علاج الحازوقة للكبار

الحازوقة

تعرف الحازوقة بأنها انقباضات عضلة الحجاب الحاجز اللاإرادية، وهي العضلة التي تفصل بين التجويف الصدري والتجويف البطني، وتلعب دورًا رئيسيًا في عملية التنفس، فعند حدوث الحازوقة في كل مرة ينقبض فيها الحجاب الحاجز تُغلق الأحبال الصوتية فجأة وهذا ما ينتج الصوت المميز للحازوقة، وقد تنتج عند تناول وجبات كبيرة ودسمة، أو شرب المشروبات الغازية أو الكحول، أو عند الحماس المفاجئ، وقد تشير لوجود مشكلة طبية مسببة لها، وتجدر الإشارة إلى أن الحازوقة تستمر لدقائق عدة، وفي حالات نادرة لأسباب طبية تستمر لعدة أشهر، مما يتسبب بفقدان الوزن والإنهاك.

علاج الحازوقة للكبار

العلاجات المنزليّة

توجد عدة استراتيجيات ناجحة لإيقاف الحازوقة ويمكنك تجربتها، وفيما يأتي ذكرها:

• ممارسة تقنيات التنفس: مع وضعيات معينة مثل:
  • توقيت عملية التنفس: وذلك عن طريق قطع عملية التنفس الاعتيادية وإبطائها، إذ ينصح بأخذ شهيق لمدة خمس ثوانٍ ثم الزفير لمدة خمس ثوانٍ.
  • كتم النفس: إذ ينصح بأخذ شهيق عميق وكتم النفس لمدة 10-20 ثانيةً ثم الزفير ببطء، وتكرار الطريقة عند الحاجة.
  • التنفس في كيس ورقي: إذ ينصح بوضع كيس ورقي على الفم والأنف ثم الشهيق والزفير ببطء، كما يجدر التنبيه إلى عدم استخدام كيس بلاستيكي نهائيًا.
  • تطويق الركبتين بكلا الذراعين: إذ ينصح بالجلوس في وضعية مريحة، ثم ضم الركبتين نحو الصدر وتطويقهما بكلا الذراعين لمدة 3-4 دقائق.
  • الضغط على الصدر: إذ ينصح بثني الجذع نحو الأمام للضغط على الحجاب الحاجز.
  • استخدام تقنية مناورة فالسالفا: إذ ينصح بالزفير مع إغلاق الأنف بالضغط بالأصابع على الأنف وإغلاق الفم.
• الضغط على مناطق الضغط في الجسم: إذ توجد نقاط معينة حساسة للضغط في الجسم، إذ ينصح بالضغط عليها بالأصابع للمساعدة على استرخاء الحجاب الحاجز عن طريق تحفيز العصب المبهم أو العصب الحجابي كالآتي:
  • سحب اللسان: إذ ينصح بمسك طرف اللسان وسحبه للأمام مرة أو مرتين؛ لتحفيز أعصاب وعضلات الحلق.
  • الضغط على الحجاب الحاجب: وذلك بالضغط على النقطة التي تقع أسفل عظمة القص مباشرةً.
  • الضغط على الأنف عند شرب الماء.
  • الضغط على راحة اليد: وذلك بالضغط بالإبهام في منتصف راحة اليد الأخرى.
  • تدليك الشرايين: إذ يوجد شريانان على جانبي الرقبة يمكن الإحساس بالنبض خلالهما، ويمكن تدليك أحد الشريانين بالاستلقاء وإمالة الرأس نحو اليسار لتدليك الشريان الأيمن بالأصابع بحركة دائرية برفق لمدة 5-10 ثوانٍ.
• تناول مشروبات وأطعمة معينة: إذ إن تناول أو شرب مشروبات معينة أو تغيير طريقة الشرب قد تحفز العصب المبهم أو العصب الحجابي كالآتي:
  • شرب الماء المثلج: إذ ينصح بارتشاف الماء المثلج لتحفيز العصب المبهم.
  • شرب كوب من الماء الدافئ دون التوقف لأخذ نفس.
  • مص مكعب من الثلج لعدة دقائق: ثم ابتلاعه عند ذوبانه وانحسار حجمه.
  • الغرغرة بالماء المثلج: لمدة 30 ثانيةً، وتكرار الغرغرة حسب الحاجة.
  • تناول ملعقة من العسل أو زبدة الفول السوداني، والسماح بذوبان العسل أو الزبدة في اللسان قبل ابتلاعها.
  • تناول بضع ذرات من السكر: إذ ينصح برش بضع ذرات من السكر على اللسان والسماح بذوبانه لمدة 5-10 ثوانٍ ثم ابتلاعها.
  • مص شريحة من الليمون: وإضافة بضع ذرات من الملح على شريحة الليمون، كما ينصح بالمضمضة بالماء بعد ذلك لحماية الأسنان من تأثير حمض السيتريك في الليمون.
  • وضع قطرة من الخل على اللسان.
• تدليك مؤخرة الرقبة: وذلك لتحفيز العصب الحجابي.
• تحفيز ردّ الفعل البلعوميّ: أو ردّ فعل التقيؤ المصطنع، عن طريق دغدغة الحلق بالعود القطني لتحفيز السعال أو ردّ الفعل البلعومي لتحفيز العصب المبهم.
• تشتيت الانتباه عن الحازوقة: عن طريق ممارسة نشاطات ذهنية أخرى لإلهاء التركيز عن الحازوقة.

