الصحة النفسية

ما سبب تورم الوجه

ما سبب تورم الوجه

 

تورم الوجه

يلحظ بعض الرجال أحيانًا حصول تورم أو انتفاخ في وجوههم عند استيقاظهم من النوم في الصباح الباكر؛ وذلك بسبب الضغط الناجم عن وضع الوجه فوق الوسادة أثناء النوم، وهذا بالطبع أمرٌ عادي وغير مثيرٍ للكثير من القلق، لكن تورم الوجه يُعد مؤشرًا في بعض الأحيان على الإصابة بأحد الأمراض أو الإصابات المباشرة، كما يُمكن لتورم الوجه أن يكون تابعًا لتورم الرقبة أو الحلق أحيانًا، وقد يُصبح من الضروري مراجعة طوارئ المشفى لإيجاد حلولٍ سريعة للمشاكل والأسباب المؤدية للإصابة بتورم الوجه.

سبب تورم الوجه

فيما يأتي الحالات الطبية المرتبطة بتورم الوجه:

  • داء الشعيات: يعد من الحالات النادرة، ومن المحتمل أن تكون عدوى بكتيرية طويلة المدى، وقد تسبب التورم والخراجات في مختلف أجزاء الجسم، وغالبًا ما تسبب تورمات حول الفم والأنف.
  • التهاب الملتحمة التحسسي: أو ما يعرف بالعين الوردية، وهو التهاب في ملتحمة العين، وهي الطبقة الخارجية للعين والسطح الداخلي للجفن، وقد يحدث نتيجة تعرض الشخص لمسببات الحساسية مثل الغبار، أو وبر الحيوانات، وقد يسبب التهاب الملتحمة التحسسي تورمًا وانتفاخًا في المنطقة حول العين خاصةً عند الاستيقاظ.
  • فرط الحساسية: يشير مفهوم فرط الحساسية إلى مظاهر الحساسية المفرطة التي تنشأ بعد التعرض للمواد المثيرة للحساسية، ويُعد من الحالات الطبية الحرجة التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا للتعامل معها لأنها قد تسبب الوفاة، وقد يُعاني المصابون من تورم الوجه، وصعوبة التنفس، والحكة الجلدية، وتسارع نبضات القلب.
  • الوذمة الوعائية: تنجم الوذمة الوعائية غالبًا عن الحساسية تجاه أحد أنواع الأطعمة، أو الأدوية، أو لسعات الحشرات، وتظهر الوذمة الوعائية في الطبقات العميقة في الجلد وتؤدي إلى تورم الوجه، والحكة الجلدية، والطفح الجلدي.
  • التعرض للكسور الأنفية: يؤدي تعرض الوجه إلى ضربات أو إصابات مباشرة إلى حدوث كسور في عظم الأنف، مما يؤدي إلى تورم الوجه، ونزيف الأنف، والإحساس بالألم أيضًا، لكن لحسن الحظ فإن الكثير من حالات كسور الأنف لا تتطلب تدخلًا طبيًا أو جراحيًا لإصلاحها.
  • التهاب النسيج الخلوي: ينتمي التهاب النسيج الخلوي إلى فئة الأمراض البكتيرية الجلدية التي تُسبب احمرارًا، وتورمًا، وزيادة في سخونة الجلد، بالإضافة إلى الألم أيضًا، ويُعد التهاب النسيج الخلوي أحد الأمراض الخطرة التي يجب علاجها سريعًا.
  • متلازمة كوشينغ: يُعاني المصابون بهذه المتلازمة من إنتاج أجسامهم لمستويات كبيرة من هرمون الكورتيزول، وهذا يؤدي إلى حصول انتفاخ في وجوههم وظهور الكدمات الجلدية بسرعة، بالإضافة إلى زيادة بكثافة شعر الجسم لديهم.
  • حساسية دوائية: يضطر البعض إلى الذهاب إلى طوارئ المشافي من شدة الأعراض التحسسية السيئة الناجمة عن تناول بعض أنواع العقاقير الدوائية أحيانًا، بما في ذلك بعض أنواع المضادات الحيوية، ومضادات نوبات الصرع، ومضادات الالتهابات اللاستيرويدية، وعقاقير العلاج الكيماوي.
  • قصور الغدة الدرقية: تفقد الغدة الدرقية قدرتها على إنتاج ما يكفي من الهرمونات عند إصابتها بهذا المرض، ويُعد تورم الوجه أحد أبرز أعراض الإصابة بقصور الغدة الدرقية، بجانب أعراض أخرى كثيرة؛ كالإمساك، والاكتئاب، وجفاف الجلد، وارتفاع مستوى الكوليسترول، وزيادة الوزن.
  • التهاب الجيوب الأنفية: هو التهاب الجيوب المجاورة للأنف، ويعد من الحالات الشائعة التي تحدث نتيجة التهاب الممرات والجيوب الأنفية، وقد يكون التهاب الجيوب الأنفية ناجمًا عن عدوى بكتيرية أو عدوى فطرية، ويسبب تورمًا حول الأنف والعيون.
  • التهابات الأسنان: تتسبب التهابات أو تقيحات الأسنان بحدوث تورم في الفك أحيانًا، كما يُمكن لبعض هذه الالتهابات أن تُسبب ألمًا شديدًا، خاصة عند لمس المنطقة القريبة من الأسنان المتضررة.
  • متلازمة الوريد الأجوف العلوي: وهي مجموعة من الأعراض الناجمة عن انسداد الوريد الأجوف العلوي المسؤول عن نقل الدم من الرقبة والرأس وعائدًا إلى القلب، وتعد من الحالات الشديدة، وقد تسبب تورمًا وازرقاقًا في الوجه والرقبة.
  • عند الاستيقاظ من النوم: يعد تورم وانتفاخ الوجه والشفتين عند الاستيقاظ من النوم من الحالات المعروفة إلى حدّ ما؛ بسبب الإفراط في تناول الأملاح، وشرب الكحول قبل النوم أو طريقة النوم واتجاه الوجه على الوسادة.
  • الحروق الشمسية: يبدأ البعض بملاحظة حصول حروق شمسية على الوجه بعد أقل من 15 دقيقة من تعرضهم لأشعة الشمس أحيانًا، وقد يُعاني البعض منهم من حصول جفاف جلدي، وحكة، ودوار، وغثيان بسبب هذه الحروق.
  • أسباب مختلفة: يشير بعض الخبراء إلى تسبب العمليات الجراحية في الرأس والأنف والفك في حصول تورم في الوجه أحيانًا، كما يشير آخرون إلى شيوع تورم الوجه عند المصابين باضطرابات الغدد اللعابية أو الذين يعانون من سوء التغذية الشديد أيضًا.

