الامارات

بوادر الاصابة بانهيار عصبي

بوادر الاصابة بانهيار عصبي

الانهيار العصبي

يسود مصطلح الانهيار العصبي كثيرًا بين أواسط العامة والإعلام للدلالة على حصول نوبة شديدة من الاعتلال أو المرض النفسي أو الذهني إلى درجة التأثير سلبًا على الوظائف الحياتية اليومية، ويُمكن لهذا المرض النفسي أن يكون اكتئابًا، أو قلقًا، أو شيزوفرينيا، أو غيرها من الأمراض، لكن عادةً ما يلجأ الناس إلى استعمال مصطلح “الانهيار العصبي” للدلالة على حدوث تغير في طبيعة الروتين اليومي للفرد أو تعامله مع الآخرين، لذا يُمكن اعتبار الانهيار العصبي كعلامة دالة على فشل تأقلم الشخص مع مجريات حياته أو الصعوبات التي تواجهه، وللأسف يُمكن للانهيار العصبي أن يؤدي إلى انعزال الفرد عن مجتمعه، أو التوقف عن الانخراط في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، أو حتى التوقف عن الذهاب للعمل، أو التوقف عن تناول الطعام، أو تناول الطعام أكثر من اللازم، وتوجد علامات وبوادر أخرى تدل على الإصابة بالانهيار العصبي سترد في الأسطر التالية، فضلًا عن ذكر أسباب وقضايا أخرى مرتبطة بهذه المشكلة.

علامات تنذر بالانهيار العصبي

لا يرتبط الانهيار العصبي بأي مرض نفسي أو بدني محدد، لذا لا توجد علامات أو بوادر محددة له باستثناء التوقف عن ممارسة الأعمال الحياتية الطبيعية، لكن الخبراء تحدثوا عن بوادر وعلامات كثيرة يُمكن أن تشير إلى وقوع الانهيار العصبي لدى بعض الناس، منها الآتي:

  • الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو الحزن الشديد.
  • الشعور بفقدان الأمل وضعف الثقة بالنفس.
  • تجنب اللقاءات الاجتماعية.
  • أخذ إجازة مرضية من العمل لأيام متتالية.
  • مواجهة الأرق أو عدم انتظام النوم ليلًا.
  • حصول مشاكل تتعلق بعادات الأكل والنظافة.
  • ضعف التركيز أو العجز عن تذكر الأمور الماضية.
  • الشعور بالإنهاك العاطفي والبدني دون سبب واضح.
  • فقدان الدافعية والاهتمام بالأشياء الأخرى.
  • فقدان القدرة على الإحساس بالمتعة من الأشياء المعروفة بكونها مصادر للمتعة.
  • الشعور بآلام جسمية غير مبررة.
  • عدم القدرة على تحمل كلام الناس أو الحديث معهم.
  • التفكير بالانتحار أو إيذاء النفس.
  • فقدان الرغبة بممارسة الأنشطة الجنسية.
  • قلة الكلام أو بطئ الحديث.
  • رؤية الأحلام المزعجة والكوابيس.

كما قد تظهر علامات الغضب والبكاء والانهاك العاطفي على الأشخاص المصابين بالانهيار العصبي، وقد يتصرف البعض بذعر وبشكوكية عالية للغاية إلى درجة شعورهم بأن أحدًا ما يلاحقهم أو ينظر إليهم ويراقبهم باستمرار، وقد يُعاني البعض من رؤية الهلوسات وكثرة التعرق والصداع أيضًا.

أسباب الانهيار العصبي

يُمكن لبوادر الانهيار العصبي أن تظهر لدى البعض حال تعرضهم لتوتر أو ضغط يفوق ما بوسعهم تحمله، وقد يكون سبب حدوث هذا التوتر ناجمًا عن عوامل خارجية، مثل:

  • التوتر الموجود في العمل.
  • التعرض لحالة وفاة عائلية أو فاجعة من هذا القبيل.
  • التعرض لمأساة مادية أو الحجر على الممتلكات.
  • قلة النوم أو عدم توفر وقت للراحة.
  • المعاناة من أحد الأمراض المزمنة.
  • الطلاق.

عوامل الخطر للانهيار العصبي

تزداد فرص الإصابة بالانهيار العصبي نتيجة لوجود بعض العوامل، مثل:

  • ظهور أمراض القلق النفسية بين أفراد العائلة من قبل.
  • تعرض الفرد لمشاكل القلق النفسية من قبل.
  • التعرض لإحدى الإصابات البدنية أو الأمراض التي زادت من صعوبة الحياة.

كيفية التغلب على الانهيار العصبي

يسعى المصابون بالانهيار العصبي إلى طلب المعونة والعلاج غالبًا عند وصول الانهيار العصبي إلى مراحل متقدمة وحرجة، وقد يضطر البعض منهم إلى البقاء في المشفى لبعض الوقت ثم البدء بعد ذلك بأخذ العلاجات النفسية والدوائية لإصلاح ما أفسده الانهيار العصبي، وعلى أية حال تتضمن طرق علاج الانهيار العصبي ما يلي:

  • الخضوع لجلسات العلاج المعرفي السلوكي.
  • أخذ الأدوية المضادة للاكتئاب أو الذهان.
  • العمل على إيجاد حلول عملية للتوتر الموجود في العمل والمنزل.
  • تعلم وممارسة أساليب التأمل واليوغا.
  • التركيز على آداء الهوايات الشخصية.
  • الحديث مع الأقارب أو المعارف أو العائلة.
  • وضع روتين منظم للعمل، والنظافة، والنوم، والأكل.
  • التوقف عن شرب الكافايين والكحوليات والتدخين.

الوقاية من الانهيار العصبي

يمكن وقاية النفس شرّ الإصابة بالانهيار العصبي عبر اتباع بعض الأمور البسيطة، مثل:

  • ممارسة الأنشطة البدنية 3 مرات في الأسبوع.
  • الذهاب إلى أخصائي نفسي لإجاد حلول للتوتر النفسي.
  • الحفاظ على نمط صحي للنوم والاستيقاظ.
  • الابتعاد عن شرب الكحوليات والمشروبات الغنية بالكافايين.

متي يجب زيارة الطبيب؟

ينصح الخبراء بضرورة زيارة الطبيب عند الوصول إلى قناعة بأن مشكلة الانهيار العصبي والتوتر الحياتي الذي يسبب أعراضًا نفسية وبدنية أصبح عائقًا في وجه إتمام الأنشطة الحياتية واليومية والروتين المعتاد للشخص، ويرى الخبراء ضرورة في عدم التمسك بالأفكار النمطية حول الأمراض النفسية ووصمة العار المرتبطة بهذه الأمراض، والمسارعة بدلًا عن ذلك بطلب المساعدة عند الإحساس بأن الأمور باتت في دائرة الخطر والانفجار العصبي، إذ توجد العديد من الأساليب العلاجية الكفيلة بحلّ هذه المشكلة.

السابق
قواعد مهمة لمحاربة الاكتئاب
التالي
كيف أساعد صديقي المكتئب

اترك تعليقاً