الصحة النفسية

الفرق بين الفيروس والبكتيريا

الفرق بين الفيروس والبكتيريا

الفيروسات

تنتمي الفيروسات إلى فئة الكائنات المجهرية الدقيقة التي تتواجد في كل نظام بيئي تقريبًا على سطح الأرض، تمتلك بعضها مقدرة على غزو أجسام الحيوانات، والبشر، والفطريات، وحتى البكتيريا أحيانًا. ويُصنف البعض الفيروسات على أنها كائنات طفيلية، وتعد الفيروسات النوع الوحيد من الكائنات الحية الدقيقة التي لا تستطيع دون جسم مضيف، ومن المعروف أن للفيروسات أنواع وأشكال كثيرة، منها ما يأتي على شكل حلزوني، أو على شكل شبه كروي بعدة أوجه، ومنها ما يحيط نفسه بغشاء من الدهون عند دخوله إلى خلية جسم مضيف، وعلى العموم تشتهر الفيروسات بصعوبة تقفي آثارها عبر الزمن؛ وذلك لعدم بقاء أحافير أو آثار دالة عليها بعد موتها.

الفيروسات والبكتيريا

على الرغم من صغر حجم الفيروسات والبكتيريا، إلا أنه توجد فروقات جوهرية مهمة بينهما؛ فالبكتيريا تمتاز بدرجة نسبية من التعقيد على الرغم من أنها تتكون من خلية واحدة في الأصل، كما يُمكن للبكتيريا أن تتكاثر وحدها دون الاعتماد على مضيف، ولها القدرة على العيشفي ببيئات متباينة الحرارة، وتتوفر مجموعة كبيرة من الأحافير الدالة على وجود البكتيريا على سطح الأرض قبل 3.5 مليار سنة، وتشتهر البكتيريا كذلك بوجود أنواع مفيدة منها للإنسان؛ كتلك المسؤولة عن هضم الطعام داخل الأمعاء، وفي الحقيقة تشير تقديرات العلماء إلى أن 1% فقط من البكتيريا هي بكتيريا ضارة أو مسببة للأمراض عند البشر، أما بالنسبة إلى الفيروسات، فإنها تتميز بحجمها الصغير للغاية مقارنة بالبكتيريا، كما أنها لا تتألف سوى من غطاء بروتيني ومادة وراثية، ومن الصعب عليها أن تنجو وحدها دون وجود مضيف مناسب لها، ومن المعروف أن معظم الفيروسات لها القدرة على التسبب بالأمراض للإنسان، لكن تتميز الفيروسات عمومًا باستهدافها لخلايا معينة داخل جسم المضيف؛ كخلايا الكبد، أو الدم، أو الرئتين. كما أن للفيروسات قدرة فريدة على إعادة برمجة الخلايا لدفعها إلى إنتاج المزيد من الفيروسات حتى موت الخلية، وفي بعض الحالات تحول الفيروسات الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية أو خبيثة.

أشهر أنواع العدوى الفيروسية

تتضمن أشهر أنواع العدوى الفيروسية التي تصيب البشر الآتي:

  • التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.
  • فيروس نقص المناعة البشري.
  • التهاب السحايا الفيروسي.
  • التهاب الكبد الوبائي الفيروسي.
  • فيروس غرب النيل.
  • الزكام أو الرشح.
  • فيروس زيكا.
  • جدري الماء.
  • الأنفلونزا.
  • الحصبة.
  • الثآليل.

أشهر أنواع العدوى البكتيرية

تتضمن أشهر أنواع العدوى البكتيرية التي تصيب البشر الآتي:

  • التهابات المسالك البولية.
  • التسمم الغذائي البكتيري.
  • التهاب السحايا البكتيري.
  • التهاب الحلق العقدي.
  • داء لايم.
  • داء السل.
  • السيلان.
  • الكزاز.

علاج العدوى الفيروسية والبكتيرية

يلجأ الأطباء إلى المضادات الحيوية لعلاج أشكال العدوى البكتيرية فقط؛ فللمضادات الحيوية مقدرة ممتازة على منع البكتيريا من النمو والإنقسام، لكن للأسف تبقى المضادات الحيوية عاجزة عن مقاومة الفيروسات، وبالتالي يؤدي أخذ المضادات الحيوية بهدف علاج الفيروسات إلى إكساب البكتيريا الأخرى مقاومة اتجاه المضادات الحيوية ليُصبح من الصعب على المضادات الحيوية مقاومتها والتخلص منها في المرات القادمة، أما بالنسبة للفيروسات، فإن الباحثين ينفون توفر علاجٍ محدد لها، ويؤكدون على وجود أساليب علاجية قادرة فقط على الحد من أعراض العدوى الفيروسية ومساعدة الجسم على التخلص منها لوحده؛ كاستخدام مزيلات الاحتقان، وشرب الكثير من السوائل، وتناول أدوية للتخفيف من الألم والحمى، لكن قد يصف الطبيب مضادات الفيروسات القادرة على عرقلة دورة حياة الفيروسات، ومن بين أشهر هذه الأدوية كل من دواء الأوسيلتاميفير الذي يُستخدم لعلاج الأنفلونزا، ودواء الفالاسيكلوفير، الذي يُستخدم لعلاج فيروس الهربس. وعلى أي حال توجد خطوات احترازية يُمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية مثل:

  • تجنب الذهاب إلى خارج المنزل عند الإحساس بالمرض لتجنب نشر العدوى.
  • ممارسة الأنشطة الجنسية السليمة والأمنة.
  • التقيد بأساليب النظافة الشخصية السليمة.
  • حماية النفس من لسعات الحشرات.
  • التأكد من طهي الطعام جيدًا.
  • أخذ المطاعيم في مواعيدها.
السابق
طرق إزالة بقع حب الشباب طبيعيًا
التالي
أسباب عدم التعرق

اترك تعليقاً