الصحة النفسية

علاج الرعشة بالاعشاب

علاج الرعشة بالاعشاب

 

الرعشة

يُصاب البعض بالرعشة في أحد أجزاء الجسم، وهي اهتزاز لا إرادي ناتج عن اضطراب في الجهاز العصبي، ويمكن أن يؤثر على أي جزء من الجسم تقريبًا، ولكنه عادةً ما يحصل في اليدين عند أداء مهام بسيطة، مثل الشرب من كوب أو ربط الحذاء، ولا تكون هذه الحالة خطيرة، ولكنها عادةً ما تزداد سوءًا بمرور الوقت، وقد تكون شديدة في بعض الحالات، ويمكن أن تُصيب الأشخاص في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وقد يخلط البعض بين هذه الحالة ومرض باركنسون.

علاج الرعشة بالاعشاب

يمكن علاج الرعشة التي قد تصيب بعض أجزاء الجسم من خلال عدة علاجات عشبية تساعد في تخفيف الاهتزاز، ويشمل ذلك ما يأتي:

  • عشبة قلنسوة الجمجمة “Skullcap”: تساعد هذه العشبة في التقليل من القلق وتخفيف التشنجات المشابهة لتلك التي ترافق حالات الرعشة بفضل خصائصها المهدئة.
  • زهرة الآلام الحمراء “Passionflower: تستخدم هذه العشبة للتخلص من القلق والنوبات، خاصة في أمريكا وجميع أنحاء أوروبا، ويعتقد العلماء أن فعاليتها تعود لقدرتها على زيادة مستويات حمض غاما أمينوبيوتريك داخل الدماغ، مما يساهم في تهدئة نشاط خلايا المخ وبالتالي الدخول في حالة استرخاء وهو ما يساعد في تقليل شدة الرعشة في الجسم.
  • نبتة الناردين “Valerian”: تستخدم هذه النبتة لعلاج التهيج العصبي والقلق والأرق منذ آلاف السنين وتعد من بين العلاجات الأكثر شعبية لتعزيز الاسترخاء، ويعود ذلك لدورها في زيادة مستويات مادة GABA الكيميائية في الدماغ، مما يساعد في علاج حالات الرعشة الخفيفة.
  • نبات كافا “Kava Kava”: تستخدم هذه النبتة تقليديًا في جميع أنحاء جزر المحيط الهادئ كمساعد على الاسترخاء، وقد أظهر مركز جامعة ماريلاند الطبي أن هذه العشبة قادرة على علاج الاضطرابات العصبية والقلق والأرق، لذا فإنها قد تكون فعالة في علاج حالات الرعشة من خلال آثارها المهدئة، ولكن من المهم الحذر عند استخدامها نظرًا لأنها قد تتسبب بزيادة خطر تلف الكبد.

قد لا يوجد علاج نهائي لحالات الرعشة ولكن يمكن للعلاجات الطبيعية أو العلاجات الأخرى أن تساعد في تخفيف الأعراض، والتقليل من سرعة تقدمها، وتشمل خيارات العلاج الأخرى ما يأتي:

  • العلاجات الدوائية: تساعد بعض العلاجات الدوائية في تخفيف الأعراض، وتشمل ما يأتي:
    • حاصرات بيتا، مثل بروبرانولول التي تقلل من مستويات الأدرينالين وتمنع تفاقم الرعشة.
    • أدوية ضغط الدم، مثل فلوناريزين التي تحد من الأدرينالين ايضًا.
    • الأدوية المضادة للنوبات، مثل بريميدون، والتي تحد من استثارة الخلايا العصبية.
    • المهدئات الخفيفة، مثل ألبرازولام.
  • العلاجات الطبيعية: وذلك من خلال العلاج الطبيعي لتحسين التنسيق والسيطرة على العضلات، ويمكن استخدام حقن البوتوكس في حالات رعشة اليدين لإضعاف العضلات وتقليل الاهتزاز أو إيقافه.
  • العلاجات الجراحية: وهي العلاجات التي يلجأ إليها المرضى في حال عدم فعالية العلاجات الأخرى في توفير الراحة، وتشمل الخيارات الجراحية تحفيز الدماغ العميق من خلال وضع أقطاب كهربائية صغيرة في منطقة التحكم بالحركة في العقل فتساعد هذه الأقطاب في سد الإشارات العصبية التي تسبب الرعشة، وتشمل الطريقة الأخرى الجراحة الإشعاعية المجسمة من خلال تسليط أشعة السينية عالية الطاقة على مساحة صغيرة من الدماغ لتصحيح الرعشة.
  • التغييرات في أنماط الحياة: يمكن لبعض التغييرات في الأنشطة اليومية أن تساعد في التخفيف من الرعشة، ويشمل ذلك ما يأتي:
    • تجنب الكافيين والمنشطات الأخرى التي قد تزيد من الرعشة.
    • تعلم تقنيات الاسترخاء، إذ يؤدي التوتر والقلق إلى جعل الرعشة أكثر سوءًا في حين تساعد تقنيات الاسترخاء في تحسين الأعراض، وبالرغم من أنه لا يمكن التخلص من جميع الضغوطات في الحياة إلا أنه يمكن تغيير طريقة التفاعل مع المواقف العصيبة باستخدام مجموعة من تقنيات الاسترخاء، مثل التدليك أو التأمل.
    • إجراء بعض التغييرات، مثل استخدم اليد بطريقة أقل تأثرًا بالرعشة، مثل إيجاد طريقة لتجنب الكتابة باليد كاستخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وبطاقات الخصم بدلًا من كتابة الشيكات، وتجربة استخدام الأوامر الصوتية في الهاتف الذكي بدلًا من الكتابة.

