اسلاميات

الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو

الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو

الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو ، من الأسئلة الذي سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الصيام يعرّف بأنه الإمساك عن الطعام والشراب والجماع، ويكون ذلك من طلوع الفجر الثاني إلى صلاة المغرب، والصيام مشروع لحكمة بالغة، سيتم التعرف على تفاصيل ذلك فيما يأتي.

فريضة الصيام

وجوب الصيام ركن من أركان الدين الإسلامي، وهو عبادة مفروضة على كل مسلم بالغ عاقل في شهر رمضان المبارك ما لم يكن له عذر مشروع يمنعه من الصيام من مرض أو سفر، و ينوي الصائم في شهر رمضان الامتناع عن الأكل والشرب من طلوع الفجر حتى الغياب تكثر الشمس في العبادة والصلاة وقراءة القرآن والكثير من الحسنات والزكاة وقد جعل الله تعالى رمضان شهرًا للصيام والاستغفار والتوبة ومضاعفة الأجر والإفراج من النار.

الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو

إن الهدف الأسمى الذي يسعى الصيام إلى تحقيقه هو الوصول إلى التقوى وتقوية النفس وتدريبها على الصبر والعزيمة، وفيما يأتي بيان تفاصيل ذلك:

  • الفوز بالجنة والدخول من باب الريان ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد”.
  • الصوم سبب ليغفر الله تعالى ذنوب عباده.
  • الصوم سبب لاستجابة الله تعالى للدعاء،ويقوي الصلة بين الصائم وربه تعالى، لأنه يبعث على الخشوع والخضوع والامتثال لأوامره سبحانه وتعالى.

فوائد الصيام

وفيما يأتي بيان فوائد الصيام:

  • الصيام يقوي عزيمة المسلم في الجهاد على نفسه، وكبحه عن الشهوات الدنيوية والملذات، مما يجعله في طلب دائم للطاعة، وبالتالي ينال رضا الله تعالى.
  • سبب من أسباب البعد عن نار جهنم، ودليل ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام : “ما من عبد يصوم يوماً في سبيل اللَّه إلا باعد اللَّه بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا”.
  • الصيام سبب من أسباب الشفاعة يوم القيامة، ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفّعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان”.
  • أكد العلماء في عصرنا أن الصيام ظاهرة بيولوجية فطرية ضرورية للحفاظ على الصحة الكاملة وحياة طبيعية، فالصيام يؤدي إلى إراحة الجسم، وعلاج العلل فيه ، وامتصاص المواد المتبقية في الأمعاء، وهو ما قد يحدث بمرور الوقت، تتحول إلى نفايات سامة، بالإضافة إلى دورها في تحسين الامتصاص والهضم وتنشيط أنسجة وخلايا الجسم المختلفة وتقوية العقل وتحسين الذاكرة، فقد أثبتت الدراسات دور الصيام في تنظيف البشرة وتحسين مظهرها وزيادة نضارتها وجمالها.
  • يحقق الصيام العديد من الفوائد الاجتماعية، فهو تجسيد عملي للمساواة بين أفراد المجتمع ، حيث يشترك جميع أفراد المجتمع، الأغنياء والفقراء، في الشعور بالجوع والعطش طوال فترة الصيام، مما يدفع الأغنياء للشعور بمعاناة الفقير، وقد رُوي أن يوسف -عليه السلام- كان يُكثر من الصوم وهو على خزائن الأرض، فلما سُئل عن سبب ذلك قال: “أخاف إذا شبعت أن أنسى جوع الفقير”.

أهداف الصيام

يتميز صيام شهر رمضان المبارك بالعديد من الأهداف والفضائل الموضحة في السنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي بيان ذلك:

  • أنزل الله القرآن فيه كما أن نزول القرآن فيه من أعظم الأحداث التي تدل على فضل هذا الشهر، هو كلام الله الذي شرح فيه أخبار الأمم السابقة، والأحكام التي تضمن السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة، لذلك لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالصيام، قال -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).
  • ومنها ليلة القدر التي أعلن الرسول أنها خير من ألف شهر، ومن رفعها إلى الله بثواب وأجر، غفر الله له ذنوبه السابقة، لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، وقد سمى الله ليلة القدر بهذا الاسم لأن الله فيها أنزل القرآن المصير على نبيه محمد ذو القدر ليلة القدر لأمة القدر والنبي – صلى الله عليه وسلم. عليه وسلمه – أشار إلى أنه يتم في العشر الأواخر من رمضان في ليالي الوتر، لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (هي في شَهرِ رَمضانَ، فالتمِسوها في العَشْرِ الأَواخِرِ؛ فإنَّها وِترٌ: لَيلةُ إحدى وعِشرينَ، أو ثَلاثٍ وعِشرينَ، أو خَمسٍ وعِشرينَ، أو سَبعٍ وعِشرينَ، أو تِسعٍ وعِشرينَ).
  • عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ).
  • سيعتق الله الناس من النار حيث يفضل الله سبحانه وتعالى عبيده الصائمين بإخراجهم من النار كل يوم،حيث يكون الصائم من العتقاء من النار عن كل يوم صامه.
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ويُنادي منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ وله عُتقاءُ من النَّارِ وذلك كلَّ ليلةٍ).

فضل الصيام

وفيما يأتي بيان فضل الصيام:

  • عبادة الصوم من العبادات التي تحمي المسلم وتحفظه من نار جهنم.
  • الصوم من أبواب الجنة وسبلها، فهو من العبادات التي تقرب إلى ربه ، وتزيد من تقواه.
  • يشفع لصاحبه يوم القيامة.
  • الصوم سبيل للتكفير عن الذنوب والمغفرة والمضاعفة.
  • الله تعالى يعطي الصائم أجره بغير حساب، ويعطيه أجرًا مطلقًا لما كان من مكانة الصوم عند الله تعالى.
  • الصوم يصقل روح الإنسان ويبعدها عن الشهوات وثورتهم.
  • أمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – من لم يتزوج الشاب بالصوم.
  • الصوم من أسباب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وللصائم فرحتان بالفطر، وفرح يوم القيامة.
  • إن رائحة الفم التي تخرج من الصائم لأن المعدة فارغة من الأكل خير لله عز وجل من رائحة المسك.

أحاديث عن الصيام

وفيما يأتي بيان أحاديث عن الصيام:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بَلَغَنِي أنَّكَ تَصُومُ النَّهارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ، فلا تَفْعَلْ، فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَظًّا، ولِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَظًّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَظًّا، صُمْ وأَفْطِرْ، صُمْ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أيَّامٍ، فَذلكَ صَوْمُ الدَّهْرِ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ بي قُوَّةً، قالَ: فَصُمْ صَوْمَ داوُدَ عليه السَّلام، صُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا. فَكانَ يقولُ: يا لَيْتَنِي أخَذْتُ بالرُّخْصَةِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ).

الهدف الاسمى يسعى الصيام الى تحقيقه هو تقوى الله عز وجل وتدريب النفس على الصبر والتحمل والعزيمة وكل ذلك أوردناه فيما سبق من الأهداف والفوائد والفضائل مع ذكر الأدلة من السنة النبوية الشريفة.

السابق
خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد
التالي
وين وصل صاروخ الصين

اترك تعليقاً