الصحة النفسية

حبوب الكولاجين: فوائدها للوجه وللجسم

حبوب الكولاجين: فوائدها للوجه وللجسم

 

الكولاجين

يعد الكولاجين من البروتينات المهمة للجسم، وهو من أهم العناصر الأساسية التي تبني النسيج الخاص بالجسم من أوتار وأربطة وعضلات وجلد، وتنمو كبقية الأنسجة والأعضاء، إلا أنه مع التقدم في العمر يبدأ الجسم بفقدان الكثير من الكولاجين، كما أن الجسم لا يستطيع إنتاج الكولاجين بسرعة تتناسب مع خسارة الجسم له، لذا يبدأ ظهور الترهلات والتجاعيد وهشاشة العظام،[١] ويحاول البعض تعويضه عن طريق تناول مكملات الكولاجين والتي تكون بديلًا عن الكولاجين الطبيعي، وتحتوي أيضًا على الفيتامينات، والعناصر الأساسية التي تساعد في تعويض الجسم للكولاجين بصورة أسرع وأفضل، وتجعل البشرة أكثر نعومة وانتعاش.

فوائد حبوب الكولاجين للوجه

يعد الكولاجين أساس لنضارة البشرة، كما ذكرنا سابقًا أنه مع تقدم العمر تقل قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين لذلك يكون من الضروري تناول مكملات الكولاجين، ومن أهم فوائد الكولاجين للبشرة ما يلي:

  • تلعب دورًا مهمًا في تقوية البشرة لتكون أكثر نضارة وحيوية، إذ تعزز إنتاج الكولاجين فيها.
  • تساعد في مقاومة شيخوخة البشرة بتأخير ظهور التجاعيد والجفاف، إذ تمد الجسم بالمرونة والرطوبة والماء اللازم لتجنب الجفاف.
  • تزيد من ترطيب الجلد وتقلل من ظهور التجاعيد.
  • تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين، إذ تعزز من قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين بكميات كبيرة تعوض ما خسره الجسم من الكولاجين مع التقدم بالعمر.
  • تعزز إنتاج البروتينات الأخرى المهمة في تكوين الجلد، مثل: الإيلاستين والفيبريلين.
  • يوجد بعض الادعاءات التي تشير أن الكولاجين يساعد في الوقاية من ظهور حب الشباب وأمراض الجلد المختلفة.

فوائد حبوب الكولاجين للجسم

يعتمد الكثير من الأشخاص على تناول حبوب الكولاجين بجانب نظامه الغذائي، كما تعد من المكملات سهلة وسريعة الامتصاص، وللكولاجين العديد من الفوائد الصحية، وفيما يلي أبرزها:

  • تحسين صحة المفاصل: تبدأ المفاصل والغضروف بالتآكل مع التقدم في العمر، وتوجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن مكملات الكولاجين يمكن أن تساعد في استعادة ومنع تدهور الغضاريف في المفاصل، ووجدت واحدة من الأبحاث التي أجريت على مكملات الكولاجين أن استخدامها يساعد على تعزيز صحة المفاصل، واستعادة كثافة العظام عند الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام والتهاب المفاصل، وقد تساعد في تقليل آلام المفاصل.
  • زيادة الكتلة العضلية: قد يساعد استخدام مكملات الكولاجين في زيادة كتلة العضلات وفقًا لبعض الأدلة، كما يساعد في تحفيز إنتاج البروتينات المسؤولة عن نمو العضلات.
  • دعم صحة القلب: قد يساعد تناول مكملات الكولاجين على دعم نظام القلب والأوعية الدموية، وأشارت دراسة إلى دوره في خفض تصلب الشرايين، وخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو ما يعرف بالكولسترول الضار، إذ يمكن أن يساعد تقليل تصلب الشرايين في تعزيز صحة القلب.
  • منع فقدان العظام: يشكل الكولاجين نسبة كبيرة من بنية العظام، ويساعد في الحفاظ على قوتها، إذ يتراجع إنتاج الكولاجين مع التقدم في العمر، مما يجعل العظام أضعف، وهذا يؤدي إلى تطور العديد من الحالات؛ مثل هشاشة العظام، وتشير بعض الأبحاث إلى أن تناول مكملات الكولاجين قد يساعد في منع تدهور كثافة العظام وقوتها.
  • صحة الدماغ: على الرغم من عدم وجود دراسات تثبت دور مكملات الكولاجين في صحة الدماغ، إلا أنه يعتقد بعض الناس أنها تحسن الحالة المزاجية وتقلل من أعراض القلق.
  • فقدان الوزن: يعتقد البعض أن تناول مكملات الكولاجين يعزز فقدان الوزن والتمثيل الغذائي بشكل أسرع، على الرغم من عدم وجود أي دراسات تدعم هذا الاعتقاد.
  • فوائد أخرى للكولاجين: وتتمثل فيما يأتي:
    • زيادة قوة الأظافر والتخلص من مشكلة هشاشتها، وتحسين نموّ الشعر والأظافر.
    • علاج متلازمة تسرّب الأمعاء بالرغم من عدم وجود أدلة علمية تثبت صحة هذه المعلومات.
    • التقليل من أعراض القلق وتعزيز المزاج بالرغم من عدم وجود دراسات مثبتة.
    • يمكن أن تساعد مكمّلات الكولاجين على تعزيز عمليات الأيض بالرغم من عدم وجود إثباتات لذلك.

الآثار الجانبية لتناول حبوب الكولاجين

من أبرز الآثار الجانبية التي قد تظهر على الشخص عند تناوله لحبوب الكولاجين ما يأتي:

  • ارتفاع مستوى الكالسيوم: فالأشخاص الذين يتناولون حبوب الكولاجين ذات المصادر البحرية؛ كالأسماك الصدفية أو غضاريف سمك القرش، معرّضون لزيادة مستوى الكالسيوم بالدّم أو ما يُعرف بفرط الكالسيوم في الدّم والذي يُشكّل خطرًا عند زيادته، إذ تتراوح القيم الطبيعية للكالسيوم بين 8.5 ملليغرام/ديسيلتر إلى 10.2 ملليغرام/ديسيلتر، مع وجوب التنويه على أخذ الحذر عند تناول هذا النوع من حبوب الكولاجين مع مكمّلات الكالسيوم، ومن المشاكل المحتمل حدوثها عند زيادة مستوى الكالسيوم في الدم ما يأتي:
    • الإمساك.
    • القيء.
    • ألم العظام.
    • عدم انتظام دقّات القلب.
  • فرط الحساسية: إذ إن حبوب الكولاجين التي تعود إلى الأسماك الصدفية أو المصادر البحرية قد تسبب الحساسية كما هو الحال مع الأطفال الذين يتناولون مكمّلات الكولاجين المركّبة من البيض ومشتقّاته، لذا يجب إجراء فحص للحساسية قبل تناول مكمّلات الكولاجين خوفًا من الاستجابات غير الطبيعية لجهاز المناعة.
  • الشعور بطعم سيء في الفم، إذ يشعر الأشخاص الذين يتناولون مكمّلات الكولاجين التي تأتي من مصادر بحرية بطعم ورائحة سيئة بالفم، ويمكن تخفيف هذه الأعراض من خلال شرب عصير الفاكهة مع المكمّلات، ومن المهم معرفة أن عصائر الفواكه الحمضية مثل؛ البرتقال، والتفاح، والعنب، والطماطم بإمكانها التقليل من فعالية مكمّلات الكولاجين.

أما الآثار الجانبية الخفيفة التي تظهر على الإنسان عند تناول مكملات الكولاجين ما يأتي:

  • الطفح الجلدي.
  • الشعور بثقل المعدة وامتلائها.
  • الإسهال.

وصفات طبيعية لتعزيز الكولاجين في الوجه

تعد حبوب الكولاجين مهمة لتعزيز إنتاج الكولاجين في الوجه، كما تزيد من نسبة الكولاجين في الجسم، إلا أنه من الضروري استخدام الطرق التقليدية الطبيعية لتعزيز الكولاجين في الوجه؛ وذلك عن طريق عمل وصفات طبيعية تساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين في الوجه حتى يصبح أكثر حيوية وإشراقًا، ومنها ما يأتي:

  • ماسك الأفوكادو: يساعد هذا القناع على إعادة بناء الكولاجين في البشرة، وإعطاء البشرة نضارة، وجعلها أكثر نعومة وإشراقًا، ويمكن تحضير هذا الماسك بهرس الأفوكادو الطازجة مع الجزر المسلوق، ومزجهما مع كريمة الخفق والعسل الصافي، ثم يوضع الماسك على الوجه ويترك لمدة 10-15 دقيقة ثم يشطف بالماء الفاتر.
  • ماسك الكولاجين المرطب: يحتوي هذا القناع على ما يسمى ريسفيراترول، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تزيد من إنتاج الكولاجين في الوجه، مما يزيد من نعومة ونضارة الوجه، كما يغذي البشرة والجلد حتى يصبح أكثر نضارة وإشراقًا، ويحضر الماسك بوضع العنب الاحمر والزيت في وعاء الخلاط الكهربائي، مع الخفق حتى يصبح المزيج ذو قوام ناعم، ثم يضاف له العسل مع الاستمرار بالخفق حتى تمتزج المكونات وتتجانس، ويوضع الماسك على الوجه ويترك لمدة 15 دقيقة ثم يشطف بالماء الفاتر.

الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين

يوجد الكولاجين في الأنسجة الضامة للحيوانات، لذا فإن الأطعمة مثل لحم الخنزير، ولحم البقر، والسمك تعد مصادر للكولاجين، كما تعد الأطعمة التي تحتوي على الجيلاتين مثل مرق العظام مصدرًا للكولاجين، إذ يعد الجيلاتين مادة بروتينية مشتقة من الكولاجين بعد طهيها، ويمكن العثور عليه بكميات وفيرة في جلد الدجاج، ومرق العظام الناتج عن غلي عظام الدجاج أو الحيوانات الأخرى، بالإضافة إلى أن الجيلاتين مكوّن في طبيعة الحال من الكولاجين، لذا يمكن إنتاج الكولاجين من خلال الأحماض الأمينة الموجودة في الجيلاتين، ومن الجدير بالذّكر أن الكولاجين الذي يتناوله الشخص لا يزيد مباشرة من مستوياته في الجسم.[٩] وما زالت توجد حاجة إلى المزيد من الدراسة لتحديد إن كان تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين يساعد بشكل فعال على زيادة الكولاجين في الجسم، نظرًا لعدم وجود أيّ دراسات بشرية حول ما إذا كانت الأطعمة الغنية بالكولاجين لها نفس فوائد المكملات الغذائية، وعادةً يتحلل الكولاجين الموجود في الغذاء إلى أحماض أمينية أولية، وببتيدات بواسطة إنزيمات هضمية.

أنواع مكمّلات الكولاجين

تتوفر مكملات الكولاجين بعدة أنواع، ويجب اختيارها اعتمادًا على سبب الحاجة لها، ومن أكثر أنواع الكولاجين شيوعًا ما يأتي:

  • النوع 1: وهو واحد من أكثر الأنواع وفرة والموجودة في جسم الإنسان، ويساعد على دعم صحة الجلد.
  • النوع 2: يوجد بشكل أساسي في الغضروف، ويمكن أن يساعد في تعزيز صحة المفاصل.
  • النوع 3: يساعد هذا النوع أيضًا على تعزيز صحة البشرة من خلال تحسين المرونة.
  • النوع 5: يساعد هذا النوع على تعزيز نمو المشيمة عند النساء الحوامل.
  • النوع 10: يحدث هذا النوع أيضًا في الغضاريف، ويساعد على تعزيز صحة العظام وتطورها.

أنواع الكولاجين في الجسم

يوجد ما لا يقل عن ستة عشر نوعًا من الكولاجين في الجسم والتي تؤدي كل منها وظيفة معينة، إلا أنه توجد أربعة أنواع منها هي الأكثر أهمية، وهي:

  • النوع الأول: وهو أكثر الأنواع توافرًا في الجسم، والذي يتواجد في بنية العضاريف اللينة، والأسنان، والأنسجة الضامة، والجلد، والعظام، وهو مكوّن من ألياف كثيفة جدًا.
  • النوع الثاني: وهو النوع الذي يوجد في الغضاريف المرنة التي توسد المفصل.
  • النوع الثالث: هذا النوع يدعم بنية العضلات، والشرايين، والأعضاء.
  • النوع الرابع: وهو الذي يتواجد في طبقات الجلد.
السابق
أسباب انخفاض السكر في الدم
التالي
مصادر فيتامين k

اترك تعليقاً