرار.
  • تورّم.

أنواع التهاب الجلد:

هناك عدة أنواع مختلفة من التهاب الجلد. فيما يلي الأكثر شيوعًا:

1- التهاب الجلد المرضي: ويسمّى أيضًا بالإكزيما، وعادة ما تكون هذه الحالة الجلدية موروثة وتتطوّر أثناء الطفولة، حيث أنه من المحتمل أن يعاني الشخص المصاب بالإكزيما من بقع خشنة من الجلد الجاف والمثير للحكة.

2- التهاب الجلد التماسي: يحدث التهاب الجلد التماسي عندما يتم لمس الجلد لمادة ما وتسبب رد فعل تحسسي أو تهيجًا، حيث يمكن أن تتطوّر ردود الفعل هذه إلى طفح جلدي يحرق أو يلدغ أو حكة أو بثور.

3- أكزيما خلل التعرّق: في هذا النوع من التهاب الجلد، لا يستطيع الجلد حماية نفسه. حيث أنه ينتج عن هذا بشرة جافة وحكة، وغالبًا ما تكون مصحوبة ببثور صغيرة. في حين أنه يحدث بشكل رئيسي على القدمين واليدين.

4- التهاب الجلد الدهني: يُعرف هذا النوع أيضًا باسم غطاء المهد عند الأطفال، وهو أكثر شيوعًا في فروة الرأس، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث أيضًا على الوجه والصدر. غالبًا ما يتسبب في ظهور بقع متقشرة واحمرار الجلد وقشرة الرأس.

يشمل التهاب الجلد أنواع أخرى، منها:

1- التهاب الجلد العصبي: يشتمل هذا النوع على بقعة من الجلد مثيرة للحكة، غالبًا ما تنجم عن الإجهاد أو شيء يزعج الجلد.

2- التهاب الجلد الدهني: هو عبارة عن تقرحات بيضاوية على الجلد، وغالبًا ما تحدث بعد إصابة الجلد.

3- التهاب الجلد الركود: يتضمن هذا النوع تغيرات الجلد بسبب ضعف الدورة الدموية.

4- التهاب الجلد المهمل: حيث يشير هذا الالتهاب إلى حالة جلدية ناتجة عن عدم ممارسة عادات النظافة الجيدة.

أسباب التهاب الجلد:

تختلف أسباب التهاب الجلد حسب النوع، حيث أنه قد يكون لبعض الأنواع أسباب غير معروفة، مثل أكزيما خلل التعرّق والتهاب الجلد العصبي والتهاب الجلد الدرقي. كما أن التهاب الجلد ينتج عن مزيج من تنشيط الجهاز المناعي والوراثة والمحفزات البيئية.

1- الجهاز المناعي: في بعض الأحيان يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله. حيث أنه إذا كنت الشخص مصاباً بالتهاب الجلد التأتبي، فإن الجهاز المناعي يتفاعل مع المهيجات الصغيرة أو مسببات الحساسية. بالتالي هذا يسبب الالتهاب.

2- الوراثة: حيث أنه تم الملاحظة من قبل الباحثون أنه إذا كان هنالك أي شخص مُصاب في العائلة بالتهاب الجلد، فمن المرجّح أن تتم الإصابة بها أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، تم القيام بتحديد التغييرات في الجينات التي تتحكّم في البروتين الذي يساعد الجسم في الحفاظ على بشرة صحية. كما لا يمكن للبشرة أن تظل صحية بدون المستويات الطبيعية من هذا البروتين.

3- العوامل البيئية: في بعض الأحيان قد تؤدي العوامل البيئية المُحيطة في التأثير على جهاز المناعة لدى الشخص بتغيير الحاجز الواقي للبشرة. حيث يؤدي ذلك إلى تسرّب المزيد من الرطوبة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب الجلد. كما تشمل العوامل البيئية المحتملة التعرض لدخان التبغ وبعض أنواع ملوثات الهواء. وفي ذلك العطور في بعض منتجات الجلد والصابون قد تكون ممكنة أيضاً.

4- التعرّض للمهيجات. تحدث بعض أنواع التهاب الجلد بسبب التعرض للمواد الكيميائية والمهيجات الأخرى. كما أن التهاب الجلد حول الفم. على سبيل المثال، قد يكون سببه التعرض للفلورايد في الماء أو معجون الأسنان. أما في حال كان الشخص مُصاب بالتهاب الجلد، فقد يكون لديه أيضًا حالة أخرى لا تسببه، ولكن غالبًا ما توجد بجانبه هذه الأعراض:

  • قلة النوم.
  • الكآبة.
  • القلق.
  • الربو.
  • الحساسية.

5- الضغط العصبي والإجهاد: حيث أنه يمكن أن يسبب الإجهاد إلى تفاقم بعض الأمراض الجلدية بما في ذلك التهاب الجلد. كما أنه هنالك علامات نفسية وعاطفية للتوتر وعلامات جسدية للتوتر. تشمل ما يلي:

العلامات العقلية والعاطفية:

  • القلق المستمر والشعور بالإرهاق.
  • صعوبة في التركيز.
  • التهيج و تقلب المزاج.
  • الشعور بالكآبة.
  • تدني الثقة بالنفس.
  • صعوبة الاسترخاء أو استخدام الكحول أو التبغ أو العقاقير غير المشروعة للاسترخاء.

