الصحة النفسية

سبب تبول الدم

سبب تبول الدم

 

تبول الدم

تبول الدم، أو ما يطلق عليه مصطلح البيلة الدموية، هو حالة يظهر فيها الدم أو يخرج في البول، وقد يتمكن بعض الأشخاص من رؤية الدم في البول باستخدام العين المجردة، في حين يتعذّر رؤية الدم في البول في بعض الحالات وتعرف بحالات البيلة الدموية المجهرية، إذ يكتشف الأشخاص وجود خلايا الدم في البول تحت المجهر فقط خلال إجرائهم الفحوصات الدورية للجسم، ويتباين مظهر البيلة الدموية إلى حد كبير؛ فقد يلاحظ الأشخاص ظهور البول بلون يتباين بين اللون الوردي الفاتح إلى اللون الأحمر الغامق الذي قد يتصاحب بخروج بعض الخثرات الدموية.

وتختلف كميات الدم الظاهرة في البول بين بضع قطرات صغيرة إلى كميات كبيرة من الدم، وينبغي للأشخاص الذين يعانون من تبول الدم زيارة الطبيب لتشخيص السبب الدقيق الكامن وراء ظهور الدم في البول، وقد يلجأ الطبيب لتقييم حالة تبول الدم والكشف عن سبب ظهور الدم في البول، وإجراء معاينة للمسالك البولية بأكملها، ويمكن تشخيص تبول الدم بإجراء عدد من الاختبارات، مثل: التصوير الطبقي المحوري، وتنظير المثانة، وتحليل عينة البول، وغيرها من الاختبارات، ويمكن علاج حالة تبول الدم بتحديد السبب الدقيق وراء خروج الدم في البول والسيطرة عليه.

أسباب تبول الدم

قد يظهر الدم في البول نتيجة لعدد من الأسباب المحتملة، وقد يظهر الدم في البول من مصادر أخرى غير البول، فمثلًا قد يكون مصدر الدم من المهبل عند النساء، أو المني المقذوف عند الرجال، أو من البراز لدى الأشخاص من كلا الجنسين، ومن أبرز أسباب خروج الدم في البول ما يلي:

  • العدوى: تعد العدوى من أكثر الأسباب الشائعة لخروج الدم في البول، وقد تنتقل العدوى أو تصيب أجزاء مختلفة من المسالك البولية أو المثانة أو الكليتين، وتنشأ العدوى عندما تصيب البكتيريا الإحليل، وهو القناة التي تنقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ويواجه الأشخاص عند الإصابة بالعدوى الإحساس بالألم، وكثرة الحاجة إلى التبول، ويمكن ملاحظة الدم في البول بالعين أو مجهريًا.
  • حصى المثانة أو الكلى: يعد أحد الأسباب الشائعة التي ينجم عنها تبول الدم، وتتكون الحصوات من بلورات من المعادن والرواسب المتواجدة في البول، وقد تتشكل الحصى داخل الكلى أو المثانة، وقد تسد الحصوات كبيرة الحجم مجرى البول مسببة الشعور بالألم الشديد وخروج الدم مع البول.
  • تضخم البروستاتا: قد يشيع خروج الدم في البول لدى الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن نتيجة تضخم البروستاتا، وهي حالة تختص بحدوث تورم وزيادة في حجم الغدة التي تتواجد أسفل المثانة وبالقرب من الإحليل، مما يسبب وقوع الضغط على الإحليل وبالتالي حدوث مشكلات في التبول وقد يحول دون القدرة على إفراغ المثانة بالكامل، وبالتالي الإصابة بالتهابات المسالك البولية وخروج الدم في البول.
  • مرض الكلى: قد ينجم عن إصابة الكلى بالالتهاب أو العدوى أو المرض خروج الدم مع البول في حالات أقل شيوعًا، وقد ينشأ مرض الكلى تلقائيًا أو يكون جزءًا من الحالات المرضية الأخرى، مثل: مرض السكري.
  • سرطان المثانة أو الكلى أو البروستاتا: قد يكون الدم في البول عرضًا من أعراض المراحل المتقدمة من السرطان.
  • الآثار الجانبية الناجمة عن تناول بعض الأدوية: مثل البنيسلين، والأسبرين، ومضادات تخثر الدم، مثل الهيبارين والوارفارين.
  • ممارسة التمارين الشاقة أو تلقي ضربة على الكلى: فقد يسبب ذلك خروج الدم في البول.
  • أسباب أخرى أقل شيوعًا: مثل بعض اضطرابات الدم النادرة، مثل فقر الدم المنجلي، متلازمة ألبورت، والهيموفيليا.

علاج تبول الدم

يرتكز علاج تبول الدم على تحديد السبب الدقيق الكامن وراء خروج الدم في البول ومعالجته، ثم يعمد الطبيب إلى التحقق من فعالية علاج الحالة المسببة بإعادة فحص البول للتأكد من عدم وجود الدم في البول، وقد تتطلب الحالات التي يستمر فيها خروج البول في الدم الحاجة إلى إجراء اختبارات إضافية.

ولا تستلزم حالات تبول الدم حصول الأشخاص على علاج إلا عندما يحدث بسبب بعض الحالات الخطيرة كالسرطان، وقد يوصي الطبيب الأشخاص الذين يعانون من تبول الدم مجهول السبب بإجراء اختبار المتابعة المنتظمة للبول ومراقبة ضغط الدم باستمرار كل ثلاثة إلى ستة أشهر، لا سيما الأشخاص الذين تزداد فرصة إصابتهم بسرطان المثانة، مثل كبار السن البالغين 50 عامًا فما فوق، الأشخاص المدخنين، وأولئك الذين يكثر تعرضهم لبعض الكيماويات الصناعية.

تشخيص تبول الدم

يمكن الكشف عن السبب الدقيق الكامن وراء ظهور الدم في البول بإجراء الاختبارات والفحوصات التالية:

  • الفحص البدني: ومراجعة التاريخ الطبي والمرضي للشخص الذي يعاني من تبول الدم
  • فحوصات البول: يمكن إجراء تحليل للبول للكشف عن وجود الدم أو التهاب المسالك البولية أو وجود المعادن التي تتشكل منها حصى الكلى، كما يمكن إجراء فحص آخر للتحقق من احتواء البول على كريات الدم الحمراء.
  • اختبارات التصوير: فقد تستلزم بعض حالات تبول الدم الحاجة إلى إجراء التصوير الطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو فحص بالموجات فوق الصوتية.
  • تنظير المثانة: وهو اختبار يدخل فيه الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا صغيرة إلى المثانة لرؤية المثانة والإحليل والكشف عن وجود علامات تشير إلى الإصابة بالعدوى.
السابق
أفضل علاجات للحموضة
التالي
ما هو اهتمام الرسول الأعظم بعلامات الساعة؟

اترك تعليقاً