الامارات

النقص في الشخصية

النقص في الشخصية

تعريف الشخصية

يمكن تعريف الشخصية بمفهومها العصري أنها الطريقة التي تميز الشخص في التفكير والشعور والسلوك، ويعبّر عنها بوضوح في التفاعل مع الأشخاص الآخرين، وتشمل الشخصية كذلك الخصائص السلوكية الأصلية والمكتسبة التي تميز شخصًا عن آخر، وهذه السلوكيات يمكن ملاحظتها في علاقات الشخص وتفاعله مع البيئة الاجتماعية المحيطة به، وعند تحليل الشخصيات المختلفة، يدرس علماء النفس كيفية اختلاف الأشخاص في الطرق التي يعبرون فيها عن أنفسهم ويحاولون تحديد أسباب هذه الاختلافات، وفيما يأتي ذكر لأسباب ضعف الشخصية، وعلامات ضعفها، وعلاجها.

أسباب ضعف الشخصية

يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي لضعف الشخصية من أبرزها:

  • أسباب جينية: قد تكتسب سمات شخصية معينة عن طريق الوالدين من خلال الجينات الموروثة، وتسمى هذه الصفات في بعض الأحيان بالطابع الخاص بالشخص (temperament).
  • البيئة المحيطة: يتضمن ذلك المحيط الذي نشأ فيه الشخص والأحداث التي وقعت، والعلاقات مع أفراد الأسرة وغيرهم، وتؤثر البيئة المحيطة بالفرد كثيرًا في تحديد شخصيته.

علامات ضعف ونقص الشخصية

توجد العديد من الإشارات والدلالات التي يمكن من خلالها معرفة إذا كانت الشخصية تعاني من ضعف ونقص، ومن أبرزها:

  • الأنانية: يمتلك الشخص الضعيف صفة الأنانية كثيرًا؛ إذ يمكن معرفة هذه الصفة من خلال السلوك مع الآخرين، إذ يحاول الشخص ضعيف الشخصية أن يمركز نفسه في كل الأمور والمواقف التي تجري من حوله، وحرمان الآخرين من الفرح أو النجاح.
  • ضيق الأفق: إن الشخصية الضعيفة هي تلك الشخصية التي تتمسك بالأفعال والسلوكات المعتادة والمألوفة، وغالبًا ما يسيطر عليها الخوف عند تغيير الأفكار أو نمط الحياة، إذ إن ضيق الأفق قد يمنع الشخص من النظر لمشاعر الآخرين، على عكس الشخصية المنفتحة والقوية.
  • عدم وجود حافز: غالبًا ما يكون الافتقار إلى الحافز من العلامات الدالة على ضعف الشخصية، إذ يتخذ أسلوب الأعذار الدائمة ولا يبادر أو يسعى للمحاولة.
  • الحد الأدنى من ضبط النفس: كثيرًا ما يفقد الشخص الضعيف أعصابه أثناء مواجهة موقف ما، إذ إن الافتقار لضبط النفس يعد ضعفًا، وتكمن القوة الحقيقية في التعبير عن المشاعر الداخلية بهدوء ودون غضب أو عنف.

علاج ضعف ونقص الشخصية

يمكن علاج ضعف الشخصية عن طريق أداء عدة أمور، من أهمها:

  • مساعدة الآخرين: يجب أن يكون الشخص جيدًا ومفيدًا؛ فعلى سبيل المثال إذا علم بوجود شخص ما في حاجة إلى مساعدة؛ فيجب أن يبادر إلى مساعدته دون أن يطلب منه؛ فمساعدة الناسة مهمة جدًا لأن الرضا الذي يحصل عليه بعد مساعدة من حوله أمر رائع وسينعكس ذلك على تطور شخصيته إيجابيًا.
  • الابتعاد عن الشك الداخلي: إذا كان الشخص يعاني من ضعف الشخصية فإنه بلا شك سيسأل نفسه كثيرًا بعض الأسئلة مثل؛ هل أتحدث بشكل صحيح أم لا؟ وماذا سيففعل الناس إذا فعلت هذا الأمر؟ وهل سيسخرون مني؟ هذه الأسئلة الناتجة من الشك الدائم تساهم في ضعف الشخصية ويجب التخلص منها تمامًا.
  • تقييم النفس باستمرار: يجب الاستمرار في تقييم النفس، ومع مرور الوقت سيتلقى تعليقات إيجابية من زملاء العمل والناس في محيطه، مثل أن يقول أحدهم لم أكن أعرف أنك تتفاوض جيدًا، أو لم أعرف أنه يمكنك مناقشة الأمور جيدًا، أو كيف يمكنك حل هذه المشكلة بسهولة؟ فإذا بدأ الشخص بسماع هذه التعليقات من الناس في محيطه، فهذا يعني أنه على الطريق الصحيح، ولكن في حال لم يحصل على تغذية راجعة مناسبة وكانت نتيجة التقييم ليست جيدة، فيجب اتباع آلية أخرى لتطوير النفس.
  • توسيع شبكة العلاقات: يجب توسيع شبكة العلاقات، ويجب أن يكون الشخص إيجابيًا واجتماعيًا مع الناس، وأن يتعلم كيف يتحدث ويتفاعل، ومتى يشارك ويساعد، ومتى وكيف يقول للناس “لا” دون أن يتأذى، ويجب أن يكون متأكدًا من أنه سوف يتعلم كل هذه الأشياء الأساسية عندما يوجد أشخاص حوله يتفاعل معهم، فالانعزال والبعد عن الناس ليس حلًا أبدًا.
  • الاتصاف بالمرح: يجب أن توجد فترات من الراحة والمرح في الحياة، حتى لا يعد الشخص في بيئته مملًا في أعين الناس من حوله، ولن يكون قادرًا أبدًا على الحصول على إعجاب الناس من حوله.
  • الشجاعة: يجب اتخاذ قرارات شجاعة وتطبيقها فورًا، ويجب الأخذ بعين الاعتبار وجود مواقف تحتاج إلى اتخاذ قرارات صارمة، والشجاعة هنا تكون بالالتزام بهذه الخطط والقرارات.
السابق
أسباب ضعف الشخصية
التالي
مفهوم القلق

اترك تعليقاً