الامارات

الزراعة مرض الطاعون البقري

التعريف بمرض الطاعون البقري

التعريف بمرض الطاعون البقري:

هو مرض يصيب أعداد كبيرة من الأبقار تصل فيه نسبة جثث الحيوانات الميتة من الأبقار إلى نسب كبيرة، وهو مرض سريع الانتشار يصاحبه عدوى التهابية مع نزيف حاد وتقرحات في الأغشية المخاطية للفم، بالإضافة إلى حدوث خراب في أغشية الجهاز الهضمي، وهذا كفيل بإن يجعل الحيوان ضعيف وغير منتج بنسبة كبيرة.

يظهر المرض بشكل انتشاري في جميع الأبقار، حيث يحدث النفوق خلال أسبوع بعد رؤية الأعراض، ربما تعيش الأبقار من 14- 22 يوم وربما تموت. في المراحل المتقدمة من المرض يصبح الحيوان ضعيفاً جداً، مع التأثير على الحالة الجسمية للحيوان.

مسبب مرض الطاعون البقري:

المسبب هو فيروس من الفيروسات المخاطية الذي يستهدف جسم الحيوان، ويكون موجوداً في الدم، الطحال، خاصة في اخراجات الحيوان. تعد الغدد أيضا مكاناً للفيروس، الحيوانات المصابة وهي في طور الحضانة للمرض، يمكن أن تفرز الفيروس في لعابها، وإفرازاتها الانفية، بعد حوالي 24 ساعة من بدء العدوى.

طرق نقل العدوى في الطاعون البقري:

تتم العدوى عن طريق وجود الحيوانات مع الحيوانات المصابة بشكل مباشر، والإصابة بشكل سريع، لا يشترط أن تكون إصابة الحيوانات قوية حتى تنقل العدوى، يمكن أن ينتقل المرض بواسطة حيوانات إصابتها خفيفة، او تكون الإصابة عندها غير ظاهرة سرسرياً، حيث ينتشر المرض بواسطة الحيوانات المتنقلة، كما أن الأسواق تشكل مصدراً أساسياً بنشر العدوى.

مركز العدوى الأساسي للفيروس هو بواسطة السيلان المخاطي من الفم، فالفيروس يتصف بالعدوى السريعة؛ لأنه يستوطن أكثر من مكان في جسم الحيوان، وانتشاره في الدم هو عامل أساسي لموت الحيوان لإن الفيروس سوف ينتشر بكل جزء في جسم الحيوان.

تعد نقطة ضعف فيروس الطاعون البقري في مقاومته، حيث تعد مقاومة الفيروس ضعيفة في الفيء لمدة أسبوع، لكن هذا لا يعني أنه لا يحافظ على قدرته بالعدوى التي تصل لمدة أسابيع، بشكل عام الفيروسات قد تكون مقاومتها للظروف المغايرة قليلة.

يوجد الفيروس في أماكن عدة في جسم الحيوان، وخاصة في دم الحيوان، حيث ينتقل المرض عن طريق الأكل الملطخ بالفيروس المنتقل وعن طريق المشارب التي تلوثت من الحيوانات المصابة، وعندها الحيوانات سوف تشرب مياه ملوثه من آثار الحيوانات المصابة، أو من روثها الذي يعد ناقلاً للمرض، حيث تحدث العدوى عن طريق اللمس المباشر، وتصل نسبتها إلى 100% بين نوعين الحيوانات المصابة، والحيوانات التي لديها قابلية للعدوى.

لا يملك الفيروس خاصية الانتشار إلى مسافات بعيدة، فالمرض تكمن قوته في الانتشار بين المجموعات المتقاربة أكثر بكثير، ولإن معظم الحضائر في مزارع المربين تضم مجموعات كبيرة من الحيوانات، فإن عدد الإصابات سوف تكبر بسرعة كبيرة حيث يجب الانتباه الى أن المرض وبائي، سواء في المناطق الموبوءة وغيرها، حيث يستوطن المرض، وينتقل بين كافة الحيوانات، ومنها انهيار اقتصاد المزرعة.

فترة حضانة الطاعون البقري:

تتراوح فترة حضانة المرض ما بين 3-21 يوماً، بحسب شدة الفيروس، ومقاومة الأبقار، بالإضافة إلى عرقها. يتميز الفيروس بقابلية خاصة لدى النسيج اللمفاوي، والاغشية المخاطية للجهاز الهضمي، فالفيروس يقتل الخلايا البلغمية، ويكون الدليل على ذلك هو نقص كريات الدم البيضاء.

اعراض الطاعون البقري:

تعتمد الأعراض على نوع الفيروس الطاعوني ومجموعته، بالإضافة إلى استقبال الحيوان وتحمله للعدوى، حيث تكون بداية المرض فجائية، تبدأ في ارتفاع درجة الحرارة تصل إلى 40- 45 درجة مئوية. تظهر أعراض مصاحبة لدرجة الحرارة تتمثل في توقف الحيوان عن الأكل، مع وجود نسبة عطش كبيرة، مما يؤثر على إدرار الحليب، وعملية الاجترار.