علاج تورم الوجه

يعتمد علاج تورم الوجه على السبب الكامن وراء الحالة، وفيما يأتي ذكر الطرق التي يجب عليك اتباعها لعلاج تورم الوجه:

  • علاج تورم الوجه عند الاستيقاظ من النوم: ويمكنك اتباع ما يأتي للتقليل من تورم الوجه عند الاستيقاظ من النوم:
    • يجب غسل الوجه بالماء البارد؛ لأنَّه يساعد في التقليل من التورم.
    • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الأملاح، أو الوجبات الغذائية السريعة قبل النوم.
    • المحافظة على رطوبة الجسم، وذلك من خلال شرب كميات كافية من الماء.
    • تجنب الإفراط في شرب الكحول.
    • تجنب النوم على البطن.
    • استخدام الخيار البارد على المناطق المتورمة؛ لأنَّ الخيار يحتوي على مضادات التأكسد التي تساعد في تهدئة التورم.
  • علاج تورم الوجه الناجم عن الحساسية: وقد يسبب تورم الوجه الناجم عن الحساسية المفرطة خطرًا إذا كان التورم في المجاري التنفسية، وتتضمن؛ اللسان، والمريء، وقد يكون مهددًا للحياة، وقد يحتاج التورم إلى العلاج بقلم إيبنفرين، كما يتطلب استشارة الطبيب، ولكن إذا كانت حالة التورم طفيفةً فقد يحتاج المصاب إلى أخذ مضادات الهيستامين والاستحمام بالماء البارد، ومن المهم استشارة الطبيب وإبلاغه بأنواع الأدوية جميعها التي تتناولها، إذ تسبب بعض الأدوية زيادة احتباس الماء، أو الحساسية، أو التهاب الملتحمة، مما يؤدي إلى تورم الوجه، وفي هذه الحالة لا بد من استشارة الطبيب لتغيير الدواء واستبداله.
  • علاج تورم الوجه الناجم عن الإصابة: تعد مكعبات الثلج أفضل خيار في أقرب وقت ممكن للتقليل من التورم الناجم عن الإصابة، ويوضع الثلج في أماكن الإصابة، وإذا كنت تعاني من الصداع أو الكدمات أو النزيف، فيجب عليك استشارة الطبيب فورًا.
  • علاج تورم الوجه والكدمات: ويمكن التقليل من تورم الوجه والكدمات بالعلاجات المنزلية، وذلك من خلال استخدام مكعبات الثلج، وزهرة العطاس، والبروميلين، والذي يعد من الإنزيمات البروتينية والمستمد من عصير الأناناس، ويجب محاولة الحفاظ على الرأس مرتفعًا قليلًا أثناء النوم، ويمكن للأدوية المضادة للالتهاب أن تخفف من التورم والألم، ويجب استشارة الطبيب عند استخدام الأدوية؛ لأنها قد تسبب مضاعفات على الجلد.
  • العلاجات الأخرى: وفيما يأتي ذكر أهم النصائح التي يجب اتباعها للتقليل من تورم الوجه:
    • أخذ قسطٍ من الراحة من خلال النوم للحصول على الصحة البدنية والشفاء.
    • شرب المزيد من الماء.
    • وضع كمادات باردة على المنطقة المتورمة.
    • وضع كمادات دافئة، لتحفيز حركة السوائل في الجسم.
    • استخدام المضادات الحيوية لعلاج الخراجات في الفم.
    • تدليك المنطقة المتورمة لتحفيز تدفق الدم.

الوقاية من تورم الوجه

تعد الوقاية من الإصابة بالحالات الطبية التي قد تسبب تورم الوجه صعبة، ولكن يمكنك اتباع بعض النصائح التي يمكن أنَّّ تخفف من تورّم الوجه، وفيما يأتي ذكرها:

  • تجنب مسببات الحساسية، وتتضمن الأطعمة الغذائية والأدوية.
  • أخذ الأدوية المضادة لأعراض الحساسية دائمًا في حال وصفها الطبيب من قبل.
  • تنظيف الفم جيدًا من خلال تفريش الأسنان واستخدام الخيط المخصص لتنظيف الأسنان؛ لتقليل خطر الإصابة بعدوى الأسنان.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • التقليل من التوتر.
السابق
أفضل علاج للذاكرة
التالي
طرق الوقاية من مرض السل

اترك تعليقاً