الصحة النفسية

أسباب اسوداد الشفاه وعلاجها

أسباب اسوداد الشفاه وعلاجها

 

 

سواد الشفتين

تقع الشفتان في مقدمة الوجه، وهما مركز خروج كلام الإنسان، كما أنهما يلعبان دورًا مهمًا في المظهر الخارجي، لذا فإنه من المهم أن تكونان بصحة جيدة، بالإضافة إلى الأسنان النظيفة والبيضاء، ويُعرف لون الشفاه الطبيعي بأنه وردي مائل للاحمرار، والذي يختلف عادةً من شخص لآخر اعتمادًا على لون البشرة، ولكن قد يتغير لون الشفاه في بعض الأحيان إلى اللون الأسود أو البني الغامق مما يسبب الخجل والانزعاج، إذ يمكن أن يحدث التصبغ في الجلد حول الفم أو على أطراف الشفتين نتيجة إنتاج كميات زائدة من الميلانين، وهي حالة تنتج عن عدة عوامل وأسباب مؤثرة لا تستدعي القلق عادةً، وقد تنتج بسبب الكثير من العوامل الممكنة مثل؛ التعرض لأشعة الشمس أو التهاب الجلد أو أمراض الغدد الصماء، وغالبًا ما يمكن التخلص من هذه الهالات من خلال العلاجات الطبيعية، وسنتناولها في هذا المقال، بالإضافة إلى خيارات العلاج المتاحة لاستعادة لون الشفاه الطبيعي.

أسباب اسوداد الشفتين

يعود سواد الشفاه لعدة أسباب وعوامل تشمل كلًّا مما يلي:

  • نقص الفيتامينات: ينتج السواد حول الفم أو ظهور البقع السوداء على الشفتين في بعض الحالات بسبب حدوث نقص في الفيتامينات داخل الجسم، مثل؛ فيتامين ب 12، الذي يلعب دورًا مهمًا في إعطاء اللون للبشرة، لذا فإن حدوث نقص في مستويات فيتامين ب 12 يمكن أن يسبب الاسمرار حول الشفتين أو ظهور البقع السوداء أو عدم تساوي لون البشرة، وبهذا فإنه لابد من تعويض النقص باستخدام المكملات الغذائية أو باستخدام إبر فيتامين ب 12 في حالات النقص الشديدة.
  • الجفاف: يتسبب الجفاف بالعديد من الآثار الضارة على الجسم، وعندما يتعلق الأمر بالوجه، فإن نقص الرطوبة الداخلية للجسم يمكن أن تتسبب في تشقق الجلد وتهيّج الشفتين وتقشرهما، مما يؤدي إلى حدوث جروح صغيرة تتسبب في النهاية بظهور الندبات وتغير لون الشفاه أو الجلد المحيط بهما، لذا فإنه من المهم شرب كميات كافية من الماء يوميًا وتناول الأطعمة الغنية بالسوائل للتخلص من الجفاف والوقاية منه.
  • ارتفاع مستويات الحديد: يؤدي الإفراط في تناول الحديد من المكملات الغذائية في تغير لون الجلد، أو قد ينتج ذلك عن علة وراثية تسمى داء ترسب الأصبغة الدموية، وهو ما يؤدي إلى الامتصاص الزائد للحديد من الطعام داخل الجسم، وبالتالي تغير لون البشرة.
  • الحساسية: قد يكون الاسمرار حول الفم ناتج عن ردّ فعل تحسسي، والذي يؤدي إلى الالتهاب وتغير لون الجلد، وعادةً ما يحدث ذلك بسبب التعرض للمهيجات المحتملة، مثل: أحمر الشفاه، ومكياج الوجه، ومعجون الأسنان، وصبغات الشعر، أو صبغات وكريمات تفتيح الشعر.
  • التدخين والكحول: تتسبب المواد الكيميائية والسموم الموجودة في منتجات التبغ بإلحاق الضرر بالشفتين والفم، إذ يؤثر على البشرة ويسبب الجفاف، بالإضافة إلى اسوداد الشفاه الذي يعد من أبرز الآثار السلبية للتدخين؛ وذلك بسبب وجود مادتي النيكوتين والبنزبيرين اللتان تزيدان من إفراز الميلانين في الجلد، كما يؤدي شرب الكحول أيضًا إلى تراكم سموم الجسم وظهور البقع الداكنة على الشفاه
  • أسباب أخرى: تعود أسباب اسوداد الشفاه إلى ما يلي:
    • حدوث تغير في مستوى الهرمونات في الجسم؛ مثل هرمونات الغدة الدرقية التي تتسبب بحدوث التصبغ.
    • استعمال منتجات تجميلية أو علاجية رديئة التصنيع، أو استعمال منتجات منتهية الصلاحية.
    • التعرض المستمر والمنتظم لأشعة الشمس، إذ تؤدي أشعة الشمس الضارة إلى تغير لون الشفاه وظهور بقع داكنة حولها؛ وذلك بسبب زيادة إفراز الميلانين في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس لحمايته من الأشعة الضارة.
    • الإفراط في شرب الشاي والقهوة والتي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
    • لعق الشفتين باستمرار.
    • الكلف، إذ تظهر البقع السوداء أحيانًا نتيجةً لتغير الهرمونات في الجسم خلال أوقات معينة وبالرغم من أنّها قابلة للعلاج، إلا أنها قد تعاود الظهور من جديد.
    • الالتهابات في حالات فرط التصبّغ، إذ يتعرض أصحاب البشرة الداكنة لظهور البقع الداكنة من وقت لآخر بعد التئام البثور أو الحروق، ولكن هذه البقع لا تستدعي القلق، ويستعيد الجلد لونه الطبيعي في غضون 3-6 أشهر.

