الصحة النفسية

علاج نقص فيتامين د بالأعشاب

علاج نقص فيتامين د بالأعشاب

 

فيتامين د

يعد فيتامين د أحد أهم مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون، فهو المسؤول عن تنظيم تراكيز الأملاح في الجسم بالذات الكالسيوم والفسفور، لذا فإنه يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العظام والجهاز المناعي، ويمكن للجسم تصنيعه عن طريق التعرض لأشعة الشمس، إذ إن موجات الأشعة الفوق البنفسجية تساهم في تغير شكل الكوليسترول ليشبه فيتامين د، ثم يكمل الكبد والكليتان عملية تصنيعه وتحويله إلى الشكل النشط المسؤول عن وظائف هذا الفيتامين في مختلف أعضاء الجسم، وغالبًا ما يخلط غير المختصين بين كون فيتامين د فيتامينًا أم هرمونًا وذلك لقدرة الجسم على تصنيعه.

ولكن لكون شروط تصنيع فيتامين د صعبة المنال يتعرض الغالب لمشكلات نقصه التي ينتج عنها العديد من الأمراض مما يجعله فيتامينًا مهمًا، ويمكن في حال التعرض المباشر للشمس لمدة 20 دقيقة من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا أن يساعد في إنتاج الجسم لاحتياجه من فيتامين د، وبالرغم من ذلك إلا أن حالات نقص مستويات فيتامين د شائعة جدًا بالذات في البلدان التي لا تزورها الشمس أغلب فصول السنة، ويمكن أيضًا الحصول على فيتامين د عن طريق الحمية الغذائية، إذ يوجد فيتامين د في العديد من أصناف الغذاء المحتوية على الدهون التي من الممكن أن تساهم في علاج أعراض نقصه.

علاج نقص فيتامين د بالأعشاب

لا يوجد الكثير من أنواع الأطعمة والمأكولات التي تحتوي على فيتامين د، باستثناء الأسماك الدهنية وبعض المأكولات البحرية والحبوب المدعمة، وهذا بالمحصلة يعني أن وجود فيتامين د في النباتات هو محدود للغاية، خاصة الأعشاب، لكن وفي نفس الوقت يشير بعض الخبراء والباحثون إلى كون الفطر أو عش الغراب هو الصنف النباتي الوحيد الذي يحتوي على فيتامين د، وقد يكون بوسع الكثير من الناس الاعتماد على تناول الفطر لعلاج نقص فيتامين د، ومن المثير للاهتمام أن الفطر يحصل على حاجته من فيتامين د بطريقة تشبه الطريقة التي يستعملها جسم الإنسان للحصول على هذا الفيتامين؛ أي عبر التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، لكن الفطر ينتج شكل من فيتامين د يُدعى بفيتامين د2، بعكس الإنسان الذي ينتج فيتامين د3، وفي الحقيقة يُمكن لكِلا نوعي فيتامين د أن يكونا مفيدين لجسم الإنسان، لكن فيتامين د3 يبقى أكثر كفاءة من فيتامين د2، وعلى أي حال تتباين كمية فيتامين د في الفطر اعتمادًا على نوع الفطر؛ إذ إن هنالك أنواع من الفطر البري التي يُمكن ل100 غرام منها أن يزود الإنسان بما يصل إلى 300% من الكمية المنصوح بتناولها من فيتامين د يوميًا، ويرجع سبب ذلك إلى تعرض الفطر البري إلى كمية كبيرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية تفوق ما يتعرض إليه الفطر التجاري، لكن يجب توخي الحذر الشديد عند الرغبة بتناول الفطر البري؛ لأن بعضها يُعد سامًا وخطرًا على جسم الإنسان،

وتلعب الحمية الغذائية المحتوية على أطعمة غنية بهذا الفيتامين دورًا مهمًا في العلاج والوقاية من نقصه ومنها:

  • الأسماك: يعد سمك السالمون أحد أهم مصادر فيتامين د، إذ يحتوي على كميات جيدة منه، ويحتوي أيضًا على كميات جيدة من البروتين والأحماض الدهنية الأساسية “الأوميغا 3″، ويمكن تناول السالمون مشويًا أو مسلوقًا أو مطبوخًا على البخار، بالإضافة الى أسماك أخرى منها:
    • زيت كبد سمك: إذ يحتوي على 450 وحدة دولية لكل ملعقة صغيرة، أي 75% من الكمية الموصى بها يوميًا للشخص.
    • سمك الرنجة: أو ما يعرف بالسمك المملح ويحتوي على 306 وحدة دولية لكل شريحة مطبوخة وجافة، والتي تمثل 51% من RDA للشخص.
    • سمك أبو سيف: يحتوي على 706 وحدة دولية للسمكة الواحدة، مطبوخة وجافة، أي ما يقارب 117 % من الكمية اليومية الموصى بها للشخص.
    • زيت كبد سمك القد: يحتوي زيت كبد سمك القد على كميات عالية من الأحماض الدهنية الأساسية المهمة لصحة القلب، كما يحتوي على كميات جيدة من الفيتامينات الذائبة في الدهن كفيتامين أ ود.
  • صفار البيض: لأن فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهن فهو يوجد في صفار البيض، ولا يوجد في بياضه، ويحتوي البيض أيضًا على نسبة جيدة من البروتين كما يحتوي على جميع أنواع الأحماض الأساسية التي يحتاجها الجسم، إذ يحتوي طبق من البيض المخفوق باستخدام بيضتين كبيرتين من بيض الدجاج على 88 وحدة دولية، أي 15% من الكمية اليومية الموصى بها للشخص.
  • الجبن: تحتوي مشتقات الحليب على نسب جيدة من فيتامين دال، وتحتوي على البروتين والكالسيوم وفيتامين ك التي تساهم جميعها في حماية العظام وتقويتها.
  • التونا والسردين: تعد كل من التونا المعلبة والسردين المعلب أحد أفضل وأرخص مصادر فيتامين د، كما يحتوي هذا النوع من الأسماك على الأحماض الدهنية الأساسية، ويتميز سمك السردين عن غيره من الأسماك بأن فترة حياته أقل من غيره لذا فاستهلاكه أكثر أمانة وذلك لعدم احتوائه على نسب عالية من الزئبق التي قد تسمم الإنسان.
  • الأطعمة المدعمة: اذ تضيف الشركات المصنعة لبعض الأغذية فيتامين (د) إلى العديد من الأطعمة المصنّعة تجاريًا، وتشمل هذه الأطعمة الشائعة التي تحتوي على فيتامين (د) الإضافي والمواد المغذية الأخرى:
    • حليب البقر.
    • عصير البرتقال.
    • حبوب الإفطار بأشكالها المختلفة.

أعراض نقص فيتامين د

تتعدد أعراض نقص فيتامين دال لتشمل الإرهاق والتعب المستمرين والآم في العظام والعضلات قد يصل للين العظام بالذات عظام القفص الصدري والكساح لدى الأطفال، كما يمكن لنقص نسب فيتامين د التأثير على عمل جهاز المناعة وإضعافه، وتختلف جرعات فيتامين د المتناوله باختلاف الفئة العمرية والجنس وحاجة الشخص لتشمل:

  • الرضع تحت عمر السنة يحتاجون إلى ما يقارب 400 وحدة دولية يوميًا.
  • الأطفال من عمر سنة إلى عمر ثلاثة عشر عامًا، يحتاجون إلى ما يقارب 600 وحدة دولية يوميًا.
  • المراهقون من عمر 14 إلى عمر 18، يحتاجون إلى ما يقارب 600 وحدة دولية يوميًا.
  • البالغون من عمر19 إلى عمر 70، يحتاجون إلى ما يقارب 600 وحدة دولية يوميًا.
  • كبار السن الذين تجاوزوا 70، يحتاجون إلى ما يقارب 800 وحدة دولية يوميًا.

أسباب نقص فيتامين د

يُصاب الرجال بنقص فيتامين د لأسباب كثيرة، منها: عدم الحصول على ما يكفي حاجة الجسم من فيتامين د من الطعام، أو الإصابة بمشاكل في امتصاص الجسم لفيتامين د، أو قلة التعرض لأشعة الشمس، أو عجز الكليتين أو الكبد عن تحويل فيتامين د إلى تراكيب مناسبة لحاجات الجسم، أو بسبب تناول الأدوية التي تتعارض مع قدرات الجسم على امتصاص أو تحويل فيتامين د، وعلى العموم تزداد فرص الإصابة بنقص فيتامين د عند فئات معينة من الناس، مثل:

  • الأفراد الكبار بالعمر؛ لأن الجلد يفقد مقدرته على إنتاج فيتامين د من أشعة الشمس كلما تقدم الإنسان بالعمر.
  • الأفراد الذين يأخذون بعض الأدوية التي تؤثر على امتصاص الجسم لفيتامين د؛ كالأدوية المضادة للصرع والأدوية المضادة للفطريات.
  • المصابون ببعض الأمراض التي تؤثر على امتصاص أجسامهم للدهون؛ كمرض كرون مثلًا.
  • أصحاب البشرة الداكنة.
  • المصابون بالسمنة.
  • المصابون بهشاشة العظام.
  • المصابون بأمراض الكلى المزمنة أو أمراض الكبد.
  • المصابون بداء السل أو الساركويد.
  • المصابون بسرطان العقد اللمفاوية.

أهمية فيتامين د

إذا لم تحصل على القدر الكافي من فيتامين (د) في نظامك الغذائي، فستكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض العظام، وأهمها هشاشة العظام عند البالغين، ويُعدّ فيتامين د مهمًا للحالات الآتية:

  • مقاومة بعض أنواع السرطان.
  • التقليل من خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • داء السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التصلب المتعدد.
السابق
طريقة استخدام صابونة الكبريت
التالي
تناول هذه الأعشاب لتحارب الفيروسات

اترك تعليقاً