العلامات الجسدية:

  • توتر العضلات وأوجاعها وآلامها.
  • الإسهال والإمساك.
  • النوم أكثر أو أقل.
  • فقدان الدافع الجنسي.
  • الشعور بالغثيان أو الدوار.

هنالك بعض النصائح التي من الممكن اتباعها لتقليل التوتر كالتالي:

  • يجب أخذ نفساً عميقاً بالعد إلى عشرة.
  • يجب القبول بفكرة عدم الكمال وقبول مبدأ أنه لا يمكن التحكم في كل شيء.
  • التمرن كل يوم.
  • الحصول على قسط كافي من النوم.
  • تقليل من تناول الكافيين والكحول.
  • تناول وجبات صحية.
  • الاعتياد على الضحك كثيراً ومحاولة أن يكون هنالك موقف إيجابي.
  • التحدث إلى الأصدقاء والعائلة وأحياناً إلى الطبيب المعالج.

علاج التهاب الجلد:

يعتمد نوع العلاج على نوع التهاب الجلد وموقعه، حيث أن الخطوة الأولى هي تجنّب كل ما يسبب التهاب الجلد. في حين قد يكون ذلك بسبب الإجهاد أو مادة كيميائية أو دخان التبغ أو عدد من المهيجات الأخرى التي تسبب التهاب الجلد أو تفاقمه. بينما تعدّ الخطوة الثانية هي تجربة العلاجات بحد ذاتها. أما الخطوة الثالثة هي الأدوية التي يصفها الطبيب.

هناك بعض العلاجات التي يمكن القيام باستخدامها، ولكن يجب القيام بها فقط بالتعليمات التي يوصي بها الطبيب، مثل:

  • التعرّض لضوء الأشعة فوق البنفسجية: حيث يمكن أن تساعد موجات الضوء فوق البنفسجية (أ) أو (ب) بتحسن البشرة.
  • العلاج بالتغليف المبلل: حيث يزيد هذا العلاج من رطوبة بشرتك.
  • حمامات التبييض: حيث يجب تخفيف كمية التبييض. كما لا يجب القيام بها أكثر من مرتين في الأسبوع. حيث يجب التحقق مع الطبيب الخاص بك قبل تجربة هذا العلاج.

هناك بعض العلاجات الأخرى التي يمكنك القيام بها دون إشراف، مثل:

  • استخدام المرطب: حيث أنه يجب استخدام المرطب بعد الاستحمام مباشرة ووضع المرطب على البشرة. هذا يساعد في الحفاظ على البشرة رطبة.
  • عدم التعرّض للحرارة العالية: حيث يجب تجنّب الرطوبة العالية والمحافظة على درجة حرارة معتدلة.
  • حماية البشرة: من المهم الابتعاد عن أي شيء يمكن أن يؤثّر على البشرة ويسبب الإزعاج مثل الملابس الخشنة كالصوف.
  • التقليل من التوتر.
  • الاستحمام بماء فاتر: حيث يجب التأكد من استخدام الماء الفاتر بدلاً من الماء الساخن، كما من الأفضل أخذ حمام واحد في في اليوم لا أكثر.
  • استخدام صابوناً خفيفاً: يجب دائما استخدام صابوناً أو منظفًا غير معطر.
  • تجنّب الخدش: كما من الأفضل تجنّب خدش مكان التهاب الجلد الذي يزيد من الإزعاج وقد يتم التعرّض لخطر العدوى.

أدوية التهاب الجلد:

  • كريمات الترطيب التي ترطب وتساعد على استعادة الجلد كما كان.
  • مثبطات الكالسينيورين التي تقلّل من الالتهاب.
  • كريمات ومراهم الكورتيكوستيرويد التي لها دور مهم في تقليل الالتهاب.
  • مثبطات الفوسفوديتراز التي تساعد أيضاً في علاج الالتهاب.
  • الأدوية الفموية كالحبوب التي تقلل من الاستجابات المناعية التي تؤثّر على التهاب الجلد.
  • مضادات الهيستامين والتي تستخدم في بعض الأحيان لعلاج التهاب الجلد التماسي.
  • المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها للأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد حول الفم.

مع العلم أنه لا يمكن لأي علاج أن يقضي على أعراض التهاب الجلد بنسبة 100٪ . حيث أن العلاجات تدير الأعراض بدرجات متفاوتة من النجاح. فمن المهم دائما التحدث إلى الطبيب بشكل عام أو إلى طبيب الجلدية بشكل خاص حول أفضل العلاجات المناسبة. كما يعتمد طول فترة الشفاء على نوع التهاب الجلد والعلاج الذي يتم الحصول عليه. حتى مع العلاج، قد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو شهور للتحسن. ويمكن أن يبقى التهاب الجلد التأتبي مستمر مدى الحياة، ولكن يمكن تقليل الأعراض بالعلاج. حيث أنه إذا تم خدش البشرة كثيراًَ وبقوة، فقد تترك ندوبًا على المدى البعيد.

السابق
ما هو مرض تصلب الجلد – Scleroderma؟
التالي
دوالي الخصية – Varicocele

اترك تعليقاً