الصحة النفسية

أفضل علاج للذاكرة

أفضل علاج للذاكرة

 

ضعف الذاكرة

أصبحت مشكلة ضعف الذاكرة في الآونة الأخيرة لا تقتصر على حالات التقدم في العمر وإنما أصبحت شائعة بين مختلف الفئات العمرية بما في ذلك الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-39 عامًا، والتي قد تنتج عن حالات صحية عدة وعوامل مؤثرة مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الدماغ التي تشمل الزهايمر والخرف. وقد أظهرت العديد من الدراسات العوامل المؤثر في ضعف الذاكرة خاصة لدى الشباب والتي اشتملت على المشاكل في الوظائف المعرفية، ضيق الشرايين التي تؤثر أيضًا على صحة القلب والأوعية الدموية أيضًا، الاكتئاب، انخفاض مستويات التعليم، قلة النشاط البدني، وارتفاع ضغط الدم.

أفضل علاج للذاكرة

قد يكون من الصعب منع حدوث أمراض ومشاكل الدماغ المرتبطة بالتقدم في السن مثل الخرف، ولكن يمكن لبعض الطرق البسيطة أن تساعد في تحسين الذاكرة وخاصة لدى الشباب الذين يعانون من ضعف الذاكرة والنسيان، وهو ما يسهم أيضًا في الوقاية من أمراض الدماغ المرتبطة بالتقدم في العمر.:

  • الحفاظ على النشاط البدني اليومي: يساعد النشاط البدني في الحفاظ على الصحة عامةً إذ أوصت دائرة الصحة العامة والخدمات الإنسانية الأشخاص البالغين بممارسة الأنشطة الرياضية مثل الرياضة الهوائية والتي تشمل المشي السريع بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، أو الأنشطة الرياضية القوية مثل الركض بمعدل 75 دقيقة أسبوعيًا، وذلك لدورها في تحفيز الدورة الدموية مما ينعكس إيجابًا على تننشيط الذاكرة.
  • الحفاظ على النشاط العقلي: من المهم الحفاظ على النشاط العقلي دائمًا وتحفيز وظائف الدماغ والذاكرة من خلال حل الألغاز وتعلم الأشياء الجديدة أو التطوع في المنظمات.
  • التفاعل الاجتماعي: تسهم الاختلاط والتعامل مع الناس في تجنب حالات الاكتئاب والتقليل من الإجهاد اللذان يعدان من أهم العوامل المؤثرة على الذاكرة.
  • النوم الكافي: يساعد الحصول على ما يكفي من النوم ليلًا أي من 7 – 9 ساعات في تحسين وظائف الجسم بما في ذلك الذاكرة.
  • الحصول على نظام غذائي صحيّ: تلعب العناصر الغذائية دورًا مهمًا في وظائف أنظمة الجسم، لذا فإن الحصول على نظام غذائي صحي يتضمن كل من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى مصادر البروتينات قليلة الدسم مثل السمك، الفول، والدواجن منزوعة الجلد، يعزز من قوة الدماغ وبالتالي تحسين الذاكرة.
  • علاج الحالات المرضية المزمنة: تؤثر بعض الحالات المرضية إلى التسبب بضعف الذاكرة مثل الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، والسكري، والسمنة، لذا لابد من الحصول على التشخيص الصحيح ومعالجة الحالة الاساسية لتجنّب مضاعفاتها الخطيرة.
  • تنظيم الوقت: قد ينتج ضعف الذاكرة في بعض الحالات عن الارتباك واختلاط الأفكار والتشويش، ويمكن تحسين ذلك من خلال تنظيم المهام والواجبات وتنظيم الأفكار التي تساعد على ربط الأمور ببعضها ممّا يقلل من النسيان.

