ظهور الحبوب في الجسم

قد يظهر حب الشباب في مختلف أجزاء الجسم التي تحتوي على مسامات؛ مثل الوجه والرقبة والظهر، إلا أنها عادة لا تظهر في راحة اليد أو باطن القدم، وتحدث مشكلة حب الشباب عند انسداد المسامات الموجودة في البشرة نتيجة الإنتاج الزائد للزيوت أو الاصابة ببعض أنواع بكتيريا، وتعد مشكلة حب الشباب شائعة عند الأشخاص الذين لديهم بشرة دهنية أكثر من غيرهم، إلا أنها قد تظهر في أنواع البشرة الأخرى أيضاََ، وتوجد العديد من العوامل التي تسبب حب الشباب مثل تغييرات الهرمونات في مرحلة البلوغ مثلاََ وغيرها من الأسباب والعلاجات التي سنناقشها في هذا المقال.

أسباب الحبوب في الجسم

لا تظهر الحبوب في الوجه فقط، إنّما يُمكن أن تظهر في أماكن مُختلفة من الجسم، ويَكمُن سببها بمجموعة من العوامل والأسباب الّتي تُقسم إلى عوامل فسيولوجيّة، أو هرمونيّة، أو غيرها، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:

• العوامل الفسيولوجيّة: توجد ثلاثة عوامل فسيولوجيّة رئيسيّة لظهور حبّ الشّباب، ويُمكن تعدادها إلى ما يأتي:
  • انتشار البكتيريا المُسبّبة لحبّ الشّباب: تتوافر بعض أنواع البكتيريا المسببة لحب الشباب على الوجه بصورة طبيعية، إلا أن وجودها بكثرة قد يؤدي إلى الإصابة به، ممّا تُسبّب هذه البكتيريا من تهيّج البشرة، وبالتّالي الإصابة بالالتهابات الّتي تؤدّي إلى ظهور البثور المُلتهبة.
  • فرط نشاط الغُدد الدُّهنيّة: تحتوي البشرة على غُدد تُسمّى الغُدد الدُّهنيّة، والتّي تنتج الزّيت للحفاظ على ترطيب الجلد، ولكن قد تُسبّب هذه الإفرازت الزّيتيّة انسدادًا في المسامات، ممّا يؤدّي إلى ظهور حبّ الشّباب على الجسم، ويُجدر بالذّكر أنّ أصحاب البشرة الدّهنيّة هم أكثر عرضة لحدوث تلك المُشكلة، ولكن حتّى الأشخاص الّذين يُعانون من جفاف الجلد يمكن أن يظهر لديهم حبّ الشّباب أيضًا.
  • خلل في التخلّص من خلايا الجلد الميّتة: تتجدّد خلايا البشرة باستمرارٍ من خلال إنشاء خلايا جديدة من الجلد وإزالة الخلايا القديمة، وتُسمّى هذه العمليّة تحوّل الخليّة أو التقشّر، وعلى الرّغم من ذلك قد لا تحدث عمليّة التقشّر بصورة صحيحة عند أصحاب البشرة المُعرّضة لحبّ الشّباب، فبدلًا من ذلك تنشأ خلايا الجلد أكثر من المعتاد، وتبقى لفترةٍ أطول من اللّازم، وهذا ما يُسمّى احتقان فرط التقرُّن، وبالتّالي تسدّ هذه الخلايا الجلديّة الزّائدة مسام البشرة.
• دور الهرمونات: تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في تطوّر حبّ الشّباب، إذ تُحفّز هرمونات الأندروجين والتستوستيرون الغُدد الدّهنيّة على التورم وإنتاج المزيد من الزّيت، وتوجد دلائل تُشير إلى أنَّ الأندروجينات تجعل المسام مكانًا أكثر مُلاءمة للبكتيريا المُسبّبة لحبّ الشّباب، ويلعب هرمون الأستروجين والبروجستيرون أيضًا دورًا في نموّ حبّ الشّباب، ومن المهمّ معرفة ما إذا كانت تلك العوامل الثّلاثة المُحفّزة موجودة في الجلد، فإنَّ الهرمونات هي المُسبّب في تطوّر ونموّ حبّ الشّباب.
• أسباب أقلّ شيوعًا: على الرّغم من أنَّ هذه الأسباب لا تُعدّ الأسباب الرّئيسيّة لحبّ الشّباب، إلاّ أنّها قد تؤدّي إلى تفاقم المُشكلة، ويُمكن ذِكرها كما يأتي:
  • الحرارة والاحتكاك.
  • بعض الأدوية، بما في ذلك الأدوية المضادة للتشنج، والمُنشّطات.
  • مُستحضرات التّجميل الموضعيّة: مثل مُنتجات الماكياج، والمرطّبات، وواقيات الشّمس، وما شابه ذلك، إذ إنَّ هذه المُنتجات قد تُسدّ المسام، ممّا يتسبّب بنوع من حبّ الشّباب يُسمّى حبّ الشّباب التجميلي.
  • العرق.

عِلاج الحبوب في الجسم

توجد العديد من العِلاجات المنزليّة الّتي قد تُساعد في التخلّص من الحبوب الّتي تظهر على الجسم، سواء أكان ظهورها في منطقة الكتف، أو الصّدر، أو الظّهر، أو غيرها، وفيما يأتي أمثلة على أبرزها:

• خلّ الُّتفّاح: يحتوي خل التُّفّاح على كميّات كبيرة من حمض اللبنيك وحمض الماليك، إذ تساعد طبيعته الحِمضيّة في تقشير البشرة، كما تُساعد خواصّه المُضادّة للبكتيريا والمُطهّرة في التّعامل مع مشكلة الجلد المُهيّجة، ويُمكنك خلط 1-2 ملاعق صغيرة من خلّ التفاح غير المُصفّى الخام في كوب من الماء وشُربه مرّة أو مرّتين يوميًّا، أو يُمكن اتّباع الخطوات التالية:
  • مزج خلّ التُّفّاح والماء بنسبة 1 : 3، ثُمّ وضعه على الجلد المُصاب.
  • غسل المنطقة بالماء الفاتر بعد 15 دقيقة.
  • تكرار الأمر 2 أو 3 مرات في اليوم.
• الشّوفان: يُمكن أن يكون الاستحمام بماء يحتوي على الشوفان فعّالًا للغاية لحلّ تلك المُشكلة، فيُمكن أن يساعد في التخلّص من حبّ الشّباب وخلايا الجلد الميّتة، وتحسين نسيج البشرة أيضًا، كما أنه يحتوي على المواد المُضادّة للالتهابات مما يجعله مثاليّاََ لتخفيف الألم والالتهابات، ويُمكن خلط ملعقة كبيرة من مسحوق الشّوفان واللّبن العادي مع ملعقة صغيرة من مسحوق الكُركُم ثُمّ مزجه جيّدًا وتطبيقه على المنطقة وتركه حتّى يجُفّ ثمّ فركه بحركات دائريّة لمُدّة 5 دقائق وشطفه بالماء الدّافئ، ويُمكن إجراء بذلك مرّة واحدة في الأسبوع، أمّا بالنّسبة لصُنع حمّام الشّوفان، فيجب اتّباع الخطوات التّالية:
  • خلط 1 كوب من مسحوق الشّوفان في ماء دافئ في الحمّام.
  • نقع الجسم في هذا الحمّام لمُدّة 15 دقيقة.
  • تجفيف البشرة بلُطف.
  • وضع مرطّب على بشرة الجسم.
  • تكراره مرة يومياََ.
• صودا الخبز: يُساعد صودا الخبز في تنظيف خلايا الجلد الميّتة، ويستخدم كعامل تقشير فعّال، ممّا يجعل البشرة ناعمة ونظيفة ومشرقة، كما أنّ لديه خصائص مُضادّة للالتهابات الّتي يُمكن أن تُساعد في تقليل الألم والالتهابات النّاجمة عن حبّ الشّباب، ويُمكن تحضيره كما يأتي:
  • إضافة القليل من الماء في ملعقة صغيرة من صودا الخبز.
  • مزجها معًا لتشكيل عجينة ناعمة.
  • وضعها على المنطقة المصابة والانتظار لمُدّة 10 دقائق.
  • شطف المزيج بالماء البارد.
  • استخدم هذا العلاج مرّة واحدة يوميًّا.
• الألوفيرا: تُعدّ الألوفيرا فعّالة للغاية في مُكافحة جميع أنواع حبّ الشّباب، إذ تحتوي على مواد تُساعد على تجفيف حبّ الشّباب بسرعة، وهذا بدوره يُساعد على تسريع عمليّة الشّفاء، ويُساعد أيضًا في تخفيف الحكّة والألم والاحمرار المُرتبط بحبّ الشّباب، ويُمكن اتّباع الخطوات الآتية لتحضير العِلاج:
  • استخراج هُلام الألوفيرا أو ما يُعرف بنبات الصبّار.
  • تطبيق هذا الجلّ على حبّ الشّباب.
  • فركه لبعض الوقت، إذ يتغلغل الجل في عُمق الجلد.
  • تركه حتى يجف من تلقاء نفسه ومن ثم غسله بالماء.
  • تكرار ذلك 2 أو 3 مرّات في اليوم لمدة أسبوع.