الصحة النفسية

ضيق الصمام الميترالى

ضيق الصمام الميترالى

ضيق الصمّام الميترالي

يقع الصمام الميترالي (التاجي) في الجهة اليسرى من القلب بين حجرتي الأذين؛ وهي الحجرى العليا والبطين؛ وهي الحجرى السفلى، ويُضخ الدم من الأذين الأيسر عبر الصمام الميترالي إلى داخل البطين الأيسر ثم إلى الشريان الأبهر، ويسمح وجود صمام ميترالي سليم بمرور الدم من خلاله، ولكن يمنعه من الرجوع مرة أخرى إلى الوراء، أما تضيق الصمام الميترالي فيحدث عندما تتضيق فتحة الصمام، مما يعني عدم القدرة على تمرير كمية كافية من الدم عبره، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل مثل؛ الإعياء، وصعوبة التنفس، وتكوّن الخثرات الدموية، وفشل القلب، وتعد الندبات الناتجة من الحمى الروماتيزمية السبب الرئيسي المؤدي إلى تضيّق الصمام الميترالي.

أعراض ضيق الصمّام الميترالي

قد يشعر الشخص بصحة جيدة على الرغم من تضيّق الصمام الميترالي أو قد يشعر بأعراض خفيفة وبسيطة، وتتطور الأعراض ببطء مع مرور الوقت، لذلك يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بأحد الأعراض الآتية:

  • ضيق في التنفس خاصّةً مع بذل مجهود وعند الاستلقاء.
  • الإعياء والتعب خاصةً عند بذل مجهود بدني.
  • تورّم وانتفاخ الأقدام أو الأرجل.
  • خفقان القلب، إذ يشعر الشخص بسرعة ورفرفة دقات القلب.
  • الدوخة أو الإغماء.
  • السعال الدموي.
  • عدم الشعور بالارتياح عند منطقة الصدر.
  • علامات قد تظهر عند تشخيص الطبيب للحالة، مثل:
    • النفخة القلبية.
    • تجمع السوائل في الرئتين.
    • عدم انتظام نظم القلب.

أسباب ضيق الصمام الميترالي

يحدث تضيّق الصمام الميترالي غالبًا بسبب الحمى الروماتيزمية، وهو عادةً يصيب الأشخاص في مرحلة الطفولة، ويحدث نتيجة لاستجابة الجهاز المناعي للجسم لنوع من البكتيريا تسمى البكتيريا العقدية، وهو من المضاعفات الخطيرة لبكتيريا الحَلْق العقدية أو الحمى القرمزية، وتؤثر الحمى الروماتيزمية على القلب والمفاصل، مما قد يؤدي إلى العجز المؤقت أو المزمن في بعض الأحيان وتتأثر أجزاء مختلفة من القلب خلال نوبات الحمى الروماتيزمية الحادة، إذ تُصبح ملتهبةً، مما يؤدي إلى ما يأتي:

  • التهاب بطانة القلب.
  • التهاب عضلة القلب.
  • التهاب التامور(غشاء القلب).

ومن الأسباب الأخرى لتضيّق الصمام الميترالي ما يأتي:

  • العيوب الخَلقية في القلب.
  • تراكم الكالسيوم على الصمام، مما يؤدي إلى تضيّقه.
  • الأورام.
  • الخثرات الدموية.
  • العلاج بالإشعاع.

مضاعفات ضيق الصمّام الميترالي

يُشكل تضيّق الصمام الميترالي ضغطًا على القلب ويقلل من تدفق الدم، وعند تركه وعدم معالجته فإنه يؤدي إلى العديد من المضاعفات، وفيما يأتي ذكرها:

  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي: يحدث ارتفاع ضغط الدم الرئوي بسبب ارتفاع الضغط داخل الشرايين التي تنقل الدم من القلب إلى الرئتين (الشرايين الرئوية)، مما يشكل عبئًا على القلب ويجبره على العمل بقوة أكبر.
  • فشل عضلة القلب: يتعارض تضيّق الصمام الميترالي مع ضخ الدم، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الضغط في الرئتين وتراكم السوائل فيها، ويؤدي تراكم السوائل على الجهة اليمنى من القلب إلى فشل القلب من هذه الجهة، ويؤدي تراكم السوائل في الرئتين إلى الإحساس بضيق في التنفس، وأحيانًا إلى السعال المصحوب بالدم.
  • تضخم القلب: يؤدي تزايد الضغط الناتج من تضيّق الصمام الميترالي إلى تضخم في الحجرة العلوية من الجهة اليسرى للقلب؛ وهي الأذين الأيسر.
  • الارتجاف الأذيني: قد يؤدي التمدد والتضخم في الأذين الأيسر إلى عدم انتظام نظم القلب، إذ تنبض الحجرات العلوية للقلب بسرعة ونبض غير منتظم.
  • الخثرات الدموية: يؤدي إهمال علاج الارتجاف الأذيني إلى تكوّن الخثرات الدموية في الحجرة العلوية اليسارية من القلب، والتي قد تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم عند تكسرها مسببةً مشاكل صحية خطيرة مثل؛ السكتة الدماغية عند وجود الخثرة في وعاء دموي موجود في الدماغ.

تشخيص الإصابة بضيق الصمام الميترالي

تُشخص الإصابة بتضيّق الصمام الميترالي بإجراء مجموعة من الفحوصات والصور، وفيما يأتي ذكرها:

  • الفحوصات المخبرية: إذ تُجرى الفحوصات المخبرية الاعتيادية مثل؛ فحص الدم الشامل، وفحص الكهارل، وفحص وظائف الكلى والكبد.
  • التصوير: قد يطلب الطبيب مجموعةً من الصور الإشعاعية وغيرها لتشخيص الحالة وتقييمها، ومنها ما يأتي:
    • التصوير الشعاعي للصدر.
    • تخطيط صدى القلب.
    • تخطيط صدى القلب عن طريق المريء.
  • تخطيط القلب الكهربائي: في بعض حالات تضيّق الصمام الميترالي المتوسطة إلى الشديدة، قد يدل تخطيط القلب الكهربائي على وجود تضخم في الأذين الأيسر أو الرَجَفان الأذيني أو تضخم البطين الأيمن، كما يمكن أن يدل على ارتفاع الضغط الرئوي.
  • قسطرة القلب: يوصي الطبيب في بعض الحالات المُختارة باستخدامها، مثل:
    • وجود تناقض بين التشخيص السريري ونتائج فحص صدى القلب.
    • الأشخاص الذين يعانون من أمراض رئوية شديدة وارتفاع الضغط الرئوي، والذي يساهم وجود تضيّق الصمام الميترالي بظهور الأعراض لديهم.
    • كبار السن المصابين بتضّيق الصمام الميترالي الشديد.
    • المرضى الذين تطوّرت لديهم أعراض خطيرة بعد إجراء عملية وضع الصور الميترالي.

علاج ضيق الصمام الميترالي

فيما يأتي ذكر لعلاج ضيق الصمام الميترالي:

العلاج الدوائي

لا يوجد دواء له القدرة على إصلاح الصمام الميترالي المتضرر، لكن توجد بعض الأدوية التي من شأنها أن تقلل من الأعراض عن طريق تقليل العبء على القلب وتنظيم نظم القلب، وفيما يأتي ذكرها:

*مدرات البول: تستخدم مدرات البول للتقليل من تراكم السوائل في الرئتين أو أيّ مكان آخر في الجسم.

  • مميعات الدم: (مضادات التخثر)، وتُستخدم للحماية من تكوّن الخثرات الدموية، وقد يُستخدم الأسبرين يوميًا.
  • حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم: وتستخدم للإبطاء من معدل ضربات القلب والسماح للقلب بالتعبئة بفاعلية أكبر.
  • مضادات اضطراب نظم القلب: وتُستخدم لمعالجة الرجفان الأذيني أو اضطرابات نظم القلب الأخرى المرتبطة بتضيّق الصمام المايترالي.
  • المضادات الحيوية: وتُستخدم المضادات الحيوية للوقاية من الإصابة المتكررة بالحمى الروماتيزمية إذا كانت هي المسبب الرئيسي للتضيّق.

العلاج الجراحي

يمكن إجراء بعض أنواع العمليات الجراحية لتصحيح مشاكل الصمام الميترالي إذا كانت الأعراض المصاحبة له حادّةً جدًا، وفيما يأتي ذكرها:

  • استبدال الصمام الميترالي: يُستبدل فيها الصمام المعطوب بصمام ميكانيكي أو صمام مصنوع من أنسجة حيوانية، وتُجرى العملية في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء عملية التصحيح للصمام، وتُجرى تحت تأثير التخدير العام.
  • رأب الصمام الميترالي بالبالون: وتسمى رأب الصمام التاجي بالبالون عبر الجلد، ويلجأ الأطباء إلى إجراء العملية في حال وجود تضيّق في الصمام الميترالي ويحتاج إلى توسعة، وتُجرى العملية عادةً تحت تأثير التخدير الموضعي.
السابق
أسباب زرقان الأظافر
التالي
هل الليمون يخفض ضغط الدم

اترك تعليقاً