المكسرات وتحسين الذاكرة

أظهرت عدة دراسات العلاقة بين المكسرات وصحة الدّماغ، ووجدت أنها ترتبط بقوة بطول العمر من خلال دراسة أجريت لأكثر من 100.000 شخص والذين تبين أن الذين يتناولون المكسرات منهم لديهم معدل وفيات أقل بنسبة 20٪ مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون المكسرات، وفيما يتعلق بصحة الدماغ توفر بعض المكسرات العناصر المغذية المهمة لأداء الوظائف على أكمل وجه أكثر من غيرها بما في ذلك أحماض أوميغا 3 الدّهنية، ويمكن حصر أهم أنواع المكسرات التي تعد مصدرًا غنيًا للاحماض المهمة والعناصر الأخرى فيما يأتي:

  • اللوز والبندق: يعد كل من اللوز والبندق من أغنى العناصر بفيتامين هـ المرتبط بتحسين الأنشطة المعرفية منها الذاكرة.
  • الفول السوداني: يحتوي الفول الفول السوداني على نسبة عالية من النياسين الذي ربطت العديد من الدراسات أوجه القصور فيه مع ارتفاع معدل التراجع المعرفي ومرض الزهايمر، كما يشير أحد الأبحاث الأولية فعاليته في الوقاية من مرض باركنسون.
  • عين الجمل: يشتهل عين الجمل أو الجوز بمستوياته الغنيّة من الأحماض الدّهنية أوميغا 3 التي تسهم في تقليل مخاطر عدم انتظام ضربات القلب، ومستويات الدّهون الثلاثية، وانخفاض ضغط الدّم، وقد ثبت أن تناول الجوز باستمرار يحسن من الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة، فقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن ارتفاع استهلاك الجوز ارتبط بنتائج أعلى لسلسلة من ستة اختبارات معرفيّة تتضمّنها اختبارات الذاكرة.

أسباب ضعف الذاكرة

يعود ضعف الذاكرة لعدة أسباب وعوامل قد تكون مرضية أو عرضية نذكر منها:

  • الضعف الإدراكي: إذ يؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات في مهارات التفكير، مما يسبب ضعف الذاكرة والنسيان.
  • نقص فيتامين ب 12: وهو من الفيتامينات المهمة والمساهمة في عدة وظائف مهمة في الجسم بما في ذلك صحة الخلايا العصبية وخلايا دم حمراء، لذا فإن نقص مستوياته يتسبب بمشاكل في الذاكرة.
  • قصور الغدة الدرقية: يتسبب حدوث الخلل في هرمونات الغدة الدرقية بإبطاء عملية الأيض في الجسم، مما يسبب مشاكل في الذاكرة والعديد من المشاكل المتعلقة بالتفكير.
  • التعرّض للإصابات: قد ينتج ضعف الذاكرة عن الإصابات التي قد تصيب الرأس مباشرة مما يتسبب بمشاكل طفيفة في الذاكرة والتي يمكن معالجتها والعودة للحالة الطبيعية.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية: يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية بآثار تشمل النسيان.
  • الأورام السرطانية: تؤثر الأورام الموجود في الرأس على وظائف الدماغ بما في ذلك الذاكرة وقوتها.
  • إدمان الكحول والمخدرات: يؤدي الإدمان على شرب الكحول والمخدرات إلى عدة مخاطر صحية تتضمن إضعاف الذاكرة والنسيان.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): تتسبب بعض العلاجات مثل العلاج بالصدمات الكهربائية بإحداث تغييرات في كهربية الدماغ، والتي قد تؤدي بدورها إلى ضعف الذاكرة أو فقدانها أو مشاكل أخرى.
  • تلف الدماغ أو الأعصاب: يؤدي تلف الأعصاب الناتج عن بعض الأمراض مثل مرض باركنسون إلى العديد من المشاكل المتعلقة في الذاكرة.

ويمكن الحصول على التشخيص الصحيح بشأن أسباب ضعف الذاكرة من خلال زيارة الطبيب لإجراء الفحص البدني والإجابة على بعض الأسئلة التي يطرحها الطبيب للمساعدة في تشخيص السبب والتي تشمل، الوقت الذي بدأت فيه مشاكل الذاكرة، التعرض للاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو الحزن أو القلق، الأدوية المستخدمة ان وجد، المهام التي يصعب أدائها، الأمراض في الآونة الاخيرة، والتغييرات التي حدثت مؤخرًا على الروتين اليومي، وبعد ذلك يستطيع الطبيب تحديد مهارات الذاكرة والتفكير بالإضافة إلى إجراء مخطط كهربية الدماغ لاختبار نشاط العقل فضلًا عن اختبارات الدم والتصوير مثل الرنين المغناطيسي.

السابق
افضل حل للغازات
التالي
ما سبب تورم الوجه

اترك تعليقاً