الصحة النفسية

ازالة عظمة الانف

ازالة عظمة الانف

 

بروز عظمة الأنف

أجرى الأطباءُ في جامعةِ بِنْسِيلفِانِيَا الأمريكيّة دراسةً فريدةً من نوعِها للتَعرُف على أسبابِ بروزِ عظمةِ الأنف عندَ بعض الأفراد، فاكتشفوا أنَّ السبب في تَغَيُّر حجمه يعودُ إلى العواملِ والظروفِ المُناخيّةِ، وتكمنُ أهميةُ وظيفة الأنف بنقلِه للهواءِ الخارجي بدفءٍ إلى داخلِ جسمِ الإنسان، ويُعَدُّ حجمُ أنفَ الإنسان من الأمورِ المتوراثة طبيعيًا، إذ يرتبطُ وراثيًّا بحجمِ أنف الأبوين، ولاحظَ العلماءُ في عام 1800 ميلادي ظاهرةً مرتبطةً بالمناخ، إذ تميل الأنوف في المناطقِ المناخيَّةِ الباردةِ والجافة لكونها صغيرة الحجم وطويلة ونحيلة، أما في المناطق المناخيّة الحارة أو الرطبة يزداد حجم الأنوف وعرضها، وتُنسبُ هذه القاعدة لمُكتشفِها ثومبسون واسمها قاعدة ثومبسون لحجم الأنوف.

طُرق إزالة عظمة الأنف

يؤدي تغيير التفاصيل الدقيقة للأنف إلى فروقاتٍ هائلةٍ في شكلِ الوجه، إذ يُعَدُّ جمالُ الأنف من المميزاتِ الجماليّةِ للإنسانِ لوجودهِ في مُنتصفِ الوجه، وبالرغم من خطورةِ هذه العمليات أحيانًا إلا أنَّ العمليات التجميليّة للأنف وإعادة تشكيلهِ هي من أكثر العمليات شيوعًا في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيّة في كل سنة تقريبًا، كما تُعَدُّ العملياتُ الجراحيَّةُ التجميليَّةُ الركن الأساسي للحصولِ على النتائجِ الذهبيةِ الدائمةِ في وجهِ الإنسان تحسينًا لمظهرهِ، ولكن بسبب الخوف من هذه العملياتِ الجراحية وتكلفتها باهظة الثمن والرغبة في الحلول السريعة الآمنة، كان لا بد من وجود خيارات أخرى غير جراحيّة في طبيعتها للراغبين في تصحيح وتعديل أشكال أنوفهم لتكون أكثر جمالًا، ومن طرق إزالة عظمة الأنف وتعديل شكله:

الطرق غير الجراحيّة

تدعى عملية تجميل الأنف غير الجراحية بالجراحة السّائلة، إذ تعتمدُ على حَقنِ إبرٍ تجميلية تسمى بالفيلر في الأنف لتغيير شكله الخارجي، وتُعدُ إبرُ الفيلر خيارًا جيدًا لمن يعاني من الانحرافات البسيطة أو لمن خَضعَ سابقًا لعملياتٍ جراحيّةٍ في الأنفِ، وينفذُ هذا الإجراءُ بحقن الطبيبُ الجانبَ المطلوب تعديله من الأنفِ بحقنةٍ من مادةِ الفيلر، وتزداد مخاطر حقن هذه الإبر لمن خضع لعملياتٍ تجميليةٍ سابقةٍ في نفس المنطقة المحقونة، وتُعَدُّ إبرُ الفيلر من الخياراتِ الممتازةِ لتصحيح شكل الأنف على خلاف العمليات الجراحية، فهي لا تستغرق الكثير من الوقت لإظهار النتائج، ومن سلبياتها أنَّها مؤقتةٌ نوعًا ما، وتحقن هذه الإبر أحيانًا لاتخاذ القرار في إجراء الجراحة الدائمة اعتمادًا على نتيجة هذه الحقنة، ويفضل عدم استخدامها لمن لديهم أنوف كبيرة الحجم إذ إنَّها تزيدُ من حجمِها، وتكمنُ مخاطر هذه الحقن في احتمالية الإصابة بالالتهابات المختلفة أو العمى في أسوأ الأحوال.[٢]

