الصحة النفسية

التهاب غضروف الركبة

التهاب غضروف الركبة

آلام الركبة

ترتبط آلام الركبة بالعديد من المشاكل الصحية الناتجة عن الإصابة بمرضٍ محدد أو التعرض لإصابةٍ مباشرة في الركبة، ويحدد سبب الألم حدته واستمراره وظهور أعراضٍ أخرى مثل تورم واحمرار الركبة، وتصلب حركة المفاصل، وزيادة حدة الألم عند المشي والحركة، وصعوبة ثني الركبة، وتعود أسباب ظهور الألم إلى الإصابة بمرض النقرس، أو الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؛ أحد أنواع أمراض المناعة الذاتية، أو التعرض لكسرٍ في عظم الركبة أو تمزق الأربطة، أو الإصابة بالتهاب أوتار الركبة أو التهاب الجراب المسؤول عن منع العظام من الاحتكاك، أو التعرض لإصابةٍ في العمود الفقري، وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى، وبالرغم من إمكانية التعامل مع معظم هذه الأسباب إلا أن بعض الحالات قد تتطلب التدخل الجراحي للتخلص من الألم.

التهاب غضروف الركبة

يمكن تعريف الغضروف على أنه نسيج ضام يغطي نهاية العظام ويتميز بلونه الأبيض وقوته وسماحه للمفاصل بالحركة ومنع العظام من الاحتكاك ببعضها البعض، ويعرف الغضروف الموجود بالركبة بالغضروف المفصلي وبالرغم من قوته وقدرته على التحمل إلا أنه قد يتعرض للتلف أو الالتهاب بسبب بعض العوامل مثل زيادة الوزن، التقدم بالسن، العوامل الوراثية وغيرها،وتُعد غضاريف الركبة عرضة للالتهابات والأضرار الناجمة عن الإصابات المباشرة أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة أو الإصابة بأحد أنواع التهابات المفاصل، وتشتهر الغضاريف بكونها أنسجة قاسية ومرنة تتوزع في مناطق كثيرة من الجسم وتُغطي أسطح المفاصل، ويتمثل دورها الأساسي في امتصاص الضربات القاسية والسماح للعظام بالتحرك بحرّية عند أمكنة التقائها معًا، وتشتهر غضاريف الركبة بكثرة تعرضها للأضرار والالتهابات، لكن التهابات ومشاكل الغضاريف لا تقتصر فقط على الركبة، وإنما يُمكن لغضاريف الكاحل أو المرفق أن تتعرض لنفس الإصابة أيضًا، وترتبط الإصابة بمجموعة من الأسباب والمشكلات الصحية منها:

  • التعرض لضربة مباشرة: تُصاب الغضاريف بالأذى عند تعرض المفصل لضربة مباشرة ناجمة عن السقوط أو التعرض لحادث ما، ومن المعروف أن نسب الإصابة بغضاريف الركبة تزداد كثيرًا عند الرياضيين، خاصة الذين ينخرطون في ممارسة أنواع عنيفة من الرياضات؛ ككرة القدم الأمريكية والمصارعة.
  • التمزق والتآكل: تُصبح الغضاريف عرضة أكثر للإصابة بالضرر والالتهابات عند تعرضها للإجهاد والضغط لفترة زمنية طويلة، وتظهر هذه الأمور كثيرًا عند الأفراد المصابين بالسمنة، وذلك لأن وزن الجسم الكبير يضع المزيدً من الضغط على مفصل الركبة، ويُطلق الخبراء على التهاب وتمزق وفقدان غضاريف المفصل اسم الفُصَالٌ العظمي.
  • قلة الحركة: يحتاج مفصل الركبة إلى بعض الحركة بين الحين والآخر للحفاظ على صحته، وهذا يعني أن قضاء وقتٍ طويلٍ في الخمول وعدم الحركة يُمكن أن يؤدي إلى حدوث أضرارٍ في غضاريف الركبة.
  • تلين الغضاريف: يُمكن لمشكلة تليّن الغضاريف أن تصيب أيّ غضروف في الجسم، لكنها تميل أكثر إلى استهداف غضاريف الركبة تحديدًا، وعادةً ما يبدأ التلين في منطقة صغيرة داخل الغضاريف الموجودة وراء الرضفة، ثم يبدأ بعد ذلك بالانتشار في عموم غضاريف الركبة، وتُصبح الغضاريف المصابة مؤلمة للغاية عند لمسه.
  • انفصال مفصل الركبة عن مكانه أو ما يعرف بخلع المفصل.
  • الإصابة بأحد أنواع التهابات المفاصل الشائعة.
  • الإصابة بأحد أنواع العدوى الجرثومية المسببة لالتهاب الغضروف أو المفصل في الركبة.