هناك أعراض ظاهرية نراها على الحيوان، حيث يكون الحيوان هزيل وضعيف، بعد ذلك يلاحظ وجود احتقان في أغشية الفم وصولاً للعين، يمكن أن يصل الاحتقان إلى الجهاز التناسلي عند المهبل، فدليل الاحتقان هو وجود بقع صغيرة عليها، يلاحظ وجود إفرازات دمعية وفموية خلال يوم من بدء ارتفاع درجة الحرارة، تكون في بدايتها مائية، ثم تصبح مخاطية صديدية بعد يومين أو ثلاثة أيام، حيث يصبح اللعاب رغوياً مدمى ثم متقيحاً.

تتفاقم الأعراض بعد اليوم الثاني من الإصابة، حيث تزداد الأعراض ابتدءً من إسهال مزمن يحمل رائحة كريهة، ولا يكون متماسك مع ظهور علامات دماء على الافخاذ والذيل، يلاحظ وجود علامات أيضا على الفم من دماء وسوائل رغوية، وسريعاً ما يصاب الحيوان بالجفاف، رغم شربه كميات كبيرة من الماء، فسقوط الحيوان على الأرض أول علامه من علامات موته.

هناك آثار موجودة على الفم تتميز بعلامات تقرحيه على منطقة الفم، من الشفة إلى اللثة إلى اللسان، بالإضافة إلى سيلان شديد، نفس كرية، تسلخات سطحية مغطاة بمادة فبرينية بنية اللون، تظهر منطقة الفم كأنها تلطخت بكمية غبار، حيث تكون هذه الأعراض على الشفة، وما يجاورها من لسان ولثة.

تشخيص مرض الطاعون البقري:

يجب عدم التأني في التعامل مع مرض الطاعون البقري، والعمل بإدارة ممتازة للحد منه، فيجب أخذ اعتبارات معينة، والبدء بأخذ خطط محكمة ومدروسة علمياً، لعدم حدوث انتشار سريع للفيروس في جميع حيوانات المزرعة، حيث يؤخذ التشخيص بما يشير عليه الطبيب البيطري، وذلك عن طريق التشخيص المخبري بأخذ عينات دم الحيوان. يمكن أن نأخذ العينات من الطحال، والعقد الليمفاوية.

من أجل التشخيص المخبري الفعال، يجب أخذ العينات من انسجة الحيوانات التي تحمل أعراض ارتفاع الحرارة بشكل كبير، وليس من حيوانات مصابة بالجفاف او نافقة، حيث تؤخذ عينات الدم بشكل منظم، ويتم خلطها مع سائل؛ لمنع التخثر. يجب ذبح الحيوانات بعد أخذ الدم منها، ونقل العينات فوراً لحفظها.

طرق التحكم بمرض الطاعون البقري:

إن عملية الحد من انتشار ومكافحة الطاعون البقري سهلة، من حيث أسس التطبيقات والنظريات العلمية، لكنها تحتاج إلى الخبرة، بالإضافة إلى وجود فنيين يحملون التجهيزات اللازمة لكل عملية، كما أن مراقبة المرض ومكافحته، يجب أن تمتلك دور كبير في برامج التحصين، عند طريق التعقيم والحجر، في الأماكن التي انتشر فيها المرض.

يجب وضع الماشية في الحجر الصحي لمدة 24 ساعة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن المرض إذا ظهر في مكان لم يسبق ظهوره فيه من قبل، فيجب في هذه الحالة فرض حجر بيطري شامل وشديد. بالإضافة إلى إتلاف كل الحيوانات في البؤرة الخاصة لحرقها، مع التأكد من محو آثارها لعدم حدوث موجة ثانية من موجات الفيروس في المزرعة.

طرق الوقاية من مرض الطاعون البقري:

يتم تنفيذ إجراءات الوقاية من المرض عن طريق استراتيجيات وخطط محكمة تلخصت على النحو التالي:

1- إغلاق خطوط استيراد الأبقار، سواء الحيوانات المعرضة، أو المصابة بالفيروس لحين انتهاء المرض، وذلك للحد من انتشار الفيروس.

2- إذا ظهرت نسبة إصابات في منطقة أو مكان لم يسبق أن انتشر فيها الفيروس، يجب في هذه الحالة التخلص من الأبقار، وفصلها عن المكان بأسرع وقت.

3- منع تحركات الحيوانات في المزرعة، والاختلاط المباشر للزوار والموظفين في المزرعة مع الحيوانات.

4- تحصين الأبقار المخالطة بلقاح ممتاز الفعالية ومجرب.

السابق
التطبيقات التربوية في نظرية سكنر
التالي
إتيكيت الأعياد

اترك تعليقاً