الامارات

سرطان الفم

سرطان الفم

 

سرطان الفم

يشير مفهوم سرطان الفم إلى السرطان الذي يُصيب أي جزء من الأجزاء المكونة للفم، بما في ذلك الشفتان، واللثة، واللسان، والبطانة الداخلية للوجنتين، وسقف الفم، وقاع الفم، واللوزتين، والغدد اللعابية، وتنتمي مجمل هذه السرطانات التي تصيب هذه المناطق إلى فئة سرطانات الرأس والرقبة، وهي متشابهة من ناحية الخيارات العلاجية الخاصة بها، ويشير الخبراء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى إصابة نحو 48.330 فرد بهذه الأنواع من السرطان في عام 2016، ومن المتوقع أن تؤدي الإصابة بها إلى وفاة 9.570 فرد، كما أن هنالك خبراء آخرون يتحدثون عن تشخيص 132 حالة جديدة من سرطان الفم كل يوم في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقولون أيضًا بأن هذا النوع من السرطان يحدث غالبًا عند الأفراد فوق سن 40 سنة، وتزداد فرص الإصابة به عند الرجال بحوالي الضعف تقريبًا.

عوامل خطر الإصابة بسرطان الفم

يتفق الباحثون على اعتبار التدخين هو سبب الإصابة الأول بسرطان الفم؛ فنسبة خطر الإصابة بهذا السرطان عند المدخنين تبلغ 3 أضعاف الإصابة عند غير المدخنين، أما الأفراد الذين يدخنون ويتعاطون الكحول في الوقت نفسه، فإن نسبة خطر إصابتهم بسرطان الفم تصل إلى 30 ضعف النسبة الموجودة بين غير المدخنين، كما أن نسب خطر الإصابة بهذا السرطان تزداد في حالات أخرى أيضًا، مثل:

  • التعرض للأشعة فوق البنفسجية المستهدفة للشفاه من الشمس وغيرها من مصادر الأشعة فوق البنفسجية.
  • تناول بعض أنواع الأطعمة، مثل اللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة، والأطعمة المقلية.
  • الإصابة بحالة الجزر المعدي المريئي أو ارتفاع حموضة المعدة.
  • الإصابة بفيروسة الورم الحليمي البشري.
  • الخضوع لعلاج إشعاعي من قبل لعلاج مناطق في الرأس أو الرقبة.
  • التناول المنتظم لنوع من المكسرات يُدعى بالتنبول، الذي يشيع تناوله في مناطق جنوب شرق آسيا.
  • التعرض لأنوع محددة من المواد الكيماوية، مثل الحرير الصخري أو الأسبستوس، وحمض الكبريتيك، والفورمالدهيد.

أعراض وعلامات سرطان الفم

تتضمن أكثر الأعراض والعلامات الشائعة المرتبطة بسرطان الفم كلًا مما يلي:

  • ظهور التورم، وزيادة السماكة، وظهور الكتل والاورام أو البقع أو القشور على الشفتين، أو اللثة، أو داخل الفم.
  • ظهور بقع ناعمة بيضاء أو حمراء مرقطة داخل الفم.
  • النزيف غير المفسر داخل الفم.
  • الشعور بالتنميل، وفقدان الإحساس، أو الشعور بالألم أو الإيلام في أي منطقة في الوجه، أو الفم أو الرقبة.
  • الشعور بالتقرح أو كأن هنالك شيء ما موجود في مؤخرة الحلق.
  • المعاناة من صعوبة البلع، أو مضغ الطعام، أو الكلام، أو صعوبة حركة الفك أو اللسان.
  • المعاناة من بحة الصوت، أو التهاب الحلق المزمن، أو التغير بالصوت.
  • تغير طريقة توافق الأسنان مع بعضها البعض.
  • الشعور بألم في الأذنين وفقدان مفاجئ للوزن.

علاج سرطان الفم

يعتمد علاج سرطان الفم على نوعية السرطان، وموقعه، ومرحلته عند التشخيص، وتتضمن أبرز الخيارات العلاجية له كلًا مما يلي:

  • الجراحة: يلجأ الطبيب إلى الخيار الجراحي لعلاج سرطان الفم في مراحله المبكرة، وتنطوي العملية الجراحية على إزالة الورم والعقد اللمفية، بالإضافة إلى إزالة بعض الأنسجة الأخرى في الفم في حال كان ذلك في مصلحة المريض.
  • العلاج الكيماوي: يوظف العلاج الكيماوي عقاقير لديها قدرة على قتل الخلايا السرطانية، وعادة ما تؤخذ هذه العقاقير عبر الفم أو عبر الوريد، كما قد يتوفر العلاج الكيماوي في العيادات وليس فقط في المستشفيات، لكن هنالك العديد من المشاكل المرتبطة باستخدام العلاج الكيماوي عمومًا؛ فهو يؤدي كما هو معروف إلى تساقط الشعر، والضعف، والنزيف من الفم، وغيرها من الأعراض الجانبية.
  • العلاج الإشعاعي: يوجه الطبيب عند استخدام العلاج الإشعاعي حزمًا من الأشعة نحو الورم لمرتين في اليوم على مدى خمسة أيام في الأسبوع ولحوالي ثمانية أسابيع، وقد يُضطر أيضًا إلى استعمال هذا النوع من العلاج مع العلاج الكيماوي للحصول على نتيجة أفضل، لكن هنالك العديد من التأثيرات السلبية للعلاج الإشعاعي، منها أنه قد يؤدي إلى جفاف الفم، ونزيف اللثة، وانتشار للعدوى في الفم أو على الجلد، وفقدان الوزن.
  • العلاج الموجه: يُمكن لهذه الطريقة من العلاج أن تُستخدم في المراحل المبكرة من السرطان أو المتأخرة منه، وتتضمن استعمالًا لعقاقير ترتبط ببروتينات معينة موجودة في الخلايا السرطانية.

شفاء سرطان الفم

يعتمد الشفاء من سرطان الفم على الجزء من الفم الذي أصابه السرطان ودرجة انتشار السرطان ووصوله إلى الأنسجة المحيطة بالفم، لكن عمومًا يعتقد الخبراء بأن احتمالية الشفاء تمامًا من المرض ترتفع لتصل إلى 90% في حال الكشف المبكر عن السرطان واستخدام الجراحة لعلاجه، أما في حال انتشار السرطان، فإن احتمالية الشفاء تبقى قائمة، لكن تجب الاستعانة بالعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي مع تنفيذ الجراحة، ويؤكد الخبراء على أن حوالي 60% من الأفراد الذين أُصيبوا بالمرض يُمكنهم أن يعيشوا على الأقل خمسة سنوات بعد تشخيصهم، ومنهم من سيعيش لفترة أطول دون رجوع المرض مرة أخرى بعد أخذهم العلاج.

السابق
اعراض الذبحة الصدرية
التالي
علاج ضعف عضلات الظهر

اترك تعليقاً