الصحة النفسية

تعرف على فوائد نبات الخبيزة للصحة

تعرف على فوائد نبات الخبيزة للصحة

 

تعرف على فوائد نبات الخبيزة

يرجع أصل نبات الخبيز أو الخبيزة Common Mallow إلى المناطق الغربية من القارة الأوروبية، لكنها انتشرت بكثرة في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا لتُصبح من بين أشهر النباتات العشبية في تلك المناطق، سواء للأغراض العلاجية أو لأغراض الطبخ والطعام، ويُمكن ذكر بعض أهم الفوائد العلاجية لهذه النبتة على النحو الآتي:

  • تخفيف الآلام البدنية: إنّ إحدى الاستخدامات الشائعة للخبيزة هي تخفيف الألم، خاصة عند استخدامها موضعيًا؛ فإنْ جُرِحتْ أو أُصِيبتْ بشرتك بطريقة ما فيمكنك وضع أوراق الخبيزة على الموضع المُتضرِّر، ولن تسهم المواد الكيميائية الموجودة في الأوراق في تسريع الشفاء (بفعل محتواها الغني بالفيتامينات) فحسب، وإنّما لها آثار مُسكِّنة للألم أيضًا، وهكذا فإنّها تخفّف الألم والانزعاج، ويمكن الإستفادة من هذه القدرة التي تتمتّع بها الخبيزة بطرق عديدة ولعلاج آلام كافة نواحي جسمك، وهذا ما يجعلها علاجًا موضعيًّا شائعًا في أقنعة الوجه أو الوصفات العلاجية الموضعيّة للصداع.
  • حماية جهاز المناعة: يمكن أن تقوِّي الخبيزة جهاز المناعة عن طريق مقاومة البكتيريا وغيرها من الكائنات المعادية التي تصيب المواضع المجروحة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول أوراق الخبيزة، أو بذورها، أو مُكمِّلاتها العشبية.
  • مقاومة الالتهابات: إذا تعرّضت لقرصة بعوضة، أو كدمة، أو ضربة شمس، أو طفح جلديّ فإنّ المعجون المصنوع من الخبيزة يمكن أن يكون ذا فعاليّة كبيرة في تخفيف الالتهاب والانتفاخ لديك، وفي الوقت ذاته يُسرِّع الشفاء، وإذا استخدمت الزيت العطريّ للخبيزة فيمكنك وضعه على المفاصل ومواضع الألم أيضًا.
  • تخفيف حدة المشاكل التَّنفسيَّة: إنْ كنت تعاني من أيّ احتقان صدريّ أو حالة مرضيّة تنفسيّة، فإنّ استخدام الخبيزة سيكون فكرة رائعة؛ فهي لا تُساهم فقط في تنظيف المسالك التنفسية فحسب، وإنما أيضًا تُريح الحلق والغدد بفضل خواصها المضادة للالتهاب، وفي الوقت ذاته فهي تسرّع الشفاء والتعافي من المرض.
  • المشاكل الهضميّة: يمكن أن ينتاب البعض شعورٌ غير مريح حيال عدم قدرتهم على التخلّص من الفضلات، وهذا يضطرهم إلى استخدام الملينات، لكن استخدام المُليِّنات يمكن أن يكون له مجموعة من الآثار السلبية على الجسم، وهنا يبرز دور الخبيزة التي يمكنك أن تصنع منها مشروبًا مُليِّنًا مُعتدِلًا يُنظِّم الجهاز الهضميّ ويخفِّف الضغط عليه؛ وذلك بنقع بعض بذور الخبيزة أو أوراقها المُجفَّفة.

ما طريقة استعمال نبات الخبيزة؟

إنّ للخبيزة استعمالات في تحضير الطعام وعلاج الأمراض منذ القدم وعند أقوام وثقافات كثيرة، وفي ما يلي بيان لكلّ منها:

لتحضير الطعام

تتمتع الخبيزة بنكهة غير قويّة وطبيعة هشّة وطريّة ولزجة، لذا يُمكن تناول أوراقها وسيقانها طازجة مع السلطات، لكن من المُهِّم أن تُغسَل جيِّدًا لأنّ التراب والغبار يتراكم عليها، ويمكن في المناسبة تجفيفها، أو تحميصها، أو استخدامها كشرابٍ مغليّ، أو استخدامها لإعطاء الشوربات قوامًا أسمك، من الجدير بالذكر أن الخبيزة تؤكل بكثرة في تركيا تحديدًا.

