التهاب بصيلات الشعر المزمن

يشير التهاب الجُرَيبات، أو التهاب بصيلات الشعر، إلى حالة العدوى أو الالتهاب التي تصيب بصيلات الشعر عند الإنسان، وهي تجاويف صغيرة محيطة بجذور الشعر، ويصيب التهاب بصيلات الشعر جلد الإنسان في أماكن ظهور الشعر، مثل فروة الرأس، ويحتمل أن يصيب أيضًا مناطق الفخذين والأرداف والرقبة والإبطين نظرًا لكثرة الاحتكاك فيها، فتظهر بثور صغيرة على الجلد في تلك المناطق، وتكون أشبه بحبوب الشباب أو الطفح الجلدي، وقد يصيب التهاب بصيلات الشعر بصيلة واحدة أو مجموعة بصيلات، وهو إما أن يكون حادًا ويستمر لفترة قصيرة، وإما أن يكون مزمنًا ويستمر لفترة أطول، ويعرف التهاب بصيلات الشعر بأنه من الحالات الشائعة نسبيًا، ويكثر بين الأفراد المصابين بالسمنة المفرطة.

علاج التهاب بصيلات الشعر

يعتمد علاج التهاب بصيلات الشعر على شدته ونوعه؛ فالحالات الخفيفة تشفى باستخدام الوسائل العلاجية المنزلية، أما الحالات الشديدة والمتكررة فتتطلب استخدام الأدوية والوسائل العلاجية الطبية الأخرى.

العلاجات الطبية

تتضمن الوسائل العلاجية الطبية الموصى بها لعلاج التهاب بصيلات الشعر ما يلي:

• الأدوية: ثمة مجموعة متنوعة من الأدوية المستخدمة في علاج التهاب بصيلات الشعر، ويعتمد اختيار النوع المناسب على حالة العدوى المسببة للالتهاب، سواء كانت بكتيرية أم فطرية، وقد يوصي الطبيب أيضًا باستخدام مضادات الالتهابات، وعلى العموم تتضمن قائمة الأدوية المستخدمة كلًا من كريمات المضادات الحيوية الموضعية، والمضادات الحيوية الفموية، وكريمات مضادات الفطريات الموضعية، وأنواع الشامبو المضادة للفطريات، ومضادات الفطريات الفموية، والكريمات السترويدية والكورتيكوستيرويدات الفموية.
• العلاج الضوئي: تشير بعض الدراسات إلى أن العلاج الضوئي قد يكون مفيدًا في تحسين أعراض التهاب بصيلات الشعر عند الإنسان، ويستخدم هذا العلاج أحيانًا للتخلص من حب الشباب، وهو يقوم على استعمال الضوء ومادة كيميائية للقضاء على الجراثيم والفيروسات والفطريات.
• إزالة الشعر بالليزر: يلجأ الأطباء عادة إلى إزالة الشعر بالليزر لتخفيف حالة الالتهاب والعدوى عند الشخص، فاستخدام الليزر يُتلف بصيلات الشعر ويحول دون إصاباتها بالعدوى والالتهاب، وقد يحتاج المرء إلى عدة جلسات علاجية للوصول إلى النتائج المطلوبة.

العلاجات المنزلية

تتضمن قائمة الوسائل المنزلية المتبعة لعلاج التهاب بصيلات الشعر ما يلي:

• الكمادات الدافئة: يفيد وضع الكمادات الدافئة على مناطق التهاب البصيلات في تخفيف أعراض الحكة وإخراج القيح من البثور، ويكفي نقع قطعة قماش نظيفة في ماء دافئ، ومن ثم عصرها ووضعها على الجلدة مدة 20 دقيقة تقريبًا.
• النظافة الشخصية: يستطيع الإنسان تخفيف أعراض الالتهاب عبر غسل المنطقة المصابة لمرتين يوميًا بالماء النظيف والصابون، وينصح عادة باستخدام فوطة نظيفة لتجفيف الجلد بعد تنظيفه بالماء، ولا بد للشخص من غسل جميع المناشف المستخدمة خوفًا من انتشار العدوى.
• الاستحمام: يكون الاستحمام في حوض من الماء الدافئ مفيدًا في تخفيف أعراض الحكة والألم الناجمة عن التهاب بصيلات الشعر، ويستحسن إضافة دقيق الشوفان إلى ماء الحوض نظرًا لأن بعض الدراسات تشير إلى احتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن الاستعاضة عن دقيق الشوفان بصودا الخبز، ولا بد للشخص من تنشيف جسمه جيدًا بعد الاستحمام.
• حماية الجلد: تقي حماية الجلد من خطر الإصابة بالتهاب بصيلات الشعر، وهذا يعني تجنب ارتداء الملابس الضيقة، والابتعاد عن المواد الكيميائية المهيجة للجلد، وتقليل عدد مرات حلاقة الشعر والحرص على استخدام كريمات مزلقة للحلاقة وتنظيف آلة الحلاقة دائمًا.

أسباب التهاب بصيلات الشعر

تتوزع أسباب التهاب بصيلات الشعر على فئتين هما العدوى بسبب الميكروبات أو لأسباب أخرى غير الميكروبات، فمن المحتمل أن يرجع التهاب بصيلات الشعر إلى العدوى البكتيرية مثل جراثيم المكورات العنقودية الذهبية، والعدوى الفطرية مثل عدوى الخميرة والعدوى الفيروسية مثل فيروس الهربس البسيط، أما الأسباب الأخرى لالتهاب بصيلات الشعر فتشمل التعرض إلى المهيجات الموضعية، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، وظهور البثور في سن المراهقة أو حب الشباب، وبعض أشكال الالتهابات الذاتية.