أعراض التهاب غضروف الركبة

يمكن الإصابة بالتهاب غضروف الركبة في أي عمر إلا أن معظم الحالات تكون عند التقدم بالسن، أما عن آلام الركبة فإن استمرارها يختلف من مريضٍ لآخر إذ يمكن أن تظهر وتختفي دون علاج كما يمكن أن تستمر لمدة طويلة قد تصل لشهرين اعتمادًا على حالة الغضروف والنشاط البدني للمصاب، ومن أهم الأعراض الصحية المرافقة للالتهاب:

  • الإصابة بآلام المفاصل.
  • تصلب حركة المفصل.
  • ظهور كدمات على الجلد في الحالات المتقدمة عند حدوث نزيف داخل مفصل الركبة بسبب انفصال الغضروف.
  • التهاب وتورم في منطقة الركبة.
  • ارتفاع في حرارة الركبة مقارنة بأماكن أخرى من الجسم
  • الشعور بالألم عند لمس الركبة.
  • تصلب الركبة.
  • محدودية الحركة.

تشخيص وعلاج التهاب غضروف الركبة

في الحالات الشديدة لا تتحسن إصابة الغضروف المفصلي في الركبة مما يعني الحاجة لمراجعة الطبيب المختص خاصةً مع ظهور بعض الأعراض غير الطبيعية مثل عدم استجابة الألم للمسكنات، الشعور بخدر في مكان الإصابة، صعوبة تحريك المفصل، تغير لون الركبة والشعور بالبرودة، ظهور النتوءات العظمية، وتساعد الاختبارات التشخيصية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية إثبات ذلك، أما عن الإجراءات العلاجية فهي تشمل ما يلي:

  • التزام الراحة: ينصح الأطباء بإعطاء المريض وقتًا كافيًا للراحة في البداية، ويساعد تجنب ممارسة الأنشطة البدنية لعدة أيام واستعمال عكازات المشي في تخفيف الضغط على الغضروف المصاب.
  • رفع الركبة عن مستوى القلب: يساعد وضع وسائد مريحة تحت الركبة المصابة في التخفيف من التهاب وتورم الركبة.
  • كمادات الثلج: يمكن ربط كمادات الثلج حول المنطقة المصابة للتخفيف من الألم والالتهاب مدة ربع ساعة كل 2-3 ساعات خلال الأيام الأولى من الإصابة.
  • استعمال الدعامة: يساعد استخدام دعامة حول الركبة المصابة في حمايتها من الإصابات منعًا لتطور الالتهاب.
  • الأدوية العلاجية: تستخدم مسكنات الألم ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية؛ كدواء الباراسيتامول ودواء الايبوبروفين وذلك للتخفيف من آلام الركبة والمساعدة على النوم ليلًا.
  • العلاج الطبيعي: تساعد ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي في تقوية عضلات الركبة وتحسين حركة المفاصل، ويبرز دور العلاج الطبيعي عند الرغبة بعلاج المشاكل الحركية الناجمة عن إصابات والتهابات الركبة، وقد يكون بوسع الطبيب تحويل المريض إلى أخصائي العلاج الطبيعي القادر على تعليم المريض أساليب وتمارين مفيدة لتقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة للحد من الآلام وتقليل الضغط الواقع على المفصل
  • الجراحة: في الحالات المتقدمة لا يمكن إعادة الغضروف المصاب لحالته الطبيعية باستعمال العلاجات السابقة لذا يجب الخضوع للعمليات الجراحية باستعمال تنظير المفصل والقيام بالعديد من الإجراءات اللازمة مثل إزالة الأنسجة التالفة حول المفصل، ثقب نخاع العظم لتحفيز انتاج غضروف جديد، إزالة جزء من الغضاريف غير المصابة ووضعها في مكان التلف، استبدال مفصل الركبة بمفصل صناعي.
السابق
ماذا يعني طنين الاذن
التالي
هل عملية البواسير خطيرة

اترك تعليقاً