لعلاج الأمراض

استُخدِمت الخبيزة كعلاج للمشاكل الجلدية، وشفاء التقرحات، والانتفاخات من قبل الكثير من قبائل الهنود الأصليين في أمريكا؛ كالشِّيروكين، والإيروكوويين، والنافاهوويين، وقد أوصى الروماني بلينيوس الأكبر بغلي جذرها لعلاج القشرة، وبالعصارة الدافئة لهذا النبات لمعالجة الكآبة، وبأنْ تُغلَى أوراقها في الحليب لمعالجة السُّعال، وقد وصف بلينيوس مفعول النبات كمُليِّن مُعتدِل، ويُقال أنّ عصارة الخبيزة استُخدِمت مع الزيت لعلاج تساقط الشعر، وفي شرقيّ الأناضول تُستخدَم الخبيزة كعلاج لألم المعدة، والإسهال، والرَّبو، وفي الباكستان يُعتقَد أن تناول أوراقها يداويالبواسير، وتُستخدَم بذور الخبيزة المطحونة كذلك لعلاج قرح المثانة والسّعال، وقد استخدم الإيطاليون النبات كشراب مَغلِّيّ لمداوة الالتهابات وكسائل للغرغرة لمداوة التهاب الحلق، ويُروَى أيضًا أنّ بعض الاتراك يستخدمون الخبيزة ككمادة لتسريع تقيّح الخُرّاج (أي سيلان القيح منه).

القيمة الغذائية للخبيزة

لا شك أن الخبيزة مُغذِّية ومفيدة جدًا؛ إذ يحتوي كل 100 غرام منها على 4.6 غرام من البروتين، و1.4  غرام من الدهون، و24 ملغرام منفيتامين ج، بالإضافة إلى فيتامين أ والكاروتينات، وتشتمل الدهون الموجودة في الخبيزة على بعض الأحماض الدهنيّة المفيدة؛ كأحماض أوميغا 3 وأميغا 6، التي يمكن أن تساهم في تقليل مدى حدوث الأمراض المُزمِنة؛ مثل السرطان، والسكريّ، وأمراض القلب، وتحتوي أوراقها كذلك على مضادات أكسدة نافعة للصحة، وفضلًا عن ذلك فإن الخبيزة معروفة بكونها مصدر وافر بالألياف الغذائية.

هل من أضرار صحية لتناول نبات الخبيزة؟

إنّ لتناول الخبيزة آثارًا جانبية على الصحة، وهي كالآتي:

  • التهاب الجلد: قد تُسبِّب الخبيزة بحدوث التهاب في الجلد أو تهيّج في حال الاحتكاك المُباشِر للجلد مع النبات.
  • الآثار الجانبيّة على المعدة والأمعاء: إنّ الخبيزة ذات محتوى غنيّ بالألياف، التي تنتفخ في الأمعاء، فيتضاعف حجمها وتتخمر، لذا فإن الإفراط في تناول الخبيزة يمكن أن يسبّب الغثيان، والانتفاخ، وألم في المعدة، والغازات، والإمساك، والإسهال، ومن المُهِّم أن يُتبع تناول الألياف بشرب كوب أو كوبين من الماء لكي تتجنّب الانسداد المعويّ أيضًا.
  • الحساسيّة أو الطفح الجلديّ: قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسيّة من هذه النبتة.

مَعْلومَة: إليك أهم محاذير استعمال نبات الخبيزة

إنّ أوراق الخبيزة وأزهارها لا تلحق ضررًا بالصحة، أضف إلى ذلك أنّها نبتة صالحة للأكل عند حصادها في الأماكن المُناسِبة وغير المُلوَّثة، لكن ينبغي توخّ الحيطة والحذر عند استعمال الخبيزة في الحالات الآتية:

  • السكريّ: إنّ غنى الخبيزة ببعض أنواع الألياف الغذائية يُمكن أن يؤثر في مستوى السكر في الدم إنْ استُهلِكت بمقادير كبيرة، لذلك يجب على الأشخاص المُصابين بالسكريّ الابتعاد عن تناول كميات كبيرة من هذه النبتة، خاصة إن كانوا يأخذون أصلًا أدوية السكري.
  • الحمل والرّضاعة: لم تُقدَّم أيُّ دراسات عن قابليّة هذه النبتة للأكل أثناء الحمل والرضاعة، لكن يُعتقَد أن هذه النبتة آمنة بمقادير معيارية، في حين أن خطر التسمُّم يبقى موجودًا بسبب تركّز النترات في الأوراق إنْ نمت في أماكن مليئة بالنيتروجين) أو إذا قُطِفت في البريّة وأوراقها مُلوَّثة؛ لذا ينبغي استخدامها بحذر في حالتي الحمل والرَّضاعة.
  • تناول الأدوية الفمويّة: نظرًا إلى محتواها الغنيّ بالألياف، يمكن أن تقلِّل الخبيزة أو تغيّر من تأثير بعض الأدوية إنْ استُهلِكت بمقادير كبيرة.
السابق
فوائد العكبر وطرق استخدامه
التالي
أنواع الأنسجة الحيوانية

اترك تعليقاً