الصحة النفسية

أسباب المياه البيضاء على العين

أسباب المياه البيضاء على العين

 

المياه البيضاء على العين

تُعرَّف المياه البيضاء على العين بأنَّها طبقة ضبابية كثيفة تتكون على عدسة العين، وتبدأ المشكلة من تشكُل كُتل من البروتين على عدسة العين تمنعها من إرسال صور واضحة إلى الشبكية، إذ تُحوّل الشبكية الضوء الواصل لها من العدسة إلى إشارات عصبية، وتُرسلها إلى العصب البصري ثم إلى الدماغ لتحليلها وفهم الصورة، وتتطور مشكلة المياه البيضاء على العين تطورًا بطيئًا، وقد تصيب كلا العينين، ولكن في أوقات مختلفة عادةً، وتُعدّ هذه المشكلة عائقًا في حياة المصاب، إذ يصبح من الصعب أداء بعض الأعمال مثل: القراءة، و قيادة السيارة خاصةً في الليل، وكذلك يصعُب على المصاب تمييز ملامح الأشخاص بدقة.

أسباب المياه البيضاء على العين

تظهر مشكلة المياه البيضاء على العين مع التقدم بالعمر، أو تعرض النسيج المكون لعدسة العين لجرح أو ضرر، وتتعدد أسباب الإصابة بهذه المشكلة، وفي الحقيقة تقسم المياه البيضاء على العين إلى أربعة أقسام تبعًا للسبب المؤدي لها أو العامل الأساسي وراء هذه المشكلة، وهي:

  • المياه البيضاء المتعلقة بتقدم العمر: قد يكون التقدم في العمر أحد أسباب الإصابة بالمياه البيضاء.
  • المياه البيضاء الخَلقيَة: يولد الطفل و هو مصاب بالمياه البيضاء على العين، وفيها قد تنتج الإصابة عن تعرض الجنين لعدوى، أو إصابة، أو سوء نموه في الرحم، كما قد تحدث في مراحل الطفولة.
  • المياه البيضاء الجُرحيّة: تحدث نتيجة تعرض العين لإصابة أو جرح، أو إجراء عملية جراحية للعين في فترة سابقة.
  • المياه البيضاء الثانوية: وتحدث نتيجة الإصابة بمرض واضطرابات صحية أخرى. ونذكر منها الآتي:
    • التعرض لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة.
    • التدخين.
    • السُمنة.
    • مرض السكري.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • تناول كمية مفرطة من الكحول.
    • الاستعمال المزمن و لمدة طويلة لأدوية الستيرويدات وبعض الأدوية الأخرى ولكن بدرجة أقل، مثل أدوية الستاتين، وبالفينوثيازين.
    • التعرض للأشعة السينية أو الأشعة المستخدمة في علاج السرطان.
  • أسباب أخرى: وتتضمن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمياه البيضاء، وفَرط إنتاج الجزيئات المؤكسدة، و هي عبارة عن جزيئات أكسجين نشطة.

أعراض المياه البيضاء على العين

لا يلاحظ المصاب أي أعراض في بداية تكون المياه البيضاء إلى حين منعها مرور الضوء، وذلك بسبب بطء تطورها، ومن الأعراض التي يمكن ملاحظتها الآتي:

  • الرؤية الضبابية و غير الواضحة.
  • صعوبة الرؤية ليلًا، وبالتالي صعوبة القيادة ليلًا.
  • الحساسية تجاه الوهج والأضواء الساطعة أثناء النهار.
  • رؤية هالات حول الضوء.
  • ازدواجية الرؤية؛ بمعنى رؤية الشيء الواحد كأنه اثنين.
  • رؤية الألوان باهتة وليست مشرقة.
  • قصر النظر المعروف بضعف البصر، وخصوصًا بين كبار السن.
  • الحاجة إلى تغيير النظارات أو العدسات الطبية لاختلاف النظر.

