الصحة النفسية

اسباب الماء على الرئة

اسباب الماء على الرئة

ماء على الرئة

تُعرف الماء على الرئة بالوذمة الرئوية، وجميعها مسميات لحالة مرضية تسببها السوائل الزائدة في الرئتين، إذ تتجمع السوائل في الأكياس الهوائية الموجود في الرئتين، الأمر الذي قد يعيق من عملية التنفس، وتُعد الوذمة الرئوية المفاجئة إحدى الحالات الطبية الطارئة والتي تتطلب الرعاية الفورية لكونها قاتلةً في بعض الأحيان، ومن الجدير بالذكر أن الوذمة الرئوية قد تحدث نتيجة إما مشاكل في القلب، أو التعرض لبعض أنواع السموم والأدوية أو نتيجة الإصابة بالتهاب رئوي حاد، أو نتيجة التعرض لصدمة ما في منطقة الصدر.

أسباب الماء على الرئة

تمتلىء أثناء عملية التنفس الطبيعية الحويصلات الهوائية داخل الرئتين بالهواء، إذ يؤخذ الأكسجين ويُتخلص من ثاني أكسيد الكربون، أما في حال الإصابة بالوذمة الرئوية فإن الحويصلات الهوائية تُغمر بالماء، مما يصعب على الشخص أخذ كمية كافية من الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون بطريقة صحيحة مسببًا العديد من المشاكل في التنفس، وفيما يأتي أهم الأسباب التي تؤدي إلى وجود ماء على الرئة:

  • الالتهاب الرئوي.
  • التعرُّض للغرق.
  • جرعة زائدة من بعض أنواع الأدوية أو المخدرات.
  • الإصابة بالتهاب أو عدوى ما.
  • أثر جانبي لتناول بعض أنواع الأدوية.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية والسموم.
  • تسمُّم الدم أي وجود عدوى في مجرى الدم.
  • فشل الأعضاء الذي يسبب تراكم السوائل، مثل؛ قصور القلب الاحتقاني، والفشل الكلوي، وتشمُّع الكبد.
  • إصابة في الدماغ، على سبيل المثال نزيف المخ أو السكتات الدماغية أو جراحة المخ أو ورم ما في الدماغ.
  • عمليات نقل الدم.
  • الانتقال إلى مستويات مرتفعة عن سطح الأرض.

الوذمة الرئوية القلبية

تسمى الوذمة الرئوية القلبية بهذا الاسم؛ لأنها ناجمة عن مشكلة مباشرة في القلب، ويُعد قصور القلب الاحتقاني من أكثر الأسباب الشائعة لها، إذ لا يستطيع البطين الأيسر ضخ كميات كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم الضغط في أجزاء أخرى من الجهاز الدوري وتجمُّع السوائل في الرئتين، ومن أهم الاضطرابات القلبية الأخرى المُسبِّبة لزيادة كمية السوائل في الجسم والإصابة بالوذمة الرئوية ما يأتي:

  • اضطرابات الصمامات القلبية: الأمر الذي يؤثر في عملية تدفُّق الدم من القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب الشديد: قد يؤدي عدم انتظام دقات القلب إما بسرعة دقات القلب أو بُطئها إلى ضعف في وظيفة القلب.
  • نوبة قلبية حادة: قد تسبب النوبات القلبية تلفًا في عضلة القلب؛ ونتيجة ذلك صعوبة عملية ضخ الدم.
  • تراكم السوائل داخل الجسم: والذي ينتج بسبب إما عن علاج السوائل عن طريق الوريد أو الفشل الكلوي في التخلص من الفائض من السوائل في الجسم.
  • ارتفاع ضغط الدم الحاد: قد يسبب ارتفاع ضغط الدم الحاد إلى زيادة الإجهاد على عضلة القلب.

