الصحة النفسية

علاج صعوبة التبول

علاج صعوبة التبول

 

صعوبة التبول

يشير مصطلح صعوبة التبول أو عسر البول إلى معاناة الإنسان من الألم والانزعاج خلال عملية التبول، وقد يكون منشأ هذا الألم في المثانة أو الإحليل، فكما هو معلوم يؤدي الإحليل وظيفة نقل البول وطرحه خارج الجسم، ومن المحتمل أن يتعرض إلى بعض الحالات المرضية التي تصعب عملية التبول عند الشخص، كذلك يؤثر التهاب المسالك البولية سلبًا على عملية التبول، ويؤدي أحيانًا إلى معاناة الإنسان من عسر البول، وفي هذا المقال سنقوم بتوضيح علاج صعوبة التبول وأسبابه وأعراضه وتشخيصه. 

علاج صعوبة التبول

يعتمد علاج صعوبة التبول عند الرجال على معرفة السبب الكامن وراءه، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج حالات عسر البول الناجمة عن العدوى والالتهاب في المسالك البولية، أو عدوى البروستات أو الأمراض المنقولة جنسيًا، وفي بعض الحالات يوصي الطبيب بتناول أدوية خاصة بعلاج التهاب المثانة، ويأتي في مقدمة الأدوية المستخدمة كلّ من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والكودايين، وغالبًا ما يطرأ تحسن كبير على الرجل عقب تناول الأدوية وتراجع شدة العدوى البكترية لديه، شريطة أن يتقيد طبعًا بتناول الأدوية وفقًا للتوصيات التي حددها الطبيب، أما إذا كان عسر البول ناجمًا عن التهاب المثانة الخلالي، فقد يستغرق العلاج وقتًا أطول، إذ من المحتمل أن يتناول المريض الأدوية لمدة 4 أشهر بالحدّ الأدنى قبل أن يشعر بتحسن حالته، ويمكن ذكر بعض العلاجات الجراحية لحلّ مشكلة صعوبة التبول كما يأتي:

  • العملية الجراحية لتخفيف انسداد البروستاتا.
  • توسيع مجرى البول.
  • إزالة أنسجة الندب داخل مجرى البول.

بالإضافة إلى العلاجات التقليدية توجد بعض الخطوات التي يمكن للرجل اتخاذها في المنزل للمساعدة في تخفيف الأعراض، وتعتمد هذه الخطوات في معظم الأوقات على الحدّ الأدنى من الجهد، ويمكن استخدامها جنبًا إلى جنب مع الرعاية الطبية، وتتضمن أبرز العلاجات المنزلية لصعوبة التبول ما يأتي:

  • أخذ حمام دافئ.
  • استخدام زجاجة ماء ساخن، أو وسادة التدفئة على البطن.
  • تدليك منطقة المثانة.
  • الاحتفاظ بسجل لأنماط التبول لتحديد المحفزات.
  • شرب كميات إضافية من السوائل.
  • شرب خل التفاح بعد تخفيف تركيزه.
  • مزج صودا الخبز مع الماء وشرب السائل.
  • شرب مزيج الماء والليمون أو ماء جوز الهند.
  • تجنب البقاء فترة طويلة بملابس مبللة مثل ملابس السباحة.
  • الابتعاد عن استهلاك الكافيين والمشروبات الغازية والطعام المتبل بتوابل حارة.
  • زيادة كمية فيتامين ج ضمن النظام الغذائي.
  • الامتناع عن المشروبات الكحولية والتدخين.
  • التبول بسرعة حين الشعور بالحاجة إليه.

ويمكن للرجال المصابين بتضخم البروستاتا السير ضمن نظام طبي بتناول الأدوية التي تعالج هذه الحالة، وإذا أصبحت حالتهم غير قابلة للعلاج يمكن أن تكون الجراحة خيارًا، وتوجد أيضًا تمارين وإجراءات للتخلص من صعوبة التبول، ومن أبرز هذه الإجراءات ما يأتي:

  • الحفاظ على النشاط: يمكن أن تزيد قلة النشاط البدني من صعوبة التبول، ويمكن أن تساعد بعض الأنشطة مثل؛ المشي، والركض، والسباحة في تقليل مشاكل المسالك البولية.
  • ممارسة تمارين كيجل: يمكن الوقوف أو الجلوس على المرحاض، ومن ثم قبض العضلات التي تسمح للشخص بالتوقف وبدء تدفق التبول، والاستمرار بهذا الانقباض لمدة 5-10 ثوانٍ، وممارستها من 5-15 مرة في التمرين الواحد، وآداء التمرين من 3-5 مرات يوميًا للمساعدة في التحكم بالمثانة ووظيفتها.
  • فقدان بعض الوزن: يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي، وإنقاص بعض الوزن مرضى تضخم البروستاتا، إذ تجعل السمنة أعراض هذا المرض أسوأ.
  • مناقشة الأدوية التي يتناولها الرجل مع طبيبه: يمكن أن تزيد بعض الأدوية التي يتناولها الرجل سواء أكانت بوصفة طبية أو بغير وصفة طبية من أعراض تضخم البروستاتا، ويمكن أن يساعد الطبيب الرجل في الحصول على الدواء المناسب بالجرعة المناسبة، وتجدر الإشارة إلى عدم موافقة منظمة الغذاء والدواء على أي علاجات عشبية للتخفيف من أعراض تضخم البروستاتا.

أعراض صعوبة التبول

يؤدي عسر البول عند الرجل إلى معاناته من بعض الأعراض التي تتضمن ما يلي: 

  • الشعور بالانزعاج في أثناء التبول.
  • الشعور بحرقة خلال التبول.
  • المعاناة من الحكة بعد التبول أو خلاله.
  • الشعور بألم خلال التبول وبعده.
  • انخفاض كمية البول، والشعور بعدم إفراغ المثانة من البول رغم التبول المتكرر.
  • خروج الدم مع البول.

أسباب صعوبة التبول

توجد العديد من الأسباب المحتملة لصعوبة التبول لدى الرجال ، وأبرزها تضخم البروستاتا الحميد، ويمكن أن تحدث صعوبة التبول عند الرجال نتيجةً لإحدى الحالات التالية:

  • تضخم البروستاتا: تحيط غدة البروستاتا بمجرى البول عند الرجال، ويمكن أن يصاب العديد من الرجال بتضخم البروستاتا الحميد مع تقدمهم في السنّ، ويتميز هذا التضخم بأنه يزداد من المركز حول الإحليل، الأمر الذي من شانه أن يسبب ضغطًا على مجرى البول، وهذا الضغط يزيد من صعوبة بدء التبول، والحفاظ على تدفق البول.
  • اضطرابات الجهاز العصبي وتلف الأعصاب: يمكن أن تتداخل الأعصاب التالفة أو المريضة مع عملية تدفق البول، ويمكن أن تتلف الأعصاب عن طريق العديد من الأسباب، مثل:
    • الحوادث.
    • السكتة الدماغية.
    • مرض السكري.
    • التهابات الدماغ أو الحبل الشوكي.
    • يمكن أن يؤدي التصلب اللويحي المتعدد، واضطرابات الجهاز العصبي الأخرى إلى تلف الأعصاب.
  • العمليات الجراحية: يمكن أن تؤدي عملية التخدير داخل الجراحة إلى ضعف بعض الأعصاب، الأمر الذي يمكن أن يسبب صعوبة في التبول بعد ذلك، ويمكن لجراحة المثانة، أو الكليتين، أو الإحليل أن تصنع أنسجة تقيد مجرى البول، مما يؤدي إلى المعاناة من صعوبة التبول.
  • الالتهابات: يعد التهاب البروستاتا حالة طبية شائعة عند الرجال، ويعرف بأنه التهاب يحدث داخل غدة البروستاتا، ويمكن أن يكون بسبب الإصابة بالعدوى، الأمر الذي يمكن أن يسبب تضخم البروستاتا والضغط على مجرى التبول، مما يؤدي إلى صعوبة التبول، كما يمكن أن تؤدي التهابات المسالك البولية والالتهابات المنقولة جنسيًا إلى مشاكل في تدفق البول عند كل من الرجال.
  • متلازمة المثانة الخجولة: يمكن أن تكون المعاناة من صعوبة التبول في حالات نادرة علامة على وجود حالة نفسية، وتعرف هذه الحالة بمتلازمة المثانة الخجولة، فإذا كان الرجل يشعر بعدم الراحة اتجاه التبول في وجود أشخاص آخرين، فيمكن أن يجد صعوبة في التبول في بعض المواقف، فعلى سبيل المثال يمكن أن يجد الرجل صعوبة في التبول عند استخدام الحمامات العامة.
  • بعض الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية مشاكل في التبول، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤثر بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج البرد، والأدوية المضادة للاحتقان، والأدوية المضادة للحساسية على التبول، ويمكن أن تسبب أيضًا مضادات الكولين التي تستخدم في علاج آلام المعدة، وسلس البول، احتباس البول وصعوبة إخراجه، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤثر مضادات الاكتئاب على عادات التبول لدى الشخص.
  • أمراض مختلفة: مثل اضطرابات في عضلات المثانة، وورم سرطاني يعوق خروج البول من الإحليل أو المثانة.

تشخيص سبب صعوبة التبول

يمكن أن يبدأ الطبيب بأخذ السيرة المرضية من الرجل المصاب بصعوبة التبول لتشخيص أيّ مشكلة بولية، فعلى سبيل المثال سيحتاج الطبيب أن يعرف ما يأتي:

  • كم من الوقت استمرت معاناة الرجل من صعوبة التبول.
  • إذا تطورت الأعراض تدريجيًا، أو فجأة.
  • إذا كان تدفق البول ضعيفًا.
  • إذا كان يوجد أي شيء يمكن أن يخفف من الأعراض، أو يزيدها سوءًا.

ويمكن أن يسأل الطبيب أيضًا عن وجود أعراض أخرى يعاني منها الرجل، لذا يجب عليه أن يذكر أيّ حالات طبية أخرى يعاني منها، وأيّ أدوية أو مكملات غذائية يتناولها، كما يمكن أن يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحص أو أكثر للمساعدة في تحديد سبب الأعراض، فعلى سبيل المثال يمكن أن يطلب تحليل عينة من البول، كما يمكن أن يأخذ مسحة من داخل مجرى البول للرجل المصاب، وفي بعض الحالات يمكن أن يحتاج إلى إدخال أنبوب مرن صغير يعرف باسم القسطرة في مجرى البول، مما يتيح له جمع عينة من البول مباشرةً من المثانة، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يجري الطبيب فحص البروستاتا عن طريق المستقيم، ويمكن له أيضًا تصوير البروستاتا باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو تكنولوجيا تصويرية أخرى، كما يمكن للطبيب إجراء واحد أو أكثر من الدراسات الديناميكية التالية:

  • قياس تدفق البول، ويقيس حجم ومعدل تدفق البول الخارج عند إفراغ المثانة.
  • قياس ضغط التدفق، ويتطلب هذا الفحص إجراء قسطرة لقياس الضغط في المثانة، والذي يُقارن بعد ذلك بمعدل التدفق أثناء التبول.
  • فحص الفيديو الديناميكي، يستخدم هذا الفحص سائلًا خاصًا يوضع عبر القسطرة في المثانة من أجل تصوير التباين أثناء ملء وإفراغ المثانة.
السابق
اثار البنج على الجسم
التالي
علاج عرق النسا

اترك تعليقاً