علاج اسوداد الشفتين

علاج اسوداد الشفتين منزليًا

يمكن التخلص من سواد الشفتين من خلال عدة علاجات ممكنة، وتشمل كلًّا مما يلي:[٦]

  • استعمال واقيات شمس خاصة بالشفاه، للتقليل من تعرضها لأشعة الشمس خصوصًا وقت الظهيرة.
  • استخدام زيت الزيتون يوميًا على الشفاه ويترك الزيت عليهما إلى أن تتشربه الشفتان.
  • شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى بما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا لتجنب الجفاف؛ لأن الشفتين من أول المناطق المتأثرة بجفاف الجسم.
  • استخدام خليط العسل وعصير الليمون على الشفتين للمساعدة في استعادة اللون الطبيعي.
  • تقشير الشفاه مرّة واحدة أسبوعيًا ،وذلك باستخدام زيت الزيتون والسكر.
  • الإقلاع عنه التدخين.
  • تحضير خليط مكوّن من أوراق الكزبرة مع القليل من الماء، ثم دهن الشفاه بالخليط يوميًا قبل النوم مما يساعد في تفتيح لون الشفاه؛ وذلك بفضل محتواه من مضادات الأكسدة والبكتيريا والفطريات، كما يساعد في التخلص من الجلد الميت.
  • فرك الشفتين بزيت اللوز الحلو عدة مرات في اليوم، مما يساعد على تعزيز الدورة الدموية في المنطقة وترطبيها، وبالتالي استعادة لون الشفاه الطبيعي.
  • استخدام عصير الجزر على الشفاه وتركه لمدة 20-30 دقيقة مما يساعد في استعادة لون الشفاه؛ نظرًا لمحتواه من فيتامين أ ومضادات الأكسدة مثل؛ بيتا كاروتين التي تسهم في تجديد الجلد واسترجاع لون الشفتين الطبيعي.
  • استخدام محتويات كبسولات فيتامين هـ على الشفاه التي تسهم في تعزيز الدورة الدموية وإنتاج خلايا جديدة.
  • إزالة مستحضرات التجميل عن الوجه قبل النوم.
  • استخدام زيت النعناع لتعزيز الدورة الدموية وتوفير إحساس البرودة، ويمكن مزجه مع إحدى الزيوت الناقلة مثل؛ زيت اللوز أو زيت جوز الهند.
  • استخدام بتلات الورد مع العسل، إذ تدخل بتلات الورد على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل؛ نظرًا لاحتوائها على الزيوت الطبيعية والسكر التي تساعد في الحصول على بشرة ناعمة ومشرقة.
  • استخدام عصير الشمندر كملون طبيعي بالإضافة إلى خصائصه المبيضة التي تساعد في تبييض البشرة وتفتيحها.
  • استخدام عصير البطاطا الذي يساعد في التخلص من التصبغات وعلامات الشيخوخة المبكرة؛ وذلك بفضل احتوائه على فيتامينات أ وب وج التي تسهم جميعها في تفتيح البشرة.
  • استخدام الكركم مع الليمون وعصير الطماطم، إذ يحتوي الكركم على الكركمين الذي يوازن إنتاج الميلانين في الجلد، بالإضافة إلى أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، كما يحتوي الليمون على خصائص مبيضة، ويحتوي عصير الطماطم على مواد قابضة.