الطرق الجراحيّة

تُدعى جراحةُ تجميل الأنف بالراينوبلاستي (RIE-no-plas-tee) والهدف منها إما التغيير في شكل الأنف ومظهره الخارجي أو معالجةِ المشاكلِ التنفسية أو كليهما، وتقسمُ أجزاء الأنف إلى ثلاثةِ أقسامٍ؛ الجُزءُ العلوي المُكون من العظام، الجزءُ السفليّ الغضروفيّ، والجلد الذي يكسوهما، وتُغيّرُ العملية الجراحيّة أحد هذه الأجزاء أو أكثر بحسب النتيجةِ المراد الحصول عليها، إذ يأخذ الطبيب بعين الاعتبار شكل وجه المصاب كاملا قبل خضوعه للعملية من أجل الحصول على أفضل النتائج، ويخضعُ البعض لها لمعالجة أضرار بعض الحوادث والتشوهات الخَلقيّة منذ الولادة، وللتحضير لمثل هذا النوع من العمليات يجبُ مراعاة التاريخ الطبيّ للشخص والتحدث مع الطبيب المختص عن أي مشاكل صحيّة سابقة تعرض لها الأنف، وإجراء الفحوصات الجسديَّة، والتقاط الصور لتوثيق شكل الأنف سابقًا، كما يعدلُ الطبيبُ شكلَ الأنف حاسوبيًا بدافع رؤية النتيجة النهائية قبل الخصوع للعملية، ويجب استشارة الطبيب بجميع الإجراءات والاحتمالات الواردة والتوقعات الشخصيَّة من العملية، ويجبُ اتخاذُ الحيطة والحذر من عدة أمور منها:

  • تَجَنَُب التمارين الرياضيّة المتعبة مثل الجري والتمارين الهوائية.
  • استخدام حوض الاستحمام أثناء وجود الضمادات على الأنف.
  • محاولة تجنب العطس.
  • تناول الأطعمة الصحيّة كالفاكهة والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف؛ لتجنب مشاكل الإمساك إذ إن هذه المشاكل تؤدي إلى الإجهاد والضغط على مكان العملية.
  • تجنب الإفراط في الابتسام والضحك أو المبالغة في التعبير.
  • استخدام فرشاة الأسنان بلطفٍ بهدف التقليل من حركةِ الفمِ.
  • ترك الملابس التي قد تحتك بالرأس أثناء ارتدائها مؤقتًا، واختيار الملابس ذات الأزرار الأمامية.
  • ترك النظارات الطبيّة أو الشمسيّة لوجود هيكلها فوق عظمة الأنف مباشرة لمدة أربع أسابيع بعد الخضوع للعملية؛ لتجنب حدوث الإجهاد أو المضاعفات.
  • استخدام واقي الشمس ذو الحماية الكبيرة في منطقة العملية عند الحاجة إلى الخروج من المنزل، إذ يؤدي التعرض المباشر الكثيف لأشعة الشمس بعد العملية إلى حدوث تشوهات دائمة في لون جلد الأنف.

مضاعفات جراحة إزالة عظمة الأنف

تتضمنُ العمليات الجراحيّة ومنها عملية تجميل الأنف مخاطر كبيرة، فقد يصاب جسم الإنسان بردة فعلٍ سلبيةٍ بسبب آثار التخدير الموضعيّ ما قبل العملية، وقد يتعرض الشخص لخطر الإصابة بنزيفٍ حاد أو صعوبةٍ بالغة في التنفسِ أو شللٍ في المنطقةِ ما بعد العملية أو الإصابة بالالتهابات المُزمنة، وقد تنتهي العملية بنتيجة غير مرضية للمصاب؛ كالحصول على أنفٍ غير متماثل الشكل، ويحتاج في هذه الحالة إلى إجراء عملية إضافية تعديليّة لنتيجة العملية الأولى، ولكن تبقى احتمالية الإصابة بإحدى هذه المضاعفات ضئيلة جدًا مقارنة مع مضاعفات العمليات الجراحية الأخرى.

الآثار النفسيَّة لبروزِ عظمةِ الأنفِ

يلجأ العديدُ من الأفراد إلى إجراء بعض العمليات الجراحيّة للأنف التي من شأنها أن تساعدَ في التخلصِ من معاناتهم في التنفس أو للتخلص من منظره القبيح، ولكن اكتشفَت الدراساتُ الحديثة نوعًا آخرًا من الأسباب وهو معاناة البعض من المشاكل النفسية الشديدة كاضّطراب تشوّه الجسم، والذي ينجم عنه أن ينظرَ الإنسان بكراهيةٍ إلى شكله و إن كان في الواقع حسن المظهر، وبعد اختبار مجموعة من الأشخاص قدرتهم على التنفس طبيعيًا، كشفَت الدراسات العلمية أنَّ الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الاضّطرابات يعتقدون أن قدراتهم على التنفس سيئة وإن كانت جيدة في الواقع بسبب مشاكلهم النفسيّة المرتبطة بشكل الأنف لا الجسديّة، ولكن نتيجة تلك البحوثات لم تكن مفاجِئة، إذ يخضع الكثيرون إلى الجراحات التجميلية بسبب كرههم لأشكالهم، وتختلفُ النظرةُ الاجتماعيّة لمثل هذه العمليات من بلدٍ إلى آخر، فينظر الكوريون الجنوبيون إلى العمليات التجميلية بنظرةٍ إيجابيةٍ، إذ تخضعُ معظمِ الشابات اليافعات للعلاجاتِ التجميلية.

السابق
تأثير الشاي على الحديد
التالي
علاج تشنج عضلات الظهر بالاعشاب

اترك تعليقاً