الزكام والبصل
يعرف الزكام على أنه عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي المتمثل بالأنف والحنجرة، وتعد حالات الزكام من الحالات غير الخطرة بالرغم من أعراضها الشديدة في بعض الأحيان، ويوجد العديد من أنواع الفيروسات التي قد تسبب الزكام، ويصاب الأشخاص بالزكام في مختلف الأعمار، إذ يتوقع كل شخص بالغ أن يصاب مرتين أو ثلاث بالزكام سنويًا، وتزداد نسب الإصابة بين الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سن السادسة، ولا تحتاج حالات الزكام عادة الذهاب إلى الطبيب لتلقي العلاج، إذ تختفي الأعراض لوحدها بعد مرور أسبوع أو 10 أيام.
أما البصل؛ فهو نوع من الخضروات التي تنتمي إلى عائلة النرجسيات من النبات، ويتمتع البصل بخصائص طبية بالإضافة إلى طعم لاذع ومميز، وللبصل العديد من الأشكال والأنواع وكذلك الطعم، ويعتمد العالم على البصل في الغذاء منذ عقود من الزمن، وتعد الصين أكبر منتج للبصل في العالم، ولا يعرف البصل فقط بقدرته على إنزال الدموع من العين خلال تقطيعه، بل بتمتعه بالعديد من الفوائد الصحية مثل تحسين المزاج العام، ومقاومة بعض الأمراض، بالإضافة إلى بعض الخصائص التجميلية، وسنتعرف في هذا المقال على علاقة البصل بعلاج الزكام.
فوائد البصل للزكام
لا تنكر فائدة البصل في تعزيز عمل جهاز المناعة البشري، إذ يحتوي البصل على السيلينوم الذي يدعم الوظيفة المناعية في الجسم، كما يثبط هذا المعدن الوظيفة المناعية المفرطة ذات التأثير السلبي، ويحسن السلينيوم ايضًا من نمو الخلايا المناعية المسؤولة عن إنتاج البروتين ونقل الكالسيوم، ويستخدم البصل كعلاج منزلي للزكام في العديد من الثقافات، فهو مانع فعال لمسببات الأمراض، ويتمتع البصل بخصائص مضادة للالتهابات تساعده في تحسين صحة الجهاز التنفسي العلوي الذي يصاب عادة بالزكام. ويحتوي البصل على فيتامين “ج” وبكميات وفيرة، وهو فيتامين معروف بقدرته على تحسين الجهاز المناعي، وتجديد المواد المضادة للأكسدة في الجسم.
طرق استخدام البصل لعلاج الزكام
يستخدم البصل في علاج الزكام، وذلك بعدة طرق منها ما يلي:
- شاي البصل: يحتوي شاي البصل على مواد مضادة للأكسدة وعلى فيتامينات داعمة للمناعة، وعلى خواص مرطبة للحلق، مما يجعل هذا الشاي من أفضل الطرق لتخفيف أعراض الزكام، كما أنه يعد من المشروبات الساخنة التي تساعد على تخفيف الاحتقان المصاحب للزكام، ويحتوي البصل على الكويرسيتين، الذي يرتبط بتحسين الأداء العقلي والجسماني بما يحتويه من خصائص مضادة للالتهابات والفيروسات، وبالتالي يقلل من خطر العدوى.
- وضع البصل في غرفة المصاب: يقال بأن وضع قطعة من البصل في غرفة الشخص المصاب يساعد في علاج الزكام، وتأتي هذه الفكرة من قدرة البصل على امتصاص البكتيريا والفيروسات من جسم المصاب ومن جو الغرفة، وهذه الطريقة ليس لها أساس من الصحة، إذ لا يستطيع البصل قتل الجراثيم وامتصاصها.
- وضع البصل في الجوارب: يعتقد بعض الناس بأن وضع بصلة في الجوارب أثناء النوم ليلًا يساعد في التخلص من الزكام، ويعود هذا الأمر إلى زمن الطاعون ويرتبط أيضًا بالطب الصيني الخاص بالمنعكسات، ويعتقد بأن وضع البصل في الجوارب وعلى الجلد، يساعد في تنقية الدم والجسم من الجراثيم، وقد اعتقد بأن هذه التنقية تحفف من أعراض الزكام، ويعود هذا الأمر إلى احتواء البصل على مركبات الكبريتيك.
نصائح طبيعية للتخلص من الزكام
يبحث الكثيرون عن طرق طبيعية أو نصائح للتخلص من الزكام، وذلك لعدم وجود علاج محدد لهذه الحالة، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد في التخفيف من مثل هذه الحالات:
- تطبيق الماء الملحي الدافئ داخل الأنف للتخفيف من الاحتقان.
- المحافظة على درجة حرارة الجسم والراحة قدر الإمكان.
- الغرغرة بالماء المالح.
- شرب الكثير من السوائل الساخنة.
- الاستحمام بالماء الساخن.
- تطبيق الكمادات الباردة بالقرب من الجيوب الأنفية.
- النوم بوضع وسادة إضافية تحت الرأس.
- تناول الأطعمة ذات القدرة على مقاومة العدوى مثل الموز، والجزر، والبصل، وشرب الشاي الأخضر.
سؤال وجواب
هل يوجد دليل علمي على أن وضع بصلة نيئة في جواربك خلال نومك ليلًا قد يخفف من الزكام؟
علميًا؛ أثبت بأن البصل يحتوي بالفعل على مركبات الكبريتيك ذات الفوائد العلاجية، وهو ما يدعم نظريًا فكرة وضع البصل في الجوارب للتخفيف من الزكام، ولكن لم تجرَ أي دراسة مخصصة للتأكد من فعالية هذا العلاج الطبيعي، وأن الجميع يتحدث عنه من دون أي إثبات علمي ومن خلال خبرات أو أقوال شخصية فقط، أما عن طب المنعكسات الذي يناقش أن لكل جزء في الجسم تأثيرًا على صحة أحد الأعضاء الداخلية، فهنالك بعض الأدلة التي تدعم هذا النوع من الطب ولكنها غير كافية، ومن الجدير بالذكر أن العلاج الهوائي أو العطري للبصل يتمتع بأدلة قوية في التخفيف من أعراض الزكام.
ما هي أسباب وأعراض الزكام؟
تتسبب العديد من أنواع الفيروسات بالإصابة بالزكام، وتعد الفيروسات الأنفية الأكثر تسببًا لهذه الحالة، وتدخل هذه الفيروسات عادة الجسم من العين أو الفم أو الأنف، وتنتقل من شخص لآخر من خلال اللعاب المتطاير في الهواء أثناء التكلم أو العطاس أو السعال، كما يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال بالأيدي أو مشاركة استخدام الأغراض الشخصية. وتظهر الأعراض عادة بعد يومين أو ثلاثة من الإصابة بالفيروس، وهي الفترة التي يكون فيها الفيروس سريع العدوى والانتشار، وتختلف أعراض الزكام على اختلاف نوع الفيروس المسبب، وتشمل كاملة ما يلي:
- انسداد الأنف.
- التهاب الحلق.
- العطاس.
- بحة الصوت.
- السعال.
- الصداع وألم في الأذنين.
- آلام متعددة في الجسم.
- فقدان الشهية والإعياء.
ما هي القيمة الغذائية للبصل؟
يحتوي البصل على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين “أ”، وفيتامين “ب”، وفيتامين “ج”، كما يحتوي أيضًا على بعض المعادن كالمغنسيوم والبوتاسيوم، وتحتوي كأس واحدة من البصل المفروم على ما يلي من مواد غذائية:
- سعرات حرارية: 64 سعرة حرارية.
- كربوهيدرات: 15 غرامًا.
- الياف: 2.7 غرام.
- بروتين: 2 غرام.
- دهون: 0.0 غرام.
- فيتامين “ج”: 20% مما يحتاجه الجسم يوميًا من هذا الفيتامين.
- فيتامين “ب -6”: 10% مما يحتاجه الجسم يوميًا من هذا الفيتامين.
- المنغنيز: 10% من حاجة الجسم اليومية لهذا المعدن.
- فسفور: 5% من حاجة الجسم اليومية لهذا المعدن.
- بوتاسيوم: 7% من حاجة الجسم اليومية لهذا المعدن.