  • استخدام الليمون، تشير الدراسات إلى أن قشر ثمار الحمضيات تعمل بمثابة مثبط لإنتاج الميلانين في البشرة، إذ إن استخدام بعض قطرات من عصير الليمون التي تجعل البشرة أكثر إشراقًا وتساعد على التخلص من الخلايا الميتة، لذا فإنه يمكن استخدام قطع الليمون كل ليلة قبل النوم لفرك الشفتين بلطف وشطفها بالماء في الصباح، وتكرار هذا الروتين يوميًا لمدة شهر، للتخلص من الاسمرار حول الفم.
  • استخدام الليمون والسكر، حيث يساعد فرك الشفتين بالليمون والسكر قبل النوم ومن ثم غسلها بالماء الفاتر في التخلص من المناطق الداكنة أيضًا.
  • استخدام الكركم ، حيث يساعد الكركم في تثبيط إنتاج الميلانين أيضًا، ويمكن استخدامه من خلال خلط ملعقة طعام من الحليب ومسحوق الكركم حتى يتكون عجينة، ووضع الخليط على الشفتين، وتركه لمدة 5 دقائق قبل شطفه بالماء، ويفضل ترطيب الشفاه بعد الانتهاء.
  • استخدام الصبار، إذ تشير دراسات قديمة إلى وجود مركب في الصبار يمنع إنتاج الميلانين، كما أنه يعرف بخصائصه المهدئة والمرطبة، ويمكن استخدام جل الصبار الطبيعي مرة واحدة كل يوم على الشفاه للتخلص من الاسمرار، ومن ثم شطفها بالماء الدافئ.
  • استخدام الرمان ، يخفف الرمان من فرط التصبغ في الجلد، مما يساعد في التخلص من الهالات السوداء حول الفم، وذلك باستخدام ملعقة كبيرة من بذور الرمان وملعقة صغيرة من ماء الورد وملعقة كبيرة من اللبن، وتدليك الشفتين بالعجينة لمدة ثلاث دقائق يوميًا، ثم شطفها بالماء.
  • يساعد زيت جوز الهند في علاج المناطق الداكنة حول الفم، ويمكن استخدامه من خلال وضعه مباشرةً حول الفم ليلًا وإبقائه حتى الصباح، ويمكن استخدام ماء جوز الهند أيضًا، عن طريق غسل الوجه به مرتين يوميًّا.
  • مزيج الخيار المبشور وعصير الليمون، جيث يمكن صنع مزيج من مبشور الخيار والليمون ووضعه حول الفم لمدة 20 دقيقةً ثم شطفه بالماء الدافئ، فالخيار مرطب جيد للبشرة، والليمون يساعد على تفتيح المناطق الداكنة.
  • قناع الطحين والكركم ، إذ يساعد هذا القناع على تفتيح المنطقة الداكنة حول الفم، ويتكوّن القناع من ملعقتين من الدقيق، ونصف ملعقة صغيرة من الكركم، ونصف كوب من اللبن، ثم مزج المكوّنات جيدًا ووضعها حول الفم لمدة 30 دقيقةً، وتشطف بعدها بالماء الدافئ.
  • استخدم سكراب الشوفان، حيث يتكون هذا السكراب من ملعقة كبيرة الشوفان، وملعقة صغيرة من عصير الطماطم، بالإضافة إلى ملعقة صغيرة من اللبن، وتمزج المكونات معًا ثم تُفرك المنطقة الداكنة برفق لمدة 3-5 دقائق، ويترك لمدة 15 دقيقةً ثم يُغسل بالماء.

العلاجات الطبية لاسوداد الشفاه

قد يصف الطبيب العلاجات الطبية التالية لمعالجة اسوداد الشفاه:

  • التقشير: يمكن استخدام مقشرات البشرة لتقشير الوجه بلطف يومًّا؛ وذلك لإزالة الجلد الميت وخاصةً في المناطق الداكنة حول الفم.
  • استعمال كريم مبيض للبشرة: تحتوي هذه الكريمات على فيتامين ج أو حمض الكوجيك، إذ تساعد هذه المكونات على منع إنزيم التيروزيناز، الذي تحتاجه خلايا البشرة لإنتاج صبغة الميلانين، مما يؤدي إلى تفتيح المنطقة الداكنة وترطيبها، ولكن لا تُستخدم منتجات تفتيح البشرة هذه لفترات طويلة تزيد عن الثلاثة أسابيع.
  • استعمال كريمات الوقاية من أشعة الشمس: قد يسبب تعرّض الجلد للأشعة الضارة فوق البنفسجية تلف الجلد وزيادة إنتاج صبغة الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور المناطق الداكنة، لذا من الجيد استخدام الكريمات الواقية من الشَمس عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
  • العلاج بالليزر: تُعرف العلاجات بالليزر بأنّها الأكثر تكلفةً، لكنها الأكثر فعاليةً وديمومةً بالنسبة لعلاج تغير اللون القريب من سطح الجلد، وبالرغم من ذلك فهي ليست دائمةً وتعتمد على الجينات الوراثية للفرد، ومدى التعرّض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى عادات العناية بالبشرة.
  • تقشير الجليكوليك أو حمض الساليسيليك: قد يقترح الطبيب المختص في بعض الحالات هذا العلاج للوصول إلى الخلايا التالفة وعلاجها في أعماق البشرة، ولكن هذه العلاجات ليست دائمةً وتعتمد على الاستعداد الوراثي والتعرض لأشعة الشمس، فقد تعود في غضون أيام أو قد يستمر المفعول لعدة سنوات<r.

الفيتامينات المؤثرة على صحة الشفتين

تلعب بعض الفيتامينات دورًا مهمًا في صحة الجلد، فتحافظ عليه من الجفاف والتشقق، ويشمل ذلك الشفتين، إذ تسهم مجموعة من الفيتامينات في الحفاظ على مظهرها لتبقى صحية، وأيّ نقص في هذه الفيتامينات قد يؤثر سلبًا على الشفتين، ويشمل ذلك ما يلي:

  • نقص فيتامين ب2: يعرف هذا الفيتامين باسم الريبوفلافين، وهو ضروري لصحة الشعر والأظافر والجلد بما في ذلك الشفتين، ويتسبب نقص هذا الفيتامين حدوث تقرحات في الفم أو الشفة، وتشمل العناصر الغنية بفيتامين ب2 كلًّا من منتجات الألبان والخضروات الورقية الخضراء والفاصوليا والمكسرات والبيض واللحوم الخالية من الدهون.
  • نقص فيتامين ب3: ويعرف باسم النياسين الذي يتسبب نقصه بجفاف الشفاه والتهاب الجلد واللسان، وتشمل العناصر الغنية به كل من التونة ولحم البقر والدواجن والحبوب والخضار الورقية الخضراء والحليب.
  • نقص فيتامين ب6: وهو الفيتامين المرتبط بالاضطرابات الجلدية والتهاب الجلد والشقوق في زوايا الفم ويسمى أيضًا بالبيريريدوكسين، ويمكن الحصول عليه من اللحوم والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات الورقية الخضراء.
  • نقص الزنك: يؤدي نقص الزنك إلى تساقط الشعر وفقدان الوزن والضعف الجنسي والآفات الجلدية التي قد تصيب الشفاه أيضًا، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على الزنك الحبوب الكاملة ولحم البقر والفاصوليا والمكسرات والجبن السويسري.
  • نقص فيتامين أ: يرتبط هذا الفيتامين بالبشرة الجافة وجفاف الشفتين أيضًا عند استهلاكه بكميات كبيرة، ويمكن الحصول عليه من الأطعمة الحيوانية والكاروتينات التي تأتي من النباتات، ويشمل ذلك الخضار الورقية الداكنة والفواكه والخضار ذات اللون البرتقالي والأصفر ولحوم الأبقار والكبد والدواجن والبيض ومنتجات الألبان.

قد يُهِمُّك

في حال لم تكن متأكّدًا من السبب وراء ظهور البقع الداكنة على شفتيك، أو إذا لم تُجدِ العلاجات المنزلية نفعًا، أو عند تغير طبيعة البقع الداكنة فجأةً أو انتشارها، فعليك زيارة طبيبك المختصّ في أسرع وقت ممكن، إذ يمكن أن تكون التغيرات الحاصلة على لون الجلد إحدى علامات الإنذار المبكر لسرطان الجلد وغيره من الاضطرابات الخطيرة الأخرى، لذا قد يكون من الأفضل تشخيص الحالة من قبل الطبيب.

السابق
الفرق بين المخ والمخيخ
التالي
علاج الحازوقة للكبار

اترك تعليقاً