أعراض الماء على الرئة

تختلف أعراض وعلامات الوذمة الرئوية اعتمادًا على السبب، وفيما يأتي ذكرها:

  • علامات وأعراض الوذمة الرئوية الحادة: وتتضمن ما يأتي:
    • القلق والشعور بالخوف.
    • عدم انتظام ضربات القلب أو سرعتها.
    • شفاه زرقاء اللون.
    • سعال ويصاحبه بلغم مع الزبد والقليل من الدم.
    • الجلد البارد والرطب.
    • صفير في الصدر.
    • الشعور بالاختناق أو الشعور يشبه الغرق الذي يزداد سوءًا عند الاستلقاء.
    • صعوبة في التنفُّس الذي يزداد سوءًا عند الاستلقاء أو ممارسة أي مجهود بدني.
  • علامات وأعراض الوذمة الرئوية المزمنة: وتتضمن ما يأتي:
    • الإعياء.
    • تورم في الأطراف السفلية.
    • زيادة سريعة في الوزن.
    • صفير في الصدر.
    • صعوبة في التنفس أثناء الاستلقاء أو فعل مجهود ما.
    • ضيق التنفس المتزايد عند تأدية نشاط بدني.
    • الاستيقاظ في الليل مع السعال أو الشعور بضيق التنفس والذي يقل حدةً مع الجلوس.
  • علامات وأعراض الوذمة الرئوية على المرتفعات العالية: وعادةً ما يحدث هذا النوع من الوذمات عند الأشخاص الذين يسافرون إلى المرتفعات العالية، ومن أهم أعراضها ما يأتي:
    • السعال.
    • صعوبة في المشي باتجاه الأعلى، والذي قد يزداد سوءًا مع الوقت ليؤدي إلى صعوبة في المشي على المناطق المنبسطة.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • الإعياء.
    • ضيق التنفس أثناء فعل مجهود ما، ويتقدم ليصبح ضيق تنفس أثناء الراحة.
    • صداع في الرأس.
    • سرعة أو عدم انتظام ضربات القلب.

علاج الماء على الرئة

تعد الوذمة الرئوية من الحالات الصحية الخطيرة والتي تتطلب العناية الطبية في أسرع وقت، وعادةً ما يقدم الفريق الطبي قناع الأكسجين لضمان الحصول على كمية كافية من الأكسجين، وبعدها يُشخص الطبيب الحالة ويصف العلاج اللازم، وبناءً على الحالة قد يصف الطبيب إحدى الآتي:

  • الأدوية المخفضة لطليعة التحميل: إذ تساعد هذه المجموعة في التقليل من الضغط الناجم عن دخول السوائل إلى القلب والرئتين، كما قد تساعد الأدوية المدرة للبول في تخفيض الضغط عن طريق تحفيز عملية التبول.
  • الأدوية المخفضة للحمولة التلوية: تساعد المجموعة الدوائية على تمدد الأوعية الدموية وتخفيف الضغط على القلب.
  • المورفين: عادةً يُستخدم من أجل التخفيف من القلق وضيق التنفس.
  • أدوية القلب: تساعد المجموعة الدوائية في التقليل من ارتفاع ضغط الدم، والتحكُّم بمعدل ضربات القلب، وتخفيف الضغط على الشرايين والأوردة.

عوامل خطر الماء على الرئة

فيما يلي أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة:

  • تاريخ أمراض الرئة؛ مثل مرض السل أو متلازمة الانسداد الرئوي المزمن.
  • اضطرابات الأوعية الدموية.
  • تاريخ وذمة رئوية.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو قصور القلب، وتعد هذه من أهم عوامل الخطر للإصابة بالوذمة الرئوية.

الوقاية من الماء على الرئة

قد يساعد اتباع النصائح الآتية في التقليل من خطر الإصابة بالوذمة الرئوية عند الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، وتتضمن ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إذ تساعد في تحسين صحة القلب.
  • تقليل الملح: الحرص على التقليل من كمية الأملاح في النظام الغذائي، وذلك لدورها في المساعدة على احتباس السوائل، مما يزيد من إجهاد القلب.
  • الإقلاع عن التدخين: إذ يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب، وأمراض الرئة ومشاكل في الدورة الدموية.
  • خفض مستويات الكوليسترول في الدم: إذ قد يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى زيادة الرواسب الدهنية في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ونتيجة لذلك يُصاب بالوذمة الرئوية.
  • في حال كان سبب الوذمة الرئوية الانتقال إلى المناطق المرتفعة فقد يساعد تناول الأدوية قبل الصعود أو الصعود التدريجي وتجنب الجهد الزائد في المرتفعات؛ وذلك للتقليل من خطر الإصابة.
السابق
الجهاز الحركي في جسم الإنسان
التالي
زيادة معدل الأيض

اترك تعليقاً