تشخيص المياه البيضاء على العين

عند زيارة طبيب العيون و شرح الأعراض التي يعاني منها المصاب والتاريخ المرضي، يجري الطبيب مجموعة فحوصات منها:

  • اختبار حدة البصر: يطلب الطبيب من المصاب قراءة مجموعة من الأحرف المكتوبة على لوحة تبعد مسافة معينة عن المصاب وبأحجام مختلفة لاختبار حدة البصر لكل عين على حدة.
  • فحص المصباح الشقي: يستخدم طبيب العيون مجهرًا خاصًا بضوء ساطع يُمكّنه من رؤية أجزاء العين الداخلية.
  • فحص شبكية العين: يضع الطبيب قطرة داخل العين لجعل بؤبؤ العين يتوسع، مما يساعد على رؤية شبكية العين بوضوح أكبر.
  • قياس توتر العين: يقيس الطبيب ضغط السوائل داخل العين.
  • فحوصات أخرى: يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات لقياس قدرة المصاب على الرؤية بإضاءات مختلفة، ورؤية درجات اللون الرمادي المختلفة، ومدى تحسن الرؤية بعد إزالة المياه البيضاء.

علاج المياه البيضاء على العين

تُعدّ الجراحة العلاج الوحيد للمياه البيضاء على العين، لكن يُفضّل عدم إجرائها إلى أن تصبح مؤثرة في القدرة على البصر مع ارتداء النظارة الطبية، وذلك لأنَّها لا تؤذي هيكلية العين، ويمكن للمصاب اتباع التوجيهات والنصائح الآتية في حال عدم إجراء العملية الجراحية لتحسين البصر:

  • تغيير النظارات الطبية التي يرتديها المصاب بنظارة تلائم وضعه الحالي.
  • استخدام الإضاءة المناسبة.
  • استخدام العدسات المكبرة عند القراءة.
  • ارتداء النظارات الشمسية.

ومن الجدير بالذكر وجود أنواع مختلفة للعمليات الجراحية اللازمة لحل مشكلة المياه البيضاء على العين، ولكن تشترك جميعها بالمضمون؛ إذ تهدف إلى إزالة العدسة التي تسبب الرؤية الضبابية واستبدالها بأخرى صناعية تسمح برؤية واضحة، ويمكن أن تجرى في العيادات الخارجية أو قد تتطلب المبيت في المستشفى، وتقسم الأنواع إلى ما يأتي:

  • استحلاب العدسة: وهي أكثر الأنواع شيوعًا، ويُستخدم فيها مسبار لنقل الموجات فوق الصوتية بعد شق القرنية بشق صغير لتذويب العدسة المُعتمة، وسحبها، ثم توضع عدسة صناعية مكان العدسة الأصلية.
  • عملية استخراج الساد خارج المحفظة: عادةً ما تُجرى في حالات المياه البيضاء المتقدمة، وتستخرج العدسة كاملة دون تكسيرها، مما يستدعي شقًا جراحيًا أكبر.
  • عملية الاستخراج داخل المحفظة: وهذه أكبر العمليات من حيث حجم الشق، وذلك لضرورة استخراج العدسة والكبسولة، لذلك نادرًا ما تستخدم في وقتنا الحالي.

تعد عملية إزالة المياه البيضاء من أكثر العمليات الجراحية أمنًا، والمضاعفات الناتجة عن عملية إزالة المياه البيضاء من العين نادرة جدًا، لكن تبقى ممكنة الحدوث، ومنها:ونذكر منها الآتي:

  • وجود أجزاء من العدسة السابقة.
  • التهاب العين.
  • الإصابة بعدوى في العين.
  • انفصال الشبكية أو تجمع السوائل فيها، الأمر الذي يؤدي إلى رؤية ومضات جديدة داخل العين، وحجب جزء من الرؤية.
  • رؤية شبكات عنكبوتية أو غيوم أو ومضات ضوئية.
  • ارتفاع ضغط العين.
  • خلل في رؤية الضوء.
  • تدلي جفن العين.
  • التحسس من الضوء.
  • النزف داخل العين من الشبكية، وهي من المضاعفات النادرة.
  • تحرك العدسة المزروعة.

الوقاية من المياه البيضاء على العين

يمكن اتباع الخطوات الآتية لتقليل خطر الإصابة بالمياه البيضاء على العين:

  • ارتداء النظارات الشمسية أثناء النهار للحماية من الأشعة فوق البنفسجية خصوصًا النوع ب.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة.
  • المحافظة على وزن صحي.
  • علاج الأمراض المزمنة والتحكم بها، كالسكري.
  • مراجعة الطبيب دوريًا لفحص العين.
السابق
أسباب تغير لون البول للبرتقالي
التالي
سبب سماع دقات القلب في الأذن

اترك تعليقاً