أعراض الرعشة

توجد العديد من العوامل أو الأمراض المختلفة التي يمكن أن تسبب الرعشة في حالات غير مرض الرعاش الأساسي، بما في ذلك مرض باركنسون، والتصلب المتعدد، والتعب بعد التمرين، والاضطراب العاطفي الشديد، وأورام الدماغ، وبعض الأدوية الموصوفة، واضطرابات التمثيل الغذائي، وآثار انسحاب الكحول والمخدرات، وتتسبب الرعشة التي تصيب البعض بعدة أعراض في حالات مرض الرعاش الأساسي، تشمل ما يأتي:

  • الرعشة اللاارادية التي تحدث لفترات زمنية قصيرة.
  • اهتزاز في الصوت.
  • إيماء الرأس.
  • ازدياد الرعشة خلال فترات التوتر العاطفي.
  • ازداد الرعشة عند أداء حركات معينة.
  • تحسن الرعشة عند الراحة .
  • حدوث مشاكل في التوازن في حالات نادرة.

أسباب الرعشة

لا يعرف السبب الرئيسي وراء حدوث حالات الرعشة، ومع ذلك تُشير إحدى النظريات إلى أن المخيخ الذي يتحكم بتنسيق العضلات والأجزاء الأخرى من الدماغ لا تتواصل بشكل صحيح، وفي غالبية الحالات تنتج الرعشة عن وجود عامل وراثي فتنتقل من أحد الوالدين إلى الأبناء، لذا فإن فرصة الإصابة بهذه الحالة ترتفع إلى 50٪ في حال كان أحد الوالدين مصابًا بها، وتساعد في بعض الأحيان الاختبارات مثل تصوير المخ أو الاختبارات الجينية في التشخيص، وتشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة ما يأتي:

  • وجود طفرة جينية مسببة لهذه الحالة لدى أحد الوالدين.
  • التقدم بالعمر، إذ تزداد فرصة الإصابة بالرعشة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.

الرعشة ومرض باركنسون

يربط العديد من الناس الهزات أو الرعشة بمرض باركنسون، إلا أن الحالتين تختلفان عن بعضهما من خلال ما يأتي:

  • توقيت الهزات: إذ يحدث الرعاش الأساسي في اليدين عادةً عند أداء المهام، في حين أن الرعشة الناتجة عن مرض باركنسون تكون واضحة عند الاسترخاء أثناء الوقوف أو الجلوس.
  • المشاكل الصحية: لا ترتبط حالة الرعاش الأساسية بمشاكل صحية أخرى، ولكن مرض باركنسون يرتبط بعدة مشاكل، مثل الانحناء أثناء المشي والحركة البطيئة والتثاقل خلال المشي، ومع ذلك فقد يُصاب الأشخاص الذين يعانون من الرعشة أحيانًا بعلامات وأعراض عصبية أخرى، مثل المشية غير المستقرة (الترنح).
  • الأجزاء المتضررة من الجسم: تؤثر حالة الرعاش كل من اليدين والرأس والصوت، بينما تبدأ هزات مرض باركنسون عادةً في اليدين ومن ثم تؤثر على الساقين والذقن وأجزاء أخرى من الجسم.
السابق
علاج زيادة الصفائح الدموية بالاعشاب
التالي
علاج نقص الصفائح الدموية بالطب البديل

اترك تعليقاً