الصحة النفسية

أعشاب لعلاج حساسية الأنف

 

حساسية الأنف

تعرف الحساسية بأنها ردّ فعل من جهاز المناعة اتجاه شيء معين، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذا الأمر بحساسية اتجاه أكثر من شيء واحد، وتوجد عدة مسببات للحساسية، وتشمل حبوب اللقاح والغبار ووبر الحيوانات وجراثيم العفن ولدغات الحشرات والأطعمة وبعض الأدوية، وتلعب كلّ من الجينات والبيئة دورًا رئيسيًا في تحفيز الحساسية، كما يمكن أن تسبب الحساسية مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل؛ سيلان الأنف أو العطاس أو الحكة أو الطفح الجلدي أو التورم، ويمكن أن تتراوح الحساسية بين خفيفة إلى شديدة، وتعد الحساسية المفرطة ردّ فعل شديد يمكن أن يهدد الحياة.

أعشاب لعلاج حساسية الأنف

تتوفر العديد من العلاجات الطبيعية التي من شأنها التخفيف من أعراض الحساسية، وتشمل ما يأتي:

  • إكليل الجبل: يعد إكليل الجبل الطازج أوالمجفف من الإضافات الأساسية للعديد من مجالات الطهي، وفي السنوات الأخيرة ألقت البحوث الضوء على قدرة إكليل الجبل في المساعدة على محاربة أعراض الحساسية وتوفير الراحة لمرضى الربو، إذ تحتوي هذه العشبة الشعبية على حمض روزماريني، الذي له آثار خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، ويكبح هذا الحمض الاستجابات الالتهابية لبعض خلايا الدم البيضاء، وكذلك الأجسام المضادة للحساسية، لذا قد تساعد عشبة إكليل الجبل في تقليل أعراض الحساسية.
  • الكركم: وفقًا للعلم الحديث، توجد قائمة لا نهاية لها عن فوائد الكركم الصحية، والتي تجعل هذه التوابل اللذيذة بفعالية العديد من الأدوية، إذ يحتوي الكركم على مادة تسمى الكركمين الذي أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحساسية والوقاية منها، ووجدت دراسة أخرى نشرتها الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة لـ 214 شخصًا مصابًا بالتهاب الأنف التحسسي أن الذين تناولوا الكركم لمدة شهرين ساعدهم ذلك على تقليل العطاس والاحتقان لديهم وتحسن تدفق الهواء الأنفي مقارنة بالذين تناولوا دواءً وهميًا.
  • نبات القراص: هو نبات مزهر معمر يستخدم منذ فترة طويلة في المجالات الطبية، ويعود تاريخه إلى اليونان القديمة، وفيما يتعلق بالحساسية، فقد تبين أن نبات القراص يتمتع بقدرات ممتازة مضادة للالتهابات، فقد أظهرت الدراسات أن المكونات النشطة بيولوجيًا والموجودة في نبات القراص يمكن أن تمنع الأعراض الالتهابية بما فيها الحساسية.
  • الثوم: يعد الثوم مادة طبيعية ذات قدرات طبية مميزة، وهو أيضًا جزء مهم في أيّ نظام صحي، ويعد الثوم مُحسِّنًا قويًا ومضادًا للالتهابات، ويحتوي على كيرسيتين الذي يقلل من الهيستامين، وعندما يتعلق الأمر بمكافحة الحساسية طبيعيًا، فإن الكيرستين يتصدر قائمة المركبات الطبيعية التي ثبت أنها تحسن الأعراض؛ وذلك لأن الشخص عندما يعاني من الحساسية، فإن مستويات الهستامين تزداد حين يحاول الجسم محاربة المواد المثيرة للحساسية، وأظهرت الدراسات أن الثوم لا يحسن من وظيفة المناعة فقط، ولكن يعمل أيضًا كمضاد للهستامين الطبيعي، وأثبتت الأبحاث أن مادة كيرسيتين المشتقة من النباتات سرعان ما أصبحت عنصرًا أساسيًا في العديد من المكملات المضادة للحساسية.

أعراض الحساسية المفرطة

يجب عدم استخدام العلاجات المنزلية لعلاج الحساسية الشديدة أو المفرطة، وإذا واجه المصاب الأعراض الآتية، يجب عليه طلب عناية طبية فورية؛ لأن الحساسية المفرطة يمكن أن تهدد الحياة، والتي تشمل ما يأتي:

  • مشكلة في التنفس.
  • ضيق في الرئتين.
  • آلام في الصدر.
  • تغيرات في ضغط الدم.
  • الدوخة.
  • الإغماء.
  • الطفح الجلدي.
  • القيء.

تشخيص الحساسية

تُشخص الحساسية إذا لم يُعرف السبب عن طريق ما يأتي:

  • اختبارات الجلد: وهي الطريقة الأكثر شيوعًا لاختبار الحساسية، وذلك من خلال وضع قطرة صغيرة من المواد المهيجة للحساسية على الذراع، وبعد ذلك، يحدث الطبيب شقًا صغيرًا في منطقة القطرة ليتيح للمادة المهيجة التفاعل مع البشرة، وفي حال وجود حساسية تظهر حبوب حمراء اللون مثيرة للحكة بعد 15 دقيقة تقريبًا، ويعد هذا الاختبار بسيطًا وآمنًا، كما أنه لا يسبب الألم لمعظم الناس، ولكن يجب التأكد من عدم أخذ أيّ أدوية قبل هذا الاختبار خاصة مضادات الهستامين لتأثيرها على دقته.
  • تحاليل الدم: يستخدم هذا التحليل كبديل لاختبار الجلد أو كتحليل مساعد له، إذ تُسحب عينة الدم من الشخص، ومن ثم تُحلل في المختبر للبحث عن وجود أيّ أجسام مضادة من قبل جهاز المناعة لأي مادة تثير الحساسية.
  • حساسيّة الطّعام: إذا اعتقد الطبيب أن الشخص قد يشعر بالحساسية اتجاه بعض الأطعمة، فقد يطلب منه التوقف عن تناول هذه الأطعمة لمعرفة ما إذا كان ذلك سيساعد في تخفيف أعراض الحساسية لأسابيع، ويلاحظ الطبيب ما إذا كان لدى الشخص أيّ أعراض من الحساسية خلال تلك الفترة، وإذا لم تظهر أيّ أعراض فإنه سيطلب منه البدء بتناول الأطعمة مرة أخرى لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ستعود أم لا، ويوجد اختبار آخر قد يطلب الطبيب فيه من الشخص أن يقوم بالتحدي الغذائي عن طريق الفم، ويكون ذلك فقط في العيادة من قبل أخصائي الحساسية، فيعطي الطبيب كميات صغيرة جدًا من الطعام الذي قد تكون لدى الشخص حساسية منه ويراقب الأعراض، وإذا لم يكن لدى الشخص أيّ عرض من أعراض الحساسية، فسوف يمنح الشخص ببطء جرعات أكبر، وإذا بدأت الأعراض، يتوقف عن الاختبار ويعطي النتيجة.

بخاخات الأنف للحساسية

عندما تتعرّض للحساسية، يمكن أن تساعدكَ البخاخات الأنفية في التخفيف من أعراضها، وتوجد العديد من الأنواع المختلفة منها، ومعظمها يعمل بشكل أسرع وأكثر فعالية من الحبوب، ويمكنكَ الحصول عليها من الصيدلية بعد أن يصفها الطبيب، إذ إنها غالبًا ما تخفف انسداد الأنف أو السيلان، ومن الأمثلة على هذه البخاخات ما يأتي:

  • بخاخات الاحتقان: وهي بخاخات تقلص الأوعية الدموية والأنسجة المتورمة في الأنف، والتي تسبب الاحتقان، والتضخم في المجاري التنفسية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ أوكسي ميثازولين هيدروكلوريد، وفينيليفرين هيدروكلوريد، ويمكن شراؤها دون وصفة طبية، ولا يجب استخدام هذه البخاخات لفترة أطول من ثلاثة أيام، إذ إن استخدامها لفترة أطول يمكن أن يجعل الأنف أكثر عرضة للاحتقان، ولا بد من سؤال الطبيب قبل استخدامها؛ تحديدًا إذا كان المريض مصابًا بارتفاع ضغط الدم.
  • بخاخ مضادات الهيستامين: تخفف بخاخات مضادات الهيستامين احتقان الأنف والحكة وسيلان الأنف والعطاس، وهي متوفرة بوصفة طبية، وعادةً ما تسبب النعاس والشعور بالخمول والكسل لبعض الناس.
  • بخاخات الستيرويد الأنفية: تقلل هذه البخاخات الاحتقان والعطاس والحكة في العين، كما أنها تساعد في وقف سيلان الأنف، وغالبًا ما يكون أول دواء موصى به للحساسية، لكنه يستغرق حوالي أسبوع قبل أن يلاحظ أيّ تحسن في الأعراض، ومن أمثلة بخاخ الأنف الستيرويد المتاحة عن طريق وصفة طبية؛ بيكلوميثازون، وفلوتيكازون، وميماتزون، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية لهذه البخاخات الصداع، أو التهاب الحلق، أو نزيف في الأنف، أو السعال.
السابق
علاج تصلب الجلد بالاعشاب
التالي
ماهي آداب السفر في الحج والعمرة؟

اترك تعليقاً