الصحة النفسية

السكري من النمط الثاني

السكري من النمط الثاني

 

مرض السكري

السكري مرض يحدث عندما ترتفع نسبة الجلوكوز(السكر) في الدم بنسبة عالية جدًا مسببةً بذلك مشاكل صحية كونه يؤول بعدم وصول الجلوكوز إلى خلايا الجسم، إذ إن مصدر الجلوكوز هو الطعام الذي نتناوله من كربوهيدرات وغيره، وإن مرض السكري يبدأ من البنكرياس، وهو المسؤول عن إنتاج هرمون الأنسولين، والذي بدوره ينقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم لتستخدمه في إنتاج الطاقة، وحين لا يؤدي الأنسولين وظيفته في إيصال الجلوكوز إلى الخلايا، يحول ذلك ببقاء الجلوكوز في الدم فترتفع نسبه بكثرة مما يؤدي الشخص للإصابة بمرض السكري.لذا لا بد من اتخاذ إجراءات للحد من مخاطره والحفاظ على الصحة كاتباع أسلوب حياة صحي وغيره وفقًا لنوع مرض السكري، إذ أن مرض السكري يصنف إلى ثلاثة أنواع؛ وهي السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني، وسكري الحمل، ويتمحور مقالنا اليوم حول السكري من النوع الثاني.

السكري من النمط الثاني

يعد هذا النوع من السكري الأكثر شيوعًا، إذ يصيب حوالي 90% من مجمل حالات مرض السكري، ويعرف بأنه مقاومة الأنسولين، أي أن البنكرياس ينتج الأنسولين لكنه لا يعمل بالصورة المطلوبة، فترتفع نسب الجلوكوز في الدم، بالمقابل لا يصل الخلايا أي غلوكوز فيفرز البنكرياس المزيد من هرمون الأنسولين، ومع تكرار هذه المسألة يصل البنكرياس إلى حدّ التعب فتقل نسب الأنسولين الصادرة منه وتزداد معها نسب الجلوكوز في الدم وصولًا للإصابة بمرض السكري، وكثير ما يظهر مرض السكري من النوع الثاني عند الأطفال والمراهقين والبالغين لأسباب سوء التغذية والسمنة والخمول، ويقودنا ذلك إلى أن الخطوة الرئيسية للسيطرة على المرض تكون باتباع نظام غذائي صحي، وزيادة النشاط البدني، والعمل على الوصول لوزن صحي للجسم، بالإضافة لتناول الأدوية عن طريق الفم واستخدام حقن الأنسولين في بعض الأحيان لمساعدة الجسم في السيطرة على مستويات السكر في الدم.

معلومات حول مرض السكري من النمط الثاني

مرض السكري من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، فمتى يكون الشخص عرضة للإصابة به؟ إليك بعض النقاط التي تزيد من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:

  • من الممكن أن يظهر نمط ثانٍ في كل الأجيال، ولكنه عامةً يشخص بعد سن الـ 45عامًا.
  • بالرغم من أن المصابين بمرض السكري العادي مصابون بالسمنة، إلا أن السكري من النمط الثاني يصاب به الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة المفرطة، ويكفي وجود دهون حول الوسط لكي يكون الشخص عرضة للإصابة، سواء أكان مراهقًا أو بالغًا.
  • الجينات والعامل الوراثي، تنتقل صفة مقاومة الجسم للأنسولين في الحمض النووي للإنسان، فيجب النظر لتاريخ العائلة المرضي.
  • إفراز الجلوكوز في الكبد بصورة كبيرة، إذ أن الكبد مسؤول عن ضخ الجلوكوز في الدم حين تقل نسبته لسد حاجة الخلايا للطاقة، ويتوقف عن إفرازه بعد تناول الطعام وحصول الجسم على الجلوكوز من الغذاء في الوضع الطبيعي، لكن إن بقي الكبد في حالة نشاط هنا تزيد نسب السكر في الدم مسببةً مرض السكري الزمن.
  • يلعب الأصل العرقي دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بالسكري، إذ تختلف نسب الإصابة عند سكان آسيا عنها مثلًا في الأمريكيين الأصليين عنها في الأمريكيين من الأصول الإفريقية، وهكذا.
  • قلة النوم أو كثرته، والتوتر.
  • نوع الدهون في النظام الغذائي، مثل: الدهون المشبعة والدهون التقابلية التي تزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إذ إنّ الدهون غير المشبعة ( الدهون المتعددة) كالموجودة في زيت الزيتون والأفكادو، تخفض من إمكانية الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني.

أعراض مرض السكري من النمط الثاني

لا بد من وجود أعراض لأي مرض، ومن الممكن ظهور تلك الأعراض جميعها أو بعضها، وتشمل أعراض مرض السكري من النمط الثاني ما يلي:

  • العطش الشديد، ويعود ذلك للكلى إذ أنها تبذل مجهودًا للتخلص من كميات السكر الزائدة في الدم عن طريق البول، فتقل كميات السوائل في الجسم لتشعر المريض بالعطش.
  • التبول المفرط، كما ذكرنا في النقطة السابقة عمل الكلى المستمر وزيادة شرب الماء هو سبب كثرة التبول.
  • الشعور بالجوع حتى بعد تناول الطعام؛ لأن الجلوكوز لا يصل إلى الخلايا رغم احتياجها للطاقة، فتصدر الإشارات أنها بحاجة للغوكوز، وهذا يجعلك تشعر بالجوع بصورة غير معتادة.
  • انخفاض الوزن، ويرجع السبب في فقدان الوزن إلى فقدان السكر في البول، أي فقدان الطاقة والسعرات الحرارية.
  • التعب العام؛ بسبب نقص الطاقة فكما سلف ذكره أن الجلوكوز لا يصل للخلايا، مما يؤدي إلى عدم إنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم.
  • عدم وضوح الرؤية؛ وذلك لجفاف الجسم من السوائل فتُسحب السوائل من العين أيضًا مما يسبب عدم وضوح الرؤية.
  • وخز وخدر في اليدين والقدمين، لما للسكري من تأثير على الأعصاب.
  • التهابات اللثة المتكررة، والتي قد تؤثر على بقاء الأسنان في مكانها مع الوقت.
  • التهاب الجلد وظهور البقع الداكنة على أماكن عدة مثل الإبط والرقبة.

ليس بالضرورة ظهور الأعراض في أولى مراحل المرض، بل يمكن أن يستمر ظهورها تدريجيًا خلال السنوات القليلة الأولى من الإصابة، ويكشف السكري من النمط الثاني من خلال الفحوصات الروتينية، ومن النادر أن يصاب الأفراد الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني بالغيبوبة المفرطة الأسمولية اللاكتونية، وهي حالة من الارتفاع المفرط بمعدل السكر في الدم، والتي ترتبط بمستوى الوعي وانخفاض ضغط لدم والتي قد تؤدي إلى الغيبوبة والموت في حال زادت نسبة السكر عن 180-200 ملغ/ ديسيلتر، وبالمثل يؤدي انخفاض نسبة السكر عن 70 ملغ/ ديسيلتر إلى الغيبوبة والموت.

مضاعفات مرض السكري من النمط الثاني

يترتب على مرض السكري آثار سلبية تتمثل فيما يلي:

  • الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • مرض القلب التاجي والسكتة الدماغية.
  • تلف الأعصاب.
  • تلف العين، يسبب السكري زيادة الضغط في العين وإتلاف الأوعية الدموية فيها، فتتضاعف فرصة حدوث العمى.
  • ارتفاع احتمالية بتر الطرف السفلي.
  • زيادة معدل الإصابة بمرض الفشل الكلوي.
  • زيادة خطر الخلل الإدراكي.
  • الوصول للخرف وأمراض الزهايمر والخرف الوعائي.
  • العجز الجنسي عند الرجال، والالتهابات المتكررة، مثل: الالتهابات المهبلية عند النساء.
  • مشاكل في السمع.

السيطرة على مرض السكري من النمط الثاني

يُتعامل مع مرض السكري من النمط الثاني عن طريق زيادة التمارين والنظام الغذائي الخاص بهذا النوع من السكّري، والابتعاد عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، فإذا لم تنخفض مستويات السكر في الدم كفايةً إثرَ تلك التدابير يجب الرجوع إلى الطبيب للجوء إلى العلاج الدوائي، ويشار إلى أن الإصابة بهذا النوع تنتج عن عدم تحويل الجلوكوز إلى طاقة، بينما تبقى الخلايا بحاجة للطاقة، فتتطور مع مرور السنين، وهي حالة من فرط السكر في الدم، والأمر الذي يسبب أضرارًا بالغة في الأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالي فقد تحدث مضاعفات مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى، والعمى واعتلال الأعصاب والتهاب اللثة، والقدم السكرية، ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.

الوقاية من مرض السكري من النمط الثاني

إن كنت معرضًا للإصابة بمرض السكري وفق ما ذكر أعلاه، يجب عليك إجراء التدابير اللازمة وتوخي الحذر بتغيير نمط حياتك، واتباع نمط حياة صحي يشمل:

  • تناول الأطعمة الصحية قليلة السكر والدهون، والتركيز على الألياف الموجودة بالخضراوات والفواكة.
  • ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، لا يشترط الذهاب إلى صالات الرياضة، فتكفي دقائق من المشي يوميًا لمدة 15-30 دقيقة.
  • خسارة بعض الوزن حتى إن كنت لا تعاني من السمنة المفرطة، إذ إن فقدان 5-10% من وزن الجسم يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
  • تجنب النوم لفترات طويلة ومتواصلة.
  • تناول بعض الأدوية المحتوية على مادة الميتفورمين، والتي تستخدم في علاج مرض السكري عن طريق الفم، لكن لا يجب الاعتماد على الدواء وحده لتقليل فرص الإصابة.
السابق
اضرار تفتيت حصى الكلى بالليزر
التالي
علاج الناسور

اترك تعليقاً