العلاجات الطبيّة

عادةً ما تنحسر الحازوقة تلقائيًا دون تدخل طبي أو بالطرق المنزلية المذكورة أعلاه، ولكن ننصحك بمراجعة الطبيب عند استمرار الحازوقة لأكثر من 3 ساعات وعند تأثر الروتين الغذائي والنوم، كما ننصحم بمراجعة الطبيب عند مرافقة الحازوقة لأعراض أخرى مثل؛ ارتفاع درجة الحرارة، وآلام البطن، وصعوبة التنفس، والتقيؤ، والسعال المصحوب بالدم، أو الشعور بانسداد الحلق، كما يختلف العلاج الطبي حسب حدة الحازوقة، إذ تستمر نوبة الحازوقة الحادة حتى 48 ساعةً، أما الحازوقة المستمرة تستمر حتى شهر واحد، بينما تستمر الحازوقة غير المسيطر عليها لأكثر من شهر،فقد تكون الحازوقة المطولة إشارة للإصابة بعدة حالات طبية، وفيما يأتي عدد من العلاجات الطبية المطروحة لعلاج الحازوقة المستمرة والحادة:

• دواء الباكلوفان: يعد أحد مرخيات العضلات.
• دواء الكلوروبرومازين: وهو أحد العلاجات المضادة للذُّهان.
• دواء الجابابنتين: المستخدم لعلاج اختلاجات الصرع، كما يُوصف لعلاج الآلام المُرتبِطة بالاعتلال العصبي والحازوقة.
• دواء الهالبيريدول: وهو أحد العلاجات المضادة للذُّهان.
• دواء الميتوكلوبراميد: المستخدم لعلاج الغثيان.
• الإجراءات الطبية والجراحية: قد يلجأ الطبيب إلى بعض الإجراءات الطبية أو الجراحية عند فشل الطرق الأخرى في علاج الحازوقة، مثل:
  • حقن مادة مخدرة لحصر وتثبيط العصب الحجابي وإيقاف الحازوقة.
  • زراعة جهاز جراحيًا يُرسل تيارات كهربائية خفيفة لتحفيز العصب المبهم، إذ يلجأ إلى هذه الجراحة لعلاج نوبات واختلاجات الصرع، ولكنها تجدي نفعًا في علاج الحازوقة المستمرة.

أسباب الحازوقة

تتنوع الأسباب المؤدية للإصابة بالحازوقة، وفيما يأتي ذكرها:

• تغير درجات الحرارة المفاجئة.
• التناول المفرط والسريع للطعام.
• التوتر العاطفي الشديد.
• ابتلاع الهواء عند مضغ العلكة أو مص الحلوى.

وتجدر الإشارة أن استمرار الحازوقة لأكثر من 48 ساعةً يشير إلى الإصابة بأحد الحالات الطبية الآتية:^[١]

• تضرر أو تهيج العصب المبهم أو العصب الحجابي: وذلك لأحد الأسباب الآتية:
  • وجود شعر أو جسم غريب ملامس لطبلة الأذن.
  • وجود ورم، أو كيس أو تضخم الغدة الدرقية في الرقبة.
  • التهاب الحلق.
  • المُعاناة من الارتجاع المعديّ المريئي.
• اضطرابات الجهاز العصبي المركزي: مثل:
  • التهاب الدماغ.
  • التهاب السحايا الدماغية.
  • حدوث أحد الجلطات الدماغية.
  • إصابات الدماغ.
  • مرض التصلب اللويحي.
  • الأورام الدماغية.
• تأثير بعض الأدوية: مثل:
  • شرب الكحول.
  • التخدير.
  • أدوية الباربيتورات.
  • الستيرويدات.
  • الأدوية المهدئة.
• اضطرابات الأيض: مثل:
  • مرض السكري.
  • أمراض الكلية.
  • خلل في كهربية الجسم.
• العمليات الجراحية: قد يصاب البعض بحالات الفواق بعد خضوعهم للتخدير العام عند إجراء العمليات الجراحية، أو بعد الإجراءات المتعلقة بأعضاء البطن.

الوقاية من الحازوقة

يمكنك الوقاية من الحازوقة ذات الأسباب الروتينة البسيطة بتجنب بعض العادات المؤدية إلى إليها، كما يلي:

• تناول الطعام ببطء، وتناول كميات صغيرة متفرقة من الطعام.
• تجنب تناول الأطعمة الحارة بإفراط.
• تجنب شرب المشروبات الغازية والكحول.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل؛ التنفس العميق، والتأمل للتخفيف من حدة التوتر المسبب للحازوقة في بعض الأحيان.
• الابتعاد عن مضغ العلكة أو التدخين اللذان يسببان ابتلاع الهواء.
• تجنب تناول الأطعمة شديدة البرودة على الفور بعد تناول الأطعمة ساخن.