الفرق بين السمنه واحتباس السوائل

يكمن الفرق بين السمنة واحتباس السوائل بأن السمنة هي زيادة في كتلة الجسم وزيادة في النسيج الدهني فيه، بينما يعرف احتباس السؤائل بتراكم الماء والسوائل في بعض مناطق الجسم مما يؤدي لانتفاخها وتورمها ومن أشهر المناطق التي تتراكم فيها السوائل في البطن والأطراف وينتج تجمع السوائل في هذه المناطق في الغالب لاسباب صحية قد تكون متعلقة في الكبد أو الأوعية الدموية.

السمنة

أصبح الكثير من الخبراء ينظرون إلى السمنة على أنها اضطراب مرضي بحد ذاته وليست مشكلة جمالية فقط؛ وذلك بسبب حقيقة تسبب السمنة بزيادة في خطر الإصابة بأمراض ومشاكل صحية كثيرة؛ كمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أمراض القلب، وعادةً يلجأ الخبراء إلى استخدام ما يُعرف ب”مؤشر كتلة الجسم” من أجل تشخيص السمنة، ويجري حساب مؤشر كتلة الجسم عبر قسمة وزن الفرد بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، ويوصف الفرد بأنه مصاب بالسمنة إذا وصل مؤشر كتلة الجسم لديه إلى 30 أو أكثر، لكن نتيجة مؤشر كتلة الجسم لا تُعد دقيقة دائمًا لتأكيد إصابة الأفراد بالسمنة؛ فمن المعروف مثلًا أن وزن الرياضيين يزداد كثيرًا بسبب زيادة كتلة العضلات لديهم وليس كتلة الدهون، لذا ليس من المنطقي استعمال مؤشر كتلة الجسم لقياس مستوى السمنة عند الرياضيين بالذات، وعلى أي حال ينسب الباحثون حصول الإصابة بالسمنة إلى أمرين رئيسيين، هما: قلة الحركة واتباع العادات الغذائية السيئة، لكن توجد عوامل كثيرة أخرى تُساهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، منها:

• الجينات: تلعب الجينات الوراثية دورًا حيويًا في تحديد كمية الدهون التي يخزنها الجسم، بالإضافة إلى أماكن تخزينها أو توزيعها داخل الجسم.
• أنماط حياة العائلة: تظهر السمنة بين أفراد العائلة الواحدة، لكن ليس بسبب جيناتهم المشتركة فحسب، وإنما بسبب العادات الحياتية والغذائية التي يتشاركونها في المنزل.
• الخمول: تنخفض نسب حرق السعرات الحرارية في أجسام الأفراد الخاملين أو الذين يتبعون عادات حياتية خالية من التمارين الرياضية أو البدنية.
• الطعام غير الصحي: لا يخفى على أحد أن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون هو أحد أبرز الأسباب المؤدية إلى السمنة.
• الأمراض البدنية: يُصاب البعض بالسمنة بسبب إصابتهم أصلًا بأمراض بدنية أخرى؛ كمتلازمة كوشينغ مثلًا، كما يُعاني المصابون بالتهاب المفاصل من السمنة بسبب طبيعة المرض التي تمنعهم من الحركة كثيرًا.
• الأدوية: تنجم السمنة أحيانًا من استهلاك بعض أنواع الأدوية والعقاقير الطبية؛ كبعض أنواع مضادات الاكتئاب، ومضادات الصرع، وأدوية السكري.
• المشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية: تفتقد بعض الأماكن السكنية إلى مساحاتٍ ملائمة و آمنة لممارسة الأنشطة البدنية أحيانًا، كما تُساهم الأوضاع المادية السيئة في انخفاض المقدرة على شراء الأطعمة الصحية المناسبة للحفاظ على الوزن أيضًا.
• العمر: تنتشر السمنة عند جميع الأفراد بغض النظر عن أعمارهم، لكن التغيرات الهرمونية الناجمة عن التقدم بالسن وقلة الدافعية لممارسة الأنشطة البدنية مع مرور الوقت تؤدي جميعها إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة.
• الحمل: يزداد وزن النساء أثناء فترة الحمل ويُصبح من الصعب على بعضهن الرجوع إلى نفس الوزن الذي كان لديهن قبل الحمل.
• الإقلاع عن التدخين: يؤدي ترك التدخين إلى حصول زيادة في الوزن أو حتى السمنة، لكن يبقى ترك التدخين أكثر فائدة لصحة الفرد على المدى البعيد.
• مشاكل النوم: تؤثر قلة أو زيادة النوم على إفراز الجسم للهرمونات المسؤولة عن الشهية، ويُصبح الكثيرون بحاجة أكثر لتناول الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية بسبب ذلك.

احتباس السوائل

يُعرف احتباس السوائل في البطن أيضًا باسم “الحبن”، وهو ينجم عن احتباس أكثر من 25 ملليترًا من السوائل داخل البطن، ويتسبب احتباس السوائل في حصول زيادة في الوزن وانتفاخ أو تورم في البطن، وعادةً ما يُنسب حدوث هذا الأمر إلى تشمع الكبد وزيادة الضغط داخل الأوعية الدموية الخاصة بالكبد، مما يسبب إجبار السائل على التجمع في تجويف البطن، وقد ينجم احتباس السوائل كذلك من أمراض الكبد الأخرى؛ كسرطان الكبد والتهاب الكبد الوبائي ب أو ج، لكن أسباب احتباس السوائل في البطن لا تقتصر على أمراض الكبد فحسب، وإنما هناك أسباب وأمراض أخرى أيضًا تؤدي إلى حصول احتباس السوائل في البطن أيضًا، مثل:

• الإصابة بسرطان البنكرياس أو سرطان بطانة الرحم.
• الإصابة بالفشل القلبي أو الفشل الكلوي.
• الإصابة بالتهاب البنكرياس.
• الإصابة بداء السل.
• الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
• الإسراف بتناول المشروبات الكحولية.

أسباب أخرى لانتفاخ البطن

لا ينجم تمدد أو انتفاخ البطن عن الإصابة بالسمنة أو باحتباس السوائل فقط، وإنما هناك أسباب أخرى تؤدي لذلك أيضًا، منها:

• زيادة مستوى الغازات داخل البطن.
• وجود الكثير من البراز داخل القولون.
• التعرض للمواقف المثيرة للقلق أو التوتر.
• النمو المفرط للبكتيريا داخل الأمعاء الدقيقة.