الصحة النفسية

زيادة الهرمونات الانثوية عند الرجل

زيادة الهرمونات الانثوية عند الرجل

زيادة الهرمونات الأنثوية عند الرجل

تلعب الهرمونات التي ينتجها جسم الإنسان دورًا مهمًا في تأدية العديد من الوظائف الحيوية التي تدعم بدورها الوظيفة العامة للجسم، وقد ينجم عن اختلال توازن هذه الهرمونات نشوء عدد من الأعراض والاضطرابات في الوظيفة الجنسية وتأدية الوظائف الطبيعية في الجسم، وينتج الجسم نوعين رئيسيين من الهرمونات؛ وهما: هرمون الإستروجين أو ما يعرف بهرمون الأنوثة نظرًا لسيادة هذا الهرمون وإنتاجه بكميات كبيرة عند الإناث في الوضع الطبيعي، وهرمون التستوستيرون أو ما يعرف بهرمون الذكورة نظرًا لوجود هذا الهرمون بكميات كبيرة عند الذكور في الوضع الطبيعي، ورغم ما تعكسه التسمية إلا أن هذين الهرمونين يتواجدان لدى الأشخاص من كلا الجنسين.

وينتج هرمون الإستروجين من المبايض في الأساس، إذ تفرزه الجريبات الموجودة على المبيض، كما يصنع هذا الهرمون في الجسم الأصفر بعد إطلاق البويضة من الجريب، ويحفز هرمون اللوتين الذي ينتج في الفص الأمامي من الغدة النخامية إفراز هرمون الإستروجين في الجسم.

ويختص هرمون الإستروجين بدوره الحيوي في الخصائص والوظائف الجنسية لدى الإناث خلال مرحلة المراهقة، ومن ضمنها تنظيم فترات الحيض والدورة الشهرية، ويدعم هذه الوظائف على مدار الحياة، كما يمتاز هرمون الإستروجين ولا سيما الاستراديول وهو أحد أنواع الإستروجين تأدية الوظائف الجنسية لدى الذكور، ويسهم في الحفاظ على توازن بين مستويات هرمون الإستروجين وهرمون التستوستيرون لدى الذكور في التحكم في الرغبة الجنسية، ويدعم القدرة على الانتصاب، وإنتاج الحيوانات المنوية، وتتناقص مستويات ​​هرمون التستوستيرون على نحو طبيعي مع تقدم الرجال في السن، في حين ترتفع مستويات هرمون الإستروجين، وتشكل الزيادة الكبيرة وغير الطبيعية في مستويات هرمون الإستروجين حالة مثيرة للقلق؛ إذ قد يزيد ارتفاع هرمون الإستروجين عند الرجال من خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية المزمنة، مثل: مرض السكري وبعض أنواع السرطان.

أعراض زيادة الهرمونات الأنثوية عند الرجل

يواجه الرجال عند حدوث زيادة في مستويات هرمون الإستروجين نشوء عدد من الأعراض والمشاكل الشائعة، ومنها ما يلي:

  • العقم: يعد هرمون الإستروجين أحد الهرمونات التي تلعب دورًا مهمًا في عملية إنتاج الحيوانات المنوية، وقد ينجم عن زيادة مستويات هرمون الإستروجين حدوث تباطؤ في إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي التأثير على جودة ونوعية الحيوانات المنوية المنتجة، وبالنهاية الإصابة بالعقم.
  • التثدي: وهي حالة تصيب الرجال وتختص بحدوث زيادة غير طبيعية في كمية النسيج الدهني في الثدي، فقد تنمو أنسجة الثدي بمعدل مفرط يتعدى الطبيعي عند زيادة مستويات هرمون الإستروجين في جسم الرجل.
  • ضعف الانتصاب: قد يٍُِحدث ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين اختلالًا في توازن الهرمونات الضرورية لتمكين الأشخاص من الوصول إلى وضعية الانتصاب والحفاظ على الانتصاب، ويزداد هذا التأثير عند تزامن زيادة هرمون الإستروجين مع نقص هرمون التستوستيرون.
  • تباطؤ النمو: قد تسبب زيادة هرمون الإستروجين على نحو مفرط إصابة الذكور بقصر القامة أو تأخر البلوغ لدى الأولاد.
  • انغلاق المشاشية: قد يتوقف نمو نهايات العظام لدى المراهقين الذين يعانون من زيادة هرمون الإستروجين، مما يسبب إصابة هؤلاء الأولاد بقصر القامة.

أسباب زيادة الهرمونات الأنثوية عند الرجل

قد تزداد مستويات الهرمونات الأنثوية لوحدها لدى الرجال، أو قد تتصاحب هذه الزيادة مع حدوث نقص في مستويات الهرمونات الذكرية، وقد تنشأ زيادة هرمون الإستروجين لدى الرجال نتيجة لعدد من الأسباب المحتملة، ومنها ما يلي:

  • تناول بعض الأدوية، مثل: بعض المضادات الحيوية، أو دواء فينوثيازين الذي يوصف لعلاج الاضطرابات العقلية.
  • استخدام بعض الأعشاب أو المواد الطبيعية الأخرى، مثل: الجنكة أو الجينسنغ.
  • بعض الحالات المرضية، فقد تتسبب بعض الأمراض في حدوث زيادة في مستويات هرمون الإستروجين لدى الرجال، ومن هذه الحالات ما يلي:
    • الضغط العصبي.
    • السمنة أو زيادة الوزن.
    • بعض الأورام.
    • بعض الأمراض التي تؤثر على الكبد.
    • بعض الاضطرابات التي تؤثر على توازن الهرمونات، مثل قصور الغدد التناسلية.

فحص الهرمونات الأنثوية عند الرجل

يتواجد هرمون الإستروجين لدى الرجال بنسب تقل عن الموجودة لدى النساء في الوضع الطبيعي، وقد ينجم عن اختلال مستويات هرمون الإستروجين سواء كانت زيادة أو انخفاضًا شديدًا في مستويات هذا الهرمون نشوء عدد من المشاكل عند الرجال، وقد يجري الرجال فحصًا لقياس مستويات هرمون الإستروجين للتحقق من بعض الأمور، ومن دواعي إجراء الرجل لفحص هرمون الإستروجين ما يلي:

  • التحقق من الإصابة بتأخر البلوغ.
  • تشخيص الإصابة بحالة التثدي عند الرجال.
  • التأكد من نشوء زيادة في مستويات هرمون الإستروجين بسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أو الأندروجين، وهما يشكلان الهرمونين الرئيسيين لدى الرجال.
  • التحقق من وجود أي أورام قد تنتج هرمون الإستروجين في الجسم.

ويمكن إجراء اختبار الإستروجين بعمل فحص دم عادي لقياس مستوى هرمون الإستروجين في الدم، وقد يقيس هذا الاختبار هرمون الإستروجين بأنواعه الثلاثة، وهي الأسترون، الإستراديول، الأستريول، ويعد الإستراديول النوع الرئيسي من الإستروجين، فيما يعد النوعان الآخران ثانويين، ويمكن توضيح المستويات الطبيعية للإستراديول في الدم عند الذكور وفق ما يلي:

  • الأطفال والمراهقون: لغاية 40 بيكوغرام / مل.
  • البالغون: 10-40 بيكوغرام / مل.

كما يمكن توضيح المستويات الطبيعية للإسترون في الدم عند الذكور كالآتي:

  • الأطفال والمراهقون: لغاية 60 بيكوغرام / مل.
  • البالغون: 10-60 بيكوغرام / مل.

أطعمة تساعد على تقليل هرمونات الأنوثة عند الرجل

قد تفيد بعض الأطعمة في تقليل مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، ومن هذه الأطعمة ما يلي:

  • الأطعمة المحتوية على الصويا: مثل؛ فول الصويا الأخضر وبعض بدائل اللحوم، وتتميز هذه الأطعمة بغناها بالإستروجين النباتي، لذا قد يسهم دخول هرمون الإستروجين النباتي إلى خلايا الجسم في تقليل من هرمون الإستروجين المنتج في الجسم، وقد يساعد خفض مستويات هرمون الإستروجين في تقليل خطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا.
  • الخضروات الصليبية: مثل؛ القرنبيط، والبروكلي، والكرنب، وتمتاز هذه الخضار بغناها بالإستروجين النباتي، ومادة الأيزوفلافون، وهي نوع من الإستروجين، وقد تحول هذه المادة دون تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون الإستروجين في الجسم.
  • الفطر: قد يسهم تناول بعض أنواع الفطر، مثل: فطر الزر الأبيض في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون وخفض مستويات هرمون الإستروجين لدى الرجال.
  • الكركم: يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي قد تساعد على التقليل من هرمون الإستروجين.
  • تفادي شرب الكحول وتجنب تناول بعض الأطعمة المحتوية على الإستروجين: مثل منتجات الألبان واللحوم، البقوليات، مثل العدس والحمص، فهذا يساعد في خفض مستويات هرمون الإستروجين المرتفعة لدى الرجال.
السابق
ما هي أسباب كثرة التبول لدى الرجال
التالي
اسباب حكة الجسم بعد الاستحمام

